الموضوع: فتوح الغيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2011, 01:16 AM   رقم المشاركة : 16
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: فتوح الغيب

بسم الله الرحمن الرحيم


المقالة الحادية عشرة

فـي الــشــــهـوة

قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : إذا ألقيت عليك شهوة النكاح في حالة الفقر وعجزت عن مؤنته فصبرت عنه منتظر الفرج من الباري عزَّ وجلَّ, إما بزوالها وإقلاعها عنك بقدرته التي ألقاها عليك وأوجدها فيك فيعينك أو يصونك وحياتك عن حمل مؤنتها أيضاً أو بإيصالها إليك موهبة مهنئاً مكفياً من غير ثقل في الدنيا ولا تعب في العقبى, وسماك الله عزَّ وجلَّ صابراً شاكراً لصبرك عنها راضياً بقسمته فزادك عصمة وقوة. فإن كان قسماً لك ساقها إليك مكفياً مهنئاً فينقلب الصبر شكراً, وهو عزَّ وجلَّ وعد الشاكرين بالزيادة في العطاء قال الله عزَّ وجلَّ : }لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ{.إبراهيم7.


وإن لم تكن قسماً لك فالغنى عنها بقلعها من القلب إن شاءت النفس أو أبت, فلازم الصبر وخالف الهوى وعانق الأمر وارض بالقضاء, وارج بذلك الفضل والعطاء, وقد قال الله تعالى : }إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ{.الزمر10.


رد مع اقتباس