عرض مشاركة واحدة
قديم 12-16-2011, 09:35 AM   رقم المشاركة : 9
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


الذهد و التقوي

قال الامام الرباني السرهندي في مكتوباته:


ان الطريق الموصل الي جناب قدسه تعالي اثنان,
طريق يتعلق بقرب النبوة علي اربابها الصلات و التحية , و هو موصل الي اصل الاصل. و الواصلون من هذا الطريق بالاصالة, هم الانبياء عليهم السلام و اصحابهم الكرام. ولا توسط في هذا الطريق. و طريق يتعلق بقرب الولاية, عامة اوليآء الله تعالي واصلون من هذا الطريق.و فيه التوسط. و مقتدي الواصلين من هذا الطريق, و رءيسهم و منبع فيض هاوءلاء الاكابر علي المرتضي كرم الله وجهه الكريم و كأن قدم النبي صلي الله عليه و سلم في هذا المقام علي فرقه المبارك كرم الله تعالي وجهه . و خضرة الفاطمة و حضرات الحسنين شركاء معه في هذا المقام. و بعد الحسنين فوض هذا المنصب الي كل واحد من الاءمة الاثني عشر علي الترتيب.ولما بلعت النوبة الي الشيخ عبد القادر الجيلاني , فوض المنصب المذكور اليه. وصول الفيض والبركات في هذا لطريق الي اي فرد بتوسطه الشريف. فان هذا المركز لم يتيسر لغيره. و لهذا قال الشيخ عبد القادر الجيلاني;
" افلت شموس الاولين و شموسنا ابدا علي افق العلي لا تغرب" , والمراد بالشمس شمس فيضان الهداية والارشاد. ويكون وصول الفيض بتوسطه مادامت معملة التوسط باقية.


قصيدة لسلطان الاولياء, الغوث الاعظم, الغوث الصمداني,
القطب الرباني, المحبوب السبحاني , القنديل النوراني , الباز الاشهب ,
محي السنة و الدين عبد القادر الكيلان قدس الله سبحانه و تعالي السره النوراني


مَا فِي الصَبابَةِ مَنْهَلٌ مُسْتعْذَبُ إِلاّ وَلِي فِيهِ اْلأَلَذُ الأَطْيَبُ
أَوْ فِي الْوِصَالِ مَكَانَهُ مَخْصوْصَةٌ إلاَّ وَمَنْزلَتي أَعَزُّ وَأَقْرَبُ
وَهَبَتْ لِيَ الأَيّامُ رَوْنَقَ صَفْوِهَا فَحَلَتْ مَنَاهِلْهَا وَطَابَ الْمَشْرَبُ
وَغَدَوْتُ مَخْطُوباً لِكُلِّ كَرِيمةٍ لاَ يَهْتَدي فِيهَا اللَّبِيبُ فَيَخْطُبُ
أَنَا مِنْ رِجَالِ لاَ يَخَافُ جَليسُهُمْ رَيْبَ الزَّمَانِ وَلاَ يَرى مَا يَرْهَبُ
قَوْمٌ لَهُمْ فِي كُلِّ مَجْدٍ رُتْبَةٌ عُلْويَّةٌ وَبِكُلِّ جَيْشٍ مَوْكِبُ
أَنَا بُلْبُلُ الأَفْرَاحِ أَمْلأَ دَوْحَها طَرَباً وَفِي الْعَلْيَاءِ بَازٌ أَشْهَبُ
أَضْحَتْ جُيُوشُ الحُبِّ تَحْتَ مَشِيئَتي طَوْعاً وَمَهْمَا رُمْتُهُ لاَ يَعْزُبُ

أَصْبَحْتُ لاَ أَمَلاً ولاَ أُمْنِيَّةً أَرْجُو وَلاَ سَوْعُودةً أَتَرَقَّبُ
مَا زِلْتُ أَرْتَعُ فِي مَيَادِينِ الرِّضَا حَتَّى بَلَغْتُ مَكَانَةً لاَ تُوهَبُ
أَضْحَى الزَّمَانُ كَحُلَّةٍ مَرْقُومَةٍ نَزْهُو وَنَحْنُ لَهَا الطِّرَازُ المُذْهَبُ
أَفَلتْ شُمُوسُ الأَوَّلِينَ وَشَمْسُنَا أَبَداً عَلَى فَلَكِ الْعُلَى لاَ تَغْرُبُ



رد مع اقتباس