المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأنوار البهية في إسراء ومعراج خير البرية


أفاق الفكر
05-14-2006, 11:38 PM
الأنوار البهية في إسراء ومعراج خير البرية



للسيد محمد علوي مالكي حفظه الله


أول الإسراء


بينما النبي صلى الله عليه وسلم في الحجر عند البيت مضطجعا بين رجلين إذ أتاه جبريل وميكائيل ومعهما ملك آخر فاحملوه حتى جاءوا به زمزم فاستلقوه على ظهره فتولاه منهما جبريل .


وفي رواية : فرج سقف بيتي فنزل جبريل فشق من ثغرة نحره إلى أسفل بطنه ، ثم قال جبريل لميكائيل : ائتني بطست من ماء زمزم كيما أطهر قلبه وأشرح صدره ، فاستخرج قلبه فغسله ثلاث مرات ، ونزع ما كان به من أذى ، واختلف إليه ميكائيل بثلاث طسات من ماء زمزم ، ثم أتي بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدره ، وملأه حلماً وعلماً ويقيناً وإسلاماً ، ثم أطبقه ، ثم ختم بين كتفيه بخاتم النبوة .


ثم أتي بالبراق مسرجاً ملجماً ، وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار دون البغل ، يضع حافره عند منتهى طرفه مضطرب الأذنين ، إذا أتى على جبل ارتفعت يداه ، له جناحان في فخذيه يحفز بهما رجليه فاستصعب عليه ، فوضع جبريل يده على معرفته ثم قال : ألا تستحي يا براق ! فوالله ما ركبت خلق أكرم على الله منه ، فاستحيا حتى ارفض عرقاً وقر حتى ركبها ، وكانت الأنبياء تركبها قبله .


قال سعيد بن المسيب رضي الله عنه وغيره : وهي دابة إبراهيم التي كان يركب عليها للبيت الحرام ، فانطلق به جبريل وهو عن يمينه وميكائيل عن يساره .


وعند ابن سعد : وكان الآخذ بركابه جبريل ، وبزمام البراق ميكائيل ، فساروا حتى بلغوا أرضاً ذات نخل فقال له جبريل : انزل فصل ههنا ، ففعل ثم ركب ، فقال له جبريل : أتدري أين صليت ؟ فقال : لا ، قال : صليت بطيبة وإليها المهاجرة .


فانطلق البراق يهوي به يضع حافره حيث أدرك طرفه ، فقال له جبريل : انزل فصل ههنا ، ففعل ثم ركب ، فقال له جبريل : أتدري أين صليت ؟ قال لا ، قال : صليت بمدين عند شجرة موسى .

فانطلق البراق يهوي به ، ثم قال له جبريل : انزل فصل ، ففعل ثم ركب ، فقال له : أتدري أين صليت ؟ قال : لا ، قال : صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى .

ثم بلغ أرضا فبدت له قصور الشام ، فقال له جبريل : انزل فصل ، ففعل ، ثم ركب ، فانطلق البراق يهوي به فقال : أتدري أين صليت ؟ قال : لا ، قال : صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى ابن مريم .


منقول عبر الاميل