المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة قيلت قبل 25 عام تحكي جراح أمتنا


أفاق : الاداره
09-04-2006, 01:30 AM
قصيدة قيلت قبل 25 عام تحكي جراح أمتنا



هذه القصيدة التي تحكي حال جراح أمتنا
قيلت قبل أكثر من خمس وعشرين سنة ، وحتى الآن جراحنا مستمرة ومتتالية
فاللهم ردنا للكتاب والسنة رداً جميلا ولا تجعلنا من الذين قلت فيهم

( وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )

يارب لاتجلعنا من الذين تولوا اللهم أنصر بنا دينك واعلي بنا سنة نبيك واجعلنا ممن يعزون الإسلام

القصيدة للدكتور : أحمد عثمان التويجري


دم المصلين في المحراب ينهمر
و المستغيثون لا رجع و لا أثر

و القدس في قيدها حسناء قد سُلبت
عيونها في عذاب الصمت تنتظر

تُسائل الليل و الأفلاك ما فعلت
جحافل الحق لما جاءها الخبر

هل جُهزت في حياض النيل ألويةٌ
هل في العراق و نجد جلجل الغير

هل قام بليون مهدي لنصرتها
هل صامت الناس هل أودى بها الضجر

هل أجهشت في بيوت الله عاكفة
كل القبائل و الأحياء و الأسر

تُسائل القدس هذا الليل حائرةٌ
و نحن بالقولة النكراء نعتذر

ياليت شعري أضاعت كل عزتنا
حتى استباح حمانا جهرة قذر

أين المنادون بالتحرير و يحهموا
أين الصمود و أين السهل و الوعر

أين المرابون في أسواق أمتنا
في كل صقع لهم للخزي مؤتمر

سيوفهم في سبيل الحق مغمدة
و في سبيل الخنا يا ويحهم حمر

سلوا الملايين من أبناء امتنا
كم ذُبحوا و بأيدي خائنٍ نُحروا

سلوا حماة سلوا لبنان ما برحت
دماؤنا في ثراها بعد تستعر

يا أمة الحق إن الجرح متسع
فهل تُرى من نزيف الجرح نعتبر

قوميةٌ كم نبحنا في مقاطعها
حتى أنتنت فاشتكت من قبحها مضر

شعبية كم نعقنا بتسمها زمناً
بها اقتتلنا فما نبقي و ما نذر

غربية كم سُقينا من مشاربها
سمّاً زعافاً به الطغيان يختمر

شرقيةٌ كم جرعنا من مصائبها
و جه قبيح للاستعمار مستتر

يا أمة الحق ماذا بعدُ قد نفدت
كل الدعاوي و كلت دونها الفِكرُ

ماذا سوى عودة لله صادقةٌ
عسى تُبدل هذا الحال و الصور

عسى يعود لما ماضٍ به ازدهرت
كل الدُنا و اهتدى من نوره البشر

على أساس الهدى كانت مدائننا
و في سبيل العلا لم يُثننا سفر

لم نفتخر أبداً بالطين أبنية
كلا و لكننا بالعدل نفتخر

إذا تطاول بالأهرام منهزم
فنحن أهرامنا سلمان أو عمر

أهرامنا شادها طه دعائمه
وحي من الله لا طين و لا حجر

أهرامنا في ذرى الأخلاق شامخة
هي السماحة و هي المجد و الظفر

أهرامنا في ربى التوحيد راسخة
غيث النبوة يسقسها فتزدهر

يا أمة الحق ماذا بعدُ هل قُتلت
فينا المروءات و استشرى بنا الخور

أما لنا بعد هذا الذل معتصمٌ
يجيب صرخة مظلوم و ينتصر

أما لنا من صلاح الدين يُعتقنا
فقد تكالب في استعبادنا الغجر

يا أمة الحق إنا رغم محنتنا
إيماننا ثابت بالله نصطبر

فقد يلين زمانٌ بعد قسوته
و قد تعود إلى أوراقها الشجرُ


وحسبنا الله ونعم الوكيل