المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عرضة الملك عبدالله.. صورة للمشاركة الشعبية وترسيخ الهوية السعودية


أفاق : الاداره
02-15-2007, 05:52 AM
تشعر السعوديين بالإعجاب والحب والدفء
عرضة الملك عبدالله.. صورة للمشاركة الشعبية وترسيخ الهوية السعودية

http://www.alriyadh.com/2006/05/23/img/235199%20copy.jpg

الصورة التي يحتفظ بها السعوديون للملك عبدالله تكاد تكون في مجملها انعكاساً لحالة الإعجاب الشعبية التي يحاط بها، ذلك أن الصورة التي درج على تقديمها من خلال طبيعته وتلقائيته اتجهت لتشكل ألبوماً حميماً يحمله المواطنون له أينما ذهبوا ويتتبعونه في كل مناسبة.
يتحلق كبار السن من نساء ورجال وكثير من الشباب حول الجنادرية واحتفالات العيد، لا يحدث ذلك بحثاً عن محاضرة ولا اهتماماً بأطروحة معرفية، فالفعالية الأكثر حظوة بالمشاهدة، والتي تحظى بالتعليق والتداول الأكبر، هي العرضة السعودية حين يشارك فيها الملك عبدالله.

لا تعني العرضة لكثير من السعوديين حالة من تذكر الماضي، ولا احتفاء أو إحياء لموروث فقط، بقدر ما هي جزء من الراهن الشعبي الذي يمتد مع ازدهار وتغير الشخصية السعودية (أشهر محلات الخياطة الرجالية تخصص أقساماً لتفصيل ثياب العرضة)، حيث يرون في تلك المظاهر حالة من الطمأنينة على أن شعائر الهوية السعودية، ووجوه أجدادهم التي ألفوها بالصور وهي تتداخل بظلالها مع لمعات سيوف العرضة، وما يقوم على ذلك من تركيبة نفسية واجتماعية كلها أمور لاتزال تعيش رفاهاً واهتماماً دائماً.

الملك عبدالله.. رجل الشعبية المفرطة والحداثة الواعية.. يطرح في كل أدائه أن السياسي لكي يكون قريباً عليه أن يكون انعكاساً واعياً للشعبي، يعكس روحه ويصعد به في وقت ما، ولأن الثقافة العامة هي ثقافة بصرية بالدرجة الأولى تصبح لقطات الملك عبدالله وهو يدلي سيفه يميناً ويساراً في مناسبات العرضة واحدة من أبرز صور التشارك والاندماج مع المعطى الشعبي الشعائري للثقافة السعودية.

http://www.alriyadh.com/2006/05/23/img/235199%20copy.jpg

في احتفالات أهالي مدينة الرياض بتوليه مقاليد الحكم.. كانت العيون تراقب حركته حين استهلت فقرة العرضة السعودية ثم ما لبث أن تحفز الجميع حين رأوه تسلم سيفاً وطوى أطراف بشته واتجه إلى الساحة، يؤكد كثير من كبار السن أن الملك عبدالله يجيد العرضة بشكل كبير جداً، ويتذكرون حين يرونه صولاتهم ويقيسون كثيراً من حركاتهم على أدائه.

ترتبط العرضة كفعل شعبي بحالة من الاعتداد الفردي والجماعي يصبح أداؤها من قبل رجل مثل الملك عبدالله تشريعاً لهذا الاعتداد مع فارق كبير وهو إخراجه من كونه تقليدياً أحادياً ليصبح عاماً وطنياً.
http://www.alriyadh.com/2006/05/23/article156756.html