عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 04:51 PM   رقم المشاركة : 40
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

اما بخصوص الصابئة وانهم يعترفون بابراهيم فقط فانهم يزعمون ان مصدر ايمانهم بالنجوم وعبادتهم لها هو ابراهيم نفسه قاتلهم الله وقد كذبوا وافتروا تدليسا للمسلمين في فهم الاية الكريمة (فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم) او الاية الاخرى (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي ..... الى اخر الاية الكريمة المعروفة
يريدون ان يفزلكوا دينهم بان له اصول نبوية ومن واحد من اعظم المرسلين قاتلهم الله على افكهم وكذبهم الرخيص .. وسوف افند هذه القضية واذكر اصول تفسير تلك الايتين حتى لايكون هناك مجال لأمثال هؤلاء للتدليس والكذب على اطهر الخلق في عقيدتهم وهم الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه ..



أما بخصوص كتابهم المقدس فإلى الان لم اجد حديثا صريحا وصحيحا حول ذلك الا بعض الروايات منها ماهو منقول من سلفنا الصالح عن بعض الاسرائيليات او بعض الاحاديث الضعيفة وهذه نذكرها من باب الاستئناس المأذون فيه شرعا ان نحدث عن بني اسرائيل ولا حرج بدون تصديق مطلق او تكذيب مطلق .. وبعض الروايات جاءت من الرافضة انفسهم وهنا انتم عارفين الجماعة وكيف مصادرهم وكيف مصداقيتهم التي دخلت موسوعة جينس ودخلت التاريخ من اوســــ .... أبوابه (كملوا الكلمة بمعرفتكم هههههههه )



ماعلينا ..


اما بخصوص ذكر بعض الانبياء وعدم ذكر البعض الاخر فهذا لحكم عديدة يريدها المولى القدير سبحانه وتعالى منها ما لمسه المسلمون وادركوه ومنها ماهو في علم الغيب

(ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل)

ومما ندرك حكمته هنا هو تجديد ايماننا بقدرة الله تعالى وعلمه المحيط بكل شيء وقصورنا نحن البشر الضعاف في العلم مهما بلغنا منه (وما اوتيتم من العلم الا قليلا) وهذا ينمي في قلوب المسلمين فقرهم الى الله وحاجتهم المتجددة والدائمة الى عونه ورحمته سبحانه وتعالى فلايصيبنا الكبر ولا الغرور حين ندرك اننا لازلنا فقراء في علمنا وقوتنا وكل حوائجنا الى ارحم الراحمين فنزيد صلتنا به سبحانه وتعالى .

ومن ذلك ايضا .. ان هذا يفتح افاقا تبين اعجاز النبوة ومصداقيتها فحين يأتي زمرة من اهل الكتاب يحاجون الرسول صلى الله عليه وسلم في شخصية لم تكن مذكورة اصلا في القران او في السنة ويجادلون فيها يفاجأون المرة تلو المرة الاعجاز القرآني والوحي الالهي ينزل عليهم بالتفصيل والشمول البديع الذي تحار فيه العقول في ( كتاب لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد ) (ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ومايعلم جنود ربك الا هو وما هو الا ذكرى للبشر)

ومن تلك الحكم ايضا اختبار الناس في صدق ايمانهم وانقيادهم واستسلامهم لله بالتوحيد والطاعة والخلوص من الشرك واهله .. وهنا يظهر المؤمن الثابت من المتردد فبمجرد ظهور مفاجأة أمامك تتصادم مع عقلك القاصر فسرعان ماتهتز كل مفاهيمك وتتزلزل ولولم تكن على قدر كاف من الثبات فانك سرعان ماتسقط وتهوي والعياذ بالله

ولذلك علمنا رب العالمين ان نقول مثل الصحابة الكرام حين اصابتهم مثل تلك الهزات الاختبارية العنيفة ان نقول :

(( هذا ماوعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ومازادهم الا ايمانا وتسليما))

يأتيك يوما ما متفلسف من هنا او هناك ويفتح لك طلاسم واخبار يحاول فيها ان يبرز امامك ان دينك غير شامل ولم يذكر تلك الرموز خاصة فيما يتعلق بالانبياء وهنا قد يحاول ان يظهر ان تصورك الديني ومفاهيمك ومنهجك قائم على تصور ناقص وغير شامل اذن لا مجال لقبول دينك وهنا يظهر المحك في صلابة عقيدتك او اهتزازك ولذلك شتان بين من بنى بنيانه على تقوى من الله وفضل وبين من بنى بنيانه على شفى جرف هار فانهار به في نار جهنم والعياذ بالله




ومن الحكم كذلك ابتلاء الضالين والملعونين من الامم الكافرة والمشركة واستدراجهم اذا استمروا في غوايتهم (فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لايعلمون واملي لهم ان كيدي متين) (انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا) (افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون) (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) (وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون) (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

كل ماسبق من ايات تدل على استدراج رب العالمين لهؤلاء وفتح ابواب لهم تزيدهم غواية وبعدا من باب الابتلاء والاختبار ومن ذلك باب الغيبيات الماضية والمستقبلية فمثل تلك الاخبار الغائبة عنا في اصولنا تجعلهم يسيرون في خطين كلاهما دمار :

الاول : هو الشعور بالزهو والغرور بان لديهم من الاخبار ماليس لدى المسلمين عن فلان وعلان فلايؤمنون بل يستمرون في كفرهم وضلالهم رغم يقينهم التام ان الاسلام هو الحق من عند الله

الخط الثاني هو فتح الباب لهم لاختراع الاساطير والاكاذيب باسماء انبياء واسلاف مزعومين يدخلون تحتهم كل مايريدون تسويقه من افكار ومعتقدات فيقولون اخذنا تلك العقيدة من النبي فلان ممن لم يكن لهم اي ذكر في قران او سنة ظنا منهم ان هذا سينطلي على عقول مرضى القلوب والله المستعان


وقد سألت عن الحكمة من هدم الكعبة على يد ذي السويقتين الحبشي
ذلك القزم الاسود ذي السيقان الصغيرة والذي يقتحم البيت الحرام ويهدم الكعبة حجرا حجرا بعدما يستحلها العرب والمسلمون ويتجرأون عليها ويستهترون بحرمتها عندئذ تحصل تلك العقوبة لكسر غرور العرب وانزال انفهم الذي رفعوه بالباطل وتنكيس رؤوسهم التي خرجت عن المنهج الصحيح وانحرفت بعدما كانت لها السيادة والوصاية على ديار الاسلام ..

لقد جعل الله من علامات الساعة الكبرى هدم الكعبة المشرفة والقبلة المعظمة: فالكعبة التي يصلى إليها المسلمون اليوم تهدم في آخر الزمان يسلط الله عليها ذو السويقتين فيهدمها حجراً حجراً ويجردها من كسوتها ويسلبها حليها وكنوزها.

وقد يقال كيف يهدمها وقد جعل الله مكة حرماً آمناً

قال الله تعالى: أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً .
وقال سبحانه: ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم

وقد حماها الله تعالى من أصحاب الفيل وهم حينئذٍ كفار مشركون فكيف يسلط عليها هذا الرجل وهي قبلة المسلمين

لعلي الخص الجواب في عدة نقاط فأقول وبالله التوفيق :

أولاً: كونها تبقى حرماً آمناً، هذا سيكون إلى قرب قيام الساعة،
وليس إلى قيام الساعة وخراب الدنيا،
وليس في ال استمرار بقاء الأمن إلى قيام الساعة.

ثانياً: أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار في حديث صحيح وهو حديث أبي هريرة عند الإمام أحمد أن الذين يستحلون هذا البيت هم أهله

فقال: ((يُبايع لرجل ما بين الركن والمقام، ولن يستحل البيت إلا أهله
فإذا استحلوه فلا يسأل عن هلكة العرب،
ثم تأتي الحبشة فيخربونه خراباً لايعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه)).

ففي زمن أصحاب الفيل مع أنهم كانوا كفاراً .. ولكنهم لم يستحلوا البيت بل كانوا يعظمونه ويهابونه مهابة عظيمة فمنعه الله عز وجل من العدوان الحبشي آنذاك .

وأما ذو السويقتين الحبشي فلن يهدمه إلا بعد استحلال أهله له،

وللأسف فقد استحل المسلمون الحرم والكعبة عدة مرات،

أولها جيش يزيد بن معاوية بأمره،
ثم الحجاج في زمن عبدالملك بن مروان بأمره،

فسلط الله عليه القرامطة فقتلوا من المسلمين في المطاف ما لا يحصى وقلعوا الحجر الأسود ونقلوه إلى بلادهم قرب البحرين ،
وبقي معهم أكثر من عشرين سنة،
فلما وقع استحلاله من أهله مراراً مكّن الله غيرهم من ذلك عقوبة لهم.


ثم تسلب تلك الوصاية من العرب وتعطى لغيرهم كما حصل وانتقلت الخيرية والملك من يد العرب وقريش الى يد الاتراك وظلت راية الاسلام بايديهم حينا من الدهر عبر عدة عصور وظهر منهم ائمة خلدهم التاريخ كعماد الدين زنكي ونور الدين محمود وصلاح الدين الايوبي والب ارسلان ثم الدولة العثمانية الى ان اطيح بهم قريبا والله المستعان

وهذا مصداق الاية الكريمة (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا امثالكم)


واذا عم البلاء والخذلان في امة المسلمين جاءت العقوبة الالهية ومن ثم يكون سلب الوصاية بتسلط اعداء الدين على حرمات ومقدسات المسلمين كما حصل في زمن القرامطة على سبيل المثال وكما سيحصل مع ذي السويقتين والله المستعان


ومن ثم يستشعر المسلمون مدى بعدهم فيتوبون ويعودون وتعود العزة والمنعة للاسلام والمسلمين مرة اخرى باذن الله ولكن بعد دفع ضرائب قاسية توازي بعدنا وغفلتنا واستهتارنا وجرأتنا ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


رد مع اقتباس