منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة

منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة (http://www.afaqdubai.ae/vb/index.php)
-   قصص الاطفال الخروفه او الخراريف الحكاية الشعبيةstories Children's and folk tales (http://www.afaqdubai.ae/vb/forumdisplay.php?f=50)
-   -   الخروفه او الخراريف : الحكاية الشعبية (http://www.afaqdubai.ae/vb/showthread.php?t=10091)

أفاق الفكر 11-22-2007 11:54 PM

الخروفه او الخراريف : الحكاية الشعبية
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الخروفه او الخراريف : الحكاية الشعبية

الخروفه اوالخراريف ..اعتدنا على سماعها في الصغر .. و حتى الان يتداولها الجيل الحالي ..وهي حكايات تحمل في طياتها الحكمه والنصيحه التي تناسب الاطفال نسمعها من الام او من الجده او من الخاله او الاخت الكبيره بين اخوتها


الخراريف هي الأساطير في الأدب الشعبي الإماراتي، وهذا اللفظ للجمع ومفرده خروفة، وتصغير خروفة خريريفة،
أما أصل الكلمة فهو خرافة، وإنما خروفة تصغير لخرافة، كما هي الحال في (زروفة وزرافة). . وأم الخراريف، أو بوالخراريف هو من يتصف بالوشاية ونقل الكلام بين الناس ، وهذا كناية عن أنه يختلق الأحداث ويؤلف الحكايا.

وفي الصحاح: خرافة اسم رجل من عذرة استهوته الجن، فكان يحدث بما رأى فكذبوه، وقالوا حديث خرافة.

وفي المعجم الوجيز: الخرافة هي الكلام المتملح والمكذوب، يقال هذا حديث خرافة، كما يقال أيضاً خرف خرفاً فسد عقله من الكبر،
فهو خَرف وهي خَرفة.

أما في رائد الطلاب: الخرافة هي الحديث المضحك المكذوب، وفي الأدب هي قصة قصيرة تسرد حادثة تدور على حياة الحيوانات وألسنتها
وتمثل في ثوبها الخارجي المموه واقعاً إنسانياً. وفي معجم الأساطير: تهدف الأساطير إلى تفسير شيء ما في الطبيعة، وتقوم أساطير أخرى بتفسير التقاليد والعادات الاجتماعية والممارسات الدينية وأسرار الحياة والموت.

فالخيال والخرافة والزخرفة اختلطت بالملاحظة اختلاطاً كبيراً. . بعض الأساطير وضعت للتعليم، لكن بعضها الاَخر لم يكن يهدف إلا للمتعة والتفنن في رواية القصص .

هكذا تفسر المعاجم والقواميس الخروفة والخرافة، وهكذا هي حاضرة في تراث الإمارات، فهي أحد أعمدة الأدب الشعبي، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الشعر الشعبي تليها الأمثال والألغاز.

أما أشهر ما يروى من خراريف في الإمارات: (خطاف رفاي، بابا درياه، وأم الدويس ، وبوالسلاسل، وبعير بوخريطه، وجلاب القايله، وسلامة وبناتها. . إلخ) وغيرها الكثير الكثير، فالأدب الشعبي يزخر بحكايات خرافية كثيرة عمادها شخصيات أسطورية هي غاية في الإبهار والروعة.

القصص الشعبي بشكل عام، والخروفة على وجه الخصوص في الإمارات، بستان كبير جميعنا نقف على بوابته ننظر إلى ما يمكننا النظر إليه فقط، من خلال تلك البوابة الضيقة، ولكننا لم نتجرأ بعد إلى الدخول إلى ذلك البستان والجني من ثماره الطيبة.

ومن خلال هذا المنبر أدعو كل من يحفظ ولو قصة واحدة أو خروفة أن يبعثها إليّ حتى أتمكن من توثيقها وحصرها وتصنيفها مع حفظ حقه الأدبي كاملاً، وكي نتمكن من تدارك ما يمكن تداركه من كنوز تراثنا الشعبي الإماراتي الأصيل.

الاسرة الاماراتيه في الماضي

{ كانت الأسرة في الماضي مترابطة وغالبا ما يضم البيت الواحد الأب والأم والأبناء كبارا وصغارا وزوجات الأبناء الكبار وأطفالهم وعادة ما كانت الأم الكبيرة هي سيدة البيت والمشرفة العامة على إدارة شئون الأسرة ووالد الزوج وأمه كانا محل احترام وتقدير من زوجات الأبناء ويقمن جميعا على خدمتهما وثيابهما تغسل وغرفتهما تنظف وأكلهما يحضر والأم الكبيرة كنا نصفف لها شعرها ونهتم بلباسها وزينتها و "الشور دائما شورها" لا أحد يجرؤ على إعداد (الفوالة) في الصحن إلا بأمرها ومشورتها، وحينما يأتي الرجال (بالكسوة) أي الثياب مثلا إلى البيت تقوم (الأم العودة) بتقسيمها علينا فتعطيني أنا مثلا ثوبا احمر وسروالا وشيله، وتعطي زوجة الابن الثاني كذلك ثم الزوجة الثالثة وتأخذ هي سهمها. وبالمثل تماما في توزيع "الحل" والزعفران، والعطر، واليات، والعود وغيرها.

وقد جرى العرف في ((الأسرة الممتدة)) المكونة من اكثر من امرأة أن يتم تقسيم العمل فيما بينهن بالدور بحيث تتولى واحدة منهن مسئولية القيام بمختلف الأعمال المنزلية منذ الصباح الباكر وحتى مساء ذلك اليوم. وتتفرغ في اليوم التالي لتأخذ المسئولية عنها امرأة أخرى وهكذا بالتناوب ((كل حرمة عليها يومها كامل)).

ويشمل برنامج العمل اليومي للمرأة المسئولية عن شئون البيت في أنها تستيقظ قبل آذان الفجر وبرفقة بعض نساء الجيران تخرج لنزح الماء من الآبار وعلى دفعتين تملأ الخروس المنزلية. ثم بعد ذلك تنشغل في إعداد وجبة الإفطار والقهوة وتحضرها جاهزة لكل أفراد الأسرة في البيت وبعد تناول الإفطار تغسل "المواعين" ثم تبدأ في "خم" أي كنس وتنظيف وترتيب البيت والغرف، ومرة أخرى تخرج بعد الانتهاء من ذلك لإحضار المياه للطبخ ثم بعد ذلك تعمل على إعداد وجبة الغداء للعائلة وعقب تناولها الغداء تغسل المواعين ثم تتسبح وتبدل ملابسها وترتاح حتى صلاة العصر وعند الغروب تقوم بإعداد وجبة العشاء وتغسل المواعين ويكون التعب قد أنهك جسدها والنعاس قد غالبها نتيجة للاستيقاظ المبكر فتغط في نوم عميق إلى صباح اليوم التالي حيث تتولى واحدة أخرى تدبير الأعمال المنزلية المماثلة}.

وعن كيفية قيام المرأة الإماراتية المتفرغة بمسئولياتها المنزلية:

{تستيقظ كعادتها في الصباح الباكر وتتناول الإفطار مع العائلة ثم تحمل دلة القهوة وتنضم إلى المجلس النسائي في "البرايح" حيث تكون كل واحدة منهن قد أحضرت قهوتها وأيضا علبة أدوات الخياطة الخاصة بها. وفي الهواء الطلق تحت ظلال جدار منازلهن يقمن بالعمل على خياطة ملابسهن وملابس أزواجهن وأطفالهن بمختلف الأشكال والألوان والأغراض ويقرضن البراقع ويخطن الكنادير والطاقيات. الملابس أغلبها كانت في الماضي صناعة محلية تتم في مجالس النساء في البرايح وبالتعاون كنا نخيط في اليوم 3-4 كنادير والخامات (الأقمشة) كانت تأتي من الخارج أغلب أنواعها (المريسي، وبو قليم وصالحاني) وهذه النوعيات كانت رخيصة (ثمانية أذرع) بروبية واحدة. لكن الأقمشة السوداء اللون (الهندية) فقد كانت جيدة وغالية وكانت المرأة تفتخر بلبسها لكنها كانت نادر.



بين تغيرات المجتمع وتطوراته الاقتصادية


تحقيق: نورة الظاهري

الحكاية الشعبية «الخروفة» تعتبر جزءا لا يتجزأ من موروثنا الشعبي وخلاصة افرازات لتفاعلات الناس مع ظروف الحياة القاسية التي عاشها الانسان في الامارات قبل ظهور النفط، فقد كانت هذه «الخروفة» احدى الدعائم المهمة في صقل شخصية الطفل، فقد كانت كل قصة تهدف الى قيمة يتم غرسها في نفوس الأبناء حتى يخلقوا منهم رجالا وسيدات يعتمد عليهم لمجابهة التحديات.

وبالفعل استطاعت الاسرة الاماراتية قديما ان تؤسس مجتمعا مبنيا على مباديء وقيم وأصبحت «الخروفة» أو الحكاية الشعبية احدى أهم نفائس الموروث الشعبي، وقد لاحظنا ذلك جلياً خلال فترة الاحتلال البريطاني الذي فشلت محاولاته الرامية الى زعزعة الهوية الوطنية كما فعل في بعض الدول العربية واستطاع ابن الامارات ان يتمسك بهويته الوطنية وذلك جاء نتيجة القيم الاخلاقية التي تربى عليها.


وتعد الحكاية الشعبية أداة رائعة لربط الماضي بالحاضر، وهذه النقطة تستحق ان نقف عندها وهي بدورها تدفعنا الى طرح السؤال التالي: أين هي الحكاية الشعبية «الخروفة» اليوم؟


إن ما تبثه وسائل الإعلام اليوم من برامج خاصة للأطفال والشباب ما هي الا ثقافات مستوردة من دول تختلف اختلافا جذريا عن ثقافة مجتمع الامارات وحتى الألعاب التي يمارسها ابناؤنا ما هي الا احد نتاجات التكنولوجيا الحديثة والتي لا تحمل أي نوع من أنواع القيم والمباديء التي يمكن ان تصقل شخصية الطفل لأنها تحمل في طياتها مباديء وأفكارا لا تتناسب مع قيمنا العريقة.


ما بين ثقافة النسيان كم عبرت عنها الشاعرة كلثم عبدالله.. ومتطلبات العولمة حسب رأي الدكتورة ميثاء الشامسي.. وما بين تقلبات المجتمع الاماراتي الذي مر بتغيرات اقتصادية واجتماعية كبرى أثرت على حياة أهله وعلى ثقافتهم تاركة آثارا بالغة، بل ومدمرة للهوية الثقافية.


يبدو هذا السؤال منطقيا: أين الموروث الشعبي وسط كل هذه التغيرات.. أي هي ذاكرة مجتمع الامارات؟ أين المؤسسات المعنية بالتراث من هذا الموروث؟ أين الحكاية الشعبية أو ما يعرف محليا «الخروفة»؟ ولماذا لم يتم حفظها أو أرشفتها بالصورة الصحيحة وبوسائل الحفظ أو الارشفة المختلفة.


وبعد بروز أزمة الانقطاع الفكري ما بين القديم والحديث في مسألة الموروث الأدبي المحلي.. ابناؤنا كيف يمكن تغذية خيالاتهم الآن؟ وهل يعني هذا الانقطاع موت الخروفة أو (الحكاية الشعبية) لدى جيل ما بعد النفط؟ ما مصير أدبنا الشفاهي القديم؟ وكيف سننتج ذاكرة شعبية جديدة لها جذورها في الذاكرة الشعبية القديمة؟


دور وسائل الإعلام


إن لوسائل الإعلام دورا كبيرا وفاعلا في مسألة الموروث الشعبي والحكاية الشعبية «الخروفة».. ولكن هل لعب الاعلام في الامارات دورا في المحافظة على هذا الموروث؟


يرى الدكتور محمد ابراهيم منصور نائب مدير جامعة الامارات لشئون الطلاب ان الإعلام في الامارات مقصر في مسألة المحافظة على الموروث الشعبي وابرازه، وان تقصيره في هذه الناحية أثر تأثيرا سلبيا عليه.


ويضيف انه إن لم نستعجل في الاتصال بالجيل القديم نساء ورجالا ستكون هناك فجوة ما بين الجيلين القديم والحديث، خصوصا ان بوادر الفجوة الفكرية ما بين جيلي الامس واليوم باتت ظاهرة وملاحظة، فجيل الابناء لا يعي من ماضيه شيئا وذلك بسبب عدم التوظيف الجيد للإعلام والذي استطاع ان يلعب دورا بارزا في ابعاد الاطفال عن طريق تبني برامج ذات ثقافات مستوردة.


الأمر الذي يوافقه عليه الدكتور ابراهيم الشامسي (مدرس)، إذ يرى ان المؤسسات الإعلامية في الدولة لا تعطي لجيل اليوم الفرصة لكي يتأمل في تراثه وثقافته.


ومن جهة اخرى، تؤكد الدكتورة ميثاء الشامسي نائب مدير جامعة الامارات لشئون البحث العلمي ان الإعلام في الامارات مقصر في مسألة المحافظة على الموروث الشعبي، وان اهتماماته تركز على الأمور السطحية، متناسيا الموروث الشعبي.


وفي هذا الاتجاه لم يختلف رأي عادل الراشد رئيس تحرير مجلة التراث عما سبق ذكره، فهو يرى ان الإعلام في الدولة يكاد يخلو من الموروث الشعبي وان اعتماده كبيرا على المادة المستوردة والتي تختلف كليا عن ثقافتنا المحلية.


رغم التقصير الواضح من قبل وسائل الإعلام المحلية في المحافظة على الموروث الشعبي و«الخروفة» الحكاية الشعبية.. الا انه يجب ان نشيد ببعض المحاولات التي تقوم بها بعض المؤسسات الأهلية وغيرها، وكذلك بعض المحاولات الفردية لبعض المهتمين بقضية الموروث الشعبي.


الا ان هذه المحاولات ينقصها التنظيم، كما يرى عادل الراشد فهو يقول ان أحد أسباب أزمة الانقطاع بين الادبين القديم والحديث تكمن في عدم وجود منهجية وخطط مدروسة لأن ذلك يؤدي الى التركيز على جزء واهمال الجزء الآخر.


أما الشاعرة كلثم عبدالله فترى ان الاهتمام يتركز على الشكل الظاهر للموروث كالملابس وأدوات الزينة والعمران فقط، وترجع ذلك الى النقص في التنظيم، وتشاركها الرأي الدكتورة موزة غباش في ان الأدب الشفاهي لابد ان يجد الاهتمام نفسه والبحث العميق جنبا الى جنب مع التراث المادي فهما صنوان لا ينفصلان عن بعضهما البعض، ولا يمكننا الاهتمام باحدهما على حساب الآخر.


وتضيف الدكتورة ميثاء الشامسي في هذا الموضوع ان الاهتمام بالموروث يبرز في المناسبات فقط واحيانا لا يعطى الموروث قيمته الحقيقية.


ويرى الدكتور ابراهيم الشامسي ان الاهتمام بالموروث من قبل بعض المؤسسات في الدولة ما هي الا فقاعات ظاهرة للعيان في مختلف تلك المؤسسات والهيئات وسريعا ما تتلاشى وتختفي ليس فقط على أرض الواقع وإنما ايضا في مخيلة ابناء جيل ما بعد النفط.


وبالنسبة للدكتور محمد المنصور فهو له وجهة نظر مغايرة عما سبق ذكره، فهو يرى ان هناك اجتهادات ومبادرات من قبل بعض المؤسسات الرسمية وغير الرسمية (الأهلية) وايضا من قبل بعض الباحثين سواء كان هؤلاء الباحثين علميين يتبعون المنهج العلمي في ربط فكر الامة القديم والحديث أو من لهم محاولات من عامة الناس. ويضيف قائلا: اننا نستطيع ان نقول ان هناك بلورة لفكر قاتم على ما يسمى بالاصالة المعاصرة والتي تعني الرجوع الى جذور الثقافة.


متطلبات العولمة


لعبت العولمة ومتطلباتها دورا في التأثير على الموروث الشعبي للدول، فهي فرضت أنواعا متعددة من الاهتمامات الحديثة والمتعلقة بالتكنولوجيا وتناست الموروث الشعبي.


ترى الدكتورة ميثاء الشامسي في هذا المجال اننا الآن في عصر متطلبات العولمة، وهي تحتم علينا التركيز على مواد معينة كالكمبيوتر والرياضيات.. وغيرها من المواد العلمية البحتة متجاهلة الموروث الشعبي في مناهجها رغم اننا في أشد الحاجة له وذلك لكي نستطيع مجابهة التحديات.


أما الدكتور ابراهيم الشامسي فيرى ان جيل النفط مهدد في هذا العصر بمسخ شخصيته وهويته وبالتالي مسخ كيانه ووجوده.


ويذكر الدكتور المنصور، فيما يتعلق بهذه النقطة بأن الجرعات التي تعطى للأجيال والمتعلقة بالاصالة لا تصل الى مستوى الطموح الذي يرمي اليه المجتمع، فنحن بحاجة الى من يستخلص فكر المجتمع التقليدي وابرازه للجيل الجديد بحيث يطعم في المناهج التربوية وتعاملاتنا اليومية.


أما الشاعرة كلثم عبدالله فتقول: ان من يرون الاهتمام بالموروث الشعبي يتناقض مع التكنولوجيا القائمة متناسين ان هذه التكنولوجيا لم تأت سوى نتيجة تجارب وحصيلة خبرات تجمعت على مدى أجيال ووصلت الينا.


وتوضح الدكتورة موزة غباش ان خطط التنمية الحديثة تهمل هذه الناحية أو تخفف من أهميتها الفطرية نظرا للاهتمام بالنمو الاقتصادي والاندفاع لتعزيز العلوم بصفتها النظام القيّم المهم والوحيد الحديث من ان تلحق ضرراً كبيراً بالعناصر الاجتماعية والانسانية للتنمية.


ثقافة النسيان


عبرت الشاعرة كلثم عبدالله عن حال الحكاية الشعبية اليوم بمصطلح الثقافة المنسية وذلك للتأكيد على أهمية المحافظة عليها وإلا سوف تصبح مجرد ذكرى.


ويوافق الشاعرة الرأي عادل الراشد، مؤكدا على ضرورة أخذ خطوات جادة وسريعة في سبيل المحافظة على الموروث الشعبي حتى لا ينقرض. كما ويركز الدكتور محمد المنصور على هذه النقطة بقوله: إننا فقدنا الكثير من موروثنا الشعبي الذي ضاع أو فقد بسبب الوفاة أو فقدان الذاكرة، والتعويض أصبح غير ممكن.


وبناء على مجمل الآراء المطروحة فإن هناك عدة عوامل ساهمت في الحد من الاهتمام بالموروث الشعبي على وجه الخصوص، أهمها التقصير الواضح من قبل وسائل الإعلام المحلية واخفاق المؤسسات التعليمية في الاهتمام بالموروث الشعبي سواء بالمناهج أو النشاطات المدرسية وايضا متطلبات العولمة.


الأمر الذي تؤكد عليه الشاعرة كلثم عبدالله فهي ترى ضرورة تكوين لجنة للمتابعة والمحافظة على الموروث الشعبي وألا يترك فقط لأصحاب الاجتهاد والحريصين والمهتمين بالدراسات الشعبية، لذلك يجب ان يتم استقطاب أو اجتذاب كل الطاقات المهتمة بأمور التراث لكي نحافظ على موروثنا ونوصله للآخرين.


أما عادل الراشد، أحد المتحمسين لقضية المحافظة على الموروث الشعبي، يحاول من خلال عمله ان يقوم ببعض الانشطة الصيفية للطلاب حتى يتسنى لهم فرصة التعرف على بعض الألعاب الشعبية.


بينما تؤكد الدكتورة ميثاء الشامسي على الدور الكبير الذي تلعبه الأسرة في المحافظة على الموروث، وكذلك الدور الذي يلعبه وجود كبار السن (الأجداد) داخل الأسرة ومع الأبناء وبالتالي الربط بين الجيلين الأول والثالث.


ويشدد الدكتور ابراهيم الشامسي على الدور الذي يقوم به بعض من ابنائنا الغيورين على ماضيهم وتراثهم أكثر من تلك المؤسسات التي تهتم بالتراث. كما يؤكد على ضرورة ان نشد من أزرهم ونساندهم لكي نمدهم بكل ما هو جديد.


من جهته يرى الدكتور محمد المنصور ضرورة تضافر الجهود المشتركة والابتعاد عن اهتمام كل امارة بالتنقيب عن موروثها الخاص وتتسابق فيما بينها لدعم تاريخها، لأننا نتحدث عن تاريخ مجتمع الامارات الكبير ويؤكد على اننا قادرون على المحافظة على موروثنا، فالمؤسسات المعنية يجب ان توسع من انشطتها ويجب ان يتم دعمها ماديا، فهي يجب ان تعمل كخلية نحل للمحافظة على هذه النفائس الموجودة داخل المجتمع.


أما الدكتورة موزة غباش فترى ان هناك حاجة ملازمة الى ادخال المواضيع التراثية والثقافية والتقنية في التعليم الابتدائي كأساس للمراحل الدراسية والتي تسهم في تشكيل شخصية الفرد وان هذه الحاجة لا تسعى الى التطرف والتشديد المفرط الذي قد يؤدي الى اهمال العامل الانساني في البرامج التعليمية. وتضيف مركزة على اهمية التوثيق الدائم صوتاً وصورة لجميع النواحي التراثية ذات الصلة، وذلك لما تلعبه من دور طليعي في الحفاظ على تماسك المجتمع الروحي والثقافي والاجتماعي.


السؤال الذي يبقى معلقا بانتظار الاجابة والاهتمام هو: ما مصير أدبنا الشفاهي اذا لم تتضافر الجهود في المحافظة عليه؟ وعلى من تقع المسئولية؟

منقول لتعم الفائده

المصدر
Cant See Links


الى ماله اول ماله تالى

مع تحياتى افاق الفكر

عشتار 11-10-2009 11:18 PM

رد: الخروفه او الخراريف : الحكاية الشعبية
 
شكرا مجهود رائع
ومحتوى ممتاز


الساعة الآن 08:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir