عرض مشاركة واحدة
قديم 09-20-2015, 10:12 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: شـــعراء في ذاكره الامارات


أحمد علي الكندي المرر



ولد عام /1940م وتوفي في 26/12/1985م , وقد اشتهر باسم الكندي وهو اسمه العائلي وينتمي شاعرنا إلى قبيلة المرر , وهي من قبائل بني ياس , لقد كان الكندي من الشعراء الذين ساهموا في تطوير القصيدة الشعبية والمحافظة على وجودها وجمالها بين الفنون والآداب الشعبية الأخري , كما ساهم في الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية وشارك خارج الدولة في المهرجانات الشعبية لفنون دولة الإمارات , كانت قصائده المغناة في طليعة ابداعاته الشعرية وذلك للأغنية من شهرة واسعة الانتشار , كانت الربابة رفيقة شاعرنا عبر الشاشة والإذاعة والأشرطة الصوتية التي انتشرت بين محبي الفنون والآداب الشعبية فقد نجح شاعرنا في التوفيق بين القصيدة والربابة وشدى بأعذب القصائد والألحان البدوية الرقيقة على آلة الربابة ولاشك ان أصحاب الاختصاص من الموسيقيين لو قاموا بدراسة عن الحان الربابة في دولة الإمارات سوف يتبين لهم أن شاعرنا كان موسيقيا ً شعبيا ً استطاع أن يبين دورها في الإبداع الشعبي فإن شاعرنا اعتبرها عضوا ً حيا ً في عالم الفن والأدب وضمها إلى صدره تقاسمه الشعر والعشق والشوق وتبادله الصوت والحنين طوال حياته , يتميز بعض الشعراء عادة بطابع خاص في قصائدهم وقد تميز شاعرنا بالقصائد الغرامية ذات الذوق الراقي والأسلوب الجيد البعيد عن المعاني الساقطة والسوقية ورغم تعدد الأبواب التي طرقها في شعره إلا أن القصائد الغرامية ظلت الطابع المميز لشعره ..


الكندي وهو يخاطب الدياره والمنازل ويلعي بذهاب معشوقته وفقدان احبائه وزوال تلك الايام التي لاتنسى مع الاصحاب والاحباب والندماء


من قصائد الكندي :

(هل البر)



يقول اللي سهير ن مـا ينامـيغدى نومي على عيني حرامـي
سهير الليل و اراعـي النجـومو سرى م الليل زام ن بعد زامي
يلج اليـوف مـن زود الهمـومكما لجت على العـد الحيامـي
هموم اليوف شـي مـن جديـدوشي ن لـه مداهيـل اقدامـي
افكر فـي الليالـي الماضيـاتتقضت مثلما طيـف الحلامـي
اذا راحت ليالـي جـت ليالـيكذا الايـام تمضـي بالهمامـي
بها الأفراح تمضي مـا تـدومو بها الاكدار تسقيـك الهيامـي
سقاك الله يـا وقـت الخريـفمن السحاب هطـال ن دوامـي
يا حيث انه مضت لي به ليالـيمع الأكـرام زوار ن حشامـي
و قضينا الوقوت اللـي تفـوتبافراح..قلـوب ابـلا ندامـي
و ياما صار في يـوم اجتمـاعملاقات الكـرام مـع الكرامـي
و مع الأجواد توجد كل طيـبو ترحيب ن لقصـاد الخيامـي




(قطر ديرة الاشراف) رد الشاعر الكندي على قصيدة "أبوظبي دار المعزة" للشاعر عبد الله بن عامر الفلاسي:



مرحبا باللـي لفانـا مـن قطـرمرحبا بك يا محمـد كـل حيـن
مرحبا بك عد مـا هـل المطـرو عد ما راحـوا لمكـة زايريـن
وعد ما هز الهوا عود ن خضـرو عد ما تجيب الخلوي من الحنين
بالسـلام وبالكـلام اللـي يسـروالنظام اللي كمـا العقـد الثميـن
اعتنيتـه بالمزيـد مـن الفـخـرو كل مضمونه عرفتـه باليقيـن
هات لي يا عبيد(جمسيك)الحمـروارد(امريكا)وصنعـة شاطريـن
مـا يعلـم بالحـراره لـو دبـرمنـوة اللـي باللـزم مستعجليـن
فيه(جيك)و اربعه ضـد الحجـركامل الاوصـاف و(سبيره)اثنيـن
و (الدبل)و (القير) صاحي و النمرو ان غمزت (السلف)سواله رطين
نشره يا عبيد واغبش مـن سفـرو اتكل يعلك بحـرز الحافظيـن
فوق لي يقطع سهلهـا و الوعـرمـرة ينـزل ومــرات يلـيـن
و بالسلامه في قطر قبل الظهـرديـرة الاشـراف عـز الملتقيـن
و بلغ المكتوب لي منـه حضـرلا بن عامر بين ذيك الحاضريـن
و بلغـه منـي كـلام المختصـرواشرح القصه وهـو م العارفيـن
و كل ما يبغيه مني فـي الأمـرالعمـر واللـي تطالـه اليـديـن
لو يطرشنـي بليـل بـلا قمـرفي سنع خل ن يوده مـن سنيـن
مستعـد يلـو يعرضنـي خطـرلو نظرت المـوت بالله استعيـن
لين يرجع صاحبـه مالـي عـذرويهتنـي ويـاه هـاذاك الخديـن
ولا يـلام اللـي تولـع و انجبـركـم تتحمـل قلـوب العاشقيـن
كم مولع في المـوده مـا صبـرفي شبابه راح عن دنيـا وديـن
و يعل نقـال النميمـه م البشـرينقطـع ذكـره ومنـه سالميـن
والف صلى الله على خير البشـرالنبي الهـادي وسيـد المرسليـن



(عيونك)




رمتنـي مـن عيونـك بندقيـهولا اخطى ضربها والضرب فيه
و هانا طايح مـن بيـن لابـهوخوف منك مـا ثابـوا عليـه
لأنك فارس ن في النس قاتـلو من بـارزك وافتـه المنيـه
وانا اصبحت في حبك جريحكجريح القلب واما الروح حيـه
و عند المقدره فالعفـو واجـبتحت أمرك وأنـا رافـع يديـه
وخل الناس من قومـك وداريلارواح بـلا ذنـب وخطـيـه
كذا لقلوب تفزع مـن عيونـكتوارى عن خناجرهـا الجريـه
ورضف غشوتك واغمد سيوفكترى مالك عدو ن فـي البريـه
و هذا الحسن فتاك ن سلاحـهو يا ما قد قتـل روح ن بريـه
و بحر الحب كم فيـه غـارقبـه السبـاح تطويـه الطويـه
و كم من قبلنا ناس ابتلـوا بـهو في درب الهوى راحوا ضحيه



(البديعه)




تذكرنـي علامات(البديعـه)و نيشان المويه اللـي قفاهـا
زمان ن قد رعينا في ربيعهو دارت به رحى الدنيا وراها
عسى الأيام لي مرت سريعهعسى ان تعود بالغالي معاها




هنا نلاحظ عشقه ((للدوج و الجيب و الجمسي))
بقصيده يقول فيها



فلا بد ما زوره على سيت((جيب))اخيارعليه التواير((فايـر ستون))واجـدادي
تسمع له(( الصنقل)) كما دقة المكسـارلي قام يمتـح فـوق مفروقـه العـادي

*
*
يا شوح قلبي شوح((دوج))طلع من السيدغفل سايقـه و تبطـل ((الرود))موليـه

*
*

يا حن قلبي على المحبوبحنين ((دوج)) مع مصعاد


*
*
هات لي يا عبيد((جمسيـك)) الحمـروارد امريكـا و صنعـة شاطـريـن
مـا يعلـم بالحـراره لــو دبــرمنـوة اللـي بالـلـزم مستعجلـيـن
((فيه جيك))و اربعـه ضـد الحجـركامل الاوصـاف و ((سبيره))اثنيـن
و ((الدبل))و ((القير)) صاحي و النمرو ان غمزت ((السلف)) سواله رطين
نشره يا عبيد و اغبـش مـن سفـرو اتكـل يعلـك بحـرز الحافظـيـن
فوق لـي يقطـع سهلهـا و الوعـرمـرة ن ينـزو و مـرات ن يلـيـن


و القصيدة السابقة كانت ردا على مشاكاة الشاعر :
عبد الله بن عامر الفلاسي التي يقول فيها:



يا نديبي دن لي ((موتر شفـر))من حسين الطرز صنعة ماهرين
من على سيته زها زلـة حمـرلي اشتغل بالروف ما تسمع حنين
المكيـنـة توه((آيلها))خـضـرو ((الوتير))من عطبها سالميـن
شيك البترول من شيشـة قطـرو رح رعاك الله رب العالميـن



*
*

قم يا نديبي و ارتحـل قاسـي الغضـا((جيب)) ن من التمرين كمل امعدودهـا
مـا وردوه الا علـى شفـت طـالـبمـن المصنـع اللـي آلـه بـزودهـا
((مكينـه ))لـي شغلـت كـن صوتهـاجراد ن وضع في اللي تشكـك برودهـا
الي ((ديس بتروله)) زرق زرقة الحنشيهيـض غرامـط لـي تعـلا نفودهـا
عليه ((أربع و اسبير)) من صنع الاطلسجداد ن نوى ما رقعـوا فـي جلودهـا


*
*
قم يا نديبي فوق ملمـوع لطـراف((جيب)) من الطرز الجديد الخياره
طراز الجديد اللي على السير هزافمتمكن التمريـن مـا بـه غيـاره
((توايره)) من ((لطلسيات))لخفـافتوطي الرمال الراخيه و الحجـاره
و مفصل له فوق ((لصياخ)) رفرافو مورد الرفراف فوق((الغمـاره))
عجل ايلا اقفا مثل عاصوف لصيافما تخص منه كود حاثـي غبـاره
يكسر على العطفه كما الطير خطافو يرزق كمـا الحنـش م الخـواره
منوتك لي بدت ملازيـم و اشفـافيقربـك م اللـي مبعـدات ديـاره
عليـه قـرم م المناعيـر لشـراففهيم ما يـزداد عـرف و شطـاره
يسري و لو باقي من الليل لنصـافو يدل في ليلـه كمـا فـي نهـاره
خلا على يمنـاه بالسيـر لسيـافو اخشوم بر الباديـه عـن يسـاره

*
*

أتعب ((الموتر )) على مسكن و ديمهو اتمنى شوفهـا لـو ربـع ساعـه

*
*

روحت في ((جيب)) اموردجديد ما بان للغيـر فيـه
روحـت ولهـان مـلـددما حف دمع العين جاريـه
على الـذي عنـي تبعـدو انزاح وايدي ما تطاليـه


*
*
صوبهـم فـي خاطـري سيـرهفوق ((جيـب ن ))يقطـع الفيـه
في ((الورش)) ما وضبوا ((قيره))و لا تــولــوه العلـيـمـيـه
يطـرب السـواق فـي سـيـرهلـي ضــرب دارن خـلاويـه

*
*
اشهد ان ((الدوج))سيـره بالتمانـيما يكلف راكبه مـن روف سيـره
وارده ما فيه مـن عالـي ودانـيكون لي ما حط((ليور))عند ((قيره))
ان مشى بالعجـب و الا بالهوانـييقطع الابعاد لي مـن شـام ديـره
يقرب اللي دونهـم حايـل طمانـيو الزميـم اللـي علابيهـا كبيـره

*
*
تمنيـت عنـدي مـن امريكـا رفيـع الـصـوت
سـريـع ادورانــه و ان بــدا بالمشاريـفـي
طعامـه يجرونـه مـن الارض حسـب الـقـوت
يركـب علـى بيـبـه و لــوف ن مراضيـفـي
و لا هو بمن طرز ((الجماسي)) و طراز ((فروت))
شنـبـات لــه قــدام لـيـتـه معاطـيـفـي
يـروح ظهيـره عجـل قبـل الصـلاة اتـفـوت
تسكـر له((الجامـات)) و ان هـب لـك هيـفـي


الشاعر الماجدي بن ظاهر

الماجدي بن ظاهر حياته وشعره..(جمع وتحقيق حمد بو شهاب و ابراهيم بو ملحه).



*(مولده)*


اختلف الرواة في مولد ابن ظاهر و نشأته..فمن قائل انه ولد في قرية الذيد من أعمال الشارقة مستندا في ذلك ما جاء في أشعاره عنها و عن وصف نخيلها..
و لكن ذلك ليس دليلا قاطعا لمولده فيها..فقد تعرض ابن ظاهر في أشعاره للذيد كما تعرض لغيرها من مناطق الامارات و قراها.. و من قائل أنه ولد في رأس الخيمة بمنطقة الساعدي و دليله على ذلك ان الشاعر كان ملما بأحداث هذه المنطقة و كثيرا ما كان يتردد ذكرها في اشعاره و خاصة حادثة المعيريض المفجعة..و قد تكون هذه الرواية أرجح لدينا لسببين:


السبب الأول: أن الانسان اذا تقدمت به السن أصبح كثير التحنان و الشوق الى وطنه وهذا ما يفسر لنا كثرة تردد اسم تلك المنطقة في شعر ابن ظاهر وتعرضه لكثير من أحداثها.


السبب الثاني: من المعروف ان ابن ظاهر في آخر حياته قد استقر بالخران و دفن بأرضها بناء على وصيته.. و ما يزال قبره معروفا فيها الى الآن و في ذلك قال : قبل وفاته بقليل


ما بين سيح أو ساحل منقادي""هناك وين العين طاب منامها




كان ابن ظاهر كما يروى عنه و كما تدل أشعاره أيضا انه رجل بدوي
اعتاد التنقل في أجاء المنطقة شأنه في ذلك شأن البدو الرحل الذين ينتجعون مواقع القطر و منابت الكلأ.. و له في ذلك عدة قصائد يذكر فيها كثيرا من تلك المواطن التي كان ينتجعها ..واليكم الأبيات التي يذكر فيها تلك المناطق بالاسم:1*



و رويت لرض من شرق او غرب""و أسقت كلمـا حـازت اعمانـي
من افيوي الينـوب الـى الشمـال""من الظفرة الـى سيفـة ادهانـي
و روي الرمل مع سيح الغريـف""و وادي المكـن دانـاه المـدانـي
على نزوة و مـا حـاز الهبـاب""و وادي الجرن و اسقانـا زمانـي
على الصجعه و ما حاز العشوش""على البطحاء و تمت روهجانـي
على رمـل الحويمـي والغديـر""وسيـح اليلـح مخضـر المثانـي
على تاهـل و عثمـر و الغويـل""علـى وادي سـلام او سيهجانـي

2*



من غرى جد روح الغالي""فوق حول اسمان لاقيتـه
بو مضيمر والردف عالي""من ورا لثياب خصيتـه

3*



حافظ على تاهل واهاليه""واللي سكن لحليو يفداه
غزلان رينا في مفاليـه""بالحل يا ريـم لقفنـاه

4*



الى كفا ومـا حـاز الخريـر""مشرجـة تباحيـل الدبـانـي
على المزرع وخطا والهـزوع""مهايفـة الـى مريـال ثانـي
على كلبا ومـا حـاز الجبـال"" من البلدان من قاصي او داني
وجاد الجود منها في الشمـال""على البلدان ساحبـة الجنانـي
وجاه السيل من روس الجبـال""وجل اغفاه وامتلـت المغانـي
وجابوا حي شوقي مـن ابعيـد""وبنـو فـي مغانيهـا المبانـي
وطاب النوم من عقب الهمـوم"" وجابوا صاحبي ملبعد دانـي
حسين الصور مجلود الخصور""لكنه من ظبي سيـح اليمانـي
سوى عين ن لكنها عين ريـم"" وعنق مثلما عنـق الدمانـي
وراس اسمـر جانـي سبيـب""كما الغربيب واجبنا منه جانـي
وصلوا يا حضور على الرسول""عـدد مـلاح بـراق اليمانـي


و يمضي بنا الشاعر مع السحاب فيشير الى أنه عم جميع بدوان المنطقة التي يسكنون بها و هي من الظفرة الى آخر حدود ابوظبي
الى دهان براس الخيمة.




*(مهنته)*

امتهن الشاعر حرفة صيد السمك و اللؤلؤ الذي يستخرج من المياه القريبة من السواحل والتي تسمى بالقحه( مناطق غوص قريبة يذهب اليها الناس في سفن صغيرة) حيث الغواصون يذهبون لصيد اللؤلؤ والسمك معا صباحا ويعودون ظهرا ..وكانت لابن ظاهر شاشة(مركب
صغير مصنوع من الجريد بوداخلها كرب النخل )
في منطقة دهان من أعمال رأس الخيمة يستعملها في الكسب على عياله من تلك المهنة المذكورة.

وكان في ذتلك الفترة تفرض ضرائب على كل سفينة عاملة في البحر بنسب متراوحة حسب حجم السفينة فلما طولب الشاعر بآداء هذه الضريبة استاء من الأمر وامتنع عن أدائها وأنشد هذين البيتين:


مالي في دهان طوال دوم و لا في الحيل مخضر الخوافي
وراس المال شاشه من يريد بطبعها و بخلي الكرب غافي



ويقصد الشاعر بأنه رجل فقير لا يملك سفينة كبيرة في دهان ولا يملك نخيلا خضراء في منطقة الحيل يدران عليه كسبا ..وانما كل رأس ماله شاشة صغيرة يسهل عليه أن يغرقها في البحر ويرحل عنها ان رأى ما يغضبه
وتستطرد الرواية بأن الشاعر قد ترك دهان بعد ذلك وذهب الى جميرا الواقعة غرب بر دبي وأقام فيها مدة قصيرة يمارس فيها نفس المهنة السابقة لكن لم يطل به المقام فرجع الى بلاده وفي الجميرا يقول:




ماها ومرعاها قريب لاهلها""وعنها أهلها يشومون الدار




*(التعريف بقبيلته)*

لم نقف لابن ظاهر على اسم واضح سوى ما جاء في أشعاره من ترداد التعبير عن نفسه بالماجدي ابن ظاهر.. و ظاهر اما يكون أبا الشاعر او لقبا اشتهر به أو أن عادة الناس في تلك الأيام أن ينادوا الانسان بابن فلان نسبة الى أبيه أو بأبي فلان نسبة الى ابنه البكر كما هو مشاهد بكثرة عند القبائل البدوية حتى يصبح ذلك علما عليه لا يعرف بغيره.
_


أما المواجد الذين ينتسب اليهم الشاعر في أكثر قصائده ففيهم
ثلاث روايات:

1* الأولى: للشيخ سلطان بن سالم القاسمي حاكم رأس الخيمة سابقا و يذهب الى أن المواجد فرع من المزاريع .. و يقول: مما يثبت ان المواجد فرع من المزاريع أن أمير اذن الشيخ محمد بن سلطان الماجدي مزروعي.


2* الثانية: لحمد بن عبد الله العويس فيذهب الى ان المواجد قبيلة من قبائل بني ياس و مسكنهم منطقة مزيد القريبة من العين و ما يزالون بها الى الآن.


3* الثالثة: لأحمد بن مصبح بن حموده و يقول بأن المواجد فرع من المطاريش و ان كل ماجدي مطروشي و يؤيده في ذلك راشد بن علي بن غليطة القمزي قائلا نعم كل ماجدي مطروشي.


من هنا يتضح لنا ان الماجدي ليس اسما لابن ظاهر وانما هو نسب لقبيلته التي ينتمي اليها و يعتز بها كعادة الناس في تلك الازمان و خاصة البدو منهم في افتخارهم بقبائلهم.. و ليس بغريب أن يدأب الشاعر على الافتخار بقبيلته و يقدمها على اسمه في اشعاره مادام ذلك شأن أهل عصره في الفخر بالنسب و القبيلة.



_(ليس له عقب سوى بنت واحدة):


لم يذكر لنا التاريخ عقبا لابن ظاهر عدا بنتا واحدة لم نعرف لها اسما سوى انها ابنة ابن ظاهر كما اعربت هي عن نفسها في قصيدتها الوحيدة التي لم نقف لها على غيرها: و تعتبر هذه القصيدة من غرر ما قرأناه من القصائد في اشتمالها على حكم و أمثال و مخاطبة و أسلوب لا يقل عن مستوى ما تحتويه أشعار أبيها من هذه الخصائص.. فهذه القصيدة تضعنا أمام شاعرة متمكنة من نظم الشعر بجدارة و لا غرو أن تكون كذلك فهي ابنة ابن ظاهر ونفحة من نفحاته : *تقول فتاة الحي بنت بن ظاهر*



تقول فتاة الحي بنـت بـن ظاهـر""والأمثال ما كـل الفهامـا هذوبهـا
الي سفت الشعراء خوص مضاعـف""تنقيت من خوص الخوافـي قلوبهـا
ناس ن تجادا والجـدا مـن عيونهـا""وناس ن تجادا والجدا مـن قلوبهـا
ولي مايـداري فـي الخطاماشياتـه""شكى العوق من الأجدام والاكعوبهـا
ولي ما يداري وآغف العين صابهـا""غدا بايداويها سعـى فـي طبوبهـا
وناس تغاضى لو غـدا كـل مالهـا""وناس تقاصا في عنـا مـا يروبهـا
والي قبض عود الشكل قمصان عاقل""خذهـا برفـق لا تسـاري هدوبهـا
والي قبض عود الشكل قمصان جاهل""خذها بـزور وارث الشنـع ثوبهـا
أراني وارى سفن التصابـي خفنـي""بالولم خلـوا شرعهـا فـي قبوبهـا
وانا نزلت عن بندر السفـن سافـل""في محمل ن قشرا تـداوي عيوبهـا
لي قلت جروا دار من الصدر فالـع""هدامـا غاصتهـا غمـارا سيوبهـا
حلفت أنا في البر ما أضـم غيرهـم""تخالفت الاشيا ما حسبنـا حسوبهـا
يعدلون الاشيا لاجل مقضـاة حاجـه""ساروا و خلوا كلمة ن ما وفـو بهـا
والاجواد تلقى دون الاشبـاه مسلـك""و الانذال تاطاها وتقضـي طروبهـا
وان كان ما تدري لسنك متى مضـى""فما جدم منهـا بيـن فـي شيوبهـا
ولي ما يخلي سامن الضـان هيبـه""عدا الذيب يبغي فرسها في رقوبهـا
مرت فروضي واشتداهـي بغيرهـا""تهاونـت ماصليتهـا فـي وجوبهـا
تبعت شغـل النفـس منـي جهالـه""مطاميـع دنيـا و اكتسابـي ذنوبهـا
وان جات عقال الرجـال وفاحلـت""بالالفاظ سووا حجة ن و اجتزو بهـا
انقـاد للتقـوى بعـقـل ن يـدلـك""على الخير والا لا تجـازي عيوبهـا
من أجرب والا عليـل ن امجـارف""طنانيـف شـذان الخطايـا لفوبهـا
أبكي على عصر الصبا يـوم فاتنـي""بعيـن ن هميلـه مايونـي سكوبهـا
قضيت الصبا لا من تثني ولا رضى""بثـار ولا وافـا مثانـي صبوبـهـا
خذوا ما بغوا مني وخلـوا مزاهـدي""معيفيـن منـي و الغوالـي غدوبهـا
ساروا او خلونـي مجيمـه بدارهـم""الأخيار منهم عوضونـي أصلوبهـا
خذوا مني عين ن وضرس وسامـع""وسمر المباني جشعوا لـي طنوبهـا
الين احضروا حضار كلبـا وهايفـوا""هل الجو عنـي قاصديـن جنوبهـا



مدح الماجدي ل "سيف بن سلطان اليعربي" الملقب ب "قيد الأرض"، يشير الدكتور فالح حنظل ببنان من الشك و الحيرة إلى البعد الزمني الواقع في حوالي 100 عام بين ظهور بني هلال و وفاة الإمام اليعربي الذي توفي حوالي 1711 م ، و يبين لنا أيضا في دراسته التحليلية كيف أن كثافة الأحداث في تلك الحقبة مثل تحرير عمان من أيدي البرتغاليين تجعل من الصعب تصديق أن الماجدي كان يعاصر هذه الأحداث بقلبه و قالبه في دولته الصديقة – عمان – ثم لا نرى من آثاره ما يضيء لنا ظلام تلك الحروب و لا ما يبعد عن أعيننا ضباب الحيرة، فالماجدي لم يكن ليجهل أو يتجاهل أحداثا عظيما كتلك.




3. ذِكر الماجدي ل " طوفان المعيريض " الذي قتل 90000 من أهل رأس الخيمة المسلمين و من الوافدين غير المسلين (القور):

مشروكةٍ ما بين مسلم و قورها

تسعين ألفٍ من المعيرض برهدوا



عواوينها قد غرق الماء جذورها


و إلى نخيل الحيل جتها مسايل


و قد حدث هذا عام 1871 م.

و الراجح و الله أعلم من هذا كله أنه عاش في نهاية القرن السابع عشر إلى أواسط القرن الثامن العشر الميلادي كما أرخ لذلك الشاعر حمد خليفة بوشهاب في كتابه تراثنا من الشعر الشعبي الذي يضم بين دفتيه روائع الشعر الشعبي القديم ، و قد ذيل لاسم ابن ظاهر بجملته التالية : " المتوفى عام 1123 هجرية " . و نحسبه أيضا من قاطني منطقة رأس الخيمة دون الحاجة إلى الخوض في التفاصيل المتعلقة بتحديد عين المنطقة أكانت "دهان" أم " الخرّان" أم غيرهما.

و مالنا إلا نذهب مذهب الدكتور فالح حين قال :" لا يضير الماجدي أن أحداً لا يعرف أيامه" ، نعم فحسبه شعره الذي تركه لنا بحراً خضماً يزخر بأنواع الحكمة و العاطفة الصادقة .


وهذه القصيده يشكي فيها الشاعر رحيل الشباب عنه ويعيش على الذكريات


طرى لي ما مضى لي من زماني
...........................................رعاك الله يا عصر التصابي
ويوم إصباي غرٍ في هواي
.........................................ولي شرك يصيد الا البياني
نحيله حال للشاجي غزال
.......................................يفرق بينهن لبس الثيابي
نحيل الحال يوم الارتحال
........................................كحيل العين للعاشق سابي
إلى من إنتووا عقب المقام
........................................وعقوا عنه مستور الحجابي
يدناله إلى حق الظعين
..........................................ابو فطرين مصبوغ العلابي
وسيع الصدر ما هو بالعيون
..........................................إيلين الفرش واباها الموابي
تواما مثل كتفان الجراد
........................................عيالٍ ذا يطف أو ذاك دابي


منقول من عده صفحات


رد مع اقتباس