عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 04:57 PM   رقم المشاركة : 42
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

) بنيت الكعبة خلال الدهر أربع مرات على اليقين ,
الأولى كانت على يد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام
والثانية كانت هذه التي بنتها قريش قبل البعثة

أما الثالثة فكانت عندما احترق البيت أيام يزيد بن معاوية بفعل الحصار الذي ضربه الحصين السكوني على ابن الزبير حتى يستسلم فأعاد ابن الزبير بناءها

وأما المرة الرابعة فكانت في زمن عبد الملك بن مروان عندما قتل ابن الزبير حيث أعاده على ما كان عليه زمن بناء النبي صلي الله عليه وسلم لأن ابن الزبير لما بناه باشر في رفع بنائه وزاد فيه الأذرع الستة التي أخرجت منه وزاد في طوله إلى السماء عشرة أذرع وجعل له بابين أحدهما يدخل منه والآخر يخرج منه
وإنما اقدم على إدخال هذه الزيادة لانه سمع حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :' يا عائشة لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابا شرقيا وآخر غربيا فبلغت به أساس إبراهيم' .

[2] يجد المسلم في حادثة تجديد بناء الكعبة كمال الحفظ الإلهي والتوفيق الرباني في سيرة رسول الله صلي الله عليه وسلم كما يلاحظ كيف أن الله تعالى أكرم رسوله بهذه القدرة الهائلة على حل المشكلات بأقرب طريق وأسهله وذلك ما تراه في حياته كلها وهو من معالم رسالته فرسالته إيصال الحقائق بأقرب طريق وحل المشكلات بأسهل أسلوب وأكمله' . (اااااااااااه فين قدواتنا الايام هذي من هذا الكلام )

[3] من حفظ الله تعالى لنبيه صلي الله عليه وسلم في شبيبته عن أقذار الجاهلية وأدرانها ومعائبها ما وقع له عندما كان ينقل الحجر أثناء بناء الكعبة ورفع إزاره على رقبته فخر إلى الأرض وطمحت عيناه إلى السماء ثم أفاق فقال: إزاري إزاري فشد عليه إزاره فما رؤي بعد ذلك عريانا صلي الله عليه وسلم' .
( ابغى بس من عذراوات وبنات المسلمين واحد في المية من هذا الحياء وليس من الرجال اقول من الحريم والنساء اللي يفترض ان الحياء والخجل فطرة فيهن اتمنى اشوف واحد في المية من اثار هذا الحياء فيما نرى ونسمع والله المستعان )

[4] حادثة تجديد بناء الكعبة كشفت عن مكانة الرسول صلي الله عليه وسلم الأدبية في الوسط القرشي'
وقد حصل لرسول الله صلي الله عليه وسلم في هذه الحادثة شرفان شرف فصل الخصومة ووقف القتال المتوقع بين قبائل قريش وشرف تنافس عليه القوم وادخره الله لنبيه صلي الله عليه وسلم ألا وهو وضع الحجر الأسود بيديه الشريفتين وأخذه من البساط بعد رفعه ووضعه مكانه من البيت'.

[5] وهذه هي النقطة التي اركز عليها وهي مكانة الكعبة ومهابتها في قلوب القرشيين تتضح من تخوفهم الشديد من هدم الكعبة ولو كان الغرض إعادة بنائها

ومن المعلوم أن مهابة الكعبة أمر لا بد أن يحرص عليه المسلمون في قلوبهم وقلوب أبنائهم ويتضح ذلك في مشهدين أولهما مشهد هارون الرشيد وهو يحاور الإمام مالك فيخبره أنه يريد هدم الكعبة وإعادة بنائها كما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يتمنى فيرد الإمام مالك بالرفض حتى لا تكون الكعبة لعبة للملوك كلما أتى ملك هدم وبنى

والمشهد الثاني هو في الدعاء المأثور الذي يدعو به كل من دخل المسجد الحرام ورأى الكعبة أمام ناظريه وهو :' اللهم زد هذا البيت تعظيما ومهابة وتشريفا وإجلالا '

وهكذا من الواجب على الآباء والمعلمين والمربين تعظيم الكعبة في نفوس الأبناء وزيادة قدسيتها بالتشويق لرؤيتها ورفع شأن زيارتها.


[6] المشهد يتكرر ثانية فرسول الله صلي الله عليه وسلم ليس صفرا في مجتمعه بل هو من أصحاب المشاركة الثابتة والمستمرة في كل شأن من شؤون هذا المجتمع ومن خلال هذه المشاركة الفعالة في كل أحداث المجتمع يرتفع قدر الداعية ويعلو وقع كلامه على النفوس فإذا تكلم سمع له وإذا نصح أخذ بنصحه وهو الحكم فيما يختلفون فيه من أمور دينهم ودنياهم فما قيمة داعية لا يغادر جدران مسجده ولا يشارك في شؤون مجتمعه. ( اكتب وفي قلبي غصة والم وحسرة واتمنى دعاتنا ومربينا يعرفوا ويدركوا هذا الكلام ويستفيدوا من هذي النماذج في حياة قدوته صلى الله عليه وسلم )

[7] لا يعيش البشر بغير نظام حاكم لهم يفصل منازعاتهم فهم عرضة ولا بد للخلاف والاختلاف ما داموا قد تجمعوا في جماعات مدنية تتعايش مع بعضها البعض ولذا فلا بد من قانون وقواعد للتحاكم إليها. ( والفوضى تهدم كل ذلك وتحيله الى دمار والعياذ بالله )

[8] علة قبول القبائل القرشية بحكم النبي صلي الله عليه وسلم ليست أنه أول من دخل من باب الحرم ولكن كونه الأمين الذي يأتمنونه على أموالهم وأعراضهم والأمانة هي أول مقومات العدل وعلامة وجوده ولذا كانت العبارة ' هذا الأمين قد رضينا حكمه '

وهي إشارة بل صفعة في وجه بعض اخواننا الذين يتنازلون او يضعفون مع الاهواء والشهوات فتخدش سيرتهم عند الناس وتتزعزع قدوتهم والله المستعان .. وهنا اشارة صريحة لهؤلاء الدعاة أن يحرصوا على سمعتهم في الأوساط الدعوية المختلفة وألا تمسها شائبة وهم مع ذلك مشاركون في أدوار مجتمعهم المختلفة وهذا مما يضمن لهم دورا في مواضع اتخاذ القرار ومشاركة فعالة من جانبهم وانتظار لمعرفة موقفهم من المستجدات في هذا المجتمع فالقاعدة ' لا تأخذ إلا بقدر ما دفعت ' فكم دفعت من الجهد والمشاركة في مجتمعك لتنال آذانا صاغية وقلوبا واعية.
(اما تصدر المقاعد على رؤوس المصلين في المساجد ومرافق التعليم دون ان يكون هناك اساس وتضحيات وجهد مبذول ومعروف افنيت فيه الاعمار فكيف بالله سيكون قدوة وهو متكئ على اريكته دون مجهود )


[9] عند وضع الحل لم يقم النبي بطرحه وأخذ رأيهم فيه بل باشر فعلا بالتنفيذ العملي وهو يشرح ما سيفعل وهذا فقه للسلوك الأمثل في فض الفتن والمنازعات بإلزام الناس بالصواب

كما في حادثة الخلافة في السقيفة حيث قال عمر: امدد يدك يا أبا بكر نبايعك وهو بذلك لا يجبرهم على حل لا يعجبهم بل يضع الحل الأمثل وينبههم إلى أن الواجب هو مباشرة العمل لا كثرة الكلام.

[10] قبائل تتنافس على من سيضع الحجر الأسود في مكانه ثم تقبل بانفراد رجل بوضعه بيده الشريفة في هذا المكان ملمح لابد من التأمل في دلالاته وهي أن رسول الله صلي الله عليه وسلم لم يكن معروفا بأنه طالب مكانة ولا حريصا على شهرة ولا متحدث بمفاخره ومكانته أي لم يكن ليطلب بهذا الفعل شرفا وتميزا لنفسه بقدر ما استشعرت القبائل أنه مخلص في تقديم خدماته وكذا كل من توجه بعطائه لأمته لوجه الله تعالى يكون إخلاصه وتجرده سببا لسعي الناس للحصول على خدماته والاستفادة من آرائه.


[11] إنهم وإن كانوا يقومون بعمل متفرد رباني إلا أن أهل الجاهلية في كل زمان ومكان لا يملكون إلا العمل بمفاهيمهم وتصوراتهم فها هم يرفعون باب البيت حتى لا يدخله إلا من شاؤوا هم وعلى النقيض كانت أمنية النبي صلي الله عليه وسلم بإعادة بناء البيت على قواعد إبراهيم ونزول مستوى الباب ليكون في وسع الجميع الدخول والخروج منه.

(ياسبحان الله ولله في خلقه شؤون شوفوا كيف يفكر نبي الهدى وكيف يفكر هذولا الجماعة ولاحول ولاقوة الا بالله وكم رأينا نماذج تشبه هذي النماذج في هاذا الزمن العجيب والذي ليس اعجب منه سوى المخلوقات التي تعيش فيه الا من رحم الله والحمد لله على نعمة الاسلام )


[12] قريش كلها تقصر بها النفقة الطيبة عن بناء البيت

يالطيف

تخيلوا كل قريش اغنى اغنياء العرب بل هم فقط من يجالس وينافس الفرس والروم في التجارة بنص القرآن في رحلة الشتاء والصيف

ومع ذلك مايلاقوا وسط كل تلك الملايين مايكفي لبناء بيت من مال حلال

إنها لعلامة فارقة في بيان حجم المال الحرام والتعاملات التي تشوبها الحرمة في المجتمع الجاهلي من أموال ناشئة عن ظلم للناس والبيوع الربوية والأموال الواردة من تجارة البغاء

كيف يستحل مسلم كعبة الله وبيت الله

للاسف لا ادري كيف اجيبك لأن المر قد حصل فعلا عبر التاريخ وليس شيئا من الغيبيات .. والمصيبة انه كلما حصل تبعته كوارث وفتن ومصائب ومع ذلك يتكرر الامر مع الزمن وكلما تكرر اصاب الملمين داهية ودمار اعظم ..


اننا لانريد ان نخوض في الكيف لأنه قد انتهى امره بالوحي ولامجال لتغييره فقد اخبر به الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه

وانما يهمنا هو (لماذا) وماهو المخرج لانقاذ البشرية من هذا الشر المستطير او تأخيره قدر مانستطيع

اما لماذا فهو مستند على ركنين :
تطاول السفهاء على الدين ومسلماته دون تقدير او احترام للمجتمع المسلم ولا تقدير وهيبة لقياداته
وترك هؤلاء السفهاء المتطاولون على مسلمات الدين بدون ردع ولا تأديب حتى امنوا العقوبة وتجرأ من هو اسفه منهم واكثر تطاولا وهنا قد ينفرط العقد ولايحاط ابدا والعياذ بالله

اما النتائج :
- ظهور اثار تلك السفاهات على الساحة وظهور الشذوذ الفكري والانحراف الاخلاقي علنا وهنا نصبح مهددين بالعقوبة الالهية العامة اجاركم الله لأن الامر تطور وظهر للعلن بعدما كان متخفيا خوفا من السلطة الرادعة
- ظهور ردود افعال ممن لاحظ له في علم فيبدأ التذمر والتمرد وربما يطيش ويتجاوز الحدود ويتصرف بلامسؤولية ولا اي مبالاة بعواقب مايفعل على امة الاسلام اقليميا او سياسيا او حتى امنيا في الداخل والخارج اهم شيء انه يطفي حرته ويبين ردة فعله تجاه مايراه ولايهم ارواح الناس ولا امن الناس ولا مستقبل الناس يعني فش خلق والعياذ بالله

أسأل الباري عز وجل ان يحفظ دينه واتباع دينه وان يجمع كلمة المسلمين على الحق ويبعد عن بلاد المسلمين كيد الكائدين وطيش الطائشين وعدوان الظالمين وان يجمع لهم العزة والامن ويبعد عنهم اسباب الذل والهوان

انه سميع مجيب


رد مع اقتباس