عرض مشاركة واحدة
قديم 11-16-2009, 01:44 AM   رقم المشاركة : 22
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: الطيران السعودي يقصف مواقع الحوثيين:متابعة للأحداث العسكرية والسياسية بالجنوب



المافيا الحوثية


ابن الوطن
من منظور عسكري بحت بالحقائق والبراهين ... لتعرية عصابة المافيا
ايران باليمن الشقيق

أولاً ساتحدث عن التسلل : هي خطوط تماس تزيد عن 1500 كم
يسهل اختراقها ليلاً أو نهاراً اذا كان الجار آمن لجارة حتى يقع الغدر !

لماذا التسلل الآن ؟ لتشتيت الوضع الراهن والحاصل داخل بلاد الفرس من قمع
وقتل واغتصاب وتزوير للانتخابات ونكاية بكل ماهو انساني بالزج بالعملاء
داخل بلاد الاسلام , وذلك بالسرقة والقتل لتحقيق
أي نصر اعلامي وتصويره على انه نصر محقق

السيادة والرد : والحقيقة على الأرض بان الجيش السعودي لم يدخل شبراً واحداً
بالاراضي اليمنية , كما تعهد بذلك , فالجيش على الخط الفاصل والطيران يقصف
معاقل المتمردين بالقنابل الذكية وليس بالفسفوري كما يصورة بعض الجهلاء
وماترونه من علامات مضيئة مع القنابل هو ( الفلير ) وهي مضادات للصواريخ
لكي لاتستهدف الطائرة فعندما تحلق الطائرات على علو منخفض تطلق الطائرة
اوتوماتيكياً تلك الاشارات لتضليل الدفاعات الأرضية يابو حوثه ( حتى علم ماعندكم )
فعندما تنتهك سيادة الأسد وعرينه هل تريد منه الخنوع ؟ ولو أردنا الانتهاك لحركنا
المجنزرات والدبابات .. ولكنكم أقل مما تتحرك له الجيوش !

ثانياً :
التنسيق بين القيادتين اليمنية والسعودية على قدم وساق وقد أخذ في الحسبان
صياحكم ومحاولتكم لاستعطاف الناس وتصويركم بان ذلك الهجوم على أرض اليمن !
وبعدين انتم اعتديتم على دولة ذات سيادة فتحملوا نتائج مغامراتكم البطولية بسلاحكم الكلاش !

لماذا لم نرى قصف للقرى وانما للجبال فقط ؟ لأن الانسان لا يستهدف
الانسان المسالم والمملكة لاترتكب جرائم حرب كما فعلتم عندما اطلقتم
الهاون على القرى الحدودية وقتلتم امرأتين !

ماهو الفرق بين الدخان الأبيض والأسود ؟ الأبيض هو استهداف الانفاق والمغارات وطرق التموين والأسود هو الاصابة المحققة بنسبة 100% لهدف ما وغالباً مايكون عتاد أو بترول او معدات

ماهي حقيقة الغنائم ؟ لايوجد هناك غنائم تذكر فجيب همر متعطل سرق او تركه سلاح الحدود لايستفاد منه خاصة اذا ماعلمنا انه سيكون هدف سهل للطيران في اليوم القادم ! اما مايعرض من رشاشات فهي مضحكة جداً فالسلاح السعودي بشكل عام هو غربي والرشاشات التي عرضت هي سلاح روسي ! ومع ذلك نقول لهم تلك الرشاشات لاتطلق باليد وانما على سيارة او متارس وليس هناك توغل حتى نقول انكم استوليتم عليها !

الحرب من وجهة نظري الخاصة لم تبدأ وماهي سوى مناوشات لحفظ الحدود وعندما تبدأ الحرب لن تشاهد شبر في الأرض او بقعةً في السماء بدون سلاح والاجتثاث قادم لا محالة ...

كم من الوقت تستطيع المملكة خوض حرب عصابات ؟ تستطيع ذلك مائة عام اذا ما اخذنا في الحسبان دخولها معترك حقيقي مع القاعدة منذ 15 عاماً ولم تتأثر ولم تتزحزح عن مواقفها الإسلامية قيد أنمله ! ولم يزدها ذلك الا قوة وقد استأصلت القاعدة بشهادة عالمية فهي تمتلك الانسان والمال والعقل والمعلومة ...

النتائج : الى الآن 3 شهداء و 4 مفقودين وأسير ... بينما في الجانب الآخر ألالآف القتلى و 3275 أسير والجرحى يعلم عنهم الحوثي أكثر منا , ولن تتوقف الحرب أبداً مالم يبتعد الحوثي عن خط التماس بدون رجعة , مسافة آمنة وتحت المراقبة ...

ماهو تأثير هذه الأزمة على شعب اليمن ؟ عربياً وعالمياً لاشيء ويقتصر تأثيرها على مقدرات البلد واقتصاده بهروب الاستثمارات وتجنب الزج بالسيولة في بلد يعاني ويلات الحروب وسيعود بها عشرات السنين للخلف !

الخلاصة : لن تقوم لليمن قائمة في ظل العصيان المدني من الحوثي واتباعه وشق عصا المسلمين فهي فتنة وبذرة زرعتها يد المجوس وأيدها بعض أبناء الجنوب ( وليس كلهم ) والحقيقة بان الوحدة اليمنية اذا ضاعت ضاع اليمن , فنتمنى من الأخوة الحفاظ على مقدرات الدولة والاعتراض السلمي عبر صناديق الاقتراع لا حمل السلاح في وجه بعضهم , والخروج على رئيس منتخب شرعياً بكل المقاييس والمعاهدات الدولية ! ونتمنى ان يعود اليمن سعيداً !

حفظ الله المملكة وشعبها ومليكها , نبراساً للحق , وطامساً لمعالم الشرك , وحصن حصين لأمة الاسلام .... حامية العرين

دخان ما بعد الحسم


مهنا الحبيل
انزوت المعارك على جبهة جبل دخان وبدأت السياسة السعودية بمهمة تأمين الحسم سياسيا
بعد قوة الرد في الجبهة, وللحقيقة نقول إن التصريحات الرئيسية لقيادات الدولة كانت تصب
في الاتجاه الصحيح وإن كان الأداء الإعلامي لم يكن بهذا المستوى للمواجهة ببعدها الإعلامي
والسياسي والإستراتيجي.
ولقد قلنا سابقا في مقال نشر في مواقع أخرى بعنوان "جبل دخان.. حرب الوكالة لإيران"
عن دوافع طهران لتحريك الحرب وانخداع الحركة الحوثية بهذا التورط، بأن موقف المملكة
من التأكيد على عدم انجرارها في الصراع الداخلي وفي برنامج ملفات الداخل اليمني
المعقد كان مهما للغاية, مع قوة الرسالة التي قرأتها طهران جيدا، وقد تعزز هذا الموقف
بإعلان مباشر من قيادة الدولة المتمثلة بالملك عبد الله أن الموقف الجازم لم يتغير فلن
تتدخل المملكة في الصراع بين الحوثيين والحكومة ولن تتقدم شبرا واحدا في هذا الاتجاه,
وإن كان من الطبيعي أن تشهد الجبهة بعض التنسيق فيما يتعلق بالحدث إضافة إلى
علاقة دعم المملكة القديم لليمن كدولة ومؤسسات.
هدف طهران والحوثيين
ولأن هذا الهدف كان مركزيا لطهران وللحوثيين، أي توريط المملكة في هذا الصراع،
فقد كثفوا الاتهام عليه رغم اعتراف الحركة سابقا بأن أول عمل عسكري أشعل المواجهة
هو اختراق مخطط تجاه مفرزة من حرس الحدود داخل الحدود السعودية قُتل أفرادها وجرحوا
وذكر المتمردون أنهم قد استولوا على عتادها, لكن قوة الرد مع دعائنا لكل المدنيين في
المنطقة بالسلامة بل وحتى العسكريين كنا نود ألا تشتعل المواجهة بين الجيش السعودي
والحركة، إلا أن الحسم كان من مصلحة الاستقرار الإقليمي بعمقه القومي الإسلامي وإخماد
شعلة التعبئة الطائفية التي سعت لها طهران وأفشلها الحسم.
وكانت طهران وجيبها الحوثي قد تشجعت من إعلان البيت الأبيض المفاجئ بدون مناسبة
تبرر الإعلان أن الحركة الحوثية ليست تنظيما إرهابيا إنما جماعة مطالبة، وقد التقطت
طهران المعنى على أنه جزء من قواعد اللعبة الجديدة وأن الهجوم واستفزاز المملكة
يكفل حالة تعبئة من حرب الاستنزاف تُضعف الطرف الإقليمي العربي وهو السعودية مما
يشكل قدرة طهران على اختراق مركزي جديد، وهو ما اتضح لطهران ولجيبها في
شمال اليمن خطأه, وأصبح تورط الحركة الحوثية مضاعفا بعد اعتراف ضمني تاريخي
لوزير الخارجية الإيراني كان يمثل فيه -بحسب الطبقة السياسية اليمنية كما جاء في
تقرير مدير مكتب الجزيرة في اليمن مراد هاشم- وزير خارجية لليمن وليس لإيران.
ومع أن طهران قد بدأت تصحيح موقفها والاعتراف بنتيجة المواجهة إذا استمر الأمر كما
هو في ظهيرة الأربعاء الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حيث أُعلن
أنّ متكي سيزور السعودية لتوضيح موقف طهران من المواجهة وكذلك إعلان رئيس
البعثة الدينية بالتزام الحجيج عدم إثارة الفوضى في المشاعر أو إذكاء الخلافات
في موسم الحج، وهي قضية مهمة يفترض ألا تدفع إلى ميدان الخلاف السياسي مهما
بلغت درجات النزاع، لكن تحريض السيد خامنئي الذي أُعلن في وسائل الإعلام الإيرانية
ودعوته المباشرة إلى خروج الحجاج إلى المشاعر في أجواء تظاهر وتصعيد طائفي
قرنه بأحداث البقيع كان قد وتّر الساحة الإسلامية وأثار المخاوف
من أهداف طهران من هذه التعبئة.
المهم أن تُحول المملكة هذه المواقف من التضامن العربي الرسمي الذي تمثّل في
إعلان موقف دمشق ودول مجلس التعاون دعم المملكة أعقبه تصريح من رئيس الوزراء
القطري يؤكد تضامن قطر ودعمها لقضية المملكة في المواجهة الحدودية، بل
وتضامن شعبي حيث انطلق الموقف العربي والذي فرز بين الخلاف السياسي
في قضايا قومية وما جرى من محاولة إيرانية خطيرة سعت لإحداث تفجير متشظي
في العلائق بين الشعب العربي في الخليج ونسيجه الاجتماعي وترسيخ موطئ
توتر جديد يستنزف الحالة العربية الحسّاسة والمنهكة في وحدتها وفي استقلال
قضاياها المركزية.
ولكي تُحافظ الدولة على حصد هذه النتيجة من المواجهة التي خاضتها في استقلال
كامل عن المحور الدولي الذي سعى لإبقاء جسره ممتدا مع طهران، وهذا هو المطلوب
مبدئيا في كل الأحوال، واستطاعت أن تبتعد عن عمق الحدود، فإن تكريس هذه
الفكرة وابتعاد المملكة عن أجواء الصراع بين كل الأطراف سواء سياسيا أو عسكريا
بالغ الأهمية, ومتلازم مع التأكيد على العلاقة التاريخية بين الشعبين والقطرين
والتي تحترم بعمق حساسية الإنسان اليمني وحقه في تقرير مصيره واحترام إدارته
الذاتية المستقلة لشؤون الوطن اليمني وقراراته السيادية.
دعم الأسرة المجتمعة
وهذا لا يعني ألا تُساعد الرياض في تعزيز فرص اتحاد الأسرة اليمنية التي بات
تمزقها يضني العرب ولكن وفق رؤية موحدة منطلقة من قناعة كل الأطراف بأن
هذه المساعدة هي من صميم التضامن والمصلحة القومية الجمعية للوطن العربي
ولليمن والمصلحة القومية السعودية, بل وحتى الحوثيين قد يكون لهم موقع في
المستقبل لكن مشكلة قيادتهم -وقد شكا يحيى الحوثي بأن المملكة لم تستمع
منهم ولم تدخل معهم في حوار- أنهم تركوا طهران تتحدث عنهم وتبنوا مع الأسف
الشديد لغة طائفية لا يعرفها اليمن المتحد شافعيا وزيديا في محبة الله ورسوله
والمؤمنين لا يفرق بين أبناء الشعب العربي كما تفعل طهران مع عرب من أتباع
أهل البيت وعرب يقتلونهم من أهل السنة.
هذا الخطاب الخطير سمم الأجواء وبالتالي عقّد العلاقة, وإلا فالأصل في مدرسة
الشيخ بدر الدين الحوثي، وإن نزعت لأقوال متطرفة، تبقى مدرسة يمنية لها
حظها وحقها في الشراكة الاجتماعية والسياسية والتربوية في العقد اليمني
الجامع, ولسنا نرى في قضية اندفاعهم غير المحسوب وانخراطهم في القتال
إلا خطأ واستدراجا لا يقال في مقاتلهم إلا كما قال أمير المؤمنين علي رضي

الله عنه "إخواننا بغوا علينا" بحسب البغي وطرفه, وعليه فإن إمكانية إدراك
الحوثيين لمساحة التفهم ستظل قائمة من خلال الوحدة
المركزية للدولة اليمنية ووحدة مؤسساتها.
المهم أننا نؤكد أن تَوجّه المملكة المتوقّع الذي نرجو أن يتحقق بعد حسمها الناجح،
هو في هذا الاتجاه المركزي للأمن الإقليمي العربي وللشراكة المستقلة مع اليمن
الشقيق القريب ودعم اقتصاده بمشاريع استثمارية في أرضه تُدعم من المملكة
بمؤسسات إدارية بعيدة عن البيروقراطية الرسمية وبأيدي عاملة يمنية أنهكتها
الظروف القاهرة والخلل الإداري العميق لشعب عظيم هو سيدٌ من سادات العرب ورؤوسهم.

عقد اجتماعي سياسي جديد

إنّ من المكابرة أن يرفض البعض قضية ملحة ومركزية لميلاد الجمهورية الثالثة
في اليمن حيث الأولى بعد ثورة سبتمبر وأكتوبر والثانية بعد الوحدة، الآن لا بد
من قيام الجمهورية الثالثة التي تقتضي عقدا اجتماعيا وسياسيا جديدا لا بد أن
يُصاغ وفق مصالحة شاملة لم تعد بين المعارضة بقيادة اللقاء المشترك وحسب
وليس بين الحوثيين وصنعاء، بل هي ممتدة تشمل موقف الحراك الجنوبي الذي
انطلق من عقاله بعد سنوات من حصاد مر للشمال والجنوب وأرتال من الفساد.
والأسوأ من ذلك أن البعض لا يريد أن يعترف بكل هذه الحصيلة التي أغرت
الأجنبي المتربص بأن يدخل بين الأشقاء، وهي مسألة ضرورية لا يوجد خيار
آخر مقابل لها إلا تفتيت اليمن .., ولذا فإن أبسط القواعد هي تقدير الخسائر من
المصالح, وهي المهمة التي على كل الأطراف أن يتعاملوا معها بجدية وأولهم الأخ
الرئيس علي عبد الله صالح والإخوة في المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك
والحركة الحوثية، كل منهم عليه أن يتخذ مواقف تُقرّب من إنجاز هذا العقد بعد
التهدئة الضرورية وصمت السلاح, ولا تدري كل الأطراف إلى أين تتجه المدافع بعد
أن تهدأ مع الشقيق اليمني البعيد، فهل ستستقر في هذه المناطق؟
وأن ضمان الفدرالية المشروعة في الإدارة الإقليمية والثروة لجنوب اليمن هو الحل

المشروع مع ضرورة أن يراعي الحراك في الجنوب ضبط هذه الدعوات الانفصالية
المستمرة، وأن المشهد الإقليمي قد تغيّر فلا يوجد أحد من مصلحته أن يُقسم
اليمن ويعيد الانفصال إلاّ تجار مصالح محدودة أو من يريد أن يستثمر لمستقبل
يستشرفه, أمّا الدول فإن الدرس الآني هو الذي يعونه ويدركونه جيدا وهو أن
التقسيم يعني أن تسكب الماء على لحيتك فقد حُلقت لحية جارك.
إن تقدير كل الجهات السياسية والقبلية والمدنية لضرورة التوازنات الجديدة
والاتفاق على تدوين هذا العقد الاجتماعي السياسي والبدء في المرحلة
الانتقالية، سوف يضمن انتقال اليمن إلى بر الأمان بعد هذه العواصف التي
تُهدد بتفتيته واستغلال الأجانب لصراعاته لحساباتهم, وبلا شك ستدعم
المملكة هذا التوجه وبقبول كل الأطراف وقد كانت مبتعدة عن الشأن
السياسي اليمني احتراما لاستقلال الأخوة الأشقاء، إلا أن هذه الرعاية
المحمودة ستصب في الاتجاه الصحيح.
وكما قالت الجهات المسؤولة كانت تعليمات الملك التي بُلغت "لن نتدخل
شبرا واحدا" وقد أردفت بأن "من يمد يده لنا نمد له أيدينا ونحن لا ندخل
بين أحد إلا للسلام" فلعلها لحظة السلام تنطلق الدعوة متحدة من صنعاء
لترعى الرياض يمن العروبة باتفاق الأشقاء وبإرادتهم
وقرارهم عسى أن يعودَ سعيدا.

فتنة الحوثيين .. فوضي تدمير "الدولة "!

شعبان عبد الرحمن
أيا كان الرأي فيما يجري بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين فلن يختلف اثنان في أن تلك الفتنة
تضرب مقومات الدولة اليمنية في مقتل ، ولن يكون نظام الرئيس علي عبد الله صالح هو الخاسر
الوحيد من ذلك وإنما الضرر الأكبر سينال "الدولة " كدولة ... شعبا وأرضا وسينال من بعدها
المنطقة كلها وسيخصم من رصيد الأمة – لا قدر الله - دولة مهمة مثل اليمن!
وأيا كان الرأي فيما يجري فمن البدهي لكل ذي لب أن جماعة الحوثيين جزء من الشعب
اليمني وأن حملهم السلاح علي النظام الحاكم – أيا كان هذا النظام – يصب في خانة التمرد

الذي ترفضه كل القوانين الإقليمية والدولية والشرعية ومن يؤيده فإنما يدعو لتأسيس
الفوضي في الدول ويوافق علي سيادة شريعة الغاب وذلك يفتح الباب لموجات من
الفوضي والقلاقل في بلادنا .
وكما تابعنا فلم تقتصر فتنة المتمردين الحوثيين علي الأراضي اليمنية وإنما نقلوها إلى
أراضي المملكة العربية السعودية في محاولة لتوسيع رقعتها، وإشعال الفتنة في
المنطقة بأسرها، ولم يُخفِ زعيم هؤلاء المتمردين تهديداته باستمرار نقل لمعارك إلى
أراضي المملكة، فقد هدد في بيان صادر عنه نشره موقع جماعته المتمردة على الإنترنت:
»إننا نعتبر أن أي اعتداء يأتي من الأراضي السعودية على أراض يمنية اعتداء
على الشعب اليمني، وتفريط كبير في سيادته«، هكذا نصَّب هذا المتمرد نفسه وجماعته
حاكماً شرعياً لليمن، ونصَّب نفسه متحدثاً باسم الشعب اليمني، ومفوضاً منه بتوسيع
رقعة الحرب أينما شاء !! ويجدر بنا أمام هذه التطورات الخطيرة للأحداث أن نتوقف
أمام ما يلي: أولاً: أن الدولة اليمنية معروف نظامها الشرعي المعترف به من دول العالم
أجمع وأن الخروج المسلح على نظام الدولة الشرعي ( اتفقنا أو اختلفنا معه ) من أي
فئة هو تهديد لوجود الدولة ذاتها ووحدة أراضيها، وإضعاف لوضعها على الخارطة،
وينعكس بالويلات على الشعب، ويدخل البلاد في أتون صراعات لا أول لها ولا آخر،
وهي لا تهدد نظام الحكم فقط، وإنما تهدد وجود الدولة ككيان، وإننا وإن اختلفنا
مع سياسات النظام اليمني في الداخل، وإن طالبناه بإقرار العدل الاجتماعي
وترسيخ الحرية والديمقراطية في البلاد، والتفاهم والحوار البنّاء والمجدي مع
القوى السياسية المختلفة في البلاد، إلا أن الواجب يحتم علينا إدانة تلك الحرب
المتمردة أسوة بإدانتا للحرب للتمرد في دارفور والجماعات المسلحة المتمردة
علي نظام الحكم الإيراني و التي إن تحققت لها الغلبة فإنها ستدخل البلاد في
دوامة من الاضطرابات والقلاقل التي يذوق ويلاتها الشعب، وليس أي طرف آخر.
وغني عن البيان هنا، فإن ما ينبغي التشديد عليه هنا هو أهمية استقرار " الدولة "
ووحدة أراضيها، وقطع الطريق أمام أي أعمال مسلحة ما لم تكن أرضاً محتلة، لأن
ذلك يضعف الأمة في مواجهة المشاريع الاستعمارية الخارجية . واستحضر هنا مقولة
الزعيم الجزائري الراحل الشيخ محفوظ نحناح عندما حملت إليه يوما الانتقادات اللاذعة
لموقف حركته غير المؤيد للجيش الإسلامي للإنقاذ وكل الخارجين علي نظام الحكم
يومها واتهامه بموالاته للجيش وللنظام فقال لي بالحرف الواحد : أنا لا أقف لا مع النظام
ولا مع الجيش وإنما أقف مع خيار بقاء " لدولة " ولن أدخل في تلك الفتنة مع طرف
ضد طرف لأنني لو دخلت فيها فستتسع ولن تكون هناك " دولة " أي لن تكون هناك
أرض ولا شعب ولا نظام .. أنا أحافظ علي بقاء " الدولة " ولا شأن بالحكومات أو الأنظم
ة ولقد أثبتت الأيام سلامة موقف الرجل يرحمه الله .
ثانياً: إن جماعة الحوثيين لا تعدو أن تكون جماعة معارضة للنظام اليمني، ولها
الحق في أن تعبر عن مطالبها وحقوقها عبر الحوار والآليات السياسية والسلمية
المعروفة، أما أن تحمل السلاح، وتخوض تلك الحرب المجنونة، وتنصِّب نفسها
نداً للدولة، ومتحدثاً باسم الشعب، فذلك اغتصاب للسلطة، وهو ما لا يقبله عقل
ولا يقره منطق، ومن يقبله فإنما يؤسس لمبدأ الفوضى وشريعة الغاب، ويقر أي
فئة مسلحة تخرج علي النظام القائم في أي مكان . ثالثاً: إن نقل الفتنة والحرب
إلى الأراضي السعودية أمر يبعث على الريبة والشك في أن وراء الحوثيين قوة
أكبر منهم؛ إذ ليس بمقدور جماعة صغيرة مثل هؤلاء أن تخوض حرباً على جبهتين،
وضد دولتين، وهنا فإن أصابع الاتهام تشير إلى الدور الإيراني في تلك الحرب،
خاصة أن قنوات التلفزة المحسوبة على إيران تخوض الحرب بكل حماسة إلى جانب
الحوثيين؛ ببياناتها وأخبارها وتعليقاتها المنحازة، وإن الأمر فيما يخص دور إيران
لم يعد يحتمل المواربة أو السكوت، وعلى النظام الإيراني أن يعلن موقفه بصراحة
مما يجري، فقد رفضت إيران بشدة قيام أي دولة بتقديم الدعم السياسي
أو المسلح لجماعة " مجاهدي خلق" المعارضة، واعتبرته عدواناً عليها كنظام
رسمي، بل إنها وجهت انتقادات لاذعة للغرب والشرق، وكل من ظنت أنه تدخّل
بالتأييد أو بالتشجيع لجماعات المعارضة السياسية في الانتخابات الأخيرة،
واعتبرت المعارضين عملاء للخارج، وحاكمتهم ووضعتهم خلف القضبان،
حيث لاقوا ألواناً من التعذيب النفسي والجسدي، ولم تقبل في هذا الصدد أي
انتقاد أو حتى لوم من المجتمع الدولي.. أليست جماعة الحوثيين مثل
" مجاهدي خلق " ، فلمَ التأييد للحوثيين بينما يتم صب اللعنات على المعارضة الإيرانية؟
! وكما قلنا آنفاً: نحن مع الوحدة والاستقرار، سواء كان ذلك في اليمن أو إيران؟
فهل يخرج النظام الإيراني عن صمته ويعلن موقفه بصراحة مما يجري؟
رابعاً: إن المملكة العربية السعودية دولة محورية وكبيرة وفيها مقدسات المسلمين،
ولها وزنها الديني والسياسي في المنطقة بأسرها، ولذلك فإن محاولة توسيع
رقعة الحرب على أراضيها يدخل المنطقة في اضطرابات وقلاقل خطيرة،
ويكون من حقها أن تدافع عن أراضيها ووحدتها وأمنها بكل ما تملك.
ومن جهة أخرى، فإننا نتوقع أن وراء هذه الفتنة الجديدة أطماع إقليمية،
وأهداف لتمديد النفوذ والسيطرة على المنطقة، ولكن هيهات، فالمخططات
مكشوفة، والشعوب - قبل الحكومات - لن تسمح بمرور هذه المخططات،
والتي تعطي المبررات للتدخلات الخارجية بأي حجة كانت حتي ولو كانت
باستقواء الحوثيين بالخارج على أبناء أمتهم، فعلى إيران أن تعيد التفكير
في إستراتيجيتها، وتغلِّب حُسن الجوار وحُسن العلاقات على توتيرها، وتعلي
قيم التعاون بين الشعوب المسلمة على إشعال الفتن والحروب، دعماً للسلم
والاستقرار، وإبعاد المنطقة عن شبح الحروب المدمرة التي
لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة المعروفون...


• كاتب مصري - مدير تحرير مجلة المجتمع الكويتية.
القبض على أحد العناصر المهمين بالمافيا الحوثية



تقدم شاسع على كافة المحاور والإستراتيجيات الحربية

جازان نيوز ـ خاص
تمكن أفراد حرس الحدود عصر يوم الجمعة الموافق 25/11/1430هـ في قرية مجعر
شرق محافظة صامطة من القبض على عنصر إستخبراتي مهم للتنظيم الحوثي المآفون

.


رد مع اقتباس