الموضوع: فتوح الغيب
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2011, 10:19 AM   رقم المشاركة : 94
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: فتوح الغيب

بسم الله الرحمن الرحيم

المقالة السادسة والسبعون

فـي الــوصـــيـــة


قـال رضـي الله تـعـالـى عـنـه و أرضـاه : أوصــيــك أن تصحب الأغنياء بالتعزز، و الفقراء بالتذلل، و عليك بالتذلل و الإخلاص، و هو دوام رؤية الخالق، و لا تتهم الله في الأسباب و استكن إليه في جميع الأحوال، و لا تضع حق أخيك اتكالاً على ما بينك و بينه من المودة.

و عـلـيـك بـصـحـبـة الـفـقـراء بالتواضع و حُسن الأدب و السخاء، و أمت نفسك حتى تحيى، و أقرب الخلق من الله تعالى أوسعهم خلقاً، و أفضل الأعمال : رعاية السر عن الالتفات إلى ما سوى الله تعالى.

و الـصـولـة بـالـحـق و الـصـبـر، و حسبك من الدنيا شيئان : صحبة فقير و خدمة ولي، و الفقير هو الذي لا يستغنى بشئ دون الله تعالى.

و الـصـولـة عـلـى من هو دونك ضعف، و على من هو فوقك فخر، و على من هو مثلك سوء خلق.


و الـفـقـر و الـتـصـوف جدان فلا تخلطهما بشئ من الهزل، وفقنا الله و إياكم و المسلمين آمين.

يـا ولــي عـلـيـك بذكر الله في كل حال فإنه للخير جامع. و عليك بالاعتصام بحبل الله فإنه للمضار دافع. و عليك بالتأهب لتلقى موارد القضاء فإنه واقع.

و أعـلـم أنـك مـســئـول عن حركاتك و سكناتك، فاشتغل بما هو أولى في الوقت و إياك و فضول تصرفات الجوارح.

و عـلـيـك بـطـاعـة الله و رســوله و مـن والاه و أد إليه حقه و لا تطالبه بما يجب عليه، و ادع في كل حال.

و عـلـيـك بـحـســن الـظـن في المسلمين و إصلاح النية لهم، و تسعى بينهم في كل خير، و أن لا تبيت و لأحد في قلبك شر و لا شحناء و لا بغض، و أن تدعو لمن ظلمك، و راقب الله عزَّ و جلَّ.

و عـلـيـك بأكل الحلال، و السؤال لأهل العلم بالله فيما لا تعلم، و عليك بالحياء من الله سبحانه و تعالى.

و أجـعـل صـحـبـتـك مع من الله معه و أصحب من سوى الله بصحبته، و تصدق في كل صباح بقرصك و إذا أمسيت فصل صلاة الجنازة على كل من مات من المسلمين في ذلك اليوم و إذا صليت المغرب فصلاة الاستخارة و تقول بكرة و عشياً سبع مرات ( الـلـهـمَّ أجـرنـا مـن الـنـار ) و حافظ على قول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم }هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ{.الحشر22. إلى آخر سورة الحشر، و الله الموفق و المعين، إذ لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم.


رد مع اقتباس