عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2006, 04:34 PM   رقم المشاركة : 31
الكاتب

xavi

Registered User

الصورة الرمزية xavi

xavi غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









xavi غير متواجد حالياً


إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى xavi إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى xavi

مشاركة: رجال غيروا التاريخ

أولا .. قضية الدجال وصوره واشكاله ..
هناك في الحقيقة عدة نقاط لابد من اخذها في الاعتبار لأنها خطيرة جدا والله المستعان ..
1) لابد من التفريق بين رؤية الدجال ككائن وبين لحظة خروج الدجال .. وهذا اتضح جدا من موقف ام المؤمنين حفصة مع اخيها ابن عمر حين قالت غاضبة منه بعدما استفز ابن صياد فانتفخ حتى سد الافق ففزع منه وهرب اليها .. قالت له (مالك وله .. الا تعلم ان الدجال يخرج بعد غضبة يغضبها) انتهى كلامها اي ان المهم هو لحظة الخروج (يخرج) وهنا كلنا نؤمن ان (خروجه) سيكون بالصورة التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلـم لنا من ناحية الشكل والهيئة ..
اما قبل ذلك فقد يكون في اي صورة اخرى ولعل هناك احداثا تؤدي الى وصوله للصورة التي جاءتنا في الحديث عند خروجه على الناس كفتنة ويشهد لذلك ما روي عن اصابة ابن صياد في عينه ايام ابي بكر قبل حروب الردة حين رأوه ممسكا بعينه ومشيحا وجهه عمن سأله عما اصابه
وان كان قد طال عمره عبر اجيال وقرون فهذا ليس بعزيز على قدرة الله ويشهد لذلك تحذير الانبياء لقومهم منه والا فما فائدة التحذير اذا علموا من الوحي انه سيخرج في اخر الزمان في زمن ليس فيه اي دين مقبول الا دين الاسلام وشريعة محمد صلى الله عليه وسلم فهذا يقودنا الى احتمال خروج فتنته مع كل نبي في قومه والله المستعان

2) طبعا هذه المدة الطويلة عبر القرون كقيلة بجمع كافة علوم الارض وتقنياتها وحضارات الامم التي عاصرها ليخرج علينا اخر الزمان بما يذهل العقول ولا تستوعبه العلوم من تقنية فهو كما وصفه الحديث النبوي يركب في السماء مايقطع شرق الارض وغربها بسرعة الريح ومعه من خوارق العادات ما لايتصوره بشر بعقله فيفتن الضعيف في ايمانه والعياذ بالله

3) ليست القضية تغييب شكل الدجال حتى لانعرفه حين يخرج ويظهر ولكن القضية اخطر من ذلك بكثير ..
لقد بدأ اعوانه وعباده عبر العصور ان يسوغوا للناس قبوله وعدم استنكاره اذا ظهر
واتباعه الان يتفنون في غرس حب ذلك المسخ ذي العين الواحدة على انه طيب وصديق وحنون وغير ذلك ويركزون اكثر على الاطفال قاتلهم الله وذلك عبر برامجهم وافلامهم ويكفيك نظرة لآخر صيحاتهم في ديزني وبيكسار وورنر برذرز وغيرها حين يصورون تلك المسوخ المشوهة انها طيبة وصديقة حتى اعلنوها واخرجوا لنا هذي الاشكال كي يتقبلها ابناؤنا وبناتنا بدون اي عقبات حتى يألفوا هذا المنظر ويحبوه ولا يكرهوه بل بالعكس يقبلون كل ما يقوله ويدعوا اليه اذا ظهر لهم والعياذ بالله
ولعلك تسعفني ببعض صورهم من النت حتى يراها الاخرون ويدركون الحقيقة
ارايت كيف ان الامر اخطر من تغييب شكله انها تحولت الى قبول شكله وحبه

4) مصيبة اخرى عظمى والعياذ بالله ان اعوان الدجال واتباعه يستميتون لاجل الفصل تماما بين شعورنا من الداخل وما نراه من محسوس بدءا بما يسمى العلمانية ثم الليبرالية التي تقدس الجسد دون القلب والايمان ثم بكل مكر يبدأون يسيغون قبول المنكر الملموس سواء المشاهد او المسموع ومعايشته وقبول تواجده وعدم السماح للباطن والوجدان والدين والايمان ان يتدخل في تلك المحسوسات وعزلها تماما فعلى شكل مسخ وهمي يوحي اليك ان الدين مجرد شعور واحاسيس وان لزم فلا بأس ببعض الطقوس المبتدعة والدروشية التي ما انزل الله بها من سلطان وحبذا لو خلطت ببعض بهارات المنكر كالرقص والهز والشذوذ والطرب الديني حتى نخرج دايمونز او اليانز كما يسمونها تلك المسوخ الغريبة فيما يسمى بالدين المخدر المقتول لانه افيون للشعوب قاتلهم الله

هنا فقط تجد انهم نجحوا بمراحل حين اوصلوا البشر لعدم المبالات بوسيلة او غاية طالما اننا دراويش في الدين فهذا يكفي او اننا تبع موضة تقليعية وطقوس سنوية او شهرية فهذا كاف حتى الصلاة التي يفترض انها تنهى عن الفحشاء والمنكر صارت الشعوب تلعنها اذا تدخلت في الفحشاء والمنكر فلا علاقة لها بالفحشاء والمنكر يكفيها فرحة انهم سمحوا لها ان تقام في المساجد بثوب يلبس عند باب المسجد ويخلع عند الباب ايضا عند الخروج ليلبسوا ثوبا اخر ليس له اي علاقة بدين او اخلاق

هنا فقط سترى ان الدجال الذي سيخرج بعد ثلاث سنين من القحط والجفاف وشدة الجوع وفي يده الرغيف ومعه الماء للشرب يلوح بهما ستجد ان نفس ذلك الشخص الان والذي لايهمه ان ياكل مالا حراما او يطعم ويشرب حراما انه سيكون اشد اقبالا ووقاحة لانه جائع طيلة ثلاث سنين وعطشان طيلة ثلاث سنين فلن يهمه ان يسجد او يكفر او يفعل اي شيء فقد تربى على التخلص من المبادئ بكل سهولة حين تدغدغه شهوة مال او نفس اوجنس او اي شيء اخر فينهزم ولا يهمه لو كان مكتوب بين عينيه كافر او فاجر او اي شيء والعياذ بالله


هذا التطبيع الذي نعاني منه الان سندفع ضريبته قاسية عند تلك اللحظات المفزعات اجاركم الله من سوء المصير

وهنا اذكر نفسي والجميع
تأكد انك اذا ضعفت الان امام الحرام مهما كان شكله ولونه فلن تصمد امام الدجال لأنك ستكون اشد ضعفا واكثر قابلية للغرق اجارك الله فوطن نفسك من الان بالتوبة والاستغفار وتحصن بذكر الله وعود نفسك عليه انت واولادك لانه هو الحل الوحيد في تلك اللحظات العصيبات اعظم فتنة في الوجود اجاركم الله فذكر الله سيقوم مقام الطعام والشراب كما قال صلى الله عليه وسلم


ثانيا بخصوص كلمة اديان ..
لعلي ذكرت سابقا ان مصطلح (دين) مجمل ومفصل .
مجمل حين اعتبار الوجهة والمقصد (اي لمن يكون هذا الدين ) هنا سنرى انه اما لله او لغير الله .. هذا المجمل ..

اما المفصل فهو يتضمن تغير الشرائع والعبادات على مر العصور فيكون شيء حراما ثم يصبح حلالا (ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم) او العكس كما في قضية التماثيل والسجود للبشر والركوع للبشر وغير ذلك مما حرمه الله فيما بعد ..
كل هذه الشرائع تعتبر... ( دين ) نعم دين فكيف يكون دين واحد يستوعب متناقضات الا اذا قلنا ان هناك اكثر من دين يمحو الله فيه مايشاء ويثبت وعنده ام الكتاب فهو سبحانه يقضي ولا يقضى عليه ونحن عبيده ولا خيار لنا فيما يفرض علينا بحكمه سبحانه وتعالى
فانزل التوراة وامر اليهود يتمسكوا باحكامها ثم انزل الانجيل وغير احكاما من التوراة واعتبر من جحدها كافرا وان تمسك بالقديم كما نزل فانه يعتبر كافرا بمجرد بعثة النبي اللاحق لان النبي لاينطق عن الهوى فالذي امرك سابقا بشيء هو الذي منعك منه الان فلا مجال لك ان تنكر او تقتصر بدين دون دين على كيفك لذلك كان الدين هو خاتم الاديان ولا يقبل اي دين سواه بتاتا حتى ولو كان سماويا سابقا فهو منسوخ بالجديد والله اعلم

وهذا ماقرره ابن كثير في تفسير اية الاديان في سورتي البقرة والحج وفيها كافة الاديان (اليهود والنصارى والصابئة والمجوس والذين اشركوا وقبلهم جميعا الذين امنوا)
والذين امنوا هم كل من امن بالرسالة الحاضرة في زمنه فمن كان في زمن موسى يهوديا فهو المؤمن دون غيره ومن كان في زمن عيسى نصرانيا فهو المؤمن دون غيره بتاتا ومن كان في زمن الفترة فهو ممقوت الا بقايا من اهل كتاب وبعض الموحدين على الحنيفية ومن كان في زمن محمد صلى الله عليه وسلـم ومابعده الى قيام الساعة فلا دين ولا ايمان الا للمسلمين ..


فاليهود يؤمنون بالله ولكنهم في اعتبار الدين كفار حتى يسلموا
والنصارى يؤمنون بالله ولكنهم في اعتبار الدين كفار حتى يسلموا


مصداقا لقسم النبي صلى الله عليه وسلـم انه لايسمع به يهودي ولا نصراني في الدنيا ولم يؤمن به الا دخل النار

اما قضية المسميات فقد حصلت في ايامهم واقرها انبياؤهم وبقيت لاتضر شيئا من اصل مضامين تلك الاديان التي نسخها رب العالمين بالاسلام الخاتم والمهيمن لحكمة يريدها الله سبحانه

أما كلمة اسلام فقد ذكرها معظم الانبياء وهي جزما في اعتقاد كافة الانبياء سواء من جاءنا الخبر بقولها ام لم يصلنا انه قالها ولكننا نؤمن انهم مسلمين وهذا من ناحية التوجه والقصد فكلهم اسلم وجهه لله وحده سبحانه واستسلم له بالانقياد والوحدانية وتبرأوا من الشرك واهله
لذلك نرى ابراهيم عليه السلام يقول انه اول المسلمين وبالمقابل ايضا نرى محمدا صلى الله عليه يقول انه اول المسلمين في اية اخرى
فكلهم مسلمون ولكن اسلام كل مؤمن في زمن بناء على التزامه وانقياده بالشريعة التي نزلت عليه في زمنه والله اعلم

اعتقد ان مسألة المجمل..... والمفصل وضحت
ومسألة الناسخ ....والمنسوخ وضحت
ومسألة القديم .....والجديد وضحت
ومسألة المحدودية .... والهيمنة وضحت
ومسألة (لمن أدين) ... (وبماذا ادين) وهي الاخطر ...
انها وضحت باذن الله

فكل الرسالات تدين لله (ويكون الدين لله)
ولكن بماذا تدين لله
تدين بما انزله الله عليها في كل وقت بحسبه
بما يريد الله سبحانه لا بغيره
حتى وان كان مسبقا نزل ايضا من السماء فلا يعني شيئا مقابل مانزل بعده والله اعلم


رد مع اقتباس