عرض مشاركة واحدة
قديم 02-02-2010, 11:30 PM   رقم المشاركة : 314
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: الطيران السعودي يقصف مواقع الحوثيين:متابعة للأحداث العسكرية والسياسية بالجنوب


الحوثيين ومن وراءهم سيتحملون خسارة الحرب



الثلاثاء, 02-فبراير-2010 - 10:39:22
نبأ نيوز- يحيى علي الماوري -
تحية لهذا الشعب العظيم الذي قدم ويقدم أغلى ما يملك من الدماء الزكية من خيرة
أبناءه في سبيل وطنه، ويقدم الغالي والرخيص من أجله. فما نشاهده من تضحيات
جسيمة بالدماء والأرواح إلا دليلا واضحاً بأن الشعب اليمني يستحق هذا الوطن، لأنه
مستعد للدفاع عنه والتضحية من اجله..



وما القوافل المتواصلة بالمواد الغذائية والإيواية وكل المتطلبات من كل المحافظات
والمديريات في كل الوطن للنازحين والقوات المسلحة والأمن، إلا للتأكيد على الالتفاف
حول هذا الوطن العريق بتاريخه ونضالات شعبه، وهذا الالتفاف والتآزر والتكاتف لم
يحصل في أي بلد في العالم إلا في اليمن رغم الوضع الاقتصادي الصعب وإمكانيات
المواطن اليمني المحدودة, ولكنه أبى إلا أن يسهم بدعمه في الدفاع عن وطنه بكل
ما يستطيع وبأغلى ما يملك ومستعد للتضحية بروحه ودمه في سبيل وطنه وثورته
وجمهوريته ووحدته.



لذلك تسعى الأفواج من المواطنين اليمنيين للتطوع مطالبة الدولة والقادة العسكريين
للسماح لهم بالقتال الى جانب الجيش ورجال الأمن ضد أعداء الوطن. وهذه ميزة من
مميزات الشعب اليمني المتفرد بها.



لقد وقف الشعب اليمني موقف الشجاعة والعطاء ولم يتخلى عن أبناءه الأبطال في
القوات المسلحة والأمن وقام من أول لحظة بمد يد العون للمتضررين والنازحين نتيجة
الحرب التي أشعلها الإرهابيون الحوثيين المتمردون على النظام والقانون والخارجين
عن الدستور والمبادئ والأهداف والثوابت الوطنية، الذين أساءوا بأعمالهم وجرائمهم
الفاحشة الى المذهب الزيدي السمح الذي يتبعه نصف الشعب أليمني، ولوثوا صورة
المذهب الشيعي الذي نحترمه في اليمن وضللوا أتباعه بالكذب وخسرت إيران اليمن
وتعاطف الشعب اليمني ووقعت في الفخ نتيجة استجابتها ودعمها لكذب الحوثيين
وبذلك زادت من عزلتها والتي ستكون خسارتها كبيرة على مستوى الشعوب والدول
العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.



لم تكن إيران تتصور كم هذه الخسارة بسبب تدخلاتها في الشئون اليمنية الداخلية
وذلك أساء إليها ولن تستطيع محو ذلك من ذاكرة الشعب اليمني والكثير من
الشعوب على عقود من الزمن. بالإضافة الى خسائرها المادية والتبادل التجاري
وأصبحت تخلق لها أعداء بدلا من أن تحافظ على الأصدقاء.



فإذا كانت إيران تبحث عن التوسع في نفوذها فقد خسرت حتى من كان يؤيدها أو
يتعاطف معها لمعاداتها اليمن الذي لا يمثل أي خطر عليها ولا على أحد.. والشعب
اليمني المتعايش مع بعضه والمتصادق مع كل شعوب العالم لا يتدخل في شئون أي
شعب من الشعوب. وإذا كانت تهدف الى السيطرة على المنطقة فقد أنتكبت لأنها
سببت على نفسها كارثة لم تكن تتوقعها.. فقد شكل ذلك التفاف عربي وإسلامي
ودولي مع اليمن نتيجة تهور إيران وأطماعها في المنطقة وخاصة بعد ما قامت
وتقوم به ضد اليمن والشعب اليمني ودعمها للحوثيين.




وبغض النظر عن تدخلاتها في شئون دول أخرى إلا إن اختيارها للتدخل في شئون
اليمن ووقوفها مع الحوثيين والانفصاليين وغيرهم ودعمها لهم فإن ذلك غير موفق
وأضر بمصالحها وعلاقاتها. فمهما كان لليمن من مشاكلها الخاصة وشحة إمكانياتها
إلا أنها قوية بإرادة شعبها وعزيمته، فلن تجد إيران أو غيرها أي موضع قدم في
هذا البلد العظيم. فكان الأجدر بها أن أرادت كسب صداقة الشعب اليمني ألا تتدخل
في الشئون الداخلية لليمن وتستجيب للمتمردين وتشجعهم على الفتنة، لأننا شعب

واحد ولنا دين واحد لا تمييز عرقي أو مذهبي في أوساطنا. نحن نصلي في مسجد
واحد ولا عندنا التفرقة المذهبية ولا نعرف غير إن الله واحد ومحمد رسوله صلى الله
عليه وسلم والإسلام دين لكل المسلمين نزله الله للعالمين.



الحوثيين هم مواطنين من هذا الشعب ولهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات كما
غيرهم من أفراد الشعب اليمني وعليهم احترام النظام والقانون، مثلهم مثل غيرهم..
خرجوا عن النظام والقانون تسلحوا وتدربوا على كل أنواع الأسلحة وتمردوا على
الدولة وقطعوا الطرقات وقتلوا الأبرياء من المواطنين وشردوهم من ديارهم وواجهوا
قوات الأمن والجيش خلال ستة حروب والدولة تتسامح معهم خلال كل هذه الحروب
وهي تسعى للحلول السلمية لوقف الحرب خمس مرات ولم يتراجعوا عن تمردهم..
ولم يلتزموا بوقف الحرب والاتفاقيات مع الدولة رغم كل المحاولات المتكررة من خلال
الحوار ولم يبقى أمام الدولة إلا مواجهتهم وإخضاعهم الى المواطنة في ظل
الجمهورية والنظام والقانون. فهذه هي مشكلة يمنية ولا دخل لأي دولة في شئون
اليمن الداخلية ولا دخل لإيران في التوسط وكان الأحرى بها أن لا تتدخل في
شئون اليمن ودعم وتشجيع الحوثيين.



فالحوثيين ومن ورائهم ومن دعمهم سيتحملون أعباء هذه الحروب وخسائرها ماديا
ومعنويا ولا يمكن التخلي عن هذه الخسائر التي سببتها. عليهم أن يدفعوا ثمن هذه
الحروب التي افتعلوها وخسرت اليمن الكثير من الأرواح والأموال الطائلة التي
أهدروها والتي كان مرسوم لها أن تدخل في مجال التنمية في اليمن وتشغيل
اليد العاملة والتي هيا بأمس الحاجة إليها.. بالإضافة الى خسارة اليمن في السياحية
والاستثمار. فلابد من أن تقوم الدولة اليمنية بمطالبة إيران وكل من أسهم معها لدعم
الحوثيين في هذه الحروب بدفع كل هذه الخسائر، سوى كان ذلك مباشرة أو عن
طريق مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة والمحاكم الدولية - لأنها مش سايبه كما
يقولون إخواننا المصريين - وهذا حق مشروع فهم من سيتحملون أعباء هذه
الحروب ومحاكمة الحوثيين على جرائمهم.




رد مع اقتباس