عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2009, 08:05 PM   رقم المشاركة : 135
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: الطيران السعودي يقصف مواقع الحوثيين:متابعة للأحداث العسكرية والسياسية بالجنوب



الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

أوصاهم باحتساب الأجر والطاعة والثبات في المعركة
سماحة المفتي يوجه خطاباً إلى المجاهدين والمرابطين على الحدود
الجنوبية : عملكم من أفضل القربات وأعظم الطاعات وهو ذروة سنام الإسلام


الرياض - واس:
وجه سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية
والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ خطاباً إلى المجاهدين
والمرابطين على الحدود الجنوبية من رجال القوات المسلحة وكافة القطاعات
العسكرية فيما يلي نصه :
من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ إلى إخواني المجاهدين والمرابطين
على الحدود الجنوبية من رجال قواتنا المسلحة وكافة القطاعات العسكرية .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . وبعد : أتوجه إليكم وأحيي فيكم شجاعتكم
وصبركم ، وأهنئكم على جهادكم ورباطكم في سبيل الله . أيها الأخوة المجاهدون :
إنكم تواجهون عدواً مفسداً ضالاً قد انحرفت أفكارهم ، وانسلخوا من الأخلاق الكريمة
التي تحفظ حقوق الجار ، وقد سعوا في إثارة الفتن والتعدي على الأرواح والممتلكات ،
فخذوا حذركم منهم ، واصبروا وصابروا ، وأعلموا أن الله مع الصابرين . أيها المرابطون :
أيها المجاهدون : إن عملكم هذا من أفضل القربات ، وأعظم الطاعات ، وهو ذروة سنام
الإسلام كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ( رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ،
وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ).لقد أمر الله بالجهاد في كتابه الكريم ، وأثنى
على أهله ، ووعدهم بالأجر الجزيل، لأنه من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة ،
وأنه التجارة الرابحة مع الله ، فقال سبحانه { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ
وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ، وقال أيضاً { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ . يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .
وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ وقال أيضاً { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا
عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ
الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ .
وجاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي العمل أفضل ؟ قال
( إيمان بالله ورسوله ، قيل : ثم ماذا قال : الجهاد في سبيل الله قيل : ثم ماذا ؟ قال :
حج مبرور) واخرج مسلم واللفظ له وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله ، أرأيت إن جاء
رجل يريد أخذ مالي ؟ قال : فلا تعطه مالك ، قال : أرأيت إن قاتلني : قال : قاتله ، قال :
أرأيت إن قتلني قال : فأنت شهيد ، قال : أرأيت إن قتلته قال : هو في النار ) .
وقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه ( ما تعدوا الشهيد فيكم ؟ فقالوا : من قتل
في سبيل الله ، فقال صلى الله عليه وسلم إن شهداء أمتي لقليل ، من قتل
دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو
شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ) أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه
والترمذي وقال : حديث حسن صحيح . وقال صلى الله عليه وسلم ( لغدوة أو
روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ) رواه البخاري ، وفي الصحيحين
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ، وموضع سوط أحدكم
من الجنة خير من الدنيا وما عليه ، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو
الغدوة خير من الدنيا وما عليها ) رواه البخاري . وعن أبي هريرة رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المجاهد في سبيل الله -
والله أعلم بمن يجاهد في سبيله - كمثل الصائم القائم ، وتكفل الله للمجاهد
في سبيله أن توفاه الله أن يدخله الجنة ، أو يرجعه سالماً مع أجر أو غنيمة )
رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام ( ما أغبرت قدما عبد يوم القيامة
فتمسه النار ) رواه البخاري ، وغير ذلك من الأدلة الدالة على عظم أجر المجاهد
والمرابط في سبيل الله تعالى لمن أخلص لله نيته . إخواني المجاهدين والمرابطين :
إنني بهذه المناسبة أود تذكيركم ببعض الوصايا لعل الله أن ينفعكم بها :
الوصية الأولى : تقوى الله تعالى ومراقبته في السر والعلن والبعد عن المعاصي
والحرص على أداء الواجبات ، كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعد بن أبي
وقاص رضي الله عنه فقال : أما بعد : فإني آمرك بتقوى الله على كل حال ،
فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو ، وأقوى المكيدة في الحرب ، وآمرك ومن
معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي منكم من عدوكم ، فإن ذنوب الجيش
جند عليه ، وهي أخوف منهم على عدوهم ، وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لربهم.
الوصية الثانية : الإخلاص لله بأن يكون المرابط والمجاهد صادق النية في الجهاد
، لا يبتغي بجهاده إلا رضاء الله والجنة دون غيرها من حظوظ الدنيا.
الوصية الثالثة : حسن الثقة بالله وطلب العون منه دون سواه ، وأن يكون
المرابط واثقاً بنصره ، مقبلاً على طاعته مبتعداً عن معصيته ، فإن الله تعالى
قد ضمن النصر للمؤمنين المجاهدين فقال { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ وقال أيضاً {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ
وهذا النصر المضمون للمؤمنين مشروط بنصرهم لدين الله وحمايته والذود عن
حدود المسلمين وحقوقهم وحرماته {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ
يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ.
الوصية الرابعة : الثبات في المعركة وعدم الفرار من الزحف لقول الله تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلا تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ .
وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ
بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ .
الوصية الخامسة : الطاعة فعلى الجندي أن يسارع لطاعة قائده دون
تردد في غير معصية أو أثم عملاً بقوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ وقوله : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ وقوله صلى الله
عليه وسلم ( من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن عصى الأمير
فقد عصاني ) رواه مسلم.
الوصية السادسة :الكتمان فلا يجوز التحدث بالأمور الحربية لأن للأعداء
عيوناً تنقل كل كلمة أو إشارة أو تصريح أو خبر قال تعالى
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ.
الوصية السابعة : احتساب الأجر من الله تعالى لمن أصيب في سبيل
الله أو قتل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم (ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة
وكلمه يدمي ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك) متفق عليه ، وعن
انس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما أحد يدخل
الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وإن له ما على الأرض من شيء إلا الشهيد،
فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشرات لما يرى من الكرامة ،
وفي رواية لما يرى من فضل الشهادة) متفق عليه . وعن أبي هريرة
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفس
محمد بيده لوددت أن أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ، ثم
أغزو فأقتل) متفق عليه. وعن عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله
عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (يغفر للشهيد كل ذنب
إلا الدين) رواه مسلم . وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم (ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة)
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه ،
وقال الترمذي حديث حسن صحيح .
وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ( للشهيد عند الله سبع خصال : يغفر له في أول دفعه ، ويرى مقعده
من الجنة ، ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه
تاج الوقار ، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ، ويزوج اثنتين وسبعين
من الحور العين ، ويشفع في سبعين من أقاربه ) رواه الترمذي وابن ماجة ،
وقال الترمذي حديث صحيح غريب ، ورواه أحمد بإسناد حسن وغيرها من
الأدلة الدالة على فضل الشهادة في سبيل الله تعالى . أسأل الله تعالى بديع
السموات والأرض أن ينصر جيشنا نصراً عزيزاً ، ويفتح لهم فتحاً مبيناً ، اللهم
أعنهم ولا تعن عليهم ، وانصرهم ولا تنصر عليهم ، وانصرهم على من بغى
عليهم ، وثبت أقدامهم وأنزل السكنية عليهم يارب العالمين ، اللهم احفظ بلادنا
بحفظك ، وتولاها بعنايتك ، اللهم إنا ندرؤ بك في نحورهم ، ونعوذ بك من

شرورهم ، ربنا عليك توكلنا وإليك المصير .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.

Cant See Links


خفر السواحل اليمنية تطارد سفينة مجهولة
حاولت انزال أسلحة في شواطئ اللحية




الجمعة 18 ديسمبر - كانون الأول 2009 الساعة 01 صباحاً

ذكرت مصادر محلية موثوقة أن قوات خفر السواحل اليمنية طاردت سفينة
أجنبية أثناء اقترابها من الشواطئ اليمنية في
منطقة قريبة من شواطئ الحديدة.
وقالت المصادر إن السفينة التي لم يتم الكشف عن هويتها كانت
تحاول إنزال أسلحة إلى البر بواسطة قوارب صغيرة
قبالة جزيرة المرك بالقرب من سواحل مدينة اللحية.
وأضافت المصادر أن قوات خفر السواحل اليمنية وفور تلقيها
معلومات عن نية تلك السفينة قامت بمطاردتها.. وأن طاقم تلك
السفينة عندما شعروا باقتراب قوات خفر السواحل نحوهم
غادروا المنطقة على الفور باتجاه المياه الدولية.


القبض على ثلاثة من عناصر الارهاب:

الجيش يدمر مراكز قيادية وأوكار للإرهابيين في مزروع والسادة
والمرازم والطلح وبني معاذ وآل عقاب

الجمعة 18 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 01 صباحاً


تمكن أبطال القوات المسلحة والأمن من تدمير العديد من أوكار الإرهاب
ومخابئ عناصر الإرهاب والتخريب في محافظة صعدة. وقالت مصادر
محلية إن المقاتلين الأبطال وجهوا ضربات دقيقة للعناصر الإرهابية
تم خلالها تدمير المراكز القيادية وعدد من أوكار ومواقع العناصر
الإرهابية في عدة مناطق من بينها (آل مزروع والسادة والمرازم والطلح)
ومناطق أخرى في بني معاذ وآل عقاب.. وقد تكبدت العناصر الإرهابية
خلال تلك العمليات خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.
وقالت المصادر بأن أبطال القوات المسلحة والأمن وبالتعاون مع المواطنين
الشرفاء أحبطوا محاولات تسلل لعناصر الإرهاب والتخريب على بعض
المواقع العسكرية في دماج وقرب المقاش بمحافظة صعده ‘ وبالقرب
من موقع الزعلاء بمحور سفيان.. وأن العديد من تلك العناصر
سقطوا بين قتيل وجريح.
وفي محور سفيان أكدت مصادر ان مجاميع من أبطال القوات
المسلحة المرابطين في موقع الزعلاء افشلوا محاولتين يائستين
من قبل عناصر الإجرام الحوثية للتسلل إلى الموقع ، وكبدوهم
خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
إلى ذلك قالت مصادر انه تم إلقاء القبض على ثلاثة من العناصر
الإرهابية‘ أحدهم يدعى: حمزه احمد محمد لقمه والذي عثر بحوزته
على وثائق ومنشورات تحرض على العنف والإرهاب.


الجنة يا ذرى جبل دخان


محمد الصوياني
تمايلت المطايا بالحبيب صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، كان الجو حاراً
والسفر بعيداً، أما الشهر فكان رمضان، توقفت القافلة للاستراحة، فترنح
الصائمون هنا وهناك يبحثون عن بقايا ظل تحت هذه الشجرة أو تلك،
أما المفطرون، فشمروا عن سواعدهم.. قاموا بالاحتطاب، ونصبوا بعض
الخيام ليستظل بها أخوتهم الصائمون، وأوقدوا النار تحت القدور،
وبدأوا بإعداد الطعام والشراب لهم.
كان عليه السلام يكحل عينيه بتلك الفئة التي تنبض بالحياة والإيثار،
وبتلك الفئة الأخرى التي أجهدت أبدانها امتثالاً لأمر الله، وحان موعد
الإفطار فأعدت المائدة، وبدأ الصائمون يتناولون إفطارهم ويلهجون
لله بالدعاء والحمد والشكر أن مكنهم من الصوم في هذا اليوم الشاق،
وسط بسمات أخوتهم المفطرين الذين سرهم أن يكونوا خدما لهم، وأن
يمضوا يومهم في رعايتهم، فقد كانوا كما وصف المولى محمدا والذين معه:
(رحماء بينهم).. كان عليه السلام مسرورا بعبادة هؤلاء ورحمة هؤلاء..
نظر عليه السلام إلى صحابته فتحركت شفتاه نحو أسعد الناس بالأجر

فقال: (ذهب المفطرون اليوم بالأجر - صحيح مسلم).. ذهب المفطرون بأجر
أعظم من أجر الصائمين! لأنهم خدموا أخوتهم، فأي أجر يذهب به أبطالنا
على ذرى جبال الجنوب، فهم يبذلون من أجلنا أكثر من الطعام والشراب.
على جبل دخان لنا رجال يدافعون ويدفعون.. يدفعون ما هو أعلى من
المرتب وأغلى من السكن وأهم من المنصب، يدفعون أرواحهم لله، ثم
للوطن، ومن أجلنا.. من أجل أن نأمن في بيوتنا وأسفارنا ومدننا
وقرانا، ونتجه نحو مساجدنا ومدارسنا ومتاجرنا دون قلق، وحتى
نقدر الثمن الذي يدفعه أبطالنا.. أقول: لو خير ملياردير بين الموت
أو أن يدفع كل ثروته مقابل أن يؤجل موته شهرا أو شهرين أو
عاما أو عامين، لدفعها دون تردد. أرأيتم كم تساوي الأشهر،
فكم يساوي العمر؟
على جبل دخان يقف أسودنا في سبيل الله دفاعا عناً، منتشين
بكلمات سيد المجاهدين صلى الله عليه وسلم الذي يبشر رباطهم فيقول:
(عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في
سبيل الله - صحيح الترمذي للألباني) ويبشرهم أن (من قتل دون ماله
فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو
شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد - صحيح الترمذي للألباني)
وهي فرصة أوجه فيها رسالة حزينة وغاضبة إلى أبنائنا الذين
غادروا وطننا ثم عادوا ليبغوا علينا فأقول: قارنوا أنفسكم بهؤلاء
الأبطال ثم أجيبوني: أيكم أقرب للإسلام؟ جنودنا يدافعون عن بلاد
الإسلام وجامعات الإسلام وجوامعه ومدارسه وحلقات العلم فيه، فعن
أي شيء تدافعون ببغيكم.. جنودنا يدافعون عن أمهاتكم وآبائكم
وأخواتكم وأخوتكم وبناتكم وشرفكم وأسركم وبيوت تربيتم فيها
وأحياء ترعرعتم فيها وشوارع لعبتم فيها ومدارس تعلمتم فيها،
فما الذي تفعلونه بربكم؟ ويحكم متى ترعوون وتراجعون أنفسكم؟
ويحكم أين نخوتكم ورجولتكم وقد افتقدكم أهلكم حيث احتاجوكم.
أما أنتم يا جنودنا ويا قرة أعيننا فالله وحده يكافئكم، ولن تفي
الملايين ولا المليارات بحقكم، فأنتم تبذلون ما هو أغلى وأثمن وأنفس،
ولا نملك لكم سوى الدعاء أن ينصركم المولى وينصرنا بكم،
وأن يبقيكم ذخرا للإسلام ودرعا للوطن، وأن يسكن من استشهد
منكم أجمل قصور الجنة وأرقى أحيائها ومنتجعاتها ومدنها وجزرها،
وأن يلبسهم أبهى ثيابها وحليها، وأن يبهجهم بالإبحار في أنهارها
وبحارها مع الأنبياء والصديقين والشهداء والأحبة،
وأن لا يحرمنا أجرهم ولا يفتنا بعدهم.


Cant See Links


آخر تعديل OM_SULTAN يوم 12-18-2009 في 08:15 PM.
رد مع اقتباس