هجوم حوثي على صعده وآخر على السعودية والمواجهات على أشدها
أفادت مصادر أن فلول الارهاب الحوثي شنت في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الخميس هجوماً على مدينة صعدة بمئات العناصر الارهابية، وهجوماً مماثلاً ومتزامناً على المملكة العربية السعودية، وأن معاركاً شرسة تدور هذه اللحظات على كلا الجبهتين.
وبحسب معلومات أولية فإن مئات العناصر الارهابية شنت هجوماً- متوقعاً- على مدينة صعدة من عدة جبهات، وبشتى صنوف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، في محاولة للاستيلاء على المدينة.
وأكدت المصادر: أن وحدات من الجيش والأمن سطرت ملاحماً بطولية في التصدي للمهاجمين، وأن جميع محاور الهجوم انكسرت باستثناء محور "المقاش" الذي عززه الحوثيون بمجاميع كبيرة بغية الوصول الى القصر الجمهوري، وقد شوهدت القذائف والأعيرة النارية التي تبادلها الطرفان وهي تحتدم في سماء "المقاش"، فيما حلق الطيران الحربي وباشر بقصف عنيف للعناصر المهاجمة، وسط أنباء تؤكد سقوط عشرات العناصر الحوثية..
وكانت مصادر قد أكدت في خبر سابق نشرته فجر اليوم الخميس بأن عناصر الارهاب الحوثي تقوم بتجميع حشودها من قطاعات ومناطق مختلفة تحت قيادة الارهابي المكنى بـ(أبو جبريل)، وأنها تستعد لشن هجوم كبير على مدينة صعدة خلال أيام عيد الاضحى، في إطار خطتها للاستيلاء على المدينة.
وعلى صعيد الجبهة السعودية، أفادت المصادر أن مجاميعاً حوثية شنت بالتزامن مع الهجوم على صعده هجوماً مماثلاً على الأراضي السعودية، استهدفت فيه المنطقة الواقعة بين جبلي "الدخان" و"الدود"، وأن وحدات عسكرية تابعة للواء (18) تصدت ببسالة للهجوم، وما زالت تخوض معاركاً شرسة تستخدم خلالها كثافة نارية عالية بمشاركة سلاح المدفعية وسلاح الطيران الذي لم ينقطع عن التحليق منذ بداية الهجوم.
وافادت المصادر أن الهجوم الحوثي جاء في اعقاب معارك شهدتها الجبهة السعودية منذ مساء أمس واستمرت حتى صباح اليوم، نجحت خلالها في معاودة إحكام الحصار على "جبل الدود" الذي سبق لها أن حاصرته، وكانت على وشك اقتحامه لولا قيام مجاميع حوثية من المتمركزة في تباب جبل الدخان بشن هجوم معاكس كسر طوق الحصار.
وتؤكد مصادر أن القوات اليمنية والسعودية لم تتفاجأ بالهجومين، وأنها كانت مستعدة لذلك، وقد رتبت الخطط والكمائن لصد أي هجوم حوثي، وتدمير فلوله، وهو الأمر الذي يرجح وقوع الحوثيين في مصيدة كبيرة قد تكلفهم جميع قواتهم المهاجمة، إذ أن المؤشرات الأولية تؤكد فشل الهجومين رغم استمرار المواجهات، حيث أن الحوثيين يعتمدون في هجماتهم على عنصر المباغتة في الاستيلاء على المواقع، لكن احتدام المعارك لساعات يؤكد فشلهم في الاستفادة من رهانهم الوحيد.
جدير بالذكر أن اشتباكات متفرقة تدور حالياً في العديد من المحاور على الجانبين اليمني والسعودي إلاّ أنها أقل حدة، حيث بادرت القوات اليمنية والسعودية إلى انتهاز الفرصة وشن هجمات على بعض المواقع الحوثية.
هذا وما زالت المعلومات حول مجريات المعارك شحيحة للغاية بسبب حساسية الأوضاع التي تحول دون تسريب أي معلومة إلاّ بعد الحسم.
موقع التنظيم الحوثي [ منبر نت ـ وصعده أولاين ] لديها أرشيف كبير ستظل ترقع فيه [ تقطع من هنا وتلصق من هناك ] لتواصل البث عل وعسى تنبت للتنظيم شوكة بعدما كسرت شوكته تماماً ـ وبالمناسبة هي لا تبث من اليمن فصعدة مقطوع عنها كل شيء حتى الماء .. أغلب الظن أنها تبث من جزيرة أبو موسى المحتلة من قبل إيران أو من طنب الصغرى أو الكبرى ، فكل المشاهد التي يبثها موقع التنظيم تحمل دلالة أنها بالقرب من دولة الإمارات المتحدة ، ولن يجد التنظيم مكاناً آمن أكثر من الجزر الثلاث التي ذكرناها
ذكرت بعض المصادر لصحيفة "نبأ نيو" اليمنية أن أجهزة الأمن والقوات المسلحة اليمنية في أوسع مداهمات وعمليات تمشيط شهدها الأسبوع الجاري، أسفرت عن اعتقال نحو (367) عنصراً ممن كانوا يشكلون شبكة متكاملة تضم مافيا القتل الدموية، وقنوات التموين والامداد، وجهاز التعبئة والترويج
للدعاية الحوثية، وتجنيد الشباب للقتال في صفوف التمرد.
وذكرت الصحيفة :أن عمليات التمشيط والتطهير للمناطق التي سيطرت عليها القوات المسلحة خلال الـ(48) ساعة الماضية في محور "حرف سفيان" من محافظة عمران، أسفرت عن اعتقال (50) عنصراً ممن كانوا يختبئون في كهوف ومخابيء هذه المناطق بنية مباغتة الوحدات التي بدأت تتحصن في مواقعها.
وأضافت: كما تم اعتقال (175) عنصراً آخرين خلال عمليات سابقة لذلك من نفس الأسبوع الجاري، منهم (28) ضبطوا خلال المعارك التي شهدتها مناطق "حرف سفيان"، و(104) عنصراً كانوا يمثلون الجهاز الترويجي الدعائي للحوثيين، الذي يعمل على بث الاشاعات، وتوزيع المنشورات والكراسات، ويقوم بتغرير الشباب وتجنيدهم للقتال في صفوف مليشيات الارهاب الحوثي، علاوة على جمع المعلومات الاستخبارية؛ فيما العدد المتبقي متورطون بتنفيذ أعمال تخريبية واعتداءات متنوعة.
كما أكدت المصادر: إلقاء القبض على (142) عنصراً في مناطق مختلفة من محافظة عمران أيضاً، والذين كانوا يتولون أعمال نقل المواد البترولية، والتموينية، والأسلحة والذخائر إلى أوكار التمرد في سفيان وغيرها من المناطق التي تدور فيها المواجهات.
وعزت المصادر الأمنية إلى هذه العمليات النوعية التي تعد الأوسع في حجمها- واستهدفت الشرايين الرئيسية التي يستمد منها الحوثيون أسباب مواصلة القتال- ما تشهده الجبهات القتالية المختلفة من انهيارات متتالية في صفوف الارهاب الحوثي، والهزائم الساحقة التي منيت بها فلوله خاصة خلال الأسبوع الجاري.
هذا وكانت "نبأ نيوز" أشارت في خبر سابق بثته اليوم إلى الأزمة الخانقة التي يواجهها الحوثيون في الأدوية والعلاجات الطبية، والتي اكدت المصادر نفاذها، مما حذا بالعناصر الارهابية إلى تنفيذ هجمات استهدفت عدداً من المراكز الطبية في صعده وسفيان، غير أنها باءت بالفشل بعد أن تصدت لها وحدات الجيش والامن وكبدتها خسائراً بشرية فادحة، واعتقلت عدداً من منفذيها.
Cant See Links