عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2012, 05:04 PM   رقم المشاركة : 12
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: تغطية خاصة لقضية المتآمرون...أخوان خونه

العذبة في إجازة، فحل الموريتاني الشنقيطي محله


ما الذي يدعو مواطنا موريتانيا، وموريتانيا فيها ما فيها من نكبات، يعيش في قطر، وهو البلد الذي يريد كل العالم تحت حكم المتأسلمين إلا قطر، لكي يستهدف الإمارات؟


ميدل ايست أونلاين


بقلم: د. سالم حميد


مهلل وتابع عتيد لجماعة الإخوان المتأسلمين، وطبعاً سلك مسلك من قبله من بعض العرب والعجم في هجومه المستفيض ضد الإمارات. بطريقة فظة وغير مقبولة حشر أنفه في ما لا يعنيه. أخذ يتبرع بإقتراحاته الكثيرة ودعواته المستفيضة. كل ذلك ليس بدعوات لموريتانيا بلده التي تقبع في الظلمات ذات الوضع الاقتصادي المنهك وأيضا الصحي التعيس، حيث "حدث ولا حرج"، لكن كل تلك الدعوات وجهها إلى الإمارات حيث دعا فيما دعا إلى فك أسر المعتقليين! نعم، هنا يقصد الموريتاني محمد الشنقيطي المتهمين بقضايا تتعلق بأمن الدولة والتخابر والاتصال بجهات خارجية. وصل الأمر بالمهلل الجديد أن يتدخل بالشأن الداخلي لغير بلد!

ربما لو تفرغ كل شخص لانتقاد بلده ولتوجيه النصح لأهله لكنا بألف خير. فالشخص إذا أراد أن يبني، فعليه ببلده وأهله وليعمر داره ثم ليلتفت إلى باقي البلدان. لكن هذا الموريتاني الشنقطي قد وجهه كلامه إلى الإمارات وبطريقة لا تنم عن احترام؛ ترك بلده الهائم بين دول "العالم العاشر" وتوجه لانتقاد الإمارات، البلد الذي بحكمة قادته وإرادة شعبه أصبح من أكثر البلدان تطوراً على كافة الأصعدة، تحول إلى بلد مهم على خارطة العالم يقصدها القاصي والداني والطامح في المشاركة بالنجاح المبهر الذي حققناه، وعليه فإنه من الطبيعي أن يفسح ذلك المجال للحاسدين الحاقدين أن يتطاولوا على بلدنا الذي استقبل الكثيرين. لكن الموريتاني محمد الشنقيطي قرر الانضمام للجوقة التي تحاول انتقاص إنجازات الإمارات والتركيز على بعض المشاكل الصغيرة التي تواجهنا، والتي نحن الإماراتيين وحدنا نعالجها ونحتويها، ولا نحتاج أي شخص ليتبرع بنصائحه المرفوضة.


الموريتاني محمد الشنقيطي، يفعل ما يفعل وينتقد ويوجه سهامه لنا لهدف مبطن، وليس محبة للإمارات أو أهلها، إنما يعمل ضمن أجندة ممنهجة تستهدف وحدة الإمارات الوطنية. لكن هذا عصي على هذه الشخصيات الصغيرة مهما كبرت. والمثير للاستغراب أن هذا الرجل أعطى حكم البراءة لمن وجهت له التهم، كأنه القاضي والمحامي، والآمر الناهي. بكل وقاحة يدعو إلى "نصرة المظلوم في الإمارات"! غريب أمر هذا الموريتاني، فإذا أراد أن يدافع ويجاهد فليذهب وينصر الفلسطينيين القابعين تحت الإحتلال، بدل أن يجلس في قطر مرفهاً منعماً ويوجه سهام الانتقاد إلى بلدنا.


أما بالنسبة إلى وصفه التابعين لحركة الإخوان بالإسلاميين (المتأسلمين)، فهو توجه ساذج وغير دقيق. فلا أرى أن ثمة ما يدعو إلى وصف هؤلاء بالإسلاميين، لأننا كلنا في الإمارات مسلمون، ونحن نعرف ديننا جيداً. أما تلك الحركات المتأسلمة التي تأخذ الدين قناعاً لها فيما هي بعيد كل البعد عن جوهر الدين، وكل ما تفعله هو استخدام الدين لكي تصل إلى مكاسب لأفرادها.

أما عن تعليق هذا الموريتاني الشنقيطي بأن الإسلاميين يملكون قيادة الأمة، فأعود به إلى ما سبق وقلته، فإذا كان يقصد المسلمين فهنا ربما أوافقه الرأي كوننا جميعنا ديننا الإسلام. لكنه إذا كان يقصد الإسلام السياسي والتيارات التي تتلطى بالإسلام، فأقول له أن تلك الجماعات أصبحت مفضوحة أمام شعوبنا، وسيعريها التاريخ مرة أخرى في سعيها المستميت إلى السلطة بأي طريقة، وهذا كما يعرف القاصي والداني الآن ليس بجديد.

الموريتاني محمد الشنقيطي وغيره عبارة عن أدوات تستخدم لتحقيق أهداف سياسية كبيرة، وللأسف تتورط فيها أيادي عربية جهلاً أو قصداً. هذه الأهداف تسعى إلى تغيير خارطة المنطقة من خلال إثارة البلبلة والفوضى في أكثر من مكان. والأدوات المأجورة، من أمثال الشنقيطي، تتكالب لكي تشارك، علها تغنم مغانم شخصية وليأتي الطوفان على من يأتي، أو ربما ظنت أنها ستكون قادة في بلاد الأحلام التي رسمها خيالها المريض.

الأجدى بالموريتاني محمد الشنقيطي وأمثاله أن يعملوا على إصلاح وتنمية بلدانهم، بدل التوجه إلى بلدان غيرهم لينطلقوا منها إلى النقد والتهجم على الإمارات، التي نفتخر بنجاحها ونفتخر بوطنية أبنائها وتلاحم قيادتها وشعبها. وهذا واقع على الأرض وليس مجرد كلام.

إذا كان الموريتاني الشنقيطي يدعو فيما إلى إقامة أنظمة ترأسها الحركات المتأسلمة، فليبدأ في الدعوة داخل البلد الذي يعمل فيه، وليوجه نصائحه إلى هذا البلد، إن كان يجرؤ. إنه نفس البلد الذي يستخدمه زميله العذبة - الذي يبدو أنه في إجازة - كقاعدة لتوجيه السهام إلى الإمارات دون أن يفكر ولو للحظة بأن يغرد تغريدة واحدة في انتقاد أولي أمره.

هنا يسقط القناع ويظهر رعب هذا الموريتاني. فهل تسمعنا تغريدة ضد البلد الذي تتآمر منه لتكون شبيهة بتغريداتك المشؤومة ضد الإمارات؟

أقول لك بكل ثقة: لن تستطيع لأنك ببساطة مرتزق.

د. سالم حميد

كاتب من الإمارات
Cant See Links


رد مع اقتباس