عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 05:00 PM   رقم المشاركة : 43
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

أولا .. خذوا نفسا عميقا لأن الكلام الجاي بيلخبطكم شويتين ويبغاله تركيز شديد وفتح الذاكرة على كل ماسبق قراءته هنا او غير هنا عن هذا الموضوع

استمروا هكذا ومرروا خيالكم وذاكرتكم كم دقيقة وركزوا على الشخص الذي دار حوله الحديث والاحتمالات التي انصبت عليه ثم تعالوا نقارن بين تلك الاحتمالات وبالله التوفيق


ثانيا .. هذه ابرز احتمالات تلك الشخصية عند اليهود والنصارى:


1) الإسكندر ذو القرنين المقدوني
2) الاسكندر الاكبر (بصفاته القديمة)
3) الاسكندر الاكبر (الجديد)

وقد ذكرت تلك الاحتمالات الثلاثة بناء على تسلسل اهتمام اولئك الذين يدعون الانتماء اليه ويمجدون سيرته ويخلدونها تاريخيا ويلصقون انفسهم تحت مظلتها انتماء ووصاية وكأنه احد ابنائهم ..

وقد ظهرت تلك الاحتمالات الثلاثة متتابعة عبر التاريخ بصوت اليهود ولسانهم ومؤلفاتهم دون اي ربط بينها ودون اي تبرير لهذا التغير المتسلسل سوى انفاذ اهوائهم تماما كما حصل بينهم وبين الرسول صلى الله عليه وسلم في قصة عبد الله ببن سلام رضي الله عنه حين اسلم بعدما كان سيد احبار اليهود على الاطلاق وذلك في موقف الهجرة العظيم حين اقبل نور النبوة مهاجرا من مكة الى طيبة واستقبله الناس بالبشر والترحيب وهم ينشدون طلع البدر علينا من ثنيات الوداع هنا قام ابن سلام وخرج ليرى من هذا الشخص ودعوه هو يحكي لكم الحكاية يقول (فسألتني امي الى اين فقلت اريد ان ارى هذا الذي يقول انه نبي فان لي فيه صفة لاتخطئ ابدا اعرفه بها .. يقول ثم رايت وجهه فعلمت ان وجهه ليس بوجه كذاب ثم كان اول ماقال ايها الناس افشوا السلام وصلوا الارحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام فتأثر ابن سلام بتلك الكلمات بعدما رأى نور النبوة في وجهه صلوات الله عليه فاسلم على الفور واخبره بمكانه من اليهود فقال له لاتخبر احدا باسلامك ثم نادى جميع اليهود وسألهم مارأيكم في عبد الله بن سلام فقالوا خيرنا وسيدنا وابن سيدنا فقال اخرج عليهم يابن سلام فخرج وهو يقول اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله فقالوا جميعا بلسان واحد حقيرنا وابن حقيرنا))

هكذا فورا انقلبوا 180 درجة بدون اي تردد او تبرير او حتى موية وجه يحفظوها بكل خسة انقلبوا عليه بدون اي تفسير او حجة او تبرير ..


بعد القصة السابقة تعالوا مرة اخرى لشخصيتنا لندرك ونعرف لماذا ظهرت تلك الشخصية بثلاث اشكال عائمة دون ارتباط حتى تحتار الاجيال فيما بعد


ان اليهود دائما يحبون التدليس والهوشة والاصل فيهم الغوغاء والمشاكل وعدم القرار الا للرأي الذي يسير مع مصلحتهم وكل مايحرجهم او يصغرهم ينبذونه علنا ويرفضونه ويكذبونه حتى ولو كان المصدر منهم انفسهم بدون ادنى حياء او خجل ..

عالم ماتستحي على قولة العوام وجوههم ممسوحة بتراب وقذارة ولايهمهم ذلك

الان تعالوا نتتبع اجيال اليهود لنقسمها حول هذي الشخصية فعلا الى ثلاث اقسام رئيسية ..

1) اليهود الاقدمون (الذين عاصروا البعثة النبوية وماقبلها)
2) يهود الالفية الاولى (وهم الذين ظهروا ابان الحروب الصليبية وزحفهم على المسلمين)
3) اليهود المعاصرون (وهم الذين يعيشون الان وسط الانفتاح الثقافي ولقافة المعلومات وانتشارها)


اما الاوائل فهم يتلون في كتبهم المقدسة اياتهم واصحاحاتهم في البشارة ببعثة النبي الخاتم (هذي وعد مني لكم اريكم شيء يذهل العقول في موضوع مستقل في البشارة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندهم في كتبهم بشكل واضح لايقبل التدليس والنكران بتاتا بالدليل القاطع)
اقول هؤلاء الاقدمون الذين فوجئوا بأن نبيهم المنتظر لم يخرج مفصلا كما يريدون ويشتهون وهذا يكفي مبررا ليكذبوه ويعادوه رغم يقينهم التام به قاتلهم الله
هؤلاء كانوا اكثر ارتباطا والتصاقا بتاريخهم ويتداولون القصص والاحداث والشخصيات كأهل الكهف والاسكندر والغيبيات والانبياء والفتن واليوم الاخر وغيرها مما هو مكتوب عندهم في التوراة والانجيل وكانوا يحاولون ان يرضوا غرورهم وكذبتهم في محاولات يائسة يستعرضون فيها انهم يعلمون قصصا وتاريخ لابد ان يخبرهم به هذا النبي ان كان حقا نبيا وفعلا يخبرهم وينزل الوحي من السماء باشمل وادق واكثر تفصيلا عما سألوا عنه فيصدمون فمنهم من تكتب له الهداية وينجو ومنهم من يستمر في ضلاله ويضيع مع الهالكين بعناده وتكذيبه
ومع ماسبق وبالمقارنة فاننا نرى اولئك الاقدمون اخف واهون من المعاصرين اذ كانوا ليسوا سواء منهم من يريد الهداية ومنهم من ختم الله عليه بالضلال المبين

على الاقل لم يسيسوا قضية الهداية بشكل علني وسخيف كما فعل المعاصرون من عباد الدنيا والحرام قاتلهم الله
فسألوا على وجه التحدي عن الاسكندر وذكروه بصفته الشهيرة (ذي القرنين) وجاء الذكر من رب العالمين بصفته وابرز شيء في حياته وهي (الفتوحات الثلاث) و(يأجوج ومأجوج)

لقد كانت تلك الحقبة لاترى احدا يستحق التعظيم والمفاخرة سوى ذلك الرمز المسمى (الاسكندر ذي القرنين) ولايوجد بجانبه اسكندر اكبر ولا اصغر يتداولون له ذكرا او حديثا بتاتا فجاء سؤالهم فقط عن ذي القرنين ولا احد سواه يستحق الذكر والسؤال


جاء الرد الالهي مسطرا في ايات تتلى الى قيام الساعة وكانت صدمتهم في نزول الرد بشكل ايات اشد من حصول الرد من كلام النبي صلى الله عليه وسلم لأن هذا سيكون وصمة عليهم الى يوم القيامة الكل يتلوه ويتدارسه جيلا بعد جيل فكيف يخفونه ويغيرونه

وخنس اليهود برهة من الزمان في ظل هيمنة الدولة الاسلامية على العالم المنير وحياة بني اسرائيل في عصر الظلام وسط طقوس وخزعبلات المغضوب عليهم والضالين الى ان اضطر الاحبار والبابوات ان يعلنوا لحظة التغيير في بداية الالف وكانت هي سمفونيتهم التي يذرون فيها الرماد على شعوبهم كلحظة منتظرة فاصلة تغير الكون وحانت تلك اللحظة وقد ملؤوها بالخيالات والتوقعات لماسيحصل في الكون من دمار وخرجوا فعلا يترقبون تلك اللحظة في الصعدات والبراري وظلوا الى ان مرت تلك اللحظة الالفية دون ان يحصل اي شيء مما يدندنون به فثارت ثورة الصليبيين وصاروا تحت خيارين لاثالث لهما اما الانقلاب على دينهم والتنكيل باحبارهم ورهبانهم واما ان يعلنوها ثورة انتقامية لذلك الدين الجديد الذي مرغ انوفهم في التراب واظهر عوارهم وضلالهم ولاننتظر من المغضوب عليهم والضالين الا ان يختاروا مايليق باسمهم الذي وضعه الله لهم فاختاروا جورا وظلما الخيار الثاني ..

هناك كان لابد من متابعة سيمفونية الدجل والتحريف الذي يسري في دمائهم وعروقهم ولم ينس ذلك الجيل وصمة العار والفضيحة المسطرة عليهم في القرآن حول هذا الرمز (ذي القرنين) فكان لابد من التصرف ومحاولة الغاء تلك الشخصية بتاتا من قاموسهم حتى لايصبح لها اي ذكر ابدا وهذا ماحصل فلن تجدوا اي شيء يتحدث عن ذي القرنين كشخصية منفصلة عن الاسكندر ابدا وان حصل ستجدونها مكتوبة على استحياء بطرف خفي لايوازي ولايقارن الشخصية الجديدة المبتكرة اسما ومضمونا وهي ماسموه فيما بعد (الاسكندر الاكبر)
وهذا لايعني ان تلك الشخصية لاوجود لها ولكن قصدي الذي اريد ايضاحه هو ان الشخصية الممجدة والمفاخرين بها هي هي واحدة ولكن وضعت في قالب ومسمى جديد لايمت للاسم القديم باي صلة ..

واقل تساؤل يمكن ان يكشف هذه الحيلة المفضوحة والكذبة الازلية هو ان نسألأ السابقين منهم (لماذا لم تذكروا شيئا عن الاسكندر الاكبر) ونسأل اللاحقين (لماذا لانجد عندكم اي ذكر للاسكندر ذي القرنين)

هل يعقل ان تكون الشخصية المجيدة رقم واحد عند سابقيهم ليس لها اي ذكر بتاتا
وهل يعقل ان نسمع ونقرأ تلك التمجيدات العجيبة للاسكندر الاكبر ولانجد له اي ذكر عند اليهود السابقين

هنا نضع عدة خطوط نفهم من خلالها اللعبة القذرة التي يلعبونها لاخفاء تلك الفضيحة المسطرة ضدهم في كتاب الله المقدس الخاتم

اذن وكما يقول سمير غانم في مسرحية المتزوجون المغبرة ايام جاهليتنا هههههه (لافرق بين الفول والطعمية فالفول من الطعمية والطعمية من الفول)

وهنا نجد اجيال اليهود لاتدندن الا على شخصية واحدة فقط في كل جيل من اجيالهم والمختلف فقط هو اسم تلك الشخصية الذي غيروه مباشرة بعد ظهور الاسلام ونزول القرآن والله اعلم


طيب ايش حكاية المعتقدات والديانات والفلسفة والاغريق واليونان والروم و..و..و...الخ

طبعا بكل تأكيد لما يصنعوا مسخ جديد يستبدلوا به الشخصية ماحيقولولكم انه فلان الجديد هذا هو مؤمن ونزيه وملك فاتح و..و... بهذا الشكل المكشوف لأننا ببساطة سنفضحهم وندرك انهم كذابين صراحة فلافرق بين الشخصيتين الا الاسم فقط ..

اذن لابد من حبك الطبخة مضبوط واختيار مالايتوافق ابدا مع مسلمات الدين الذي فضحهم حتى يبعدوا الانتماء والصلة بين الشخصيتين والامر بغاية السهولة خاصة وان عصر الاغريق مليء بما رفضه الاسلام ومنعه من طقوس وانماط للحياة والعبادة والافكار والمعتقدات فقاموا واستنسخوا منها مايريدون لتغيير ملامج تلك الشخصية المجيدة وارتكبوا في انفسهم غلطة بنظري هي اشد وانكى عليهم من غلطة التحدي الذي ارتكبوه في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم

تلك الغلطة تكمن في ان تلك الحقبة كان فيهاانبياء وصالحون وصابرون ومجاهدون فكيف يقوم هذا الكافر المتفلسف بالفتوحات الثلاثة كما يسطرون (وأين) اغلبها في ديار اولئك المؤمنين واراضي الانبياء فهل يعقل ان ينصره الله ويفتح عليه بهذا الشكل ويضع الدائرة على المؤمنين والانبياء انذاك هذا غير معقول وغير مقبول لأن الغلبة والانتصار مرهونة بشرطين :
- قوة مؤمنة غير متنازعة على قوة ظالمة او كافرة
- قوة كافرة وظالمة متحدة على عصاة المؤمنين بسبب ظلم ومعاص وانتهاك للمحرمات وانتشار الخبث وخيانة لعهد الله


والثانية وان حصلت فهي لاتكون مسطرة بشكل فتح مستمر لايتوقف ولايذكر تاريخيا من باب التمجيد والفخر بتاتا ابدا وانما ينهزم فورا بعد رجوع الناس للحق ولايذكر الا بالبغضاء والاحتقار كما في هجوم البابليين على بني اسرائيل وهجوم التتار على المسلمين على سبيل المثال فكلهم وصفوا تاريخيا بالبربرية والهمجية والجبروت وكلهم فسر انتصاره المبدئي بسبب عصيان المؤمنين وكلهم ذكرت هزيمته والانتقام منه تاريخيا

ففي الولى (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا)
وفي الثانية كانت عين جالوت التي هزمت التتار شر هزيمة بعدما بثوا الرعب والهمجية والتنكيل في ديار الاسلام لايوقفهم احد

مما سبق نرى ان القالب الممسوخ للاسكندر الاكبر لايتفق ابدا مع سنن الله الكونية فكيف ينتصر ويفتح الارض من مشرقها الى مغربها وهو كافر
وما المبرر لذلك ان يحصل ويكون
وكيف يذكر من باب التمجيد والمفاخرةعبر التاريخ

اذن هناك حلقة مفقودة بل مفضوحة وهي ان السيناريو الجديد لشخصية الاسكندر كان فاشوش ومايركب على باقي سيرته التاريخية لاعرفا ولا شرعا ولاعقلا

هنا فقط لن نجد سوى اتجاه واحد نقبل به القصة وهو اعادة ربط هذي الشخصية المستحدثة بتلك الشخصية القديمة التي دندنوا عليها هي فقط قديما وانسلخوا منها تماما حديثا ومع اعادة النظرة لطباعهم واساليبهم نكاد نجزم بما نتوقعه مما فعلوا قاتلهم الله ..


اذن اللعبة مكشوفة وغير مبلوعة بالشكل الذي وضعوه ....



فمرت السنون والاعوام ليظهر الجيل الجديد لهم والذي خاف من انكشاف هذي الحيلة التي طنطنوا عليها مئات السنين ومرت على المؤرخين من سائر الملل والشعوب والتي لاتصلح الان في جيل الانفتاح والربط المعلوماتي والمسائلة والتحقيق فقاموا بكل جرأة معهودة فيهم ليصنعوا مسخ جديد بدأ بالظهور يعلنون فيه ان تاريخ الاسكنر هو تاريخ اسود مظلم مليئ بالفساد والشذوذ وبهذا يلغوا تماما اي انتماء للفضيلة في حياته حتى لانجد منها ثغرة نفضحهم بها ونعيد الارتباط بما كشف عوارهم في محكم التنزيل ..

فظهر الجيل الثالث الذي تربى على التمرد على الديانات وقام بالغاء الدين بتاتا واعلن وصايته هو على الطقوس الدينية يلعب بها كيف شاء وليس العكس كما كان يحصل في عصور الظلام وظهر مايسمى بالعلمانية وتأصلت كنهج وفكر ومعتقد عندهم يسيرون عليه

وبعد تشربهم لهذا المنهج الذي يلغي اي انتماء للدين في الحياة صاروا مستعدين ان يجعلوا الفضيلة شيء ثانوي لاحرج في الاتصاف بها من عدمه فحللوا الحرام واندفعوا كالبهائم لايوقف رغباتهم شيء ولاحد حتى الفوا ذلك ثم اعلنوا وصايتهم بالقوة والهيمنة على العالم بعد تهيئته بالوان التردي والفساد الى ان اصبح الظاهر فعلا يوهم بانهم هم المسيطرون على الكون بانظمتهم الفاسدة والمنحطة عقديا واخلاقيا وظهر الرويبضات المأفونون الذين يزينون بكل وقاحة كل وضيع وقبيح ويظهروه بالاسم الحسن والوصف الحسن بلاحياء وظهرت اسطورة (كذبة ثوب الامبراطور) المعروفة كمشهد كبير في حياة الناس وعندئذ صار الجو مهيئا لعرض اي فكرة منحرفة وشاذة واشعال فتيل الفتن في الافكار والمعتقدات حتى الف الناس العوار والفساد وسموه بغير اسمه

هنا صار الجو مهيئا لاعادة رمزهم الذي اخفوه على استحياء بشكل جديد يوافق عصر الانفلات ليسوغوا ظهوره بشذوذه وظلمه وتعسفه وطيشه وانه زير نساء وصبيان وسكير عربيد لايبالي بشيء فجعلوا الاسكندر يلبس ثوب (الكاوبوي) البربري الظالم الفاجر و..و... الخ من صفات واطية ثم.. (البطل) المعروف

هكذا بكل صفاقة ووقاحة والله المستعان ..


عموما ..


هذه باختصار العدسات التي رأيت من خلالها تلك الشخصية وربطت بينها وبين مصادرها واصحابها وصفاتهم وتوجهاتهم ومايمكن ان يفعلوه ويقترفوه عبر التاريخ

ادركنا مما سبق انهم يريدون من البشرية ان تقبل طوعا او بالاكراه ان تمجد من به صفة الفساد وان تلغي قاموس الفضيلة من تقويم الناس والغاء (الايمان) من بنود مراتب الناس ومكانتهم قاتل الله اليهود


رد مع اقتباس