عرض مشاركة واحدة
قديم 06-13-2004, 03:12 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

الزوار


الملف الشخصي








مبارك بن لندن _ 2 _


من أن ينزلوا مثل هذا العقاب بـ ( بن كبينه ) وغيره من رفاقي كتحذير للاخرين بالا يستقدموا اجانب الى العربيه السعوديه من دون اذن او ان ينقلوني الى جده من دون ان اعرف مصيرهم الا ان هذه الهواجس تلاشت عندما فتح الباب ودخل الامير وقال مبتسما منشرحا لقد قلت لك ان كل شي سيكون على ما يرام لقد تكلم عبدالله فيلبي مع الملك لصالحك والسماح لك بالمضي في طريقك . كان فيلبي مسلما يعيش في الرياض لسنوات ودائم الحضور الى مجلس الملك ولقد رأيته مؤخرا في لندن وابلغته بانني اخطط لهذه الرحلة وجاء الى (( ليلي )) بعد ايام ليجتمع الي فروا لي ما حدث .. سألني الامير الى اين انوي التوجه الآن كي يبلغ الملك فاخبرته بأنني أنوي الذهاب الى (( ليلي )) والعبور من هناك الى الساحل المتصالح فقال لي ان السيارة في انتظارك وستعيدني الى ( سليل ) نزلت بنا السياره في وادي الدواسر مرورا بالفجوه التي تفصل ( العارض ) عن سلسلة (( طبيق ) الرئيسيه الى الشمال كان ارتفاع جروف العارض يصل الى حوالي ثمانمائة قدم وتوجهنا الى منزل امير سليل حيث كان الاخرون في انتظارنا بعد ان قضوا ليلة باردة في قيود الخشبة وقال ( بن غبيشه ) (( والله لو كنت اعلم انهم سيفعلون بي ذلك لما استطاعوا اعتقالي قط ما دامت البندقيه في يدي والناقه تحتي )) لكنهم مع ذلك شعروا باالارتياح الذي شعرت به لانه لن يحصل لهم اكثر مما حصل واتفقنا على ان نذهب الى ( ليلى ) في اليوم التالي لقد بقي لدينا بعض الطعام لكن رأينا استقر على شراء ما نحتاجه من هناك على ان نرهق النياق بحمله


تناول رجلان من (( يم )) العشاء مع الامير تلك الليله وعد ان اكلنا اخبرنا احدهما كيف قتل ( بن دويلان ) كان القنديل يرسل دخانا والضوء خافتا والغرفه ملأى بالظلال الغريبه والجمر يتوهج حول موقد القهوه وخيوط الدخان تلذع انوفنا وكانت الرياح الشديده في الخارج تهز الباب غير المثبت باحكام نظرت الى الرجل وهو يروي قصته ببطء ويتوقف كثيرا وينحني الى الامام وهو يمسك اطراف لحيته السوداء الرفيعة من حين الى آخر بيده الصغيره النحيله وقد احاط وجهه بكوفيته التي يعلوها عقال اسود بسيط كان على جانب كبير من الوقار فهو عربي صحراوي بلا شك سريع الغضب وبسيط جدا في آن قال ...... للحديث بقيه


الصور المرفقة
 
رد مع اقتباس