عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2012, 06:36 PM   رقم المشاركة : 13
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: تغطية خاصة لقضية المتآمرون...أخوان خونه


مدونة كاتب إماراتي

مدونة ترسم كلماتها أقلام إماراتية مبدعة ، تحمل هم الوطن ، وتكتب دفاعا عنه ، بفكر معتدل ، ورؤية وسطية


03سبتمبر 2012
Leave a Comment

بئس ما قلت من بهتان يا محمد العوضي

لم يجد محمد العوضي ما يردعه عن اختلاق الأكاذيب وإلصاق التهم بالأبرياء بصورة بشعة تُظهر تردِّيًا مزريًا في مهاوي الافتراء والسعي الحثيث في تأجيج الفتن.
يقول العوضي:”تويتر يشتعل بأخبار تعرض الأمن الإماراتي لأعراض زوجات وبنات المواطنين المعتلقين! من المستفيد من تعميق الشرخ بين الشعب ونظامه؟!”.
ألقى العوضي هذه الكلمة المغرضة هكذا وكأنه يرشف شربة ماء زلال وكأن اتهام الناس بالباطل ونشر الإشاعات والأكاذيب عنهم في سبيل تصفية حسابات حزبية أصبح من الأمور المندوبة أو الواجبة أو المباحة.
لقد نأى العوضي بنفسه عن العدل والإنصاف والتثبت والمصداقية، ولنا معه وقفات سريعة:
الوقفة الأولى: نسب العوضي إلى الأمن الإماراتي أنه اعتدى على أعراض نساء المعتقلين.
والسؤال الذي يعلو على مائدة الحقيقة أمام المنصفين أجمعين: أليس من المفروض على العوضي حينما تصدَّى لاتهام الآخرين أن يأتي بالأدلة البيِّنة على هذه التهم من أرض الواقع؟!
فما هي مستندات العوضي في ذلكم الافتراء والاختلاق؟!
ما هي أدلته على دعواه المزعومة؟!
ألم يقل الله سبحانه:{قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}؟!
ألم يقل الله سبحانه:{ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى}؟!
أم أن العوضي يسوِّغ لنفسه رشق الآخرين بالتهم بمجرد الظنون والإشاعات والأقاويل التي لا زمام لها ولا خطام ويرى شرعًا جواز الكذب على رجال الأمن من منطلق (الحرب خدعة)؟!
وحينئذٍ فإن تعجب فعجبٌ من العوضي وأمثاله عندما يعيبون على غيرهم الدكتاتورية ثم هم أنفسهم يتربعون على عروش الدكتاتورية والظلم ويضعون بشرًا في أقفاص الاتهام لمجرد إشاعات وظنون وأقاويل لا بيِّنة فيها ولا برهان!
الوقفة الثانية: مع تلبس العوضي بالافتراء على الأمن الإماراتي فإنه أطلق القول وعمَّم ورسم سيناريو أسود من عندياته صوَّر فيها رجال الأمن على أنهم مارسوا الاعتداء على أعراض زوجات وبنات المواطنين المعتقلين هكذا وبهذا التعميم، فما من معتقل إلا وقد تعرضوا لزوجته وبناته!
ألم يستحضر العوضي أنه سيقف موقفًا يوم القيامة يُسأل فيه عن هذا البهتان؟!
وإذا سأله رب العزة والجلال: أين برهانك على ما نسبته إلى عبادي هؤلاء من أنهم اعتدوا على أعراض زوجات وبنات المعتقلين فما من زوجة منهن ولا بنت إلا وقد اعتدوا عليها؟
هل يملك العوضي جوابًا؟!
أليس الصدق والعدل والإنصاف وتحري الحق والتورع عن اتهام الآخرين بالباطل واجتناب الكذب وعدم الانسياق وراء الإشاعات من الأخلاق النبوية؟!
فأين كان العوضي من هذه الأخلاق الكريمة؟!
أم أنه يعاني من صراع داخلي بين امتثال هذه الأخلاق وبين غلواء الحزبية المقيتة التي تجر أصحابها إلى الانتصار لها ولو على حساب تلكم الأخلاق؟!
الوقفة الثالثة: حاول العوضي أن يمارس فنون التلبيس والتغرير، فأوهم أن الاعتداء الذي افتراه على الأمن إنما وقع على أعراض زوجات وبنات المعتقلين، أي أنه وقع على سبيل التشفي والانتقام من المعتقلين وإرهابهم.
وهذا لعمر الله أسلوب خسيس دنيء من العوضي، حيث اتهم الجهات الأمنية وينسحب على ولاة الأمر بأنهم يتعرضون لأعراض النساء من زوجات وبنات في سبيل تحقيق أهداف معينة.
كبرت كلمة خرجت من فم العوضي، فما كانت هذه أخلاق الإماراتيين ولا أخلاق ولاة أمرنا ولا أخلاق أجهزتنا الأمنية ولا أخلاق الشعب الإماراتي.
ولكنَّ العوضي آثر رسم مثل هذا السيناريو الخسيس من دون أن يراعي حرمة للآخرين انتصارًا للتنظيم الإخواني.
الوقفة الثالثة: نجد أن العوضي لم يشر هنا لا من قريب ولا من بعيد إلى التنظيم النسائي للإخوان المسلمين في الإمارات؛ إمعانًا منه في التلبيس والتغرير وإخفاءً للحقائق، لأنه إن باح بها قال له العقلاء المنصفون: إن جعل هذا التنظيم النسائي تحت طائل المسؤولية أو محاسبته أو كشف مخططاته ومؤامراته أو التحذير من خطره على المجتمع أمر لا علاقة له بالطعن والتعدي على الأعراض.
وها هو العوضي نفسه يطعن ويحذر ويقسو على نساء ويستعمل معهن نقدًا لاذعًا ويصفهن بأوصاف عديدة.
من ذلك على سبيل المثال مقال للعوضي بعنوان (نائبة برلمانية ملوثة).
يقول ضمن هذا المقال:”وماذا نفعل إذا كانت النائبة الليبرالية المتطرفة في فكرها وذوقها ان كانت لا تعرف كلمة تسمى الحياء وتسيدت كلمة الوقاحة في قاموسها الأخلاقي”!
ويقول:”لم تطرح رأيها السخيف”.
ويقول:”وكان تصريحها التافه”.
ويقول:”هذه النائبة التائهة”.
فإذا كان العوضي لا يجد غضاضة في تعاطي النقد وبهكذا عبارات شديدة مع نساء متطرفات في نظره فلماذا يحرِّم على غيره ما يبيح لنفسه؟!
أيجوز له أن ينتقد نساء من فئات ما وبهكذا حدة ولا يجوز لغيره أن ينتقد التنظيم النسائي الإخواني وهو يهدد أمن وسلامة واستقرار الدولة؟!
وإذا كانت أولئك الليبراليات متطرِّفات في جوانب فإن التنظيم النسائي الإخواني متطرف في جوانب أخرى! ولسنا هنا نعقد مقارنة بين الصنفين أو نساوي هذا بهذا وإنَّما نبيِّن أن التصدي للتطرف مما لا بدَّ منه، أيًّا كان نوع هذا التطرف، ومن أيِّ أحدٍ صدر؛ رجلاً كان أو امرأة، باسم الحرية والانحلال والتجرد من القيم والأخلاق أو باسم الدين والقول على الله بغير علم.
الوقفة الرابعة: ما سرُّ تركيز العوضي على تشويه الأمن الإماراتي والافتراء عليه؟
إن هذا التركيز الممنهج والمكثَّف ما هو إلا جزء من الحملة الإخوانية الخبيثة لضرب الصرح الأمني في الإمارات كمرحلة أولية لمخطط الوصول إلى السلطة وفقًا للأجندات الإخوانية، يدير دفة هذه الحملة الشرسة الإخوان المسلمون في الإمارات بمؤازرة من فروع أخرى للتنظيم العالمي.

ومن هنا نقول: إنَّ سعي العوضي والتنظيم الإخواني عمومًا لتشويه رجال الأمن لن يزيد رجال الأمن إلاَّ فخرًا واعتزازًا بتفانيهم ودفاعهم عن هذا الوطن الغالي وسهرهم وعملهم الدؤوب على أمنه وأمانه، ولن يزيد المجتمع الإماراتي إلا شكرًا وتقديرًا وعرفانًا وامتنانًا لهؤلاء الرجال الأفذاذ الذين حملوا على عاتقهم تلك المهمة الكبرى، مهمة الحفاظ على أمن هذه البلاد واستقرارها، والإمارات حكومة وشعبًا قيادة ومؤسسات وأفرادًا هم بحمد الله وتوفيقه وفضله على قلب رجل واحد في حماية دعائم دولة الاتحاد وأسسها ومنجزاتها والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بها.

فسلام عليكم يا رجال الأمن من الله وبركات.
وليقل العوضي ما شاء من أقاويل وأراجيف فما حاله إلا كما قال الشاعر:
كناطح صخرةً يوما ليوهنها … فلم يَضِرهَا وأوهى قرنَه الوعلُ
الوقفة الخامسة: يتساءل العوضي قائلاً: من المستفيد من تعميق الشرخ بين الشعب ونظامه؟!
لم يتورع العوضي مرة أخرى عن الافتراء وتحريف الحقائق وقلبها!
فمن الذي سعى وما يزال يسعى إلى إحداث الشرخ وتعميقه؟!
أليس هو التنظيم الإخواني؟!
ألم يُطلب منهم حل تنظيمهم وخلع أجنداتهم وولاءاتهم الخارجية فآثروا مصالحهم الحزبية الخاصة على مصلحة الجماعة والوطن واشتغلوا في حبك المؤامرات ضد الدولة؟!
أليس هؤلاء الذين انفصلوا عن المجتمع بتنظيم وأجندات حزبية هم المفرِّقون؟!
وأخيرًا فلئن نأى هؤلاء بأنفسهم بعيدًا طمعًا في تحقيق أهداف حزبية فإن الشعب الإماراتي برمته ملتف حول قيادته الرشيدة مواليًا ومؤازرًا ومناصرًا وعاقدًا العزم على الوقوف بكل حزم وجدية أمام كل ما من شأنه المساس بهذه العلاقة الوحدوية المتينة.
Cant See Links


رد مع اقتباس