المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة : تحية ودفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


أفاق : الاداره
04-09-2006, 11:34 AM
قصيدة : تحية ودفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم


تاريخ الإضافة : 8/3/1427 هـ عدد القراء : 175


قصيدة : محمد بن عائض القرني


مـا بـالُ مـكةَ قـد ضجت iiنواحيها؟! ودمــع طـيـبةَ يـجـري مـن مـآقيها؟
مــا لـلـجزيرةِ قـد مـادت بـساكنها؟! فـاهـتـز شـامـخُها وارتــج iiواديـهـا!
مـــا لـلـعـروبةِ والإســـلامِ iiروَّعَـهـا خَـطـبٌ ألــمَّ وظُـلـمٌ مـن iiأعـاديها؟!
أيـسخرون مـن الهادي الذي شرفت بـــه الـبـريـةُ قـاصـيـها ودانـيـهـا؟!
أيـسخرون مـن الأنـوارِ قـد iiكـشفت مـجاهلَ الـظلم فـانزاحت iiغـواشيها
أيـسخرون من المجدِ الذي iiخضعت لـــه الـجـبـابرُ حــتـى ذل iiطـاغـيها
أيــهــزءون بـــه؟! شُــلـت iiأكـفُّـهُـمُ ودمـــر الله مـــا تـجـنـي، iiوجـانـيها
أعـــداءُ كـــلِّ نــبـي جــاء iiيُـنـقذُهم مــن الـضـلالةِ لـمـا أُركـسـوا iiفـيـها
مـحـمدٌ خـيـرُ مــن ســارت بـه قـدم وأكـــرمُ الـنـاس مـاضـيها iiوبـاقـيها
أوْفَـــى الـخـلـيقةِ إيـمـانـاً iiوأكـمـلُـها ديـنـاً، وأرجـحُـها فـي وزن iiبـاريها
مـن مثلُه في الورى بِراً iiومرحمةً؟! ومـــن يـشـابـهُه لـطـفاً وتـوجـيها؟!
جـــاءت رسـالـتُـه لـلـنـاس iiخـاتـمةً وجـــاء بـالـنـعمة الـمـسـداةِ يـهـديها
أحــيــا الـحـنـيفيةَ الــغـراءَ iiمـتـبِـعاً نـهـجَ الـخليلِ ولـم يـخطئْ iiمـراميها
وســار فــي كـنـفِ الـرحمنِ iiيـكلؤه إلــى الـحسانِ مـن الأخـلاقِ iiيـبنيها
هــو الـبـشيرُ لـمن أصـغى iiلـدعوتِه هــــو الـنـذيـر لـمـغـرور iiيـعـاديـها
كــســرى تَـكَـسَّـرَ إذعــانـاً لـهـيـبته قـصورُ قـيصرَ هُـدت مـن iiأعاليها!
وأقــبــلـت أمــــمٌ شــتــى iiمـبـايـعـة تــمُـد لـلـعـدلِ والإحــسـانِ iiأيـديـهـا
نــالـت بـدعـوتـه نُـعـمـى ومـكـرُمةً وأســعـد الله بــعـد الــبـؤسِ iiنـاديـها
فـي الـهندِ والـصينِ والقوقازِ iiطائفةٌ تذود عن عرض خير الناس تنزيها
وفــــي (أُورُبَّــــةَ) أقـــوامٌ قـلـوبُـهُمُ بــديـن أحــمـدَ قـــد نـالـت iiأمـانـيها
الـصامدون بـوجهِ الـكُفرِ ما iiضَعُفُوا يـجـابـهـون الـمـنـايا فـــي تـحـديـها
يـفدون عـرضَ رسولِ الله ما بخلوا وبـالـنـفـوس إذا نــــادى iiمـنـاديـها!
حــتـى إذا نــشـر الأنــذالُ iiحـقـدَهُمُ وبــارزوا اللهَ مــن عـدوانـهم iiتـيـها
تــؤزُّهـم زُمَـــرٌ ضــاقـت iiنـفـوسُهم لـهـم عـيـونٌ شُـعـاعُ الـحق iiيُـعشيها
بـنـو الـيهودِ ومـن سـاءت سـريرتُه فـأبـدل الـصـدقَ تـزويـراً وتـمـويها
أيـسخرون مـن الـمعصومِ iiويـلهُم؟! ويـطـلـبون لـــه ذمـــاً وتـشـويـها؟!
مــن جــاء بـالملةِ الـبيضاءِ iiصـافيةً نـقـيـةً؛ وبــنـور الــوحـي iiيـحـيـيها
أقـــام بـالـعـدلِ مـجـداً لا زوال iiلــه وأمَّــــةً كــنـفُ الـرحـمـنِ يـحـمـيها
مــن بـئرِ زمـزمَ سُـقياها iiومـطعمُها مـن تـمر طـيبةَ قـد طـابت iiمـغانيها
أرواحُــهـا بــظـلالِ الـبـيتِ هـائـمةٌ مـن دونـه تُـرخِصُ الدنيا وما iiفيها!
فــداءُ عــرضِ رســولِ الله iiأنـفـسُنا وكـــلُّ نـفـس ومــا تـحـويه iiأيـديـها
وصـلِّ يـا ربِّ مـا هبَّ النسيمُ iiعلى مـعـلـمِ الأمـــمِ الـحَـيـرَى iiوهـاديـهـا
تــحــيــةً لـــرســـولِ الله iiأبــعـثُـهـا ويـــومَ هـجـرتِـه الــغـراءِ iiأهـديـهـا



عبر الاميل