منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة

منتديات أفـــاق دبـــي الثقافيـــة (http://www.afaqdubai.ae/vb/index.php)
-   الموروث الاجتماعي الثقافي الإماراتي والخليجي جسرتواصل بين الأجيال (http://www.afaqdubai.ae/vb/forumdisplay.php?f=114)
-   -   القرية التراثية تجذب أنظار السياح (http://www.afaqdubai.ae/vb/showthread.php?t=38021)

OM_SULTAN 11-14-2017 04:40 AM

القرية التراثية تجذب أنظار السياح
 
5 مرفق
إطلالة على ماضي الدولة تنقل زوارالقرية العالمية من الحداثة إلى البساطة

القرية التراثية تجذب أنظار السياح


خيارات ترفيهية لا حصر لها يتعرف عليها زوار القرية العالمية في دبي، فما بين التسوق والأجنحة الخاصة بالدولة، تجسد القرية التراثية الخاصة بمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، أصالة التراث الإماراتي، ضمن أنشطة وحرف تمثل إطلالة على حياة أهل الإمارات في الماضي..

القرية التراثية بمثابة محطة استثنائية تنقل الزوار من زحام العولمة والحداثة إلى هدوء الحياة القديمة وبساطتها المتمثلة في بيوت الطين والبيوت المصنوعة من سعف النخيل، تجاورها بعض وسائل النقل القديمة مثل سفينة الصحراء «الإبل»، لتنعش الذاكرة وتستوقف الأجانب أمام رحلة الأجداد القادمة من عبق الماضي في دولة الإمارات.

«الحظيرة» البدوية

تقع القرية التراثية خلف البوابة رقم «1»، وبعد الدخول من باب القرية، تستوقفك سيارة قديمة من نوع «لاند روفر» على تل رملي يطلق عليه محلياً «عرقوب»، وبجواره يجلس مجموعة من الكبار «الشواب» يعدون القهوة بطريقة بدائية قديمة..

ويحيط بهم جدار مصنوع من سعف النخيل، إذ يطلق على المكان اسم «حظيرة» حسب ما أوضح الوالد علي بن حميد الشامسي، ويكثر استخدامها عند أهل البادية، وتصنع من سعف النخيل أو أشجار «المرخ» الذي ينبت في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يتم استخدام غصون أشجار أخرى كالسمر والغاف وغيرها لتثبيت الحائط لمواجهة الرياح.

وأشار الشامسي إلى أن الحظيرة مفتوحة من إحدى الجهات، على ألا تكون الجهة المفتوحة معاكسة للرياح، لحماية الجالسين من الغبار والأتربة..

ويتخذ الكثير من الناس الحظيرة ملاذاً في الشتاء لإشعال النار وإعداد القهوة، لتكون مركزاً لسرد القصص والذكريات، مضيفاً إن أهم الأدوات المستخدمة في صناعة القهوة قديماً «التاوة» المصنوعة من الحديد والتي تستخدم لتحميص حبات البن، إضافة إلى «المحماس» وهو عبارة عن قطعة طويلة من الحديد أو النحاس، صنعت لتقليب القهوة وتحميصها كما يمكن استخدامها في رفع الخبز عن «التاوة».

«الرشاد» و«المحماس»

جميع الأدوات يشاهدها الزوار بالعيان في الحظيرة البدوية، ومنها «المنحاز»، الذي يستخدم في طحن القهوة وغالباً ما كان يصنع من الخشب أو الحديد..

أما «الرشاد» فهو عبارة عن أداة مماثلة مخروطية الشكل تستخدم في دق حبوب القهوة وطحنها ويصنع من الخشب أو الحديد أو النحاس، أما «المحماس» عبارة عن أداة تستخدم في تحميص البن، مفيداً أن دلة القهوة تبقى قريبة من النار كي لا تبرد، ويتم إعداد القهوة في دلة صغيرة يطلق عليها «المزلة» ثم تنقل إلى دلة أكبر حجماً يطلق عليها «الخمرة».

ولعل أشهر بيوت البدو المتعارف عليها قديماً، «بيت الشعر» الذي وصفته شمة خليفة بالمنزل المتكيف، نظراً لصنعه من صوف الخراف، وهو الملجأ الذي يرتاح فيه، ويحتوي بيت الشعر على عناصر عدة أبرزها «الساحة» وهو جدار من الصوف يفصل «بيت الشعر» إلى قسمين للرجال والنساء.

ويطلق على القسم الخاص بالرجال «الشق»، كما تستخدم الأعمدة الخشبية مصنوعة من شجر «الغاف» المحلي لرفع البيت، أما الغطاء يطلق عليه «السدو» ويتميز بقدرته على دخول الهواء بين الفتحات لتهوية المكان صيفاً.

بيت الشعر ومنع تسرب ماء المطر

سبب استخدام بيت الشعر عند البدو قديماً إلى سهولة إعداده ونقله، خصوصاً وأنه يقاوم الغبار ويمنع تسرب الماء المطر بداخله حيث تضيق فتحات خيمة الشعر بسبب المطر تلقائيا وتتسع صيفا ليدخلها الهواء قدرة الله، و أن بيت الشعر يضم أدوات عدة مثل «الخطام» وهو حبل مصنوع من شعر الماعز يستخدمه الرجل أثناء ركوب الجمل، إلى جانب «الخزام» ...

وهو عبارة عن حبل مصنوع من الصوف أو الوبر يثنى على رأس الرجل فوق «الغترة» أو «العصامة» يشبه العقال. والحذاء المغزول كان يطلق عليه «الدربول»، كما يضم بيت الشعر الفانوس القديم «مصراي»، وسواها من الأدوات المهمة في حياة أهل البادية.

في ما يتعلق بالبيئة الجبلية وعناصرها المختلفة، ذكر الوالد حسن بن حريز الشحي، أبرز اهتمامات سكان الجبال في الماضي المتمثلة في الزراعة وصناعة الفخار وبعض الأواني من الطين، فضلاً عن صناعة «الجروز» التي تشتهر بها قبائل الشحوح، وهي عبارة عن عصا تستخدم سلاحاً وزينة في حفلات الزفاف والمناسبات، مضيفاً إن أشهر البيوت الجبلية القديمة «بيت القفل»..

وهو منزل شتوي مغلق من جميع الجهات يصعب دخوله، مصمم بطريقة معقدة لحماية سكان البيت، ويتكون هذا المنزل من الصخور الضخمة ويعلوه سقف من جذوع شجرة «السدرة»، وبابه سميك مصنوع من الأخشاب الصلبة يصعب كسره ويصعب الدخول إليه بسبب القفول المصنوعة في الباب.

صف الأحجار
ولفت إلى أنه يشابهه بيت آخر يطلق عليه بيت «الصفّة»، كناية عن صف الأحجار ضمن طبقات، تتخللها فتحات جانبية على الأطراف تسمح بمرور نسمات الهواء الباردة، ومسقوفة من الأعلى بجذوع السدر أو الطين أو الخوص، أو «العسبق» وهو نوع من أنواع النباتات ينمو على سفوح الجبال، وتتميز ببرودتها نسبياً في الصيف بسبب الأحجار العازلة للحرارة.

ثمة نوع آخر من البيوت اشتهر بها أهل الساحل حسب ما ذكر الوالد عبدالله حسن، وتتميز هذه البيوت بصناعتها من «المدر» أو الطين، باستخدام أدوات توفر لهم الدفء في فصل الشتاء وتمنع عنهم الحرارة الشديدة صيفاً، كذلك يتميز بيت «المدر» بخصائص أخرى أبرزها حجبه الغبار للعيش حياة خالية من الربو وبعض الأمراض المزمنة.

خيمة مخروطية
بجوار بيت «المدر» تحدثت الوالدة فاطمة عبدالله عيسى أنه عبارة عن بيت آخر يكثر استخدامه في الساحل شتاءً مكون من خيمة مخروطية الشكل، مصنوعة من جريد النخل، وتُثَبَّت بداخلها الدعائم أو ما يسمى باللهجة الإماراتية «اليدوع»، وتعني جذوع الأشجار وأكثرها استخداماً أشجار النخيل،..

وغالباً ما يصاحب بناء الخيمة وضع عريش أمامها، وتمتاز الخيمة بأنها لا تحتوي على نوافذ إلا من الأمام، وتحتوي ضمن أحد أركانها على مساحة مغلقة يطلق عليها «الزوية»، تستخدمها النساء للاستحمام أو الوضوء، ويوجد بداخلها بعض الأواني الفخارية لحفظ الماء.

وأوضحت عيسى أن الخيمة أو «الكرين» تضم العديد من الأدوات الخاصة بالنساء، مثل آلة الخياطة «الكرخانة»، وصندوق يطلق عليه «السحارة»، تحفظ الأشياء الثمينة من مياه الأمطار والذهب بأنواعه المختلفة مثل «المرتعشة»، و«ستمي»، و«ستمي بوهلال»، و«حيل أبو الشوك»، و«حيل فرض الهيل»، وغيرها من الأسماء كانت تطلق على الحلي والذهب قديماً.

Cant See Links


الساعة الآن 02:44 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir