ربـي هو ربـــــــكما .. رب العالمين
[ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين]
أكثرت جدالنا يا هذا ’ فإن لم تنته تكون من المطرودين.
هما إثنان ثالثهما الشيطان ’ وأ نا يتيم وحيد معي الرحيم الرحمن
ذات مرة و دون سابق معرفة ولا ميعاد ’ وفي حديقة التجارب بعاصمة بدلنا الحبيب ’ جمعني بهما القدر ومن باب الصدفة فجرى بيننا حديث ..
*- ما ذا كنت تفعل الآن..؟
*- كنت أصلي العصر حيث وقته مر منذ أوان
*- تصلي.. هههه ’ يصلي[ نطقها بسخرية ونظره مشود إلى رفيقته التي لا أدري أمِنْ الإنس هي أم أنها جان
*- ما الأمر يا هذان..؟
*- لا عليك كنت أقول لها أنك كنت تصلي ’ فقالت لي : مسكين ذو عقل [ عيّان]
*- وما يضحككما ؟ أغريب رأيتماني قمت به ’ إنها الصلاة ثاني الأركان..؟
*- لا ’ صلِ ..صل ’ وزد عليها موسيقى من تمتمــة وزينهـا بشطحات رفع وخفض وتقبيل الحشيش يا [ غلبان]..؟
*- سبحان الله ’ أين أنا’ من أنا’ ...........من أنتما من بني الإنسان؟
*- هههه... هههههه. ’ نحن هنا في عاصمة الفتيات والفتيان’ أنت بدوي ما رأينا ألطف منك بين الغزاة من العربان...
*- إذا كنتما كذلك رُدا عليّ .. من أنتما من بني الإنسان؟
*- نحن ابناء اليوم .. ابناء هذا العصر والزمان....
*- نعم .. نعم و إنكما لكذلك وأنا لست على ذلك ....
أخرجت من جيب قميصي مصحفا لطالما رافقني في حلي وترحالي ورحت أتلو شيئا من كلام الله ..
*- هيا أسمعنا شعرا مما سمعناه منك ’ إنه على الميزان..؟
*- كلا إنه قرآن....
*- ماذا.. ماذا.. قرآن ’ وما القرآن ؟
*- سبحان الله ’ صرفت النظر حينما كنتما بي تستهزئان ’ أمَا وأن تتنكرا وتجحدا قول الحق وبرسوله تسخران ’ وجب تلقينكما درسا إياه دوما تتذكران.
*- درس..؟؟؟؟؟؟. نحن إثنان لا من درس واحد بل يلزمنا درسان
*- حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبي الله ونعم الوكيل ’ ما هذان بشران .؟
*- أعد ما قلت [ قالتها رفيقته أنثى الجن] وهي تلوي خصلات شعرها المنكوش المستورد إلى الوراء
*- قلت حسبي الله ونعم الوكيل ’ ألم تسمعا بهذا ’ أأنتما عاقلان..؟
*- حسبك يا بدوي ’ أنا وهي رمز الحرية والتحرر’ شعار الحضارة والتحضر’ وما نراك إلا من جماعة رعاة الإبل صائدي الريم والمها والغزلان...
*- يا ليتني كذلك[ قلتها سرا في نفسي]. ياهذا ويا أنت ’ من ربكما إن أنتما مؤمنان..؟
ويزداد بوق قهقهتهما وينفخ الشيطان فيهما فيلتصقان
*- أجبا سؤلي: من ربكما إن أنتما مسلمان..؟
*- قل لنا أنت فكلانا لك أذان...؟
*- ربي هو ربكما .. رب العالمين ’ رب الكون والأكوان ’ خالق الجن والأنس’ كل آتيه طوعا أو كرها’ رب عظيم رب[ مرج البحرين يلتقيان* بينهما برزخ لا يبغيان* فبأي آلاء ربكما تكذبان]
ويستقبل مخدرته ويقول: أرأيت ؟. جيد هذا الشعر ألآ يصلح أن يكون موضوع طرحنا للجلسة المقبلة ’ والمدرج يئن من جموع تزاحم الشابات والشبان ...؟.
*- هداكما الله وفتح عليكما ’ ما بهذا يعلو البلد بين الأمم ’ ما بهذا نقو د
فعلى المدرج تشحذ الهمم وتشد حبال العزائم’ وتتبرأ من الرداءة الذمم ’ سلام عليكما يا أصحاب المنمق من اللسان.
الله المستعان.