الموضوع: الانسان الكامل
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2011, 08:52 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: الانسان الكامل

بسم الله الرحمن الرحيم

أولياء الرحمن رحمة

الاولياء الله رحمة من الله عز و جل و إنعامه و لطفه علينا . من أحبهم فأحب النبي صلي الله عليه و سلم. من أحب النبي صلي الله عليه و سلم فأحب الله عز و جل . هذه, سلسلة المحبة. من ترك حلقة واحدة من هذه سلسلة فهو محروم عن المحبة.

الصحابة رضي الله عنهم, اعظم أولياء الله .درجاتهم علي الأعلي من ساءر أولياء من التابعين و تبع التابعين و الصالحين و غيرهم من الأمة محمد عليه السلام.
الخلفاء الراشدين , أفضل من غيرهم رضي الله عنهم.


قال الله عز وجل

أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62}
الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63}
لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64})
{سورة يونس}


من السنه النبويه;

"أولياء الله تعالى ، الذين إذا رؤوا ذكر الله تعالى"
الراوي: عبدالله بن عباس


المحدث :الألباني
المصدر :صحيح الجامع


"يقول الله عز وجل : إن من عبادي لعبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء ،
قيل : من هم يا رسول الله لعلنا نحبهم ؟
قال : هم قوم تحابوا بروح الله على غير أموال ولا أنساب ،
وجوههم نور على منابر من نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ،
ثم تلا هذه الآية ،ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"
الراوي: أبو هريرة

المحدث :المحدث :الألباني
المصدر: شعب الإيمان


"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في
حجة الوداع إن أولياء الله المصلون
ومن يقيم الصلوات الخمس التي كتبهن الله عليه
ويصوم رمضان ويحتسب صومه ويؤتي
الزكاة محتسبا طيبة بها نفسه ويجتنب
الكبائر التي نهى الله عنها فقال رجل من أصحابه
يا رسول الله وكم الكبائر قال تسع أعظمهن الإشرك بالله وقتل
المؤمن بغير حق والفرار من الزحف وقذف المحصنة والسحر
وأكل مال اليتيم وأكل الربا وعقوق الوالدين المسلمين
واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا
لا يموت رجل لم يعمل هؤلاء الكبائر ويقيم الصلاة
ويؤتي الزكاة إلا رافق محمدا صلى الله عليه وسلم
في بحبوحة جنة أبوابها مصاريع الذهب
الراوي: عمير الليثي

المحدث: المنذري
المصدر: الترغيب والترهيب


"و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا ،
واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ، ولا شهداء ،
, يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله ،
فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس ،
وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم
الأنبياء والشهداء على مجالسهم ، وقربهم من الله ،
أنعتهم لنا جلهم لنا – يعني صفهم لنا شكلهم لنا ،
فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هم ناس من أفناء الناس ،
ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة ،
تحابوا في الله وتصافوا يضع الله يوم القيامة منابر
من نور فيجلسون عليها ، فيجعل وجوههم نورا
، وثيابهم نورا ، يفزع الناس يوم القيامة
ولا يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عليهم ،
ولا هم يحزنون .
الراوي: أبو مالك الأشعري -

المحدث: المنذري
المصدر: الترغيب والترهيب


" أن عمر رضي الله عنه خرج إلى المسجد
فوجد معاذا عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ،
فقال : ما يبكيك ؟ قال :
حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اليسير من الرياء شرك ،
ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء
الأخفياء الذين إن غابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يعرفوا .
قلوبهم مصابيح الدجى يخرجون من كل غبراء مظلمة
الراوي: معاذ بن جبل

المحدث: المنذري
المصدر: الترغيب والترهيب


"عن النبي صلى الله عليه وسلم
{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } قال يذكر الله بذكرهم"
الراوي: عبدالله بن عباس

المحدث: الهيثمي
المصدر: مجمع الزوائد


"سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوقوف بين يدي رب العالمين هل فيه ماء ؟ قال
: إي والذي نفسي بيده ، إن فيه لماء ،
إن أولياء الله ليردون حياض الأنبياء ، ويبعث الله سبعين ألف ملك
في أيديهم عصى من نار يذودون الكفار عن حياض الأنبياء
الراوي: عبدالله بن عباس

المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة



قال السيد أحمد الرفاعي الحسيني قدس الله سره في "البرهان المؤيد"

أي ولدي أي أخي إذا قلت اللهم إني أسألك برحمتك فكأنك قلت أسألك بولاية عبدك
الشيخ منصور وغيره من الأولياء لأن الولاية اختصاص يختص برحمته من يشاء فإذا إياك وإعطاء قدرة الراحم إلى المرحوم فإن الفعل والقوة والحول له سبحانه والوسيلة رحمته التي اختص بها عبده الولي فتقرب برحمته ومحبته وعنايته التي اختص بها خواص عباده إليه عند حاجتك ووحده في كل فعل فهو غيور أي سادة من طرق الباب بالخضوع فتح له بالقبول ومن دخل الرحاب بالانكسار جلس في بيت العزة أي أخي عليك بملازمة الشرع بأمر الظاهر والباطن وبحفظ القلب من نسيان ذكر الله
وبخدمة الفقراء والغرباء وبادر دائما بالسرعة للعمل الصالح من غير كسل ولا ملل وقم في مرضاة الله وقف في باب الله وعود نفسك القيام في الليل وسلمها من الرياء في العمل وابك في خلواتك وجلواتك على ذنوبك الماضية يا ولدي إن الدنيا خيال وما فيها زوال يا ولدي همة أبناء الدنيا دنياهم وهمة أبناء الآخرة آخرتهم وإياك والدعوى الكاذبة واترك الخوض في بحور التوحيد واجعل اعتقادك اعتقادا ثبوتيا لا يتغير واشغل ذهنك عن الوساوس الشيطانية وحذر نفسك من مصاحبة صديق السوء فإن عاقبة مصاحبته الندامة والتأسف يوم القيامة كما قال الله تعالى يا ويلتا ليتني لم أتخذ فلانا خليلا وقال الله تعالى يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين فاحفظ نفسك من القرين السوء لكيلا تخاطبه متأسفا على مقارنته بين يدي الله بهاتين الآيتين وهناك ندامتك لا تنفع وكلامك لا يسمع


قال الشيخ الرباني السيد عبدالقادر الجيلاني قدس الله سره في "فتوح الغيب" في المقالة الثالثة والثلاثون فـي موضوع تـقـســيـم الـرجـال إلـى أربـعـة أقـســام ;

والرجل الرابع : المدعو في الملكوت بالعظيم كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : (من تعلم ، وعلم ، وعمل ، دعي في الملكوت عظيماً). وهو العالم بالله عزَّ وجلَّ وآياته، استودع الله عزَّ وجلَّ قلبه غرائب علمه، وأطلعه على أسرار طواها عن غيره، واصطفاه واجتباه وجذبه إليه ورقاه، وإلى باب قربه هداه، وشرح صدره لقبول تلك الأسرار والعلوم، وجعله جهبذا وداعياً للعباد ونذيرا لهم وحجة فيهم، هادياً مهدياً شافعاً مشفعاً صادقاً صديقاً، بدلاً لرسله وأنبيائه عليهم صلواته وسلامه وتحياته وبركاته. فهذه هي الغاية القصوى في بني آدم، لا منزلة فوق منزلته إلا النبوّة، فعليك به وأحذر أن تخالفه وتنافره وتجانبه وتعاديه وتترك القبول منه والرجوع إلى نصيحته وقوله، فإن السلامة فيما يقول عنده، والهلاك والضلال عند غيره إلا من يوفقه الله عزَّ وجلَّ ويمده بالسداد والرحمة.
فقد قسمت لك الناس، فانظر لنفسك إن كنت ناظراً، واحترز لها إن كنت محترزاً لها شفيقاً عليها، هدانا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.


قال الشيخ الرباني السيد عبدالقادر الجيلاني قدس الله سره في "فتوح الغيب" في
المقالة السادسة فـي موضوع " الـفـنـاء عـن الـخـلـق"

قال الله تعالى في حديثه القدسي : "أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي" فإن الله تعالى لا يكون عندك حتى تنكسر جملة هواك وإرادتك, فإذا انكسرت ولم يثبت فيك شيء ولم يصلح فيك شيء, أنشأك الله فجعل فيك إرادة, فتريد بتلك الإرادة, فإذا صرت في الإرادة المنشأة فيك، كسرها الربّ تعالى بوجودك فيها, فتكون منكسر القلب أبداً, فهو لا يزال يجدد فيك إرادة ثم يزيلها عند وجودك فيها هكذا إلى أن يبلغ الكتاب أجله, فيحصل اللقاء, فهذا هو معنى "عند المنكسرة قلوبهم من أجلي" ومعنى قولنا عند وجودك فيها هو ركونك وطمأنينتك إليها. قال الله تعالى في حديثه القدسي , الذي يرويه صلى الله عليه وسلم : (لا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها) وفي لفظ آخر "فبي يسمع ، وبي يبطش وبي يعقل". وهذا إنما يكون في حالة الفناء لا غير, فإذا فنيت عنك وعن الخلق, والخلق إنما هو خير وشر, فلم ترج خيرهم ولا تخاف شرهم بقي الله وحده كما كان, ففي قدر الله خير وشر, فيؤمنك من شر القدر ويغرقك في بحار خيره, فتكون وعاء كل خير, ومنبعاً لكل نعمة وسرور وحبور وضياء أمن وسكون، فالفناء والمنى والمبتغى والمنتهى حد ومرد ينتهي إليه مسير الأولياء, وهو الاستقامة التي طلبها من تقدم من الأولياء والأبدال أن يفنوا عن إرادتهم وتبدل بإرادة الحق عزَّ وجلَّ, فيريدون بإرادة الحق أبداً إلى الوفاة، فلهذا سموا أبدالاً رضي الله عنهم, فذنوب هؤلاء السادة أن يشركوا إرادة الحق بإرادتهم على وجه السهو والنسيان وغلبة الحال والدهشة, فيدركهم الله تعالى برحمته بالتذكرة واليقظة, فيرجعوا عن ذلك ويستغفروا ربهم, إذ لا معصوم عن الإرادة إلا الملائكة, عصموا عن الإرادة، والأنبياء عصموا عن الهوى, وبقية الخلق من الإنس والجن المكلفين لم يعصموا منها غير أن الأولياء بعضهم يحفظون عن الهوى, والأبدال عن الإرادة, ولا يعصمون منهما على معنى يجوز في حقهم الميل إليهما في الأحيان, ثم يتداركهم الله عزَّ وجلَّ باليقظة برحمته.



قال الامام الرباني السرهندي قدس الله سره في مكتوباته;

ان الطريق الموصل الي جناب قدسه تعالي اثنان طريق يتعلق بقرب النبوة علي اربابها الصلات و التحية , و هو موصل الي اصل الاصل.و الواصلون من هذا الطريق بالاصالة, هم الا نبياء عليهم السلام و اصحابهم الكرام.ولا توسط في هذا الطريق وطريق يتعلق بقرب الولاية, عامة اوليآء الله تعالي واصلون من هذا الطريق.و فيه التوسط.و مقتدي الواصلين من هذا الطريق,و رءيسهم و منبع فيض هاوءلاء الاكابرعلي المرتضي كرم الله وجهه الكريم و كأن قدم النبي صلي الله عليه و سلم في هذا المقام علي فرقه المبارك كرم الله تعالي وجهه . و خضرة الفاطمة و حضرات الحسنين شركاء معه في هذا المقام. و بعد الحسنين فوض هذا المنصب الي كل واحد من الاءمة الاثني عشر علي الترتيب ولما بلعت النوبة الي الشيخ عبد القادر الجيلاني , فوض المنصب المذكور اليه. وصول الفيض والبركات في هذا لطريق الي اي فرد بتوسطه الشريف.فان هذا المركز لم يتيسر لغيره. و لهذا قال الشيخ عبد القادر الجيلاني;"

افلت شموس الاولين و شموسنا ابدا علي افق العلي لا تغرب" ,
والمراد بالشمس شمس فيضان الهداية والارشاد. ويكون وصول الفيض بتوسطه مادامت معملة التوسط باقية

قال الشيخ الرباني السيد عبدالقادر الجيلاني قدس الله سره في القصيدة;

عَلَى الأَوْلِيَا أَلْقَيْتُ سِرِّي وَبُرْهَانِي فَهَامُوا بِهِ مِنَ سِرِّ سِرِّي وَإِعْلاَنِي
فَأَسْكَرَهُمْ كَأْسِي فَبَاتُوا بِخَمْرَتِي سَكَارَى حَيَارَى مِنْ شُهُودِي وَعِرْفَانِي
أَنَأ كُنْتُ قَبْلَ القبْلِ قُطْباً مُبَجَّلاَ تَطُوفُ بِي الأَكْوَانُ وَالرَّبُّ سَمَّانِي
خَرَقْتُ جَمِيعَ الْحُجْبِ حَتَّى وَصَلْتُهُ مَقَاماً بِهِ قَدْ جِدَّى لَهُ دَانِي
وَقَدْ كَشَفَ الأَسْتَارَ عَنْ نُورِ وَجْهِهِ وَمِنْ خَمْرَةِ التَّوْحِيدِ بِالْكَاسِ أَسْقَانِي
نَظَرْتُ إِلَى الْمَحْفُوظِ والْعَرْشِ نَظْرَةً فَلاَحَتْ ليَ الأَنْوَارُ والرَّبُ أَعْطَانِي
أَنَا قُطْبُ أَقْطَابِ الْوُجُودِ بأَسْرِهِ أَنَا بَازُهُمْ وَالكُلُّ يُدْعَى بِغِلْمَانِي
فَلَوْ أَنَّنِي أَلْقَيْتُ سِرِّي بِدَجْلَةٍ لغَارَتْ وَرَاحَ الْمَاءُ مِنْ سِرِّ بُرْهَانِي
وَلَوْ أَنَّنِي أَلْقَيْتُ سِرِّي إِلَى لَظَىً لأَخْمِدَتِ النِّيرانُ مِنْ عُظْمِ سُلْطَانِي
وَلَوْ أَنَّنِي أَلْقَيْتُ سِرِّي لِمَيِّتٍ لقَامَ بإِذْنِ اللهِ حَيّاً وَنَادَانِي
سَلُوا عَنِّيَ السُّرَى سلُوا عَنِّيَ المُنَى سَلُوا عَنِّيَ القَاصِي سَلُوا عَنِّيَ الدَّانِي
سَلُوا عَنِّيَ العَليَا سَلُوا عَنَّيَ الثَرَّى وَمَا كَأنَ تَحْتَ التَحْتِ وَالإِنْسِ وَالجَانِ
فَيَا مَعْشَرَ الأَقْطَابِ لُمُّوا بِحَضْرَتِي وَطُوفُوا بِحَانَاتِي وَاسْعُوا لأَرْكَانِي
وَغُوصُوا بِحَارِي تَظْفَرُوا بِجَوَاهِرِي وَتِبْرِي وَيَاقُوتِي وَدُرِّي وَمُرْجَانِي
وَقَفْتُ عَلَى الإِنْجِيلِ حَتَّى شَرَحْتُهُ وَفَكَّكْتُ في التَّوْرَاةِ رَمْزَةَ عِبْرانَيِ
وَحَلَّلتُ رَمْزاً كَانَ عِيسَى يَحُلُّهُ بِهِ كَانَ يُحْيِي الْمَوْتَا وَالرَّمْزُ سُرْيَانِي
وَخُضْتُ بِحَارَ الْعِلْمِ مِنْ قَبْلِ نَشْأَتِي أَخِي وَرفَيقِي كَانَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانِ
فَمَنْ فِي رِجَالِ اللهِ نَالَ مَكَانَتِي وَجَدِّي رَسُولُ اللَّهِ فِي الأَصْلِ رَبَّانِي
أَنَا قَادِرِيُّ الْوَقْتِ عَبْدٌ لِقَادِرٍ أُكَنَّى بِمُحْيِي الدِّينِ وَالأَصْلُ جِيلاَنِي


نحن نجد احسن الميثال في التوسل الي الله عز و جل بأولياء الله في حياة الصحابة رضي الله عنهم. دعا عمر الفاروق رضي الله عنه بأن يتوسل بعم النبي صلي الله عليه و سلم في حديث بخاري رحمه الله في باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا.

964 - حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني أبي، عبد الله بن المثنى، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان إذا قحطوا استسقى بالعباس بن عبد المطلب. فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال فيسقون.





الاولياء , رحمة و لطف عظيم من الله عز و جل علينا .هم العابدون الراكعون الساجدون الحامدون الشاكرون الذاكرون الواصلون الي محبة الله عز و جل. هم يحبون الله عز و جل فربنا عز و جل يحبهم. الله عز و جل يختارهم من بين عباده.


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم عليه السلام يدفع الله بهم عن أهل الأرض، يقال لهم الأبدال، إنهم لن يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا بصدقة. قالوا: يا رسول الله فبم أدركوها ؟! قال: بالسخاء والنصيحة للمسلمين؟
رواه الطبراني

وأخرج أحمد في الزهد عن كعب
قال: لم يزل بعد نوح في الأرض أربعة عشر يدفع الله بهم العذاب.


قال الشيخ الرباني السيد عبدالقادر الجيلاني قدس الله سره في فتح الرباني و فيض الرحمني ;

لولا رجال في قلوبهم هذه الحياة هم مبددون في الارض لهلكتم. لان الحق عز و جل يصرف عذابه عن أهل الأرض بدعاءهم, صورة النبوة إرتفعت, و معناها باق إلي يوم القيامة, و إلا ف علي أي شيء كان يبقي في الأرض أربعون منهم , من فيه معني من معاني النبوة قلبه كقلب واحد من الأنبياء , منهم خلفاء الله ورسوله في الأرض اقام الغلمان في النيابة عن الاستاذين, و لهذا قال النبي صلي الله عليه و سلم ; "العلماء ورثة الانبياء"هم ورثة حفظا و عملا و قولا و فعلا, لان القول بلا فعل لايساوي شيأً, و ادعوي المجردة بلا بينة لاتساوي شيأً .

فتح الرباني و فيض الرحمني , تأليف سيد عبد القادر كيلاني, دار الريان للتراث , المجلس; ٣٨ , الصحيفة ; ١٥٧


قال الشيخ الرباني السيد عبدالقادر الجيلاني قدس الله سره في القصيدة;

طُفْ بِحَانِي سَبْعاً ولُذْ بِذِمَامِي وَتَجَرَّدْ لِزَوْرَتِي كُلَّ عَامِ
أَنَا سِرُّ الأَسْرَارِ مِنْ سِرِّ سِرِّي كَعْبَتِي رَاحَتِي وَبَسْطِي مُدَامي
أَنَا نَشْرُ العُلُومِ والدَّرْسُ شُغْلي أَنَا شَيْخُ الوَرَى لِكُلِّ إِمَام
أَنَا فِي مَجْلِسِي أَرَى العَرْشَ حَقاً وَجَميعَ الأَمْلاكِ فِيه قِيَامِي
قَالتِ الأَوْلِيَاءُ جَمْعاً بِعَزْمٍ أَنْتَ قُطْبٌ عَلَى جَمِيعِ الأَنَامِ
قُلْتُ كُفُّوا ثُمَّ اسْمَعُوا نَصَّ قَوْلِي إِنَّمَا القُطْبُ خَادِمِي وَغُلاَمِي
كُلُّ قُطْبِ يَطُوفُ بالبَيْتِ سَبْعاً وَأَنَا الْبَيْتُ طَائِفٌ بِخِيَامِي
كَشَفَ الحُجْبَ والسُّتُورَ لِعَيْنِي وَدَعانِي لِحَضْرَةِ وَمَقَامِ
فَاخْتَرَقْتُ السُّتُورَ جَمْعاً لِحبِّي عِنْدَ عَرْشِ الإِلَهِ كَانَ مَقَامِي
وكَسَانِي بِتَاجِ تَشْرِيفِ عِزٍّ وَطِرَازِ وَخِلْعَةٍ بِاخْتِتَامِ
فَرسُ العِزَ تَحْتَ سَرْجِ جَوَادِي وَرِكَابي عَالٍ وَعَزْمِي لِجَامِي
وَإِذَا مَا جَذَبْتُ قَوْسَ مَرَامِي كَان نَارُ الْجَحِيم مِنْهَا سِهَامِي
سَائِرُ الأَرْضِ كُلِّهَا تَحْتَ حُكْمِي وَهْيَ فِي قَبْضَتِي كَفَرْخِ حَمَامِ
مَطْلَعُ الشَّمْسِ ثُمَّ أَقْصَى الْغَرُوبِ خُطْوَتِي وَأَقَلُّهَا بِاهْتِمامِ
يَا مُرِيدِي لَكَ الهَنَا بِدَوَامٍ عِشْ بِعِزٍ وَرِفْعَةٍ وَاحْتِرامِ
وَمُرِيدِي إذا دعانِي بِشَرْقٍ أَوْ بِغَرْبٍ أَوْ نَازلٌ بَحْرَ طَامِ
فَأَغِثْهُ لَوْ كَانَ فَوْقَ هَواءِ أَنَا سَيْفُ القَضَا لِكُلِّ خِصَامِ
أَنَا فِي الْحَشْرِ شَافِعٌ لِمُرِيدِي عِنْدَ رَبِّي فَلاَ يُرَدُّ كَلاَمِي
أَنَا شَيْخٌ وَصَالِحٌ وَوَلِيٌّ أَنَا قُطْبُ وَقُدْوَةٌ لِلأَنَامِ
أَنَا عَبْدٌ لِقَادِرٍ طَابَ وَقْتِي وَجَدِّيَ الْمُصْطَفَى شَفِيعُ الأَنَامِ
فَعَلَيْهِ الصَّلاَةُ في كُلِّ وَقْتٍ وَعَلى آلِهِ بِطُولِ الدَّوَامِ



رد مع اقتباس