صالح جبار
07-12-2007, 08:52 PM
الهجرة والتهجير وكلاب جهنم
من المعروف ان الهجرة تعني الارتحال من مكان الى اخر , غير الذي يقيم فيه الانسان , وهو عادة ما يكون طوعيا ....
اما التهجير – فهو الارتحال القسري ... وسابقا كان يتم التهجير في حالة قيام شخص ما بقتل انسان , فتكون احدى وسائل المعاقبة للقاتل , الرحيل الى منطقة اخرى , بعيدا عن اعين اهل المقتول , لانهم لايتحملون الشماتة
وبين هذا وذاك سرت امور عديدة , في مجملها تحمل معنى العنف , المتوارث وكأنه الصيغة الوحيدة للتعامل البشري ....
لكن القراءة الاولية لخريطة النسيج المجتمعي , ترينا ان المتوارث يظل ابدا ينبض بالبقاء , لاجل ترسيخ معالم الاحتكام الى العنجهية , ولايمكن ان تتغير رغم اختلاف الاسباب , في مجرى التاريخ ..
فتظل عوامل النزاعات دائما هي نفسها رغم متغيرات المسميات , مما يعطيها زخما من التواصل المستمر بدون انقطاع , لايكون لتقلب الدهور فيه شيء يذكر ...
فبين الخوارج والقاعدة الف سنة , لكنها لازالت تتأجج , في تأويلات متعددة لايمكن تجاوزها رغم تقلب الازمنة والتواريخ وتعطي معنى واحد في الاسراف والهيمنة الدموية ....
لهذا تحصل محنة التهجير ,بمعناه الفكري والمكاني , لكنها الان تأخذ بعدا أخر في كون عمليات التهجير المكانية تتم على نطاق واسع , وبدون مسوغ بسبب الانتماء العقائدي المتحجر , الذي لايعترف بالاخر , مهما كانت صفاته , وهو في قراءة متأنية , تطاول وتأليه , يشي بكون المرتادين للفكر هم خارج اطار التعامل الانساني في جميع معطياته ...
وبالتالي سحب الحقائق من قفاها لأجل اثبات منطق اهوج واعوج , لتأكيد الاصرار على الخطيئة بمسميات القدسية ...
وهنا يكتشف الباحث هلامية المواقف في اجازة النصوص , التي تحث الاتباع على الاسراف في القتل , من اناس خرجوا من كهوف الضغينة والجهل , تحكمهم الامراض النفسية المستعصية ....
انها تعاليم تنبع من وكر الشيطان , لتعطي تفسيرا واضحا لكل الادوات , بأن الاعتراض على ارادة الله لاتعني سوى الثبات على العقيدة المزيفة ..
انها واحدة من هنات التاريخ حين يمنح تفسيرا للجلاد بأنه دائما يحرس الحقيقة ...
لكن بالرغم من قسوة التهجير – وألم الهجرة ينبع الامل مع مرارة المعاناة وجفوة الاصدقاء , لكن مشاعل الاصرار ترفد عزيمة الاستمرار , فدروس الماضي راسخة ونتائجها كانت عبرة لمن اعتبر .. والحياة بمعناها الواسع اكبر من القتلة والمجرمين مهما كان لبوس الزيف .. .
ويبقى وصف الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله )لهم .. ب(كلاب جهنم) يخزيهم مهما اطالوا اللحى وقصروا الثياب , واستهتارهم بمشاعر الضحايا والابرياء , لأن الحقيقة الناصعة , تطل برأسها بازغة مثل رابعة النهار ....
أنه التفسير الوحيد لما يقومون به وما يعتقدونه ... ولات ساعة مندم , حين تزف الازفة , ولامنجى منه ألا أليه ... وتكون حجتهم باطلة وأدعائهم محض أفتراء .. وكل هذا القتل والمفخخات , ترد الى نحور من ساندهم وأمدهم باسباب الديمومة والاستمرار , ليعيثوا في الارض الفساد ...
ومن الممكن استنباط توليفتهم المستقبلية , لنرى انهم ( كلاب تنهش بعضها بعضا ) .. لأجل مغانم دنيوية , وليس هناك سوى سقط المتاع , وقد خسروا الدنيا والاخرة ....
ان قصدهم من التهجير , هو لاجل خلق ارتكازات تدفع المجتمع , للفرقة والتناحر , بأسماء وفتاوى , ماانزل الله بها من سلطان , فكان لابد من ايجاد مخرج تتلاقى فيه عوامل المشروع المسوق, نحو مديات القطيعة , والاستقطاب الحاد للجماعات الضالة والمضللة , بكل معانيها .. لتكوين ثوابت تفتح مجال المبررات المقنعة لديمومة التشظي , الحاصل من خلال احداث غزة .. وفتح الاسلام , والنعرات المثارة في مناطق وشمال العراق لاحداث الشرخ في البنى المجتمعية , وترسيخ وقائع التشرذم في خضم طروحات سلفية جهادية مقيتة ...
لاهم لها سوى تكفير المسلمين واخراجهم من الملة تحت علل واههية ...
وكان الله في عون الاسلام المذبوح على العقائد المزيفة والمداهنة والمتحجرة , في عقول لاتبكي على باكي ولاترحم شاكي .. ورسول الاسلام مبعوث رحمة للعالمين ...
فويل للقاسية قلوبهم , والذين يحرفون الكلم عن مواضعه , يريدون عرض الادنى , ليرضوا به القطيع ...
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
من المعروف ان الهجرة تعني الارتحال من مكان الى اخر , غير الذي يقيم فيه الانسان , وهو عادة ما يكون طوعيا ....
اما التهجير – فهو الارتحال القسري ... وسابقا كان يتم التهجير في حالة قيام شخص ما بقتل انسان , فتكون احدى وسائل المعاقبة للقاتل , الرحيل الى منطقة اخرى , بعيدا عن اعين اهل المقتول , لانهم لايتحملون الشماتة
وبين هذا وذاك سرت امور عديدة , في مجملها تحمل معنى العنف , المتوارث وكأنه الصيغة الوحيدة للتعامل البشري ....
لكن القراءة الاولية لخريطة النسيج المجتمعي , ترينا ان المتوارث يظل ابدا ينبض بالبقاء , لاجل ترسيخ معالم الاحتكام الى العنجهية , ولايمكن ان تتغير رغم اختلاف الاسباب , في مجرى التاريخ ..
فتظل عوامل النزاعات دائما هي نفسها رغم متغيرات المسميات , مما يعطيها زخما من التواصل المستمر بدون انقطاع , لايكون لتقلب الدهور فيه شيء يذكر ...
فبين الخوارج والقاعدة الف سنة , لكنها لازالت تتأجج , في تأويلات متعددة لايمكن تجاوزها رغم تقلب الازمنة والتواريخ وتعطي معنى واحد في الاسراف والهيمنة الدموية ....
لهذا تحصل محنة التهجير ,بمعناه الفكري والمكاني , لكنها الان تأخذ بعدا أخر في كون عمليات التهجير المكانية تتم على نطاق واسع , وبدون مسوغ بسبب الانتماء العقائدي المتحجر , الذي لايعترف بالاخر , مهما كانت صفاته , وهو في قراءة متأنية , تطاول وتأليه , يشي بكون المرتادين للفكر هم خارج اطار التعامل الانساني في جميع معطياته ...
وبالتالي سحب الحقائق من قفاها لأجل اثبات منطق اهوج واعوج , لتأكيد الاصرار على الخطيئة بمسميات القدسية ...
وهنا يكتشف الباحث هلامية المواقف في اجازة النصوص , التي تحث الاتباع على الاسراف في القتل , من اناس خرجوا من كهوف الضغينة والجهل , تحكمهم الامراض النفسية المستعصية ....
انها تعاليم تنبع من وكر الشيطان , لتعطي تفسيرا واضحا لكل الادوات , بأن الاعتراض على ارادة الله لاتعني سوى الثبات على العقيدة المزيفة ..
انها واحدة من هنات التاريخ حين يمنح تفسيرا للجلاد بأنه دائما يحرس الحقيقة ...
لكن بالرغم من قسوة التهجير – وألم الهجرة ينبع الامل مع مرارة المعاناة وجفوة الاصدقاء , لكن مشاعل الاصرار ترفد عزيمة الاستمرار , فدروس الماضي راسخة ونتائجها كانت عبرة لمن اعتبر .. والحياة بمعناها الواسع اكبر من القتلة والمجرمين مهما كان لبوس الزيف .. .
ويبقى وصف الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله )لهم .. ب(كلاب جهنم) يخزيهم مهما اطالوا اللحى وقصروا الثياب , واستهتارهم بمشاعر الضحايا والابرياء , لأن الحقيقة الناصعة , تطل برأسها بازغة مثل رابعة النهار ....
أنه التفسير الوحيد لما يقومون به وما يعتقدونه ... ولات ساعة مندم , حين تزف الازفة , ولامنجى منه ألا أليه ... وتكون حجتهم باطلة وأدعائهم محض أفتراء .. وكل هذا القتل والمفخخات , ترد الى نحور من ساندهم وأمدهم باسباب الديمومة والاستمرار , ليعيثوا في الارض الفساد ...
ومن الممكن استنباط توليفتهم المستقبلية , لنرى انهم ( كلاب تنهش بعضها بعضا ) .. لأجل مغانم دنيوية , وليس هناك سوى سقط المتاع , وقد خسروا الدنيا والاخرة ....
ان قصدهم من التهجير , هو لاجل خلق ارتكازات تدفع المجتمع , للفرقة والتناحر , بأسماء وفتاوى , ماانزل الله بها من سلطان , فكان لابد من ايجاد مخرج تتلاقى فيه عوامل المشروع المسوق, نحو مديات القطيعة , والاستقطاب الحاد للجماعات الضالة والمضللة , بكل معانيها .. لتكوين ثوابت تفتح مجال المبررات المقنعة لديمومة التشظي , الحاصل من خلال احداث غزة .. وفتح الاسلام , والنعرات المثارة في مناطق وشمال العراق لاحداث الشرخ في البنى المجتمعية , وترسيخ وقائع التشرذم في خضم طروحات سلفية جهادية مقيتة ...
لاهم لها سوى تكفير المسلمين واخراجهم من الملة تحت علل واههية ...
وكان الله في عون الاسلام المذبوح على العقائد المزيفة والمداهنة والمتحجرة , في عقول لاتبكي على باكي ولاترحم شاكي .. ورسول الاسلام مبعوث رحمة للعالمين ...
فويل للقاسية قلوبهم , والذين يحرفون الكلم عن مواضعه , يريدون عرض الادنى , ليرضوا به القطيع ...
ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم