عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2006, 07:51 AM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


مشاركة: اسماء الله الحسنى : منظور جديد



اســــم اللــــه القــــدوس جــل جــلالــه


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى المختار
المجتبى الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا إخواني وأخواتي أحييكم بتحية الإسلام فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يتجدد اللقاء مرة أخرى في التعرف على الله عز وجل سبحانه وتعالى من خلال أسمائه وصفاته ) وَللَّهِ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ( الأعراف (آية:108) فنسأله سبحانه وتعالى أن يفتح علينا جميعا أن يفتح علينا فهماً عميقا وعملاً صالحاً طيباً مباركا إنه ولي ذلك والقادر عليه إخواني وأخواتي حديثي إليكم في هذه الدقائق عن اسم الله القدوس جل في علاه القدوس سبحانه وتعالى القدوس سبحانه وتعالى توقف مع هذا الاسم وتذكر متى تذكر هذا الاسم في حياتك اليومية نحن عندما نركع في صلاتنا أو نسجد في صلاتنا كان صلى الله عليه وسلم كما ثبت عنه أنمه كان يقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح فإن الربط بين الملائكة والروح وسبوح وقدوس سنأتي عليه إن شاء الله بعد دقائق من الآن ولكن ما معنى القدوس القدس هو الطهر أرض مقدسة أي أرض طاهرة روح القدس أي أن جبريل عليه الصلاة والسلام مطهر عن كل عيب في تبليغه لوحي الله عز وجل ومن الذي طهره ومن الذي زكاه ومن الذي نقاه إنه الله القدوس سبحانه وتعالى إخواني وأخواتي إذا وقفنا مع هذا الاسم في كتاب الله سبحانه وتعالى نجد أن هذا الاسم ورد في آيتين في كتاب الله عز وجل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ( الحشر (آية:23) الملك القدوس سبحانه وتعالى فإذا أخذنا المفهوم الذي تكلمنا عنه من الناحية اللغوية ونطبق هذا الكلام على اسم الله القدوس نجد أن الله سبحانه وتعالى جل في علاه تقدست ذاته عن كل الكمالات التي نتخيلها انتبه لهذا المعنى الجميل وهذا المعنى العظيم الإنسان يا إخواني عندما يعيش في حياته ويجد بعض الكمالات مثلاً الكمال العلم بالنسبة للإنسان كمال الصبر كمال الحكمة كمال الكرم كمال الجمال كمال كل هذه الأمور كمالات ولكنها كمالات بشرية كمالات إنسانية فيأتي الإنسان بعقله القاصر ليحكم على الرب سبحانه وتعالى من خلال الكمالات البشرية فإذا علم أن الله عليم وهو يعلم أن الله سبحانه وتعالى هو جل في علاه العليم فإذا علم أن الله هو العليم ويعلم أن العلم كمال ما الذي يحدث معه يبدأ من خلال التصور الذي عنده من خلال ما عرف من الكمالات البشرية فيسقط تلك الكمالات البشرية على الذات الإلهية فيتخيل أن علم الله مثل علم البشر أن كرم الله مثل كرم البشر وأن حلم الله مثل حلم البشر أو أن صبر الله مثل صبر البشر فنقول لا إنه القدوس سبحانه وتعالى الذي تقدس حتى عن الكمالات البشرية فجل في علاه تقدس عن كل احتياج تقدس عن المكان تقدس عن الزمان تقدس سبحانه وتعالى عن كل هذه الأمور إذاً عندما نأتي ونتكلم ونقول أن الله سبحانه وتعالى جل في علاه كامل في صفاته وليس بناقص هذا سوء أدب مع الله عز وجل فلا نتكلم عن النقص بالنسبة لله عز وجل وهذا سوء أدب مع الله لكن نتكلم ونقول الله جل في علاه تقدس حتى عن الكمالات البشرية فأقول يا أخي الحبيب الله أعلم الله أجل الله أكبر مما يأتي في خاطرك ومما يأتي في نفسك ومما تتصور ومن كل تصور يأتي إليك فأنت عندما تكون راكع وتقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح نحن نعلم أيها الإخوة الفضلاء أن الملائكة أجسام نورانية وأننا نعلم كذلك عن جبريل عليه الصلاة والسلام وصفه الله لنا بعظمة عجيبة وبحجم عظيم وبقدرة هائلة إذاً هناك كمالات معينة إذاً جبريل له كمال معين الملائكة إذا دخلنا في عالمهم عالم ضخم عظيم عجيب خلقهم الله عز وجل بقدرته الفائقة العظيمة وبعلمه وحكمته فالإنسان دائماً يحب التعلق بالكمالات بالشيء الكامل فتجده يتعلق بجبريل يتعلق بالملائكة يتخيل ويتصور هذا الكمال الذي فيهم فنقول لك يا عبد الله أنت راكع في مقام تعظم فيه الله عز وجل يجب أن تعلم أن لا عظيم إلا الله فتقول سبوح قدوس رب الملائكة والروح حتى هؤلاء الملائكة اللي فيهم تلك العظمة وفيهم ذلك الكمال وفيهم ذلك الجمال وفيهم وفيهم من الذي قدسهم من الذي طهرهم من الذي زكاهم من الذي نورهم من الذي رفع قدرهم إنه القدوس سبحانه وتعالى عند ذلك يستوي العلم عندك فتعلم أن الله سبحانه وتعالى عظيم جليل قدوس سبحانه وتعالى

إخواني يقول الله عز وجل سبحانه وتعالى ) يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ( الجمعة (آية:1) ملك قدوس عزيز حكيم سبحانه وتعالى اسم القدوس إذا تأملته أتتك من المعلومات وأتاك من العلم وأتاك من الفتح الكثير الملائكة عندما كانوا يقولون ونقدس لك ونسبح بحمدك ونقدس لك ما معنى نقدس لك أي نطهر أنفسنا لك إذاً نتوقف عند هذا المعنى الجميل وهذا المعنى الراقي فنقول أن الله عز وجل قدوس بمعنى فعول بمعنى أن الله يطهر المؤمنين ويزكي العابدين ويشرح صدور المؤمنين إذاً هو القدوس هو الذي يطهر هو الذي يزكي هو الذي يرفع هو الذي يجمل هو الذي يكمل لأنه الجميل لأنه الكامل لأنه القدوس سبحانه وتعالى عرفت هذه المعلومة إذاً نبدأ نعيش بهذه المعلومة في حياتنا اليومية كيف أتعبد الله بسمه القدوس سبحانه وتعالى إذا عرفت أن الله عز وجل سبحانه وتعالى تقدس حتى عن الكمالات عند ذلك أنت ممن تبحث عن الكمال فلا كامل إلا هو جل جلاله فمن هذه اللحظة توجه إلى الكامل توجه إلى القدوس سبحانه وتعالى من تقدس عن كل كمال أنت تعرفه وتشاهده فالله أجل وأعظم سبحانه وتعالى إذاً حتى تشبع رغبة هذه النفس التي فيك نفس فسيحة واسعة لا تحب الحواجز إذاً ليس لك إلا الله سبحانه وتعالى حتى تشبع رغبة هذه النفس إذاً انطلق إلى المولى سبحانه وتعالى واطلب منه أن يطهرك لأنه هو القدوس واطلب منه أن يقدسك بمعنى أن يطهرك من مقيت إذاً اعرف من الآن أنك ذلك العبد الفقير إلى الله تقع في المعاصي تقع في الذنوب ترتكب الآثام حياتك ملطخة بالكثير من الأمور من الذي ينقيك من الذي يزكيك من الذي يطهرك من الذي ينقيك من الذي يعصمك إن لم يكن هو العاصم سبحانه وتعالى إن لم يكن هو المطهر سبحانه وتعالى إن لم يكن هو المزكي سبحانه وتعالى إذاً نتعبد الله باسمه القدوس بأن ندعو الله عز وجل به فنقول اللهم يا قدوس مكن نفوسنا هذب أخلاقنا نجي نفوسنا من كثير من الأشياء من كثير من الشوائب النفاق الشقاق سوء الأخلاق أمور كثيرة في داخلنا لا يمكن أن ترفع وتنقى وتزكى وتطهر إلا باسم الله القدوس لأنه سبحانه وتعالى الكامل في صفاته والذي تعاظم سبحانه وتعالى حتى كذلك عن الكمالات البشرية التي تلاحظها إذاً يا معاشر الإخوة الأحباب يا معاشر الإخوة الكرام كم من النقص في ابن آدم بل هو كله نقص في نقص بل هو كله فقر في فقر بل هو كله افتقار إلى الله عز وجل حتى يكمل ليس له إلا اسم الله القدوس وأدعو الله بهذا الاسم أن ينقيك ويزكيك ويطهرك ويجمل حالك ويستر عيبك ويجعلك من الكاملين دائماً فالكمال البشري مطلوب والنفس هذه تحب الكمال إذاً اسعى من خلال اسم الله القدوس إذا تخيلت أنك تريد أن تكون كاملاً كمالاً بشرياً من خلال اسم الله القدوس ارفع بالمعلومة أن الله عز وجل سبحانه وتعالى ينقي ويطهر ويقدس نفوس المؤمنين يزكيهم ويطهرهم وينقيهم ويجعل لهم رونقاً خاصاً وجمالاً خاصاً وبهاءً خاصاً ولولا أن الله هو القدوس ما صار لهم ذلك أبداً وما كان لهم ذلك الكمال البشري النقطة الثانية إخواني وأخواتي كيف نتعبد الله عز وجل بهذا الاسم دائماً الإنسان الذي عرف وعلم أن الله قدوس تجد دائماً عنده الهمة أن يطهر نفسه وينقي ذاته من النقائص البشرية فيبحث عن الكمال ويكون عنده تلك الهمة العظيمة فيرتقي بهمته تجده في عمله في وظيفته في شغله يطهر نفسه من كل نقص ينظر إليه به معنى ذلك أن ربنا سبحانه وتعالى جل في علاه هو القدوس سبحانه وتعالى فلنتعبد الله بهذا الاسم العظيم ولنتعبد الله جميعاً بهذا الاسم الكريم ونكون دائماً من الداعين به اللهم يا قدوس يا من بيدك الأمر يا من أنت تنقي عبادك الذين وقعوا في المعاصي والسيئات وتطهرهم وتنقيهم وتزكيهم فيا قدوس طهرنا ويا قدوس اغفر لنا يا قدوس ارفع قدرنا يا قدوس ارفع ذكرنا يا قدوس خلصنا من عيوبنا يا قدوس استر عيوبنا يا قدوس جمل حالنا يا قدوس لا آله إلا أنت المتوحد وصفات الكمال والجلال والجمال إخواني وأخواتي أسأل الله في هذه الساعة الطيبة المباركة أن يجعلنا من أكمل الناس وأن يجعلنا من أجمل الناس وأن يجعلنا من أبهى الناس وأن يطهرنا وينقينا من كل العيوب التي فينا وما نحن إلا عيوب وأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إخواني وأخواتي أسأل الله الكريم الجليل الحليم القدوس في هذه الساعة أن يتقبل منا هذه اللحظات نذكره فيها ليذكرنا ونشكره ليزيدنا إخواني وأخواتي وإلى لقاء قادم بإذن الله سبحانه وتعالى وجزاكم الله خيراً على حسن المتابعة ولكم مني خالص الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته 0
منقوووووووووووول من محاضرة للشيخ ابراهيم ايوب حفظه الله

مشكـــــــورين غير ماموين تفضلوا بالاستماع لهذه المحاضرة على هذا الرابط فهى مؤثرة جدا

Cant See Links

اســــم اللــــه المؤمن جــل جــلالــه

المؤمن

الدعوة إلى لله في ضوء كتاب الله وسنه نبيه صلى الله عليه وسلم معا نجتهد في طلب العلم الشرعي قال رسول الله (طالبان لايشبعان طالب علم وطالب مال )
الخميس, 30 رجب, 1427
أسم الله المؤمن
مع أسم الله

المؤمن

جل جلاله وتقدست أسماؤه

المعنى اللغوي: له معنيان

الأول التصديق

قال الزجاج : أصل الإيمان التصديق والثقة
قال الله عزوجل قائلاً:((وما أنت بمؤمن لنا)) يوسف
أى لفرط محبتك ليوسف لاتصدقنا

الثاني: الأمان الذى هو ضد الإخافة

قال تعالى:(( وآمنهم من خوف)) قريش
والأمان والأمانةبمعنى وقد أمنت فأنا آمن وآمنت غيري من الإيمان والأمان
ضد الخوف والأمانة ضد الخيانة والإيمان ضد الكفر,والإيمان بمعنى التصديق
ضده التكذيب,يقال :آمن به قوم وكذب به قوم,وفي التنزيل :((وهذا البلد الأمين))
أى الآمن يعنى مكة ورجل أمنةيأمن كل أحد وقيل :يأمنه الناس ولا يخافون غائلته ورجل أمنة : الذى يصدق مايسمع ولا يكذب بشىء
وروده في الفرآن الكريم

ورد في آية واحدة هي قوله تعالى:((السلام المؤمن المهيمن)) الحشر

معنى الأسم في حق الله تعالى

قال الضحاك:عن ابن عباس رضى الله عنه (المؤمن) اى امن خلقه من أن يظلمهم
وقال قتادة: (المؤمن) آمن بقوله أنه حق
قال ابن جرير: (المؤمن)الذى يؤمن خلقه من ظلمه ونسبه إلى قتاده
وقال الشوكاني: (المؤمن) أى الذى وهب لعباده الأمن من عذابه
وقيل : المصدق لرسله بإظهار المعجزات, وقيل: للمؤمنين بما وعدهم به من الثواب والمصدق للكافرين بما أوعدهم به من العذاب
وقال مجاهد : (المؤمن )الذى وحد نفسه بقوله شهد الله أنه لاإله إلا هو
وقال الألوسي: (المؤمن ) قيل : المصدق لنفسه ولرسله عليهم السلام فيما ابلغوه عنه سبحانه إما بالقول أوبخلق المعجزة أو واهب عباده الأمن من لفزع الأكبر أو مؤمنهم منه إما بخلق الطمأنينة في قلوبهم أو بإخبارهم أن لاخوف عليهم
وقيل مؤمن الخلق من ظلمه
وقال ثعلب : المصدق للمؤمنين في أنهم آمنوا

قال الإمام السعدي :(المؤمن )
الذى أثنى على نفسه بصفات الكمال وبكمال الجلال والجمال,الذى أرسل رسله وأنزل كتبه بالآيات والبراهين ,وصدق رسله بكل ىيه وبرهان ويدل على صدقهم وصحة ماجاءوا به

& آثار الإيمان بهذا الاسم

إن الله سبحانه وتعالى هو المؤمن الموحد لنفسه وقد أخبر عن وحدانيةنفسه
في قوله تعالى:(( شهد الله أنه لاإله إلا هو))
فالله صدق نفسه بهذا وتصديقه علمه بأنه صادق وهذا التصديق إيمان
واخبر تعالى أنه سيري خلقه علامات وحدانيته ودلائل إلهيته وعظمته
قال تعالى:(( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد)) فصلت
أنه سبحانه وتعالى صدق أنبياءه بإظهار الآيات الباهرة على أيديهم التي تبين للناس انهم صادقون في ادعائهم انهم رسل الله ولتحملهم على الدخول في دين الله
قال تعالى:((إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين)) آل عمران
وقال :((وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون))آل عمران
إنه تعالى يصدق عباده ما وعدهم به من النصر في الدنيا والتمكين في الأرض ومن الثواب في الآخرة,ويصدق الكافرين ماوعدهم من العقاب والخذلان في الدنيا والآخرة قال تعالى:((وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى أرتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنايعبدونني لايشركون بي شيئاً ومن كقر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون)) النور
ومن نظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين علم صدق وعد الله لعباده المخلصين
وقال تعالى:((ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ماوعد ربكم حقا قالوا نعم)) الزمر
وقال تعالى:((وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشآء فنعم أجر العاملين)) الزمر
4 إنه يأمن عذابه من لايستحقه ويهب الأمن لعباده المؤمنين يوم القيامة
قال تعالى :(( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون))
وقال : (( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة)) الأنبياء
وقال : ((لايحزنهم الفزع الأكبر ))
وقال : (( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون))
5 وأما المؤمن فقد وجب عليه أن يأمن المؤمنون من شره وغوائله
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(والله لايؤمن والله لايؤمن والله لايؤمن ) قيل :ومن يارسول الله ؟قال: الذى لايامن جاره بوائقه) أى لايكون الرجل مؤمنا كامل الإيمان حتى يأمن جاره بوائقه أى :شروره وغوائله
وقال أيضاً:( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
وعن فضالة بن عبيد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع:(ألا أخبركم بامؤمن! من أمن الناس على أموالهم وأنفسهم والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده)

اللهم أجعلنا لك مسلمين وبك مؤمنين


مع اسم الله الجبـــــــــــار جل جلاله

جل جلاله وتقدست اسماؤه

المعنى اللغوي :

جبر الرجل على الأمر يجبره جبراً وجبوراً وأجبره: أكره عليه
والجبر خلاف الكسر جبر العظم يجبره جبراً والجبرأن تغني الرجل من الفقر أو يجبر عظمه من الكسر ,وتجبر النبت والشجر:اخضر وأورق
_ والجبار_
العظيم القوي الطويل قال تعالى :{ وإن فيها قوماً جبارين}
قال اللحياني أراد الطول والقوة والعظم

قال الزهري كأنه ذهب به إلى الجبار من النخيل ,وهو الطويل الذى فات يد المتناول ونخلة جبارة أى عظيمة سمينة
وتجبر الرجل إذا تكبر قال تعالى :{ ولم يجعلني جبارً شقياً} مريم
أى متكبراً على عبة الله
وروده في القرآن الكريم

ورد هذا الأسم في القرآن الكريم مرة واحدة في

قوله تعالى{ العزيز الجبار المتكبر} الحشر

معنى الاسم في حق الله تعالى:

قال الطبري _ الجبار _
يعني المصلح أمور خلقه المصرفهم فيما فيه صلاحهم

قال الخطابي _ الجبار _
هو الذى جبر الخلق على ماأراد من أمره ونهيه يقال جبره السلطان وأجبره بالألف
ويقال الجبار هو الذى جبر مفاقر الخلق وكفاهم أسباب المعاش والرزق
ويقال الجبار بل الجبار العالي فوق خلقه من قولهم تجبر النبات إذا علا واكتهل ويقال للنخلة التي لاتنالها اليد طولاً الجبارة

قال الشوكاني _ الجبار _

هو جبروت الله وعظمته والعرب تسمي الملك الجبار
قال السعدي _الجبار _

هو بمعنى العلى الأعلى وبمعنى القهار وبمعنى الرؤوف الجبار للقلوب المنكسرة وللضعيف العاجز ولمن لاذ به واجأ إليه
قلت
هو مانظمه ابن القيم رحمه الله في النونية

وكذلك الجبار من اوصافه والجبر في أوصافه قسمان
جبرالضعيف وكل قلب قد غدا ذا كسرة فالجبر منه دان
والثاني جبر القهر بالعز الذى لاينبغي لسواه من إنسان
وله مسمى ثالث وهو العلو فليس يدنو منه من إنسان
من قولهم جبارة للنخلة العلــــيا التي قاتت لكل بنان
فيكون معنى الجبار على وجوه

الأول الجبار

هو العالي على خلقه علوالذات وعلو القدر والصفات وعلو القهر والجبر لايدنو مه الخلق إلا بأمره ولايشفعون أو يتكلمون إلا من بعد إذنه لن يبلغوا ضره فيضروه ولن يبلغوا نفعه فينفعوه

الثاني الجبار

هو جبر الله تعالى خلثه على ماأرادأن يكزنزا عليه من خلق لايمتنع عليه شيء منهم أبداً {إنما امره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} يس
وقال تعالى {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون}آل عمران
وقال { ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرهاً قالتا أتينا طائعين} أى أستجيبا لأمرى وانفعلا لفعلي طائعتين أو مكرهتين

الثالث الجبار

الله سبحانه وتعالى جبر خلقه أيضاً على ماشاء من امر ونهي بمعنى أنه شرع لهم من الدين ماارتضاه هو كما قال {ياأيها الذين آمنوا آوفوابالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا مايتلى عليكم غير محلى الصيد وأنتم حرم إن الله يحكم مايريد}المائدة
فشرع لهم من الشرائع ماشاء وأمرهم باتباعها ونهاهم عن العدول عنها فمن أطاع فله الجنة ومن عصى فله النار ولم يجبر أحد من خلقه على الإيمان أو الكقر بل لهم المشيئة في ذلك كما قال سبحانه {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }وقال {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقوها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها} وهم مع ذلك لا يخرجون عن مشيئته ولو شاء الله لهدى الناس جميعاً ولم يجعل لهم أختيار كما قال سبحانه{ أفلم ييأس الذين آمنوا أن لويشاء الله لهدى الناس جميعاً}

الرابع الجبروت

لله وحده وقد مدح الله بهذا الاسم نفسه وأما في حق الخلق فهو مذموم
فما الفرق؟

الفرق أنه سبحانه وتعالى قهر الجبابرةبجبروته وعلاهم بعظته لايجري عليه حكم حاكم فيجب عليه انقياده ولا يتوجه عليه أمر آمر فيلزمه امتثاله آمر غير مأمور قاهر غير مقهور {لايسال عما يفعل وهم يسئلون} الأنبياء
وأماالخلق فهم موصوفون بصفات النقص مقهورون مجبورون تؤذيهم البقة وتأكلهم الدودةوتشوشهم الذبابة أسير جوعه وصريع شبعه ومن تكون هذه صفته كيف يليق به التكبر والتجبر؟

وقد أنكرت الرسل على أقوامها صفة التجبر والتكبر في الأرض بغير الحق كما قال تعالى عن هود عليه السلام انه قال لقومه{وإذا بطشتم بطشتم جبارين فأتقوا الله وأطيعون} الى قوله { إنى أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}ولكنهم عاندوا واتبعواأمر جبابرتهم فهلكوا أجمعين قال تعالى { وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبارٍ عنيد}
وقد توعد الله سبحانه وتعالى الجبابرة بالعذاب والنكال توعدهم بجهنم وبئس المهاد
قال تعالى { واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيد*من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد يتجرعه ولا يكاد يسيغه وياتيه الموت من كل مكان وماهو بميت ومن ورائه عذاب غليظ}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان تبصران وأذنان تسمعان ولسان ينطق يقول : إنى وكلت بثلاثة بكل جبار عنيد وبكل من دعا مع الله إلها آخر وبالمصورين}رواه احمد والترمذي
وقال صلى الله عليه وسلم (( تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين )) رواه البخاري ومسلم

الخامس

الأرض كلها خبزة بيدي الجبار سبحانه وتعالى يوم القيامة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( تكون الأرض يوم القيامة خبزةواحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم خبزته في السفر نزلاً لأهل الجنة))

السادس

كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بين السجدتين
فيقول(( اللهم أغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني)) فكان يدعو بما دل على اسم الجبار جل وعلا قال ابن الأثير واجبرني أى أغنني من جبر الله مصيبته أى رد عليه ماذهب منه وعوضه واصله جبر الكسر
وكان يعظم ربه أيضاً بهذا الاسم في الصلاة في الركوع والسجود كما جاء في حديث عوف بن مالك الأشجعي أنه كان يقول في ركوعه ((سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة)) وفي سجوده مثل ذلك.



لا إله إلا الله محمد رسول الله



التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








آخر تعديل abo _mohammed يوم 09-20-2006 في 01:00 AM.
رد مع اقتباس