عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2011, 09:36 AM   رقم المشاركة : 10
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


زهد امام زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما:


امام زين العابدين , هو , ابوه شهيد الكربلا, صبط النبي و ريحانه , سيد شباب اهل الجنة , الامام حسين رضي الله عنه و جده , اسد الله الغالب , باب المدينة العلم و الذهد , شاه الولايت الامام علي المرتضي كرم الله وجهه و رضي الله عنه , جدته, بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم , البتول, سيدة النساء , امنا الحبيبة , فاطمة الزهري رضي الله عنها, عليهم و علي جميع اهل بيت رسول الله صلي الله عليه و سلم , اكمل الصلوة و السلام.

نحن اُمِرْنا ان نحب اهل بيت رسول الله صلي الله عليه و سلم كثيرا كما اُمِرْنا ان نحب اصحابه الكرام رضي الله عنهم اجمعين. اهل بيت رسول الله صلي الله عليه و سلم , كمثل السفينة و اصحابه الكرام رضي الله عنهم كمثل النجوم في السماء. نحن نركب السفينة و نصل غايتنا بدلالة النجوم في ظلمات ليل الدنيا الدنية و في محيط عالم الوجود عميق.


امام زين العابدين رضي الله عنه, من اشهر الزاهدين في تاريخ الاسلام.
امام احمد بن حنبل رحمه الله سبحانه و تعالي يذكر منه في كتاب الذهد و يقول;


931حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو معمر ، حدثنا جرير ، عن شيبة بن نعامة قال : كان علي بن الحسين عليه السلام يبخل ، فلما مات وجدوه يعول مائة أهل بيت بالمدينة ، قال جرير في الحديث أو من قبله : إنه حين مات وجدوا بظهره آثارا مما كان يحمل الجرب بالليل للمساكين "
932 حدثنا عبد الله ، حدثنا عمرو بن محمد الناقد ، حدثنا سفيان بن عيينة قال :قال الزهري:لم أر هاشميا أفضل من علي بن الحسين صلوات الله عليهم أجمعين "
933 حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن أشكاب ، حدثنا محمد،حدثنا أبو المنهال الطائي،أن علي بن حسين كان إذا ناول السائل الصدقة قبله،ثم ناوله .
934 حدثنا عبد الله ، حدثنا محمد بن حميد،حدثنا جرير،عن الفضيل بن غزوان،عن علي بن الحسين قال : من ضحك ضحكة مج مجة من العلم "
935 حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ،حدثنا وكيع ،حدثنا أبو المنهال الطائي،قال :رأيت علي بن الحسين يناول المسكين بيده "
936 حدثنا عبد الله ، حدثنا أبي ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي حمزة الثمالي،عن علي بن الحسين ، أنه كان يحمل الجراب فيه الخبز ، ويقول : إن صدقة الليل تطفئ غضب الرب عز وجل "
937 حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو موسى الأنصاري ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : كان ناس من أهل المدينة يعيشون ما يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين رحمه الله فقدوا ما كانوا يؤتون به بالليل "

من كبار الشعراء العرب, شاعر فرزدق انشد القصيدة له.
قصيدة لفرزدق في مدح امام زين العابدن علي بن امام حسين بن امام علي المرتضي كرم الله وجهه و رضي الله عنهم اجمعين.

هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ، وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ
هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ، هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ، بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه، العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
كِلْتا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفعُهُمَا، يُسْتَوْكَفانِ، وَلا يَعرُوهُما عَدَمُ
سَهْلُ الخَلِيقَةِ، لا تُخشى بَوَادِرُهُ، يَزِينُهُ اثنانِ: حُسنُ الخَلقِ وَالشّيمُ
حَمّالُ أثقالِ أقوَامٍ، إذا افتُدِحُوا، حُلوُ الشّمائلِ، تَحلُو عندَهُ نَعَمُ
ما قال: لا قطُّ، إلاّ في تَشَهُّدِهِ، لَوْلا التّشَهّدُ كانَتْ لاءَهُ نَعَمُ
عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسانِ، فانْقَشَعَتْ عَنْها الغَياهِبُ والإمْلاقُ والعَدَمُ
إذ رَأتْهُ قُرَيْشٌ قال قائِلُها: إلى مَكَارِمِ هذا يَنْتَهِي الكَرَمُ
يُغْضِي حَياءً، وَيُغضَى من مَهابَتِه، فَمَا يُكَلَّمُ إلاّ حِينَ يَبْتَسِمُ
بِكَفّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ، من كَفّ أرْوَعَ، في عِرْنِينِهِ شمَمُ

يَكادُ يُمْسِكُهُ عِرْفانَ رَاحَتِهِ، رُكْنُ الحَطِيمِ إذا ما جَاءَ يَستَلِمُ

الله شَرّفَهُ قِدْماً، وَعَظّمَهُ، جَرَى بِذاكَ لَهُ في لَوْحِهِ القَلَمُ
أيُّ الخَلائِقِ لَيْسَتْ في رِقَابِهِمُ، لأوّلِيّةِ هَذا، أوْ لَهُ نِعمُ
مَن يَشكُرِ الله يَشكُرْ أوّلِيّةَ ذا؛ فالدِّينُ مِن بَيتِ هذا نَالَهُ الأُمَمُ
يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التي قَصُرَتْ عَنها الأكفُّ، وعن إدراكِها القَدَمُ
مَنْ جَدُّهُ دان فَضْلُ الأنْبِياءِ لَهُ؛ وَفَضْلُ أُمّتِهِ دانَتْ لَهُ الأُمَمُ
مُشْتَقّةٌ مِنْ رَسُولِ الله نَبْعَتُهُ، طَابَتْ مَغارِسُهُ والخِيمُ وَالشّيَمُ
يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِهِ كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ
من مَعشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ، وَبُغْضُهُمُ كُفْرٌ، وَقُرْبُهُمُ مَنجىً وَمُعتَصَمُ
مُقَدَّمٌ بعد ذِكْرِ الله ذِكْرُهُمُ، في كلّ بَدْءٍ، وَمَختومٌ به الكَلِمُ
إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانوا أئِمّتَهمْ، أوْ قيل: «من خيرُ أهل الأرْض؟» قيل: هم
لا يَستَطيعُ جَوَادٌ بَعدَ جُودِهِمُ، وَلا يُدانِيهِمُ قَوْمٌ، وَإنْ كَرُمُوا
هُمُ الغُيُوثُ، إذا ما أزْمَةٌ أزَمَتْ، وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى، وَالبأسُ محتدمُ
لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِمُ؛ سِيّانِ ذلك: إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُوا
يُستدْفَعُ الشرُّ وَالبَلْوَى بحُبّهِمُ، وَيُسْتَرَبّ بِهِ الإحْسَانُ وَالنِّعَمُ




يا ربي ! اجعل قلوبنا مملوءة بحب المصطفي صلي الله عليه و سلم ,
و بحب اهل بيته, و بحب اصحابه الكرام رضي الله عنهم اجمعين,
بحرمة محمد مصطفي صلي الله عليه و سلم في هذه الايام المباركة. آمين !


آخر تعديل عمر نجاتي يوم 04-18-2022 في 08:55 AM.
رد مع اقتباس