الموضوع: السّبورة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2008, 06:44 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

fateemah

الاعضاء

fateemah غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









fateemah غير متواجد حالياً


السّبورة


السّبورة


في غرفة ريم، سبّورة صغيرة، معلّقة على الحائط.‏ ريم تقف أمام سبورتها طويلاً، تجمع الأرقام، أو تكتب الأناشيد، أو ترسم المناظر الجميلة.‏


اليوم رسمت فراشات حلوة، تطير بين الأزهار، حتّى إنّها نسيت حدود السّبورة، ورسمت فراشة صفراء، على حائط غرفتها.‏

دخل أخوها حسام، نظر إليها مستاءً، قال:‏أف.. ما هذه الفراشات، إنّها بشعة، تشبه الذّباب.‏ غضبت ريم، أمسكت الممسحة، محت الفراشات، ثمّ جلست على الكرسي مديرة ظهرها لأخيها.‏

خرج من الغرفة، وهو يضحك.‏ أغلقت ريم باب الغرفة، وبدأت ترسم من جديد.‏ دخل حسام مرّة أخرى، نظر إلى السبّورة، فرأى عليها زهريّة مملوءة بالورود الملوّنة.‏ ابتسم ساخراً، وقال:‏ أف.. لقد عدت إلى الخربشة؟!‏ قطّبت ريم جبينها، وقالت:‏ يا لك من أخ مزعج، كثير التأفف،‏ تفضّل أرسمْ زهرّية، لنرى مهارتك.‏أمسك حسام قطعة طباشير، وصار ينظر إلى زهريّة أخته، ليرسم مثلها.‏ صاحت ريم :‏ التّقليد لا يجوز، يجب أن ترسم من خيالك.‏ بدأ حسام الرّسم، ويده ترتجف.‏


وبعد انتهائه، رجع إلى الوراء، ليشاهد زهريته، فرا خطوطاً مبهمة، كأنّها خربشة دجاج.‏ نظر إلى زهريّة أخته، فوجدها حلوة جذّابة.‏ احمرّ وجهه خجلاً، أمسك بالممسحة، وقبل أن يمحو زهريته لمح أخته تبتسم ابتسامة عريضة.


التوقيع :



اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين
والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات


رد مع اقتباس