المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاج الانزلاق الغضروفى


أفاق : الاداره
02-07-2007, 08:16 AM
علاج الانزلاق الغضروفى


أشعر بآلام شديدة فى منطقة الظهر، وتزداد حتى مع القيام بالحركة البسيطة، وتوجهت لأحد الأطباء الذى شخص الحالة بأنها انزلاق غضروفى ونصحنى بضرورة إجراء الجراحة ولكنى أخشى من إجرائها، فهل العلاج الدوائى لا يفيد فى علاج الانزلاق الغضروفى ؟
ك . ت . ع – الزقازيق - الشرقية

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور نبيل موصوف – أستاذ علاج الألم بجامعة القاهرة قائلاً : إن الانزلاق نتيجة الإجهاد المستمر على الظهر في حالات تآكل الغضاريف ما بين الفقرات، وهذا التآكل يفقدها الدور الذي تقوم به حيث تعمل الغضاريف الموجودة ما بين الفقرات العظيمة في منطقة العنق والظهر وأسفل الظهر كوسائد ماصة للصدمات، كما تتحمل وزن الجسم، وتعمل على مرونة حركته والغضاريف تتكون من جزأين جزء داخلي وهو جيلاتيني القوام، ويعمل ماصاً للصدمات، وجزء خارجي يحيط به وهو الجزء الليفي الذي يحافظ على الجزء الداخلي، ويمنع انزلاقه إلى الخارج، وفي حالات تآكل الغضاريف بفعل الالتهاب، أو تقدم السن أو الإجهاد المستمر يحدث تآكل وتشققات في الجزء الخارجي الليفي، ويخرج الجزء الداخلي الجيلاتيني وينزلق للخارج فيما يعرف بالانزلاق الغضروفي، وعند خروج و انزلاق الغضروف إلى الخارج يقوم بالضغط على جذور الأعصاب الموجودة بمنطقة الانزلاق، وهذا الضغط ليس فقط بسبب الانزلاق الغضروفي ولكن نتيجة لحدوث تورم بالغضروف المصاحب للانزلاق بالإضافة إلى تهيج عضلات الظهر نتيجة الضغط على الألياف العصبية الحركية، وبالتالي يحدث تشنج للعضلات وزيادة في الضغط على جذور الأعصاب فيشعر المريض بآلام شديدة و ثقل في الفخذين أو الساقين و القدمين، و ضعف الحركة نتيجة الضغط على الأعصاب الحركية.
ويعتمد العلاج الأساسي على الراحة مع العلاج بالأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب لتقليل الإحساس بالألم مع تقليل التورم المصاحب للانزلاق الغضروفي والراحة في الفراش بالنسبة للانزلاق الغضروفي قد تمتد من أسبوع إلى حوالي شهر، وقد وجد أن 10% فقط من حالات مرضى الانزلاق الغضروفي تحتاج لإجراء جراحة بينما بقية الحالات تستجيب للعلاج الدوائي، والراحة، والحالات التي تستدعي الجراحة هي حالات الغضروف الحاد الذي يسبب ضغطا شديدا على جذور الأعصاب، ويهدد بتلفها و الحالة الثانية هي فشل العلاج بالأدوية، والعلاج الطبيعي، واستمرار شكوى المريض ويجب ألا يستمر العلاج بالأدوية المضادة للالتهاب لفترة طويلة نظراً لأثارها الجانبية على الكبد والكلى . ومن أهم طرق العلاج الطب الطبيعي باستعمال الحرارة الموضعية، والأشعة تحت الحمراء والعلاج بالليزر والموجات الكهربية الحديثة لتنشيط الدورة الدموية وتقليل تشنج العضلات حيث تعمل على إفراز مسكنات الجسم الطبيعية وتقليل الورم المصاحب للانزلاق الغضروفي وبالتالي تخفيف الضغط الواقع على جذور الأعصاب، وهناك أيضاً العلاج بغاز الأوزون الطبي من خلال الحقن تحت الجلد أو ساونا الأوزون، وهي طريقة حديثة للعلاج وثبت فعاليتها وندرة آثارها الجانبية ولها تأثير مسكن للألم .