اعتصمت بالله ثم معصمي
 

اعتصمت بالله ثم معصمي

أقبل لا توجل’ إنك بساحة طهر يا رجل...؟
هذا ما سمعته منه قبل أن يمتطي فرسه ويرحل..وبرحيله رحل الأمل ’ ومعهما تبخرت كل الأماني ’ تبعثرت قلادة العهد’ فكت خيوط المهد’ نُحر الود على بطحاء من رمل’ هيا عد ولا تُعد ’ لا تحسب ولا تحتسب ’ ذبل الورد ’ ذهب ريح الوعد ’ إنك لا تدري ما بعد ؟ أرح الجواد حسبه ما جاهد ’ كفاك جهد ’ استظل بهذا الظل الذي تراه هناك قرب السهل ’ واحذر أن ترنو عيناك شطرقمة الجبل.؟
اعتصمت بالله ثم معصمي ’ فكرت... وازنت ..قدرت.. بكيت ثم ضحكت... غفوت ثم فزعا استفقت.. ولا من علامة ’ لا من أثر ’ قلب قاس وكبد أشد صلابة من الصلد من الصخر ’ لعلني مخطئ فيما تهيأ لي ’ من المُقبل أأسد البراري ’ أم غزال تاه في الصحاري أم أنه من بني البشر؟ ’ كلّ البصر ما عدت أميز جيدا بين أصفر وأخضر’ تساوت لدي ألوان الطيف ’ واختلطت عليّ مراسيم استقبال الضيف ’ أفي شتاء أنا وقر’ أم في عز صيف وحره أتجمر... يا إلهي ما أعظمك ’ وجه السماء ضياء وسناء زادته الشمس صفاء وبهاء.. يا إلهي حين يجنّ الليل ’ أسبح في ملكوتك أتأمل عظمة صنعتك ’ كواكب تؤنسها نجوم’ أجد نفسي بينهما كثير الأنين ثقيلا مثقلا بالهموم’ لولا نور القمر ’ إني لسائلك أجبني يا ملك الملوك ’ أين هو البدر ؟ أين هو البدر.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
هتان اليدان إليك مبسوطتان ’ املأهما ودا وحبا وإخلاصا ووفاء وعهدا وزيّن راحتيهما بالقرآن وحسن إيمان..؟
كلما بزغ قمر’ كلما بزغت شمس’ كلما انتشر ضياء ’ كلما حل ظلام إلا وازداد تعلقي وشوقي بك شغفا وأُلها....’ يا رب أسق ثرى وجداني’ وفقهني أكثر ’ واهدني أكثر’ وخذ بيدي لئلا أتعثر ...’ تقدّم بي العمر فما أحوجني لآيات الرحمن ’ ظمأ غلا مرجله’ نصب اشتدت وطأته ’ الطوى أبكى أمعائي وأثار بركان أحزاني ’ بمن ألوذ وقد فر وتنكر لي بنو قومي ’ شُنقت الرحمة في ذاك الإنسان’ لمن ألجأ وأشكو ما بي وأبث صدق البيان لا غيرك ’ لا سواك ’ أنت خالقي ومولاي وولي إليك أرفع راحتي’ خوفا وطمعا’ خيفة وتضرعا’ سائلا متوسلا’ لعلك ترضى عني وتعيد الماء جاريا ساريا ومتسربا في جداول البستان....
جفّت الجذور ’ هاجرت الطيور’ فراشة كانت ها هنا ’ افتقدها كل أوان ’ ’ ما بال الربيع وما حال البذور...؟
لبيك رب لبيك وحدك لا شريك لك لبيك ’ لك الملك و لك الحمد ’ أعدني إليك فقيرا إني ما ألفت أهل الدثور.؟
الله المستعان.