عرض مشاركة واحدة
قديم 01-06-2012, 10:50 AM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

OM_SULTAN

المشرف العام

OM_SULTAN غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








OM_SULTAN غير متواجد حالياً


رد: استعينـــوا بالصبــــر والصــــلاة والدعـــاء


تَوَجُّهَاتُ الْسَّلَفِ الْصَّالِحِ فِى الإِسْتِغَـاثَاتِ و الْدُّعَــاء

حرصنا على أن نبيَّن نهج سلفنا الصالح في التوجه إلى الله بالاستغاثة أو الدعاءلأنه ظهر في عصرنا من ينكر قراءة الأوراد والأحزاب الواردة عن الصالحين بل ويُعِدُّ ذلك " بدعة " يجب القضاء عليها ويبرِّر ذلك بقوله : الأوْلى الاشتغال بالقرآن والسنَّة ، وهذا يرجع في نظرنا إلى أمرين :
إما رؤيتهم لبعض المنتسبين للصالحين والذين يدَّعون الحبَّ للصالحين ولكن لا يتابعونهم في سلوكهم وهديهم وحكمهم على أهل الطريق كلهم من خلال هذه النظرة القاصرة وإما لجهلهم بأحوال أهل الطريق لعدم إطلاعهم عليها وعدم معرفته للأسباب الشرعية التي استمد أهل الطريق منها أحوالهم وأسَّسوا عليها أعمالهم فإن القوم ما خرجوا عن القرآن والسنة طرفة عين لذلك رأينا أن نبيِّن طريق القوم في التوجِّه والدعاء وحتى لا يظنَّ العبد أننا نتعصَّب لهم فإننا ننقل كلام أحد أئمتهم في هذا الشأن ، ونكتفي به لغنائه ، فقد قال الشيخ أحمد زروق {{ أعلم أن للشارع في كل باب من المطالب إفادة وللأولياء في ذلك زيادة فمن جمع بين فائدة الشرع وزيادة الأولياء كان على اهتداء واقتداء ومن أفرد ذلك كان نقصه بحسب ذلك ولكن نقص الإهتداء يمنع الفائدة ونقص الإقتداء قد لا يضر لأنه مقوٍّ فقط والوقوف معه بهجران ما ورد شرعاً يضرُّ دنياً وآخرة وسأذكر لك في ذلك سبعة أمثلة :
الأول : إذا أردت السفر بالبحر " للسـلامة من عطبه ؛ فقدِّم قبل الركوب{بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } إذ قد جاء في الحديث أنه أمانٌ من الغرق .

الثاني: إذا أردت الخروج من الضيق إلى السعة قل : {{ يا واسع يا عليم يا ذا الفضل العظيم أنت ربِّي وعلمك حسبي إن تمسسني بضرٍّ فلا كاشف له إلا أنت وإن تردني بخير فلا رادَّ لفضلك تصيب به من تشاء من عبادك وأنت الغفور الرحيم .}} فقدِّم ملازمة الاستغفار إذ قد جاء في الحديث أن الله يجعل لملازمه من كل همٍّ فرجاً، ومن كل ضيق مخرجاً، ويرزقه من حيث لا يحتسب واستعمل دعاء الكرب المرويِّ في البخاري :
(لا إله إلا اللَّهُ العَظِيـــمُ الـحَلِـيـمُ، لا إله إلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيــمِ، لا إلهَ إلاَّ اللَّهُ ربُّ السَّموَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيـمِ )وما جاء في سنن أبي داود من حديث أبي أمامة في الذي اشتكى هموماً وديوناً اعترته فعلَّمه رسول الله(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَأَعوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَأعوذُ بِكَ مِنَ الْجُبْنِ والْبُخْلِ وَأعوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَـةِ الدَّيْنِ وَقَهْـرِ الرِّجَـالِ وقـال : قُلْهُ بعد الصبـح والمغـرب)(سنن أبي داوود).
الثالث: إذا أردت النصر على الأعداء قل (بسم الله، وبالله، وعلى الله فليتوكل المؤمنون، اللهم اجعل كيدهم في نحورهم واكفنا شرورهم حسبي الله وكفا سمع الله لمن دعا ليس وراء الله منتهى حسبنا الله ونعم الوكيل وقال: يذكر سبعاً في دبر كل صلاة تقدِّم عليه ما كان عليه النبى يقوله إذا خاف قوماً :(اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ في نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ) وكان عليه الصلاة والسلام إذا خاف عدواً يقول ( عن البراء بن عازب : مسند الإمام أحمد وابن حبان ) :( اللَّهُمَّ اكْفِنَاهُ بما شِئْتَ)
الرابع: إذا أردت السلامة من ظالم : تدخل عليه باستعمال قوله تعالى فى محكم التنزيل{وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ }فقدَّم ما جاء في الحديث لمن خاف ســـلطاناً أو ظــالماً أن يقول :(اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَعَزُّ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعاً، اللَّهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي لاَ إِلٰه إِلاَّ هُوَ، المُمْسِكُ السَّمٰوَاتِ السَّبْعَ أَنْ يَقَعْنَ عَلٰى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ، مِنْ شَر عبْدِكَ فُلاَنٍ وَجُنُودِهِ، وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ، مِنَ الْجِن وَالإِنْسِ، اللَّهُمَّ كُنْ لِي جَاراً مَنْ شَرهِمْ ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ ، وَعَزَّ جَارُكَ ، وَتَبَـارَكَ اسْمُكَ ، وَلاَ إِلٰهَ غَيْرُكَ ـ يقوله ثَلاثَ مَرَّاتٍ ) كما رواه الطبرانى وغيره –
الخامس : إذا أردت ألا يصدأ لك قلب ولا يلحقك همٌّ ولا كرب ولا يبقى عليك ذنب فأكثر من{ سبحان الله وبحمده لا إله إلا الله }ويزيد{محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم}{اللهم ثبِّت علمها في قلبي واغفر لي ذنبي واغفر للمؤمنين والمؤمنات والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى}فمن أراده فليستعمل معه:
(اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ)إلى آخر الدعاء الآتي في فوائد تفريج الكرب فما قاله أحدٌ إلا أذهب الله همّه وأبدل مكان حزنه فرحاً كما ورد في الحديث الشريف عن ابن مسعود قال: قال رَسُولُ اللَّهِ : «مَا قَالَ عَبْدٌ قَطُّ، إِذَا أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ حُزْنٌ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْاسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ بَصَرِي وَجِلاَءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحاً» قَالُوا:يَارَسُولَ اللَّهِ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ هٰذِهِ الْكَلِمَاتِ ؟ قَالَ: «أَجَلْ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهنَّ» صحيح ابن حبان .
السادس :قد جــــاء في الحديث(أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ(ثلاثا)عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةِ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللّهَ يَقُولُ:«إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلاً فَلْيَقُلْ(الحديث )فَإِنَّهُ لاَ يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّىٰ يَرْتَحِلَ مِنْهُ» صحيح مسلم.
عند نزول المنزل في السفر منزل أمان(أى بقولها يصير المكان الذى نزلوه أمانا)حتى يرتحل عنه وجـــــــــاء : {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ } لنفي وحشته (أى وحشة مكان النزول).
وجـــــــــــــــــــاء: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } والمعوذتان ، صباحاً ومساءً ؛ ثلاثاً ؛ تكفيك من كل شئ .
وجـــــــــــاء أيضــــــــــــاً :(بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ في الأرْضِ ولا في السَّماءِ وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )من قالها ثلاثاً صباحاً لم تصبه فجأةُ بلاء حتى يمسي ، وإن قالها مساءاً ؛ فكذلك حتى يصبح عن عثمان ، أَن رَسُول اللَّهِ قال : «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: ( الحديث ) ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ وإنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي لَمْ تَفْجَأْهُ فَاجِئَةُ بَلاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ».مسند الإمام أحمد ، وصحيح ابن حبان .

السابع : قد ذكر المشايخ وجوهاً وأذكاراً لطلب الغنى فمن ذلك يقول بين الفجر والصبح :{ سبحان الله العظيم سبحان من يمنُّ ، ولا يُمَنُّ عليه ، سبحان من يجير ولا يجار عليه ، سبحان من يبرئ من الحول والقوة إليه ، سبحان مدَّ التسبيح منَّة منه على من اعتمد عليه ، سبحان من يسبِّح كل شئ بحمده ، سبحانك لا إله إلا أنت، يا من يسبِّح له الجميع ، تداركني بعفوك فإني جزوع }ثم يستغفر الله مائة مرة فإنه لا يأتي عليه أربعون يوماً إلا وقد أتته الدنيا بحذافيرها ، وهو مجرَّب الفائدة.
والحاصل من ذلك كله :أن أثر الأسرار مقيد بأسرار الشريعة فمن أراد نجح مقصده فليقدم الشرعيَّات ثم يتبعها بما هو من نوعها }انتهى كلام الشيخ زروق وقد نقلناه من كتاب ( سعادة الدارين للنبهاني ).

وهكذا يتبيَّن لنا أن نهج السلف الصالح هو :

1- الإتيان بما ورد في الباب من الآيات القرآنيَّة ، والأدعـية ، والأذكار النبويَّــــة .
2- ثم يزيدون على ذلك بما يفتح الله عليهم من بـاب الإلهام .
3- فهم لا يكتفون بالأصول وإن كان فيها الغناء لعلوِّ هممهم وصدق عزائمهم وشدَّة أشواقهم وكثرة شغلهم بطاعة ربهم والإقبال عليه ، طمعاً في مزيد فضله ونوال كرامته .
4- وهم لا يستغنون بالزيادة عن الأصول ، بل قال قائلهم فيمن فعل ذلك : {{ إنما حُرِمُوا الوصول لتضييع الأصول }}


أَبْـوَابُ الْفَـرَج
أبواب الفرج هي الأبواب التي يفتحها الله لعباده فيقفوا بها ويتحققوا بعمل أهلها فيكرمهم الله ويتنزل لهم فيفرِّج كروبهم ويجيب دعاءهم وييسِّر عسرهم ويكشف ضرَّهم وهي أبواب من الطاعات والعبادات وفتوح من الأذكار والأدعية والاستغاثات يفعلها المرء بحضور قلب وخشوع بدن وتبتل لسان فيكون وصفه كما يقول أحد الحكماء :
تبتَّـــــلن يا لســـــــاني واخشع لربك قلبي
وأسألـــه خير العطايا قبول سؤلي وتـــــوبي
فإذا سأل المرء مولاه : وحليته الخشوع والخضوع والخشية والخوف والذل والانكسار أغاثه مولاه واستجاب لدعاه كما قال سبحانه في وصف أهل بدر{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ}
وهذه الأبــــواب : قد ذكرها الله في كتابه وبيَّنها النبي بفعله أو بقوله وسار عليها السلف الصالح فتحقَّقوا بعظيم أثرها وتيقَّنوا من عجيب فعلها فأوقفوا عليها همومهم وأنزلوا بها كروبهم ولفتوا إليها أنظار أحبابهم .
وها هي أبواب الإغاثة وأسرار الاستغاثة :
1- صلاة الحاجة وأدعية الفرج .
2- التوسُّل إلى الله باسمه العظيم الأعظم .
3- التوجُّه إلى الله بأسمائه الحسنى .
4- الأدعيـــة القرآنيَّــة .
5- الأدعيـــة النبويَّــة .
صَلاةُ الْحَاجَةِ وَ أَدْعِيَةُ الْفَرَج


وقد وردت صلاة الحاجة بروايات كثيرة عن رسول الله ولها صيغ كثيرة بأبرزها فمنها:

1- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ ( سنن الترمذي وابن ماجة) قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ(مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لْيَقُلْ : لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرَ وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَسْأَلُكَ أَلاَّ تَدَعَ لِي ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلاَ هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلاَ حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضاً إِلاَّ قَضَيْتَهَا لِي ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ ؛ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ)
2- عن أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فيما أخرجه الديلمي في مسند الفردوس عن النبي أنه قال(مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللهِ فَلْيُسْبِغ الْوُضُوءَ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَينِ يَقْرَأُ بِالأولَى الفَاتِحَةَ وَآيَةَ الْكُرْسِيّ وَفِي الثَّانِيَةَ بِالْفَاتِحَةِ وَآَمَنَ الرَّسُولُ ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ( اللَّهُمَّ يَا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيدٍ وَيَا صَاحِبَ كُلِّ فَرِيدٍ وَيَا قَرِيباً غَيْرَ بَعِيدٍ وَيَا غَالِباً غَيْرَ مَغْلُوبٍ، يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَاذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ يِا بَدَيِعَ السَّمَواتِ وَالأرْضِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيمِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوجُوهُ وَخَشَعْتُ لَهُ الأَصْوَاتُ وَوَجِلَتْ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِهِ أَنْ تُصَلَّي عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا ) فِإِنَهَا تُقْضَي حَاجَتُهُ
3- عن أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لأم أيمن(إِذَا كَانَتْ لَكِ حَاجَةٌ وَأَرَدْتِ نَجَاحَهَا فَصَلِّ رَكْعَتَينِ تَقْرَئِينَ فِي كُلِّ رَكْعَةِ الْفَاتِحَةَ وَتَقُولِينَ( سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ كَلَ وَاحِدَةٍ عَشْرَاً ) فَكُلَّمَا قُلْتِي شَيْئَاً مِنْ ذَلِكَ قَالَ الله قَدْ قَبِلْتُهُ فَإِذَا فَرَغْتِ مِنْهَا وَتَشَهَّدِتِ فَاسْجُدِي قَبَلَ السَّلامِ وَقُولِي وَأَنْتِ سَاجِدَةٌ( يَا ألله أَنْتَ اللهُ لا إِلَهَ غَيْرُكَ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ صَلِّ عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِهِ الْطَّيِبِينَ الأَخْيَارِ وَأقْضِ حَاجَتِي هَذِهِ يَا رَحْمَــن وَاجْعَلْ الْخَيَرَ فِي ذَلِكَ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَئٍ قَدِيرٌ) يَا أُمَّ أَيْمَن : إِنَّ الْعّبْـدَ إِذَا ذَكَرَ اللهَ فِي الْسَّرَاءِ وَنَزَلَ بِهِ ضُرٌّ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوُفٌ اشْفَعُوا لَهُ إِلِىَ رَبِّهِ وَأمَّنُوا عَلَىَ دُعَــائِهِ فَيَكْشِفُ اللهُ عَنْهُ وَيَقْضِي حَاجَتَهُ). ( رواه عبد الرزاق ) .
4- عن وهيب بن الورد(رواه النميري وابن بشكوال)قال(بلغنا أنه من الدعاء الذي لا يردأن يصلي العبد اثنتا عشر ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن وآية الكرسي وقل هو الله أحد فإذا فرغ خرَّ ساجداً ثم قال( سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَالْفَضْلِ سُبْحَانَ ذِيِ الْعِزِّ وَالْكَرَمِ سُبْحَانَ ذِي الْطَوْلِ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَىٰ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَٱسْمِكَ الأَعْظَمِ وَجَدِّكَ الأَعْلَى وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّات كُلِهَا الَّتِي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلا فَاِجٌر أَنْ تُصَلِّي عَلَىَ مُحَمَّدٍ ثُمَّ يَسْأَلُ اللهَ مَا لَيْسَ بِمَعْصِيَةٍ)وكان وهيب يقول : بلغنـا أنه يقول: لا تُعَلَّمُوهَا سُفَهَاءَكَمْ؛ فَيَتَقَـوْون عَلَىَ مَعَاصِـي اللهِ - وفى رواية أخرى: فَيَدْعُونَ فَيُستَجَابُ لَهُمْ
5- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهم أجمعين ( فيما رواه الأصبهانى فى الترغيب و الترهيب ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله(جَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِدَعَوَاتٍ فَقَالَ: إذَا نَزَلَ بِكَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكَ فَقَدِّمْهُنَّ ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ( يَا بَدِيعَ السَّمٰوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ يَا كَاشِفَ السُّوءِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ يَا إلۤهَ الْعَالَمِينَ بِكَ أُنْزِلُ حَاجَتِي وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهَا فَٱقْضِهَا)

6- عن أبي أمامة سهل بن حنيف قال : كان رجل يختلف إلى عثمان ابن عفان في حاجة فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ فشكا ذلك إليه فقال له : أئت الميضأة فتوضأ ثم أئت المسجد فصلِّ فيه ركعتين ثم قل : (( اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فتقضي لي حاجتي واذكر حاجتك )) ثم خرج فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفسة وقال :سل حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال عثمان : متى ذكرت حاجتك حتى كان الساعة (أى لم أتذكَّرها إلا الآن) وما كانت لك من حاجة فسل ثم إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له: جزاك الله خيراً ما كان ( ابن عفان ) ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلَّمتَه فقال له ابن حنيف : ما كلَّمتُه ولا كلَّمَني ولكني شهدت رسول الله(أَنَّ رَجُلاً ضَرِيرَ البَصَرِ أَتَاهُ فشكا إليه ذهاب بصره قالَ فَأَمَرَهُ أنْ يَتَوضَّأَ فَيُحْسِنَ وَضُوءَهُ وَيَدْعُـو بِهَذَا الدُّعَاءِ( اللّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ وَأتَوَجَّهُ إلَيْكَ بِنَبِيِّكَ محمدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ إنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إلى رَبِّي فيجلي لي عن بصري اللّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فيَّ وشفعني في نفسي) قال عثمان: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن ضريراً _ أخرجه البيهقي والترمذي
وذكر ابن أبي الدنيا بسنده أن رجلاً جاء إلى عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر فجسَّ بطنه فقال : بك داء لا يبرأ فقال : ما هو ؟ قال: الدبيلة فتحول الرجل فقال : اللهم ربي لا أشرك به شيئاً اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي أن يرحمني مما بي رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ( ثلاثة مرات ) ثم عاد إلى ابن أبجر فجسَّ بطنه فقال : قد برئت ما بك من علة والله الموفق .
7- روى الطبراني في الدعاء من حديث محمد بن جعفر ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال : كان أبي إذا كربه أمر قام فتوضأ وصلى ركعتين ثم قال في دبر صلاته (اللهم أنت ثقتي في كل كرب وأنت رجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة فكم من كرب قد يضعف عنه الفؤاد وتقلُّ فيه الحيلة ويرغب عنه الصديق ويشمت به العدو أنزلته بك وشكوته إليك ففرَّجته وكشفته فأنت صاحب كل حاجة ووليُّ كل نعمة وأنت الذي حفظت الغلام بصلاح أبويه فاحفظني بما حفظته به ولا تجعلني فتنة للقوم الظالمين اللهمَّ وأسألك بكل اسم هو لك سميته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك وأسألك بالاسم الأعظم الأعظم الأعظم الذي إذا سُألتَ به كان حقـاً عليك أن تجيب أن تصلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وأسألك أن تقضي حاجتي - ويسأل حاجته .
8- وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من قرأ مائة آية من القرآن ثم رفع يديه فقال : سبحان الله سبحان الله سبحان الله وتعالى سبحانه وهو العلي العظيم سبحانه في سمواته وأرضه وسبحانه في الأرضين السفلى وسبحانه فوق عرشه العظيم وسبحانه وبحمده حمداً لا ينفد ولا يبلى حمداً يبلغ رضاه ولا يبلغ منتهاه حمداً لا يحصى عدده ولا ينتهي أمده ولا تدرك صفته سبحانه عدد ما أحصى قلمه ومداد كلماته لا إله إلا الله قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم واحداً فرضاً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً جليلاً عظيماً عليماً قاهراً عالماً جباراً أهل الكبرياء والعلاء والألاء والنعماء والحمد لله رب العالمين اللهم خلقتني ولم أك شيئاً مذكوراً فلك الحمد وجعلتني ذكراً سوياً فك الحمد وجعلتني لا أحب تعجيل شئ أخرته ولا تأخير شئ عجلته فأسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ماض في حكمك عدل عليّ قضائك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في شئ من كتبك أو علمته أحد من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تصلي على محمـد وعلى آل محمد وأن تجعل القرآن نور صدري وربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي) ثم يدعو بما أحب فإن الله يستجيب له رواه النميري والنبهاني في سعادة الدارين
9- أخرج الديلمي في مسند الفردوس وابن أبي الدنيا في كتاب الفرج بعد الشدة عن جعفر بن محمد أنه قال :
(حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله كان إذا حزبه أمر دعا بهذا الدعاء وكان يقول دعاء الفرج( اللَّهُمَّ احْرُسْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لاَ تَنَامُ وَأَكْنُفْنِي بِكَنَفِكَ الَّذِي لاَ يُرَامُ وَاغْفِرْ لِي بِقُدْرَتِكَ عَلَيَّ وَإِلاَّ هَلَكْتُ وَأَنْتَ رَجَائِي فَكَمْ مِنْ نُعْمَةٍ قَدْ أَنْعَمْتَ بها عَلَيَّ قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا شُكْرِي ؟ وَكَمْ مِنْ بَلِيَّةٍ قَدِ ابْتَلَيْتَنِي بها قَلَّ لَكَ عِنْدَهَا صَبْرِي ؟ يَـٰا مَنْ قَلَّ عِنْدَ نِعْمَتِهِ شُكْرِي فَلَمْ يَحْرِمْني وَيَـٰا مَنْ قَلَّ عِنْدَ بَلِيَّتِهِ صَبْرِي فَلَمْ يَخْذُلْنِي وَيَـٰا مَنْ رَآنِي عَلىٰ الْخَطَايَا فَلَمْ يَفْضَحْنِي وَيَـٰاذَا النَّعْمَاءِ الَّتي لاَ تُحْصىٰ وَيَـٰا ذَا الأَيَادِي الَّتِي لاَ تَنْقَضِي أسْألكُ أنْ تُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وعلى آلِ مُحَمَّدٍ كما صلَّيتَ وباركتَ وتَرَحَّمْتَ على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم أعنِّي على ديني بالدُّنيَا وعلى آخِرَتِي بالتَّقْوَى واحْفَظْنِي فيمَا غبْتُ عنْهُ ولا تكِلْنِي إلى نفْسِي فيمَا حَضَرْتُهُ يَا مَنْ لا تضرُّه الذنوبُ ولا تُنْقِصُهُ المَغْفِرَةُ هَبْ لِي مَا لا يُنْقِصُكَ وَاغْفِرْ لِي مَا لا يَضُرُّكَ يَا إلَهِي أَسْأَلُكَ فَرَجَاً قَرِيبَاً وَصَبْرَاً جَمِيلاً وَأَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ وَأَسْأَلُكَ الْغِنَىَ عَنْ النَّاسِ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَ بِاللهِ العَلِيِّ الْعَظِيم
10- وأخرج الدينوري في " المجالسة " عن الحسن البصري أنه قال: هذا الدعاء هو دعاء الفرج ودعاء الكرب(يا حابس يد إبراهيم عن ذبح ابنــــــه يا مقيِّض الركب ليوسف في البلد القفر وغيابــــة الجبِّ وجاعله بعد العبودية نبيَّــــاً ملكاً يا من سمع الهمس من ذي النون في ظلمــات ثلاث ظلمـة قعر البحر وظلمـة الليل وظلمـة بطن الحوت ويا رادّ حزن يعقوب ويا راحم عبرة داود ويا كاشـــف ضرَّ أيـــوب يا مجيب دعوة المضطـــرين يا كاشـــف غمَّ المغمومين صلِّ على محمد وعلى آل محمد وأسألك أن تفعل بي كذا وكذا ( أى يذكر حاجته )


رد مع اقتباس