عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2011, 10:15 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


المؤرخة د. فراوكه تترجم كتابها من الإمارات المتصالحة إلى دولة الإمارات العربية ...

المؤرخة د. فراوكه تترجم كتابها من الإمارات المتصالحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة
Cant See Images
المؤرخة د. فراوكه هيرد-باي تترجم كتابها الشهير عن تاريخ الإمارات إلى لغتها الأم

قامت بتوثيق تاريخ دولة الإمارات على مدى لأربعة عقود

أبوظبي - سيتم نشر كتاب " من الإمارات المتصالحة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة" باللغة الألمانية، وهي اللغة الأم لمؤلفة الكتاب فراوكة هيرد-باي، المؤرخة التي كانت من أوائل من قاموا بتوثيق تاريخ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. ولتكون اللغة الألمانية هي اللغة الرابعة التي يصدر بها هذا الكتاب.

وتعتبر الدكتورة هيرد-باي شاهد عيان على التغييرات الهائلة التي مرت بها أبوظبي على مدى أربعة عقود من إقامتها فيها. ويعد كتابها المذكور من أهم المراجع التي تتناول تاريخ الخليج العربي منذ إصداره لأول مرة باللغة الإنجليزية من قبل دار "لونجمان" في لندن عام 1982.

وقد نشرت "موتيفيت" الطبعة الثالثة للكتاب في دبي ويتوفر أيضاً باللغتين العربية والفرنسية.

وستُُطرح الترجمة الألمانية في المكتبات مطلع عام 2010 برعاية المصرف الألماني الخاص "بي إتش إف بنك" وشركة أبوظبي للاستثمار Invest AD، شركة الخدمات المالية المملوكة من قبل حكومة أبوظبي.

وقالت الدكتورة هيرد باي عن كتابها الذي استغرقت في تأليفه عقداً من الزمن أثناء عملها في "المركز الوطني للوثائق والبحوث" في أبوظبي: "إن السر وراء احتفاظ الكتاب بأهميته حتى الآن هو أنه يمثل مرجعاً مهما لتاريخ المنطقةً". وأضافت: "جئت إلى المنطقة عندما كان البريطانيون ينسحبون منها. وقد أثارت إهتمامي فكرة رصد التغييرات التي ستطرأ على المجتمع."

وكانت هيرد-باي قد انتقلت إلى أبوظبي في عام 1967 بعد فترة قصيرة من زواجها بديفيد هيرد، الخبير النفطي الذي كان يعمل في الإمارة منذ مطلع الستينيات، وبدأت العمل في "المركز الوطني للوثائق والبحوث" عام 1969 مباشرة بعد حصولها على درجة الدكتوراة في التاريخ والعلوم السياسية من برلين، وذلك قبل عامين فقط من إنسحاب القوات البريطانية من 11 منطقة في الخليج العربي، ومن ضمنها منطقة "الإمارات المتصالحة" السبعة التي تشكل اليوم دولة الإمارات العربية المتحدة.


وأوضحت الدكتورة هيرد-باي أن مركز الوثائق والبحوث كان قد تأسس على يد الدكتور محمد مرسي عبد الله الذي أدرك حاجة الدولة الجديدة إلى الإعتماد على الوثائق لحل أي إشكالات حدودية أو نزاعات أخرى محتملة.

وفي معرض حديثها عن قصر الحصن الذي كان مقراً للحكومة خلال السنوات القليلة الأولى لحكم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة، قالت الدكتورة هيرد-باي: "لم يكن هناك الكثير من الكتب في الحصن القديم، لذا بدأنا بإضافة الوثائق المدونة حول ‘الإمارات المتصالحة’ من الأرشيف البريطاني وسجلات الدول الأخرى التي سبق وجودها في منطقة الخليج العربي".

وبعد الجهود المضنية التي بذلتها في البحث بين الوثائق وإجراء الكثير من المقابلات، استطاعت هيرد باي تكوين صورة وافية عن القبائل البدوية المحلية التي استقرت في مجتمعات تعتمد على جمع اللؤلؤ والمزروعات المحلية، وتأثرها بسياسة المستعمر البريطاني قبل أن تتحول إلى الحداثة بفضل العائدات النفطية.


وعرضت هيرد-باي كيف أن الإمارات الخليجية السبعة، تحت حكم الشيخ زايد، نجحت في إثبات خطأ المشككين بقدرتها على تشكيل دولة مستقرة؛ وكانت لإفادتها تلك أهمية خاصة بإعتبار أنها واكبت هذا الحدث من قلب قصر الحصن، مركز الحكم في أبوظبي آنذاك. وقالت: "كان الشأن الخليجي في تلك الفترة مثار جدل واسع بين المراقبين الذين أبدى العديد منهم تحفظه لا سيما في بريطانيا." وأضافت: "لكن يمكن للمرء الآن أن يشاهد بأم عينه حجم الإنجازات التي استطاع مجتمع الإمارات العربية المتحدة تحقيقها في مواجهة تحديات العالم المعاصر."

وتابعت هيرد-باي حديثها قائلة: "كان المجتمع وما زال يشهد تغييرات سريعة جداً. فعلى سبيل المثال، يمكنك أن ترى العديد من الرجال الفخورين بمسيرة بناتهم العلمية والعملية الناجحة، فيما لم تحظ زوجاتهم على الأغلب بمجرد فرصة الذهاب إلى المدرسة."

تركت هيرد-باي قد عملها في "المركز الوطني للوثائق والبحوث" في عام 2008 بعد 39 عاماً، وفي سياق حديثها عن الحنين إلى أجواء الألفة التي كانت تسود مجتمع أبوظبي في الستينيات قالت: "كنت تعرف كل سيارة في المدينة، وكان من عادة الناس التوقف وإجراء محادثات لطيفة مع بعضهم البعض."

ولكنها في الوقت ذاته تبدي سرورها الكبير بتحول أبوظبي إلى مدينة عالمية تستضيف فعاليات ضخمة مثل سباق الجائزة الكبرى للفورمولا-1؛ وتعزو الكثير من نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الوحدة الوطنية التي أرسى دعائمها الشيخ زايد، والمكانة الرفيعة الذي لا يزال يحتفظ بها في قلوب شعبه.

وحول ذلك قالت هيرد-باي: "كان دفن الشيخ زايد رحمه الله في المسجد الكبير، وتخليد مسيرته كرمز للأمة قراراً على درجة عالية من الأهمية. فالبلاد تحتاج إلى رمز مهم يمثل وحدتها". وتحدثت هيرد-باي عن الإحترام العميق للأب المؤسس: "يكن شعب الإمارات مشاعر إمتنان صادقة للشيخ زايد ويعتبره بمثابة أب له، ويفخر بما آلت إليه الإمارات اليوم بفضل قيادته الحكيمة. ويحق للإماراتيين أن يرفعوا رؤوسهم عالياً وأن يعتزوا بالمنجزات الضخمة التي حققتها بلادهم."

Cant See Links


رد مع اقتباس