المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسماك للزينة تجذب زوار الشندغة يصطادها الرحومي من سواحل الإمارات


مــــريـــــــم
02-11-2005, 03:43 AM
10 Feb 2005 20:19:48 GMT

أسماك للزينة تجذب زوار الشندغة يصطادها الرحومي من سواحل الإمارات


أسماك للزينة تجذب زوار الشندغة


يستطيع الزائر لقرية الغوص بمنطقة الشندغة أن يعيش وقتاً مع الأسماك والأحياء البحرية من خلال مشاهدته لمعرض الأسماك، أن يرى حياتها في البحر، كيف تأكل، وكيف تتصارع، وكيف تلعب؟ يستقطب هذا المشروع مئات الزائرين يومياً وخاصة الأطفال بصحبة ذويهم حيث يوفر لهم فرصة الاستمتاع بعالم الأسماك وسط ما يعرف عنهم بحب الاستطلاع.

ينظم هذا المعرض حمد أحمد الرحومي، ويعد باكورة مشروعات مؤسسة الإمارات للأحياء المائية أحد مشاريع مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب ويضم أنواعاً مختلفة ونادرة من الأسماك الحية، سواء للزينة أو الطعام، ويتم إحضارها مباشرة من البحر لتعيش في بيئة مشابهة تماماً وإطعامها في توقيتات معينة.

يقول صاحب المعرض حمد الرحومي: قبل ستة أشهر تقدمت بفكرة المشروع لدائرة السياحة والتسويق التجاري للموافقة على إقامته في قرية الغوص ووافقت الدائرة، ويعد هذا المشروع هو الأول في المنطقة بأسرها وسيفيد كثيراً المطاعم والفنادق من خلال توفير أحواض مماثلة فيها لتقديم أسماكها طازجة لروادها، وأتوقع أن يلقى المشروع إقبالاً كبيراً من هذه الفنادق والمطاعم حيث يرغب البعض في انتقاء الأسماك بنفسه وهي حية.

ويضيف حمد الرحومي: لدينا في الخليج أفضل أنواع الأسماك في العالم، لكن تنقصنا معدات وتقنيات عرضها في مشروع مثل هذا، فأنت تتعامل مع كائن حي لابد من إدارة أحواضه بطريقة علمية تحافظ من خلالها على بيئته وحرارته وتوفير الأكسجين اللازم له.

ويقول الرحومي: جميع الأسماك في المعرض أصطادها بنفسي من سواحل الإمارات، وبعضها أحضرته من خلال صيادين في مناطق أخرى تم وضعها في أحواض أرضية تضم أسماكاً للأكل كالهامور وغيرها، وأحواض زجاجية تضم أسماك زينة بألوان جذابة، وسوف أنفذ هذا المشروع بشكل أكثر اتساعاً في سوق السمك، وقد حصلت على موافقة بلدية دبي على هذا، وتم تحديد قطعة الأرض اللازمة.

وقد وافقت مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب على دعم هذا المشروع بنسبة 75% من تكلفته التي تزيد على مليون درهم، وحينئذ سأبدأ المشروع بشكل تجاري، وسيفيد أيضاً صيادي السمك حيث سأتفق معهم على تزويدي بالسمك وفق تقنيات معينة سأمدهم بها.

ويشير الرحومي إلى أن مهنته الصيد، وأنه ورث هذه المهنة مع إخوانه أباً عن جد وأن جميع أفراد العائلة مرتبطون بالبحر ولهم معه ذكريات عديدة.

ومعرض الأسماك ليس مشروعاً ترفيهياً يشاهده الزوار أو مشروعاً تجارياً فهو أيضاً مشروع علمي يطلع فيه الناس على حياة الأسماك وتنوعاتها وحياتها في البحر ويزوره طلبة المدارس، كما انه يعد حاليا فيلماً عن الأسماك وكيف تعيش وكيف يتم اصطيادها.

ويوجد في المعرض 20 صنفاً من أسماك الزينة وبعضها يمكن اعتباره أسماك مأكولات أما الأحواض الأرضية فتضم أحجاماً كبيرة من الأسماك يصل وزن بعضها إلى 17 كيلوغراماً منها الهامور والشعري والصافي والسجل والزريدي والحدايد وهو من أغلى الأسماك.

ويضيف اعتزم تطوير المشروع ليكون سياحيا ويستمتع السياح والزوار بالتقاط صور تذكارية مع بعض الأحياء البحرية كالاستاكوزا الضخمة وغيرها.

ولا يخلو المعرض من الحكايات الطريفة والإنسانية في التعامل مع الأحياء البحرية ومنها قصة لحمد الرحومي مع سلحفاة حصل عليها مصابة في البحر على بعد 30 كيلومترا من السواحل وقال معروف أن السلحفاة تأخذ نفسا فوق سطح الماء ثم تغوص تحته لمدة طويلة ولاحظت شيئا يتحرك وسط بقعة زيت فإذا بها سلحفاة جريحة ومصابة بسبب هذا التلوث لم تكن لديها القدرة على التنفس فأحضرتها معي إلى هنا وتم تنظيفها وتغذيتها بشكل يومي وأصبحت تعيش نشيطة في الحوض الزجاجي الذي اعد لها وسوف نعيدها إلى البحر مرة أخرى بعد أن تزداد قوة.


كتب وجيه عبدالعاطي: