مفاهيم اساسية

[أفاق الفكر]

مفاهيم اساسية

أكثر جوانب اللغة تعرضا للتغيير والانحراف والتشويه هي القاعدة الأدائية في الجانب الصوتي منها وهو ما نعرفه بالقراءة‏,‏ والقراءة عملية معقدة ذات أبعاد متميزة‏,‏ ولكنها متكاملة‏,‏ لا ينفصل واحد منها عن الآخر‏,‏ أي أن القراءة في حقيقة أمرها نظام صوتي يتعامل مع السليقة اللغوية لدي القارئ أو المتعلم أو السامع فيسهل عليه عملية الإدراك اللغوي‏.‏

ولقد حاول المغرضون بكل قواهم وأساليبهم المتعددة أن يلصقوا صفة التعقيد بالنظام الصوتي للغة العربية وهذا أمر بعيد كل البعد عن الحقيقة‏,‏ ولكنهم نجحوا بعض الشيء في أن يلحق القصور والتخبط بمرحلة تلقي اللغة وتعلمها‏.‏

وحتى يستقيم الأمر سنبين بعض المفاهيم المتداولة في علم الأصوات اللغوية‏,‏ فمن المعروف أن الأصوات تنقسم إلي مجموعات مختلفة‏,‏ تبعا لاعتبارات مختلفة‏,‏ فهناك اعتبار المخرج‏,‏ واعتبار التصويت‏,‏ واعتبار التوتر‏,‏ وهي الجوانب الثلاثة الأساسية في تقسيم الأصوات عند تلقي اللغة لابد من الاهتمام بهذه الاعتبارات الثلاثة‏.‏

منقول

[أفاق الفكر]

أولا : اعتبار المخرج

والأصوات بهذا الاعتبار موزعة علي أعضاء النطق‏,‏ إبتداء من الحنجرة‏:‏ الهمزة والهاء‏.‏ ثم أقصي الحلق‏:‏ العين والحاء‏,‏ ثم أدني الحلق‏:‏ الغين والخاء‏,‏ ثم اللهاة‏:‏ القاف‏.‏ ثم الطبق‏:‏ الكاف ثم سقف الحنك‏:‏ الجيم والشين والياء‏,‏ ثم اللثة‏:‏ السين والزاي والصاد‏,‏ والتاء والدال والطاء‏,‏ والضاد‏,‏ واللام‏,‏ والنون والراء‏,‏ ثم الأسنان‏:‏ الثاء والذال والظاء‏,‏ ثم الشفة السفلي مع الأسنان العليا‏:‏ الفاء‏,‏ ثم الشفتان‏:‏ الميم والباء والواو

فأصوات العربية الفصحى موزعة كما نري علي عشرة مخارج رئيسية‏,‏ وهي بحسب هذا التوزيع ثمانية وعشرون حرفا صامتا‏,‏ وإن كانت تسعة وعشرين رمزا مكتوبا عند الذين يعتبرون حرف الألف لايمثل الهمزة ولذلك يكتبونه مع اللام ألف لا‏.‏

وفي العربية أربع أنواع صوتية أساسية لنطق الحرف الواحد ولكل نوع من هذه الأنواع علامة تكتب لتدل عليه و هي كما يلي‏:‏

‏1‏ ــ صوت النصب وعلامته الفتحة كما يلي‏...‏




‏2‏ ــ صوت الجر وعلامته الكسرة كما يلي‏...‏




‏3‏ ــ صوت الرفع وعلامته الضمة كما يلي‏...‏




‏4‏ ــ الصوت الساكن اي ليس منصوبا ولا مجرورا ولا مرفوعا بل ساكن وعلامته السكون كما يلي‏...‏




و الأصوات الثلاثة الأولى يمكن أن نقول عليها بالترتيب صوت الفتح للفتحة وصوت الكسر للكسرة وصوت الضم للضمة وكل منها يأخذ مدة نطق تساوي مقدار تصفيقة واحدة بالكفين‏,‏ ولا بد من التأكيد علي هذا القياس عند كل متعلم أو قارئ مثال ذلك مع حرف الباء‏:‏




وهناك نفس نطق هذه الأصوات السابقة لكل صوت منها قرينه
فالفتحة قرينها حرف الألف‏[‏ ا‏]‏ وتعطي صوت نطق الفتح
‏ والكسرة قرينها حرف الياء‏(‏ ي‏)‏ ويعطي صوت نطق الكسر‏
‏ والضمة قرينها حرف‏(‏ و‏)‏ ويعطي صوت نطق الضم
‏ ولكن كل منها يأخذ مدة نطق تساوي مقدار تصفيقتان
ويكون ذلك علي النحو التالي مع حرف الباء أيضا مع المقارنة‏:‏

الباء فتحة ب مدة نطقها تصفيقة واحدة كما في كلمة بلح‏
,‏ والباء فتحة مد ألف با مدة نطقها تصفيقتان كما في كلمة باب‏
,‏ والباء كسرة ب مدة نطقها تصفيقة واحدة كما في كلمة بنت‏
,‏ والباء كسرة مد ياء بيـ مدة نطقها تصفيقتان كما في كلمة نبيل
‏,‏ والباء ضمة ب مدة نطقها تصفيقة واحدة كما في كلمة بلبل‏
,‏ والباء ضمة مد واو بو مدة نطقها تصفيقتان كما في كلمة أبوك‏.‏

http://kottab.ahram.org.eg/html/06.htm

ثانيا : اعتبار التصويت

ويقصد به إصدار الحنجرة لذبذبات صوتية‏,‏ نتيجة اهنزاز أوتارها‏,‏ وذلك بتأثير ضغط الهواء المندفع من الرئتين خلال عملية الزفير وهذا يؤدي إلي ما يلي‏:‏

أولا‏:‏ وجود خمسة عشر حرفا تسمي بالحروف المجهورة وهي التي تهتز الأحبال الصوتية عند النطق بها‏.‏

ثانيا‏:‏ وجود ثلاثة عشر حرفا تسمي بالحروف المهموسة وهي التي لا تهتز الأوتار الصوتية عند النطق بها‏.‏

ملحوظة‏:‏ الحركات كلها مجهورة‏.‏

http://kottab.ahram.org.eg/html/07.htm

ثالثا : اعتبار التوتر

ويقصد به غالبا اتصال(‏ اللسان‏)‏ في مواضعه المختلفة بالمخرج‏,‏ واللسان يمثل دائما في نطق الصوامت عارضا يعترض خروج الهواء الممتزج بذبذبة الحنجرة‏,‏ أو الخالي من هذه الذبذبة‏,‏ وإن كان بعض الأصوات ينتج مع حياد اللسان‏,‏ وأما الحركات‏(‏ فتحة ـ كسرة ـ ضمة‏)‏ فلا يعترض شئ في الفم طريق الهواء أثناء نطقها‏,‏ ولكن الفم يتخذ أشكالا مناسبة للحركة المنطوقة بعد ما تقدم عرضه من أفكار أساسية في الأصوات بقي أن ننوه أن الأصوات قد تنقسم إلي أصوات مرققة‏,‏ وأصوات مفخمة‏,‏ والأصوات المفخمة هي‏:(‏ الصاد والضاد والطاء والقاف‏),‏ وهي المفخمة دائما‏.‏ و‏(‏الغين والحاء‏)‏ مفتوحتين مفخمتان‏.‏ والراء تفخم ما لم تكسر‏,‏ أو تسكن بعد كسر‏.‏ واللام‏:(‏ في لفظ الجلالة‏)‏ إذا كان الانتقال إليها من فتح أو ضم ــ تفخم أيضا‏.

الطريقة الحديثة

لتعليم اللغة العربية للجميع


نظرة عامة‏:‏

هي طريقة فعالة في تعليم الصغار والكبار وكل دارس ودارسة لا يقرأ ولا يكتب ويريد أن يتعلم القراءة والكتابة ‏باللغة العربية,‏ ولقد بدأت في بحث ودراسة وتطبيق هذه الطريقة منذ عام ‏1968‏ وكان ذلك في مواجهة ما حدث في حرب يونية ‏1967‏ وحاجة الجماهير المصرية لمشروع قومي في مواجهة النكسة فكان المشروع القومي لمحو الأمية من خلال الإذاعة المسموعة‏, وكان ذلك مع الاذاعية الكبيرة عايدة شكرى ،‏ وكان من الضروري أن أبحث عن طريقة جديدة سهلة لتقديم اللغة اللعربية لكافة الجماهير‏,‏ وكان أن بدأ النداء اليومي يصدر من اذاعة الشعب والبرنامج العام يقول

يا أهل بلدي في كل مكان

م المنزلــة لغاية أســـوان

يا للي إنحرمتم من التعليم

الفرصـــة لســه قـدامـكـــم

وكان هناك أكثر من طريقة لتعليم وتعلم اللغة العربية منها الطريقة الجزئية والطريقة الكلية والطريقة التوليفية

ولكني استعملت طريقتي الحديثة و قمت بتطبيقها ليس فقط علي تطاق واسع من خلال أجهزة الإعلام بالإذاعة والتليفزيون بل تم تطبيقها أيضا من خلال العديد من الأمهات والمعلمين في تجمعات الأطفال والأميين وبعض الأجانب الغير ناطقين بالعربية حيث تقدم لكل منهم النظام الأساسي للغة العربية بطريقة سهلة ميسرة من خلال منهج يتسم بالتنظيم والوضوح مع الاهتمام بالأساسيات والأوليات اللغوية وبشكل متكامل هدفه تعليم اللغة نفسها وليس الدوران حولها‏.‏

http://kottab.ahram.org.eg/html/09.htm