الأربعاء 13 محرم 1431هـ - 30 ديسمبر 2009م
أكد أن بلاده دولة سلام تساهم في صنع الأمن حول العالم
ولي العهد السعودي يأسف لاراقة
الدماء بمعارك لا تخدم العرب والمسلمين
دبي- العربية.نت
أعرب ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران
والمفتش العام السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز عن الأسف لاراقة الدماء
على الحدود السعودية مع اليمن في معارك ومناوشات ليست في مصلحة احد.
وقال الأمير سلطان في كلمة أمام كبار القادة العسكريين السعوديين نقلت
مضامينها وكالة الأنباء السعودية أمس الثلاثاء "أن أي قطرة دم تراق من
الطرفين تدمي قلوبنا والدم العربي المسلم غال وعزيز على قلوبنا".
وأضاف "وكنا نتمنى ممن يقاتلوننا أو من يحرضونهم على القتال لو وجهوا
سلاحهم باتجاه أعدائنا لا أن تكون البندقية باتجاهين متضادين والعالم من
حولنا يسارع الخطى في البناء والتطور".
وأشار الى انه كان الأولى بهؤلاء المتسللين لو ساهموا في بناء بلدهم
وانضموا الى قيادته العزيزة التي لا تود الا كل الخير لجميع الشعب اليمني
مؤكدا شرعية الحرب التي تخوضها القوات المسلحة السعودية
في الدفاع عن الوطن وسيادته.
كما أكد أن السعودية كانت ولا تزال دولة سلام وتزخر بسجل حافل في
المساهمة على صنع الأمن والاستقرار حول العالم لكنها وجدت نفسها
أمام موقف فرض عليها ولا بد أن تواجهه بعزة وكرامة بصد وردع كل من
يحاول المساس بسيادتها والمواطنين والمقيمين على أراضيها.
وفي شأن سعودي آخر، أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله
بن عبدالعزيز مباحثات في الرياض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس
تناولت تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام.
وأكد العاهل السعودي والرئيس الفلسطيني ضرورة قيام المجتمع الدولي
بواجباته حيال الوصول إلى حل عادل وشامل في المنطقة يضمن للشعب
الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس
وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما أكد الملك عبدالله مجددا للرئيس الفلسطيني استمرار دعم بلاده
للسلطة الفلسطينية في مواقفها تجاه عمليات الاستيطان الإسرائيلية .
اشتباكات بشمال اليمن وقصف سعودي
أفادت تقارير للحكومة اليمنية ولجماعة الحوثيين أن قتالا جديدا اندلع الثلاثاء في شمال اليمن بين القوات الحكومية ومقاتلي الجماعة التي قالت إن سلاح الجو السعودي قصف مواقع لها.
وقالت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على الإنترنت إن قوات حكومية هاجمت مواقع الحوثيين وأماكن اختبائهم في منطقة الملاحيظ في محافظة صعدة الجبلية التي تشهد قتالا عنيفا منذ شهور.
ومن جهتهم قال الحوثيون في موقعهم على الإنترنت إن الطائرات السعودية
نفذت 16 طلعة جوية وأضافوا أن منطقة الملاحيظ كانت من بين المناطق التي
تعرضت للقصف.
ويتحدث الحوثيون كثيرا عن هجمات للمقاتلات السعودية واليمنية وتنفي المملكة السعودية تقديم مساعدة عسكرية لصنعاء وتقول إنها تدافع فقط عن أراضيها ضد تسلل الحوثيين.
وعادة ما يصعب التحقق من هذه التقارير نظرا لأن الصحفيين وموظفي المعونات لا تتوفر لهم حرية الوصول إلى منطقة الصراع.
إنهاء التمرد
وعلى المستوى السياسي قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي
للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات مع الحوثيين في أغسطس/آب الماضي
إن الحكومة ملتزمة بإنهاء التمرد وفقا لشروطها الخمسة ومستعدة لسماع
أي مطالب مشروعة من جانب الحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن القربي قوله "نؤكد التزام
الحكومة بإنهاء التمرد في صعدة وفقا للشروط الخمسة التي وضعتها
الحكومة واستعدادها لمعالجة أي مطالب مشروعة لعناصر التمرد، إذا التزموا
بالشروط وتخلوا عن حمل السلاح والتزموا بالقانون والدستور".
كما ثمن القربي جهود المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية من أجل
إغاثة النازحين وجهود الدول التي استجابت للنداء العاجل الخاص
بتقديم المساعدات الإنسانية.
وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد حذر
في سبتمبر/أيلول الماضي من أن المواجهات مع المتمردين قد تمتد لبضع
سنوات بسبب وعورة المناطق التي تدور فيها الحرب في
محافظتي صعدة وعمران، بشمال البلاد.