منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة

منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة (http://www.afaqdubai.ae/vb/index.php)
-   الموروث الاجتماعي الثقافي الإماراتي والخليجي جسرتواصل بين الأجيال (http://www.afaqdubai.ae/vb/forumdisplay.php?f=114)
-   -   يقول الشيخ خليفة بن شخبوط اَل نهيان :-الزعفران أنواعه والعنبر المسحوق (http://www.afaqdubai.ae/vb/showthread.php?t=38121)

OM_SULTAN 07-23-2018 09:26 PM

يقول الشيخ خليفة بن شخبوط اَل نهيان :-الزعفران أنواعه والعنبر المسحوق
 
1 مرفق
منتج تراثي استعمل في التعطير والطب بمختلف القارات والحضارات
الزّعفران رائحة زكية في الشَعْر والشِعْر
يقول الشيخ خليفة بن شخبوط اَل نهيان :-الزعفران أنواعه والعنبر المسحوق
الزعفــرآن

العطور شريكة الجمال، الهالة الخفية التي تلف الأجساد بغلالة من جاذبية، لها في تراثنا شأن عظيم، حيث غدت مكوناً أساسياً من مكونات هويتنا، نبع التعلق بها من الحرص على اتباع روعة هذه الأرض، وتكريماً لعطية (الجسد) الذي خلقه الله لعمارة الأرض ونشر الجمال.

ومن العطور الحاضرة بقوة في تراثنا (الزعفران)، الذي تعود زراعته إلى أكثر من 3000 سنة، والذي ظل عبر التاريخ إلى يومنا هذا من أكثر المواد كُلفة في العالم، واستعمل في التعطير والطب في مختلف القارات والحضارات والثقافات.

شغف المرأة

في الإمارات كانت المرأة ولاتزال مغرمة بالعطر حد الشغف، هذا الشغف هداها إلى ابتكار عطور مختلفة في أنواعها وأشكالها أغدقتها على تفاصيل تكوينها، ومنها الزعفران الذي أصبح في مفهومها ضرورة من ضرورات الاحتفاء بالجمال، وشاع استخدامها له كعطر للشعر والخد والرقبة والنحر والجسد، واستخدمته بطرق مختلفة، إما استخدامه كعطر خالص، وإما كعجينة يمسح بها فوق الشعر ويمسح به الخد.

ولأن العطور لا تأتي مضمّخة برائحتها فقط، بل تستحضر أزماناً جميلة تستدعيها من الذاكرة لتنبض حية أمام حنين الروح.. سنتبع اليوم رائحة الزعفران لتأخذنا من خلال أبيات مختارة من شعرنا الشعبي إلى زمن ماض، كان فيه الزعفران علامة فارقة من علامات الاعتناء بالجمال، زمن لا تذكر المحبوبة الفاتنة فيه إلا ويذكر الزعفران.

يقول الشيخ خليفة بن شخبوط آل نهيان (حاكم أبوظبي 1833 - 1845م):

هوبه يَا بنــّة ثوبــــه يابــــه طلٍّ غِبَـــشْ
ما يا السـهام ينُوبَه بالـزعفـــــران يْرَشْ

في هذه الأبيات نلمس الدهشة والاستغراق في الأثر المسيطر لفتنة حضور المحبوبة الباذخ الذي تعززه رائحة الزعفران، وتأسرنا الألفاظ الشفيفة التي استدعتها لطافته، فلفظة (هوبه) وهي لفظة ترحيب في لهجتنا المحكية ولفظة (بنّة) وهي كلمة أصلها فصيح والتي تعني الريح الطيبة تأتيان محملتين بعمق الإحساس بالفرح ودهشة الحضور، تصوران حالة المحب حين يتلقى بنّة ثوب المحبوبة التي تكثفت في تلك الفترة الساكنة من النهار وأتى بها الطل الباكر، تشخص أمامه فيناديها مناداة المشفق من بُعد الحبيب المدلل المنعم الذي لا تلفحه ريح السهام، بل يرش جسده المترف بعطر الزعفران.

ألق اللون

وظل لون هذه النبتة الغالية التي عرفت طريقها بدلال لهذه الأرض التي تتدثر بالصفرة قادراً على تعزيز بقاء التفاصيل في ذاكرة الشعراء، فحمرته الأخاذة التي كانت تلوح مع جمال خد المحبوبة دفعتهم لاستحضار ألق لونه كمرادف للأنوثة الآسرة:

يقول الشيخ خليفة بن شخبوط آل نهيان:

عَنْ بُو عـــــودٍ لِدينِ يا بِنْ سَنَدْ ما باتْ
على خـــدودِه عِجينِ كَنّــه دِمَن صيــداتْ

ويقول الشاعر سالم بن فارس المزروعي (كبير قبيلة المزاريع في عهد الشيخ زايد بن خليفة بن شخبوط آل نهيان حاكم إمارة أبوظبي (1855 - 1909م)

الزعفران الفايــــح لي ينشـري بنْقـــود
شروى دمّ الذبايــح نضحَه على لِخدود

ولا تقف حسنات الزعفران عندهم عند هذا الحد، بل هم يذكرون في أشعارهم تفاصيل نعمائه على الجسد، ويرون فيه سر بهاء المحبوبة في كل حالاتها، فهي ملفوفة دوماً بغلالة من شذاه، عند رؤيتها يشرق الجمال ويلوح من سنا خدها الوضاء، والزعفران الذي ضمخت به خدها وجدائلها الطويلة سال على ثوبها باعثاً ضوعه رغم وهج الحرارة وسكون الهواء.

يقول الشيخ خليفة بن شخبوط آل نهيان:

بو يــادلٍ بانســــــاعه واقف على الطَّرّوق
شروى البدر مطلاعه خده ســـــنا ببروق
الزعفــــــران أنواعـــــه والعنبر المســحوق
سايل على الدراعــــه عند وهَيات الدوق

ولم يوثق شعراؤنا الملهمون الافتتان برائحة الزعفران ولونه فقط، بل امتد توثيقهم لطقوس إعداده، فها هو الشيخ هلال بن عيسى آل نهيان يبدع في وصف المحبوبة وطريقة تحضيرها لهذا العطر الأخاذ، موظفاً كلمة (داف) ذات الأصل الفصيح المخصوصة في وصف مزج العطر لتبين رقة الحركة، فالحبيبة عديمة الوصف صاحبة جسد رقيق مترف لا يكاد يتحمل حتى نعومة القطن، لا يناسبها إلا هذا العطر الفاخر البارد، وهي تعده بكميات سخيّة وتدوفه بأصابعها الرقيقة ثم تغدق به على نحرها وأذنها فيعلق بسبب طبيعته السائلة في قرطها ويصبغه، وتنتقل رائحته الشذية لتملأ الأرجاء عندما يهب النسيم.

يقول:

يَنْبِه عليه ضْـــــــرورة لب الطن يشريه
لي صار ما له جوره وِش بآ شبّه عليه؟
من مَلّــــة ممـــــــزورة داف العطر بيديه
دافه وادعى خـــروره في منحره واذنيه
شبّا وعِزَج بفتـــــــوره والناســــمة تجذيه

ويبين شاعر آخر أن وقت العصر كان هو الوقت الأمثل الذي تختاره نساء ذلك الزمن الجميلات لدوف الزعفران، وتأتي تصغير كلمة (عصر) ليبعث أثراً محبباً في النفس يدل على الود والدلال.

الزعفران عْصيرْ دافَنِّه ومْسِحَنْ به فوق الالزْلافي
أكثر المواد كُلفة وتعود زراعته إلى 3000 سنة
قديماً لا تذكر المحبوبة الفاتنة إلا ويذكر الزعفران
حمرته الأخاذة كانت تلوح مع جمال خد المرأة


يقول الشيخ خليفة بن شخبوط اَل نهيان :-
الزعفران أنواعه والعنبر المسحوق
سايل على الدّراعه عند اوْهَيات الدّوق

يقول الشاعر سالم بن فارس المزروعي: -
والزعفران الفايح لي ينشرى بنْقود
شروى دَمْ الذبايح نَضْحَه على لخْدود

للزعفران أهمية بالغة لدى صانعي خلطات العطور العربية،
حيث يدخل الزعفران في جميع الخلطات الشعبية للعطور الشائعة
(المخلّط) بأنواعه و (المخمريه)... وعرق الزعفران بعد .
كما يدخل في تركيبة (الدّخون) أي البخور.
وقد شاع استخدامه خالصاً بعد استخلاص رائحته ولونه
من شعيراته الرقيقة كعطرٍ للشعر والرقبة والجسم،
وقد كان الشعراء سابقاً يتغنون بالزعفران الذي يعطر
ويصبغ الرقبة والخدود باللون البرتقالي.
ويستخدم الزعفران ايضا بهار في الاكل الشعبي مثل (الخبيص ، البلالييط )

و الزعفران نبت من نبات الجنه و يستخدم في علاجات عده
مثل : صداع الراس ، و حكة الجسم ، و الدوار و الدوخة

و كانن امهاتنا يستخدمون في طيب العروس حيث يخلط
الزعفران بالمسك و يوز الطيب و المحلب و الهيل و القصط
و يعجن بماء الورد و تدهن منه العروس طيلة اسبوع العرس.
Cant See Links


الساعة الآن 06:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir