المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المنتجات المحلية المغشوشة تجتاح أسواق الفجيرة


أفاق : الاداره
04-02-2006, 03:57 AM
المنتجات المحلية المغشوشة تجتاح أسواق الفجيرة


لاحول ولا قوة الا بالله بندول مغشوش مرطبات مغشوشه من وين الله ياساتر

ناشد أهالي دبا الفجيرة والحصن المسؤولين ضرورة المحافظة على مقاييس الجودة في صناعة (المالح والسمن البلدي والسحناه والعسل) بتكثيف أجهزة الرقابة والتفتيش على صانعيها من الجنسيات المختلفة التي باتت الأيدي الآسيوية تعبث بمكوِّناتها الأساسية، مستغلة بذلك جهل بعض السياح من الإمارات والمناطق الأخرى والدول الخليجية.


حيث اشتهرت دبا منذ القدم بصناعة أفضل وأجود أنواع المالح (السمك المملح) والسمن البلدي وغيرهما من المنتجات المحلية، وبما أن المنطقة تشتهر بالسياحة، فإن العمالة الآسيوية تستغل تلك المواسم المليئة بالناس للقيام بعملية الترويج لمنتجاتها المغشوشة بعيداً عن أعين الرقابة والتفتيش التي اكتفت بوضع لوحات تحذيرية أمام بعض الأسواق المحلية الشعبية من بعض المنتجات مثل :


العسل والسمن بأنه ليس إنتاجا محليا، فالأهالي ليسوا ضد أي منتج شرط أن يحمل مقاييس صحيحة ولا يشكل أية خطورة على صحة الإنسان، ويتمنون أن يحافظ المسؤولون على أصالة المهنة في المنطقة الشرقية بإعطاء امتيازات صناعتها إلى أهالي المنطقة الذين يمتلكون الخبرة والضمير.


«البيان» استطلعت آراء أهالي المنطقة الذين يعانون من هيمنة شاملة من قِبل العمالة الآسيوية لمهنة صناعة المنتجات المحلية والعبث بمكوِّناتها.


سمن بلدي من شحوم الماعز


يقول بو عبدالله، أحد سكان منطقة دبا الفجيرة إنه يستطيع الكشف بسهولة على المنتجات المغشوشة بحكم أنه اعتاد تناولها منذ الصغر، مضيفاً أن العمالة تحاول من خلال عرضها للمنتجات المحلية المختلفة الاستيلاء على مهنة قديمة وأصيلة لها أسسها وطرق عملها.


وما التقليد إلا سوى خلط مواد رخيصة ومضرّة بالصحة كالسمن البلدي الذي يُباع بسبب الرائحة العطرة والذي يُستخدم في جميع المأكولات الشعبية.


ومن اللافت استخدام تلك العمالة الآسيوية لشحم الماعز بتذويبه ثم إضافة المطيِّبات والأعشاب العطرية مع بعض البهارات لإبهار السائح بالرائحة الزكية وبيعه على أنه سمن بلدي 100%.


ورغم معرفة بعض الناس بالسمن الأصلي إلا أنهم يستسهلون الأمر فيقومون بشرائه على أنه عبارة عن زبدة مضاف إليها بعض المواد المطيِّبة، لذلك يطالب بو عبدالله بضرورة التفتيش المفاجئ .


وأخذ عيِّنات من مختلف المنتجات المحلية المعروضة وفحصها بصورة دقيقة لتأمين الحماية للناس ولتكون عملية رادعة لكل من تسوِّل له نفسه التلاعب بصحة الناس.


غش العسل


وتضيف فاطمة الشامسي (أم خليفة) من سكان الفجيرة : على الشاري التحقق من جميع المنتجات المحلية المعروضة التي تلوثها الأيدي الآسيوية وعدم تصديق عبارة أصلية 100%، فالعسل ما هو إلا سكر مذوَّب ،وفي بعض الأحيان يُخلط القليل من العسل الأصلي مع المغشوش للحصول على الربح السريع.


وهذا الأمر جعل ضعاف النفوس من أهالي البلاد يقومون بالتلاعب تماشياً مع موجة الغش الجارية على أيدي العمالة الآسيوية من دون النظر إلى إمكانية ضررها على صحة الإنسان، وخاصة الأطفال الذين يبحث أهلهم دوماً عن العسل الأصلي في المناطق الشرقية التي تمتاز بجودتها لعلاجهم من أمراض الصدر وضيق التنفس الذي لا يفيد في علاجهم.


بل يتسبّب في زيادة الضرر. وتشير أم خليفة إلى أن هناك ثلاثة أنواع من العسل الأصلي، وهو عسل «البرم» المصنوع من شجر الصرم المائل لونه إلى الذهبي والأكثر استخداما للعلاج، وعسل «اليبياب» المصنوع من شجر السدر المائل لونه إلى الأبيض والعسل «العشبي» المصنوع من الأعشاب.


وتضيف أم خليفة إن عسل المناحل يصل سعره إلى ما بين 100 ـ 150 درهماً على أن تكون مناحل جبلية من مصدر موثوق، أما العسل الأصلي فسعره يصل لغاية الـ 500 درهم للزجاجة الواحدة.


الأسماك الرديئة لصناعة المالح


ويرى الصياد (أبو احمد) أن صناعة المالح شوهت بتدخل العمالة الآسيوية في صنعها حيث تستخدم أردأ أنواع السمك وتخزنها بصورة خاطئة وغير نظيفة ،ثم تقوم بوضع مختلف الأعشاب العطرية بكميات كبيرة كالزعتر والريحان لإزالة الرائحة وجذب المشتري للشراء.


أما الطريقة الصحيحة لصناعة المالح فتتلخص في استخدام أنواع جيدة من الأسماك (كالقباب والكنعد) وتخزينه بطريقة نظيفة وصحيحة واضافة الليمون حسب الرغبة لإعطاء النكهة فينصح بضرورة شراء المنتجات المحلية من مصادر موثوقة لمنع أية اصابة بأمراض تسمم وتلوث تقضي على الصحة البشرية.


ويضيف أن هنالك أنواعا عدة من المالح مثل سمك (الكنعد) وهو من أجود الأنواع حيث يمتاز بلحمه الشهي الذي يقاوم حرارة الشمس ويبقى داخل العلبة أكثر من عشرة شهور دون أن يفقد قيمته الغذائية.


ويمتاز بتماسكه لفترة طويلة، ويزداد الطلب على أكل المالح خلال أيام الصيف بسبب وفرة الأسماك ويبلغ سعر العلبة 250 درهماً وهو الأجود في السوق لقلة توفره،ثم يليه سمك (القباب) القريبة خصائصه من الكنعد بمذاقه الطيب الذي يصل فيه سعر العلبة إلى 150 درهما.


ويحتل (الصدى) المرتبة الثالثة في قائمة المالح من حيث الطلب وقوة التماسك حيث إنه لا يتحمل البقاء أكثر من أربعة شهور إلا إنه لذيذ الطعم، ويصل سعر العلبة منه إلى 100 درهم.


أما سمك (الجد) فالطلب عليه قليل جدا لا يتجاوز سعره الـ 25 درهماً بسبب قلة جودته التي تؤدي إلا تفتته وعدم تماسكه.


استطلاع: عائشة الكعبي


http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1143341666116&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail