المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير سورة الإخلاص


أفاق : الاداره
05-14-2006, 06:50 AM
تفسير سورة الإخلاص


قالى تعالى : قل هو الله احد. الله الصمد : لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد.

صدق الله العظيم

التفسير :

احد اي

الواحد الأحد الذي لانظير له ولا وزير ,ولا ند له ولا شبيه ولا عديل

هذه السورة المباركة سميت سورة التوحيد لانطوائها على عقيدة التوحيد لله عزّ وجلّ دون غيرها من مبادئ الإسلام الحنيف، ودعيت بسورة الإخلاص لأن المتمسك بالحقائق الكبرى التي حملتها عن يقين واعتقاد يكون مؤمناً مخلصاً في إيمانه، وأنها سبيل الله إلى النجاة والخلاص في الآخرة لمن يتمسك بها عن يقين وصدق.

وسورة الإخلاص، انطوت على أعظم مقومات الرسالة وهو "التوحيد" و"نسبة الرب"، وصفاته العليا،

أحدية الله عزّ وجلّ، ليست في إطار ذاته ووجوده عزّ وجلّ فحسب، وإنّما أحدية الفاعلية كذلك، فليس أحد سواه فاعلاً لشيء في هذا الوجود أو فاعلا فيه دون أن يفيض عليه الله عزّ وجلّ من فضله، سواء أكان ملكاً مقربا، أو نبياً مرسلاً، أو غيرهما.

أن استعمال القرآن الكريم للفظة (أحد) فيها كلّ تلك الدلالات المباركة المذكورة دون لفظة (واحد).

"أحد وصف مأخوذ من الوحدة كالواحد غير أن الأحد إنّما يطلق على ما لا يقبل الكثرة لا خارجاً ولا ذهناً ولذلك لا يقبل العد، ولا يدخل في العدد بخلاف الواحد فأن كلّ واحد له ثان وثالث و...أما خارجاً وأما ذهناً بتوهم، أو بفرض العقل فيصير بانضمامه كثيراً، وأما الأحد فكل ما فرض له ثانياً كان هو، هو لم يزد عليه شيء

وإنّما قال (أحد) ولم يقل واحد لأن الواحد يدخل في الحساب ويضم إليه أخر وأما الأحد فهو الذي لا يتجزأ) ولا ينقسم في ذاته، ولا في معنى صفاته،

ويجوز أن يجعل للواحد ثانٍ ولا يجوز أن يجعل لأحد ثانياً لأن الأحد يستوعب جنسه بخلاف الواحد