عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 04:23 PM   رقم المشاركة : 22
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

كيف يفضل الله بني اسرائيل على العالمين وهم بهذه الحال وتلك التصرفات والسلوكيات ..

وحتى يزول الاشكال والالتباس هنا لابد من مراعاة عدة نقاط نستفتح بها :

- اسرائيل هو عبد الله يعقوب نبي الله عليه السلام وهو ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام
ومن ذريته خرج اليهود والنصارى وسائر البعثات والرسالات فيما بعد عدا بعثة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فقد كان من ولد اسماعيل بن ابراهيم عليهم السلام

لذلك جاءت تسميتهم ببني اسرائيل

- لم يكن بنو اسرائيل على حال واحدة بل حصل لهم تغيرات عبر الزمان والتاريخ مابين صعود ونزول وتضارب وانسجام وايمان وكفر
وفي كل مرحلة كانت هناك احكام وردود تنزل عليهم حسب حالهم
فتارة يكونون مستضعفين مظلومين فينصرهم الله وتارة يكونون متمردين وقحين فيعاقبهم الله
وهكذا الى ان جاءت الرسالة المحمدية لتنسخ كافة الاديان وتهيمن عليها ولاتقبل أي دين غير الاسلام (معليش سامحيني ياعصفورة على كلمة اديان وانتظري مني التعليق عليها فيما بعد باذن الله)

- شملت حياة بني اسرائيل اطوارا عدة تغلغلت فيها ثقافات وحضارات مختلفة
فمن ناحية الدين فهي تشمل اليهودية والنصرانية أو المسيحية كما يزعمون تسميتها
ومن ناحية أخرى كالحضارات مثلا فقد عاصرت الفرعونية والاغريقية والبابلية والرومانية والفارسية وغيرها لأنها امتدت طيلة اكثر من ثلاثة آلاف سنة

- (التفضيل على العالمين) كان لجملة بني اسرائيل كما جاء في القرآن في عدة آيات
ولا يعني ظهور اليهود أنهم هم المعنيون قصرا بذلك التفضيل
بل كان سابقا لهم ايام يعقوب ويوسف وغيرهم ممن هم قبل موسى باجيال واجيال
وهذا واضح حين نرى نسب موسى عليه السلام (فهو موسى بن عمران بن قاهت بن لاوي) ولاوي هذا من احفاد يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم.. يعني سيكون اسرائيل جده السادس او السابع والله اعلم
وحين يذكرهم الله بنعمته وانه فضلهم على العالمين كان يناديهم (يابني اسرائيل اذكروا نعمتي) ولم يخص اليهود فقط

- اصل التفضيل وسببه هو انهم كانوا فقط هم من يحمل (الدين السماوي) الذي نزل من عند رب العالمين من دون باقي البشرية
وهنا لاضير في اعتبارهم هم الافضل في زمنهم ذاك فهم فقط الذين يعبدون الله ويؤمنون بالله وسط المشركين من امم الارض لذلك فضلهم الله انذاك على العالمين
وحين انحرفوا .. غيّر الله حالهم عليهم لأنهم غيروا ما بأنفسهم فبدلوا نعمة الله كفرا وجحودا وضربت عليهم الذلة والمسكنة اينما ثقفوا وباءوا بسخط من الله وضربت عليهم اللعنة والغضب من الجبار المنتقم سبحانه الا بشرط واحد وهو حبل من الله بالاسلام والايمان بخاتم الانبياء وليس لهم علو او صعود الا بذلك او بحبل من الناس حين يضعف ايمان المسلمين ليكونوا فتنة توقظ المسلمين من غفلتهم والا فان الله اقسم ان يسلط عليهم من يسومهم سوء العذاب الى يوم القيامة
- لابد من التنبه ايضا الى الفرق بين اهل الكتاب وبين (الذين كفروا من اهل الكتاب) وهنا مربط الفرس لأنهم كما قال القرآن (ليسوا سواءا) والفاصل بينهم هو الايمان بالرسالة المحمدية الخاتمة والا فانهم يعتبرون كفارا لادين لهم ولايقبل منهم ماهم عليه وهم من الخاسرين (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين) (لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة) (لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح بن مريم)
وقد فصل القرآن فيهم وحكم عليهم من فوق سبع سموات ف:
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33))

ولاحظوا احبتي وضوح هذه الاية في الحكم عليهم وماهو اعتبارهم عندنا ... والله اعلم


وهنا استعرض معكم جملة الايات التي فيها تفضيل بني اسرائيل على العالمين حين كانوا مؤمنين واستفتح ب اصطفاء رموز النبوة وانظروا كيف جاءت فاصلا واضحا لايحتاج الى تعليق:
(إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ)

(وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنْ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهِ قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آبَاؤُكُمْ قُلْ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ)


ثم اسرد مايخص بني اسرائيل ولاحظوا كيف تدرجوا في الانحراف وكيف كان حلم الله عليهم وصبر الانبياء وتحملهم لهم وبالله التوفيق:

1) هنا البداية ذكرت مرتين في البقرة .. (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ )


2) هنا كانت النجاة والمعجزة ... : (وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ الْعَذَابِ الْمُهِينِ (30) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِنْ الْمُسْرِفِينَ (31) وَلَقَدْ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)

3) لاتزال اقدامهم مبللة من اليم امام المعجزة وانظروا طلباتهم .. (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ)

4) هنا بدأ الاختلاف والتغير والتمييز .. : () وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (16) وَآتَيْنَاهُمْ بَيِّنَاتٍ مِنْ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (17) ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنْ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ (18) إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنكَ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ (19) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (20) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (21)


رد مع اقتباس