المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحافظ ابن حجر


أفاق : الاداره
03-10-2007, 09:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحافظ ابن حجر

هو أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد أبو الفضل الكناني العسقلاني المصري ، ثم القاهري الشافعي ، ويعرف بابن حجر ، وهو لقب لبعض آبائه ، كذا في الضوء اللامع والبدر الطالع .

ولد في ثاني عشر شعبان سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة بمصر العتيقة ، ونشأ بها يتيماً في كنف أحد أوصيائه الزكي الخروبي.

فحفظ القرآن وهو ابن تسع عند الصدر السفطي ، كما حفظ ، العمدة ، وألفية العراقي ، والحاوي الصغير ، ومختصر ابن الحاجب الأصلي ، والملحة ... وغيرها ([1]) .


من شيوخه :

1- زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي الحافظ الشهير ، المتوفى سنة ست وثمانمائة ، قال الشوكاني : حمل عنه جملة نافعة من علم الحديث سنداً ومتناً وعللاً واصطلاحاً . كما أخذ عن أعيان شيوخ عصره مثل .

2- عفيف الدين النشادري ، المتوفى سنة تسعين وسبعمائة .

3- أبي الحسن الهيثمي ، المتوفى سنة سبع وثمانمائة .

4- ابن الملقن ، المتوفى سنة أربع وثمانمائة .

5- سراج الدين البُلقيني ، المتوفى سنة خمس وثمانمائة .

6- عز الدين ابن جماعة ، المتوفى سنة تسع عشرة وثمانمائة .

7- مجد الدين الفيروزآبادي ، المتوفى سنة سبع عشرة وثمانمائة .

8- محمد بن عبد الله بن ظهيرة المكي ، المتوفى سنة ست عشرة وثمانمائة وغيرهم كثير .

وجدّ واجتهد وبرع في فنون كثيرة ، ثم حبّب إليه علم الحديث ، قصر نفسه عليه مطالعة وقراءة وإقراءً وتصنيفاً ونشراً ، وشهد له أعيان عصره بالحفظ والإتقان حتى صار إطلاق لقب الحافظ عليه كلمة إجماع ، ورحل الطلبة إليه من الأقطار وطارت مؤلفاته في حياته وانشطرت في البلاد ، وتكاتبت الملوك من قطر إلى قطر في شأنها وهي كثيرة منها :


1- فتح الباري شرح صحيح البخاري .

2- تبصير المنتبه بتحرير المشتبه .

3- تهذيب التهذيب .

4- الإصابة في تمييز الصحابة .

5- لسان الميزان .

6- تعجيل المنفعة .

7- نخبة الفكر .

8- نزهة النظر .

9- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير .

10- تغليق التعليق .

11- نزهة الألباب في الألقاب .

12- الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة .

13- إنباء الغمر بأبناء العمر .


وغير ذلك من المؤلفات التي زاد عددها على مائة وخمسين تصنيفاً ورزق فيها من القبول خصوصاً : فتح البارئ شرح البخاري الذي لم يسبق له نظير كما شهد بذلك له علماء عصره ومن جاء بعدهم .

وقد توافد عليه الطلبة من الأقطار وكثروا حتى كان رؤوس العلماء من كل مذهب من تلامذته .

ومن أبرزهم :

1- شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي ، المتوفى سنة اثنين وتسعمائة .

2- برهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي ، المتوفى سنة خمس وثمانين وثمانمائة .

3- ابن قاضي شهبة ، المتوفى سنة 874هـ .

4- ابن فهد المكي ، المتوفى سنة إحدى وسبعين وثمانمائة .

5- ابن تغري بردي صاحب النجوم الزاهرة ، المتوفى سنة 874هـ .

6- الشيخ زكريا الأنصاري صاحب التصانيف ، المتوفى سنة ست وعشرين وتسعمائة .

7- محمد بن سليمان الكافيجي الحنفي ، المتوفى سنة تسع وسبعين وثمانمائة

8- إسماعيل بن محمد بن أبي بكر المقرئ اليمني ، المتوفى قبل ابن حجر سنة سبع وثلاثين وثمانمائة .

وغيرهم كثير حتى أوصل السخاوي عددهم في الجواهر والدرر إلى خمسمائة شخص .

وأما ثناء العلماء عليه وشادتهم له بالتقدم في الحديث وعلومه وعلله ، فأكثر من أن يُحصر ، سرد من ذلك السخاوي في الجواهر والدرر ، الباب الثالث أكثر من ستين صفحة ، فليراجع.

توفي رحمه الله في أواخر ذي الحجة سنة اثنين وخمسين وثمانمائة ، وتزاحم الأمراء والأكابر على حمل نعشه ، رحمه الله رحمة واسعة .

· من أراد المزيد في ترجمته فليراجع .

1- الجواهر والدرر ، للسخاوي .

2- الضوء اللامع ، للسخاوي .

3- حسن المحاضرة ، للسيوطي .

4- البدر الطالع ، للشوكاني .

5- ابن حجر العسقلاني وكتابه الإصابة ، لشاكر عبد المنعم... وغيرها .

فائــدة



ذكر على صفحة العنوان من هدي الساري مقدمة فتح الباري الطبعة الأولى بالمطبعة الكبرى الميرية ببولاق ما نصّه :

قال في الضوء اللامع في ترجمة الحافظ ابن حجر ما لفظه :

وسمعته يقول : لست راضياً عن شيء من تصانيفي لأني عملتها في ابتداء الأمر ثم لم يتهيأ لي من تحريرها سوى : شرح البخاري ومقدمته والمشتبه والتهذيب ولسان الميزان ، بل كان يقول فيه : لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أتقيّد بالذهبي ولجعلته كتاباً مبتكراً .

بل رأيته في مواضع أثنى على شرح البخاري والتغليق والنخبة ثم قال : وأما سائر المجموعات فهي كثيرة العَدد ، واهية العُدد ، ضعيفة القوى ، ظامية الروى ، ولكنها كما قال بعض الحفاظ من أهل المائة الخامسة:

وما لي فيه سوى أنني أراه هوى وافق المقصدا

وأرجو الثواب بكتب الصلاة على السيد المصطفى أحمدا

وهذا الحافظ الشهم هو أبو بكر البرقاني وقبلهما :

أعلل نفسي بكتب الحديث وأحمد فيه لها الموعدا

وأشغل نفسي بتصنيفه وتخريجه دائماً سرمدا

قلت : لم أجد هذا في ترجمة الحافظ من الضوء اللامع ( 2/36-40) ، بل هو في الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر للسخاوي ورقة 152 / ب مخطوط .

كتبه الشيخ د.عبدالكريم عبدالله الخضير