عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-2017, 01:01 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: خبز الرقاق من أشهر المأكولات الشعبية في الإمارات

عامر دائماً بأكلات كثيرة ومتنوعة
المطبخ الإماراتي تراث تحفظه شهية محبيه
تحقيق: إيمان عبدالله

Cant See Images
حفل المطبخ الإماراتي بأنواع كثيرة من الأكلات التي تعدّ من أبرز ألوان التراث الشعبي الإماراتي ويوليها المواطنون أهمية كبيرة باعتبارها ترتبط بشكل رئيس بالموروث الثقافي والاجتماعي للدولة . وإضافة إلى كثرة الأكلات الشعبية فإنها متنوعة، وغالباً ما يكون لكل نوع مناسبة، ومهما تباعدت السنون تبقى أصل ولائمنا . في هذا التحقيق، نلقي الضوء على أشهر الأكلات المتداولة بين شعب الإمارات وطرق إعدادها كما يعرفها كبار السن ومحبوها ممن حافظوا على تراث دولتنا . صالح أحمد الشحي موظف، يشير إلى أن الأكلات الشعبية في الإمارات تتميز بكثرتها وتنوعها، وتجذب جميع فئات المجتمع، وأن بعضها يعد الوجبة الرئيسة، وغالباً ما يدخل اللحم أو الأرز فيها كالمجبوس وتلفظ متشبوس .

ويوضح أنه يصنع بوضع البهارات والبصل والليمون اليابس والبزار على اللحم ووضعه في القدر على النار والماء والملح داخله، ويطبخ المزيج حتى ينضج ثم يخرج اللحم ويطبخ العيش (الأرز) حتى ينضج، فيعاد اللحم مرة ثانية إلى القدر ويغطى لمدة ساعة ليكون جاهزا للأكل، وعادة ما يؤكل في فترة الغداء . وتقول فاطمة محمد ربة بيت: يقبل الناس على الأكلات الشعبية ولا تخلو مائدة تقريباً من الهريس لارتباطه في ذهن الناس بتراث الدولة، واعتباره سيد المائدة الإماراتية . وتشير إلى أن الهريس وجبة شعبية تحتاج إلى عملية معقدة لإعدادها وتكاليفها مرتفعة، كما أن الهريس أو (الهريسة) يرتبط عادة بالأفراح والمناسبات وليالي رمضان المبارك . وتضيف: الأكلة تتكون من اللحم والقمح والماء، وتصنع بغسل القمح جيداً بعد تنقيته من الشوائب، ثم يوضع اللحم في القدر، ويوضع القمح فوقه، ويسخن المزيج حتى يغلي ويهرس بقطعة من الخشب تسمى مصدام هريس، ثم ينزل القدر، ويوضع في حفرة خاصة معدة سابقاً، ومفروشة أرضها بالجمر ويغطى القدر بالفحم أيضاً حتى الصباح ثم يكشف عنه ويقلب الهريس داخله مرات عدة حتى يصبح جاهزاً .


ويشير علي مفتاح متقاعد من وزارة الداخلية إلى أن المطبخ الشعبي في الإمارات يتميز بأكلات شعبية متوارثة منها المضروبة وقوامها الطحين والسمك المملح (المالحة) . وحسب وصفه، يغسل السمك المملح ثم يوضع في الماء الذي يغلي على النار، ثم تضاف إليه البهارات ويقلب معها، ثم يصب الطحين على الخليط ويقلب حتى ينضج ويصبح متماسكاً فيضاف إليه قليل من الدهن ثم يوضع في أطباق مسطحة ويسوى بطريقة جميلة ويقدم للأكل، وهو يصلح كعشاء أو غداء . عائشة سليمان السلامي ربة بيت تؤكد أن أكلة الخبيصة مازالت تحظى بقبول كبير لدى الإماراتيين، إذ تعدّ ضرباً من الحلاوة الشعبية المكونة من الطحين والسكر أو العسل وماء الورد، وأحياناً يستخدم الأرز بدلاً من الطحين، الذي يوضع على النار إلى أن يحمر ثم يضاف إليه الماء والسمن والسكر ويمزج .


المشخول

تلفت موزة أحمد السلامي، ربة بيت، إلى أن التطور الذي بلغه مجتمع الإمارات خلال السنوات القليلة الفائتة، لم يمنع تمسكه بأكلاته الشعبية . ومن هذه الأكلات المألوفة بالمنطقة التي تشرح طريقة إعدادها قائلة: المحمر بالدبس، وهو عبارة عن أرز يطبخ في الدبس مع الماء ويصير لونه أحمر وطعمه حلواً، والمشخول هو أرز ينقل في المشخلة المصفاة ثم يوضع فيه لحم أو سمك محمر، أما المطفي فهو عبارة عن مرقة سمك تكون مركزة ويغلب عليها البصل والطماطم وتؤكل مع الأرز .

وتقول مريم علي، ربة بيت، تعد وجبة الثريد أو الفريد من الوجبات الرئيسة الرائجة ولا تكاد مائدة أسرة إماراتية تخلو منها، وهي خبز مغموس بمرق اللحم، والخبز المستخدم في صنعه يكون (الرقاق) الذي يقطع إلى قطع صغيرة توضع في إناء ويصب عليها المرق ويقلب ثم يوضع فوق الخبز اللحم أو الدجاج ويقدم للأكل . ويكثر عمل الثريد عادة في رمضان إذ يفطر عليه كثيرون .

القوزي إحدى الأكلات الشعبية القديمة في الدولة، ومازالت تلقى إقبالاً كبيراً من سكان المنطقة لما لها من طعم لذيذ .

وتحدثنا فاطمة عبدالله، ربة بيت، عنها قائلة: عندما تذبح الذبيحة تفرك بكاملها بالملح والكركم بكثرة وتترك ساعتين أو ثلاثاً حتى تجف من الماء ثم تحشى بالزبيب والبصل والأرز والبيض والهال والقرفة مع رأس الذبيحة ثم تقفل البطن على هذه الأشياء وتفرك بالقرفة والهال من أعلى ثم توضع في قدر كبير وتحتها خشبات حتى لا تلتصق بقاع القدر ثم تدفن في حفرة مليئة بالجمر من 7 إلى 8 ساعات . ويصنع القوزي في عيد الأضحى لكثرة الأضاحي ومناسبات الزواج والأعياد .

وتسهر النساء غالباً على إعداد هذه الوجبة الشعبية التي تقام خصيصاً بمناسبة العيد، وهن يبرعن في إعدادها بطريقة تقليدية سواء في المدن أو القرى وبطقوس تحمل الكثير من الحميمية .

ويوضح حميد عبدالله أحد سكان منطقة رأس الخيمة ويعمل موظفاً في الدفاع المدني، أن القرص المفروك من أكلات الإمارات الشعبية، وهو عبارة عن عجين يصنع كالقرص ويدفن في الأرض ثم ينفض عنه التراب ثم يفرك مع السمر والسمن .

وتتسع ذاكرة سامية آل علي موظفة في بنك، لمجموعة من الأكلات الشعبية الموروثة عن الآباء والأجداد، مؤكدة أن الجيل الجديد لايزال يقبل على هذه الأكلات ولا يستعيض عنها بالوجبات السريعة إلا ما ندر . وتقول: هناك العديد من الأكلات الشعبية منها الساقو، وهو من خلاصة البر وحبيباته صغيرة ويصنع كالحلوى ويخلط بالسمن والسكر والهال، والبلاليط وهو نوع من المعكرونة وتصنع بالسكر والبيض والسمن والبصل والقرفة، ويؤكل في الفطور، واللقيمات هي أقراص صغيرة مستديرة تشبه خف الحوار ابن الناقة الصغير وتعمل بالدهن والعسل والدبس، ويكثر تناوله في رمضان .

وتشير غنيمة مصطفى ربة بيت إلى أن الأكلات الشعبية هي القاسم المشترك لكل فئات المجتمع، وتوارثتها الأجيال بكل ما يرافقها من عادات وتقاليد في طريقة الصنع أو الأكل، منها الغموص وهي المرق الذي يتميز بكثرة الدسم ويميل لونه إلى البياض، وهو مستخلص من لحم الماعز الخالص، وأحسن من يجيد إعداده أبناء البادية، وهو شهي المذاق عندما يسكب على الأز باللحم .

وتقول علياء راشد ربة بيت: تجذب الأكلات الشعبية قطاعات عريضة من المجتمع، وغالباً ما يكون لكل نوع من هذه المأكولات مناسبة، كالعرسية فهي من الأطباق الشعبية المميزة في الإمارات، ولا يزال الناس يتناولونها بشكل دائم، في حين أنها كانت في الماضي تصنع في المناسبات، وهي من الأطعمة المالحة التي تصنع بالدجاج أو بالسمك .

الرقاق ملك الخبز
Cant See Links


الصور المرفقة
    
رد مع اقتباس