المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المســــــيح الدجـــــــال


أفاق الفكر
05-24-2006, 12:53 AM
المســــــيح الدجـــــــال




سمي الدجال مسيحا؛ لأن إحدى

عينيه ممسوحة، أو لأنه يمسح

الأرض أربعين يوما.


معنى الدجال:
وسمي الدجال دجالا: لأنه يغطي

الحق بالباطل، أو لأنه يغطي على

الناس كفره بكذبه وتمويهه وتلبيسه عليهم.


صفة الدجال:
الدجال رجل من بني آدم له صفات

كثيرة جاءت بها الأحاديث لتعريف

الناس به، وتحذيرهم من

شره. وردت صفة الدجال في الأحاديث

وهذه الصفات هي:


أنه رجل شاب أحمر، قصير

، أفحج، جعد الرأس

، أجلى الجبهة،

عريض النحر،

ممسوح العين اليمنى،

وهذه العين ليست بناتئة

(بارزة) ولا جحراء

( ليست غائرة منجحرة في نقرتها)

كأنها عنبة طافئة. وعينه اليسرى

عليها ظفرة الحمة تنبت عند مقدمة العين)

غليظة. ومكتوب بين عينيه ( ك ف ر)

بالحروف المقطعة، أو (كافر) بدون تقطيع

يقرؤها كل مسلم كاتب وغير كاتب.

ومن صفاته أنه عقيم لا يولد له.


مكان خروج الدجال:
يخرج الدجال من جهة المشرق

من خرسان، من يهودية أصبهان

ثم يسير في الأرض فلا يترك بلدا

إلا دخله إلا مكة والمدينة فلا يستطيع

دخولها؟ لأن الملائكة تحرسهما.


أتباع الدجال:
أكثر أتباع الدجال من اليهود

والعجم والترك، وأخلاط

من الناس غالبهم الأعراب والنساء.
روى مسلم عن أنس بن مالك

رضي الله عنه أن رسول الله

صلى الله عليه وسلم قال: "يتبع

الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفا

عليهم الطيالسة". وأما كون أكثر أتباعه

من الأعراب فلأن الجهل غالب

عليهم، ولما جاء في حديث أبي

أمام الطويل قوله صلى الله عليه

وسلم: "وإن من فتنته- أي الدجال- أن يقول

للأعرابي: أرأيت إن بعثت لك أباك

وأمك أتشهد أني ربك فيقول: نعم

فيتمثل له الشيطان في صورة أبيه

وأمه فيقولان: يا بني اتبعه

فإنه ربك " أخرجه ابن ماجه.
وأما النساء فحالهن أشد من حال

الأعراب لسرعة تأثرهن وغلبة

الجهل عليهن، ففي الحديث عن ابن

عمر رضي الله عنهما قال: قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ينزل

الدجال في هذه السبخة بمرقناة

فيكون أكثر من يخرج إليه من

النساء، حتى إن الرجل يرجع

إلى حميمة وإلى أمه وابنته

وأخته وعمته فيوثقها رباطا

مخافة أن تخرج إليه " رواه الإمام أحمد.

هلاك الدجال:
يكون هلاك الدجال على يدي المسيح

عيسى ابن مريم عليه السلام

كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة، وذلك

أن الدجال يظهر على الأرض كلها

إلا مكة والمدينة، ويكثر اتباعه

وتعم فتنته، ولا ينجو منها إلا قلة

من المؤمنين. وعند ذلك ينزل عيسى

ابن مريم

عليه السلام على المنارة الشرقية

بدمشق، ويلتف حوله عباد الله

المؤمنون فيسير بهم قاصدا المسيح

الدجال، ويكون الدجال عند نزول عيسى

متوجها نحو بيت المقدس فيلحق

به عيسى عليه السلام عند باب (لد) فإذا

رآه الدجال ذاب كما يذوب الملح، فيقول

له عيسى عليه السلام: (إن لي فيك ضربة

لن تفوتني، فيتداركه عيسى فيقتله

بحربته، وينهزم أتباعه

فيتبعهم المؤمنون فيقتلونهم حتى

يقول الشجر والحجر: يا مسلم،

يا عبدالله، هذا

يهودي خلفي تعال فاقتله

إلا الغرقد؟ فإنه من شجر اليهود).