المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسماك تمنح الألقاب في شارع السيف


abo _mohammed
01-30-2005, 08:19 PM
29 Jan 2005 22:14:44 GMT
تنظيفها وتقطيعها في عشر دقائق
الأسماك تمنح الألقاب في شارع السيف

توجهنا الى شارع السيف لحضور فعاليات مسابقة تقطيع وتنظيف الأسماك والتي شارك بها ما بين ثلاثين الى أربعين سماكا، حيث التف جمهور غفير من جميع الجنسيات العربية والأجنبية، لمتابعة تلك المسابقة الشيقة جدا والمثيرة في الوقت نفسه، ولقد أضفى الطقس، ومنظر البحر وأصوات النوارس بهجة على المسابقة.

فيما كانت رائحة الأسماك تنبعث من قوارب الصيد والتي عادت محملة برزق وفير للسماكين الذين ارتدوا قفازاتهم وشحذوا سكاكينهم مستعدين لوضع خبراتهم الطويلة في تقطيع وتنظيف الأسماك على المحك متحدين عقارب الساعة ومتحدين بعضهم بعضا في انتظار العد التنازلي للجنة التحكيم.

وبينما كنا ننتظر ساعة الصفر اقتربنا من أحمد الزعابي منسق فعاليات شارع السيف حيث قال لنا تلك الفعالية بدأناها العام الماضي ولاحظنا أنها لاقت إقبالا كبيرا جدا من الجمهور وضيوف المهرجان، حيث أننا وبعد انتهاء كل مهرجان نقوم بعملية تقييم ودراسة لجميع فعاليات المهرجان لنرى أي النشاطات والفعاليات كان الإقبال عليها أكثر.

ومن ثم نقوم بتكرار تلك الفعالية في السنوات المقبلة من المهرجان، ولقد خصصنا جوائز قيمة للفائزين الذين يتحتم عليهم تنظيف وتقطيع خمسة أنواع مختلفة الأحجام من الأسماك وسنركز في تحكيمنا على سرعة تنظيف السماك للأسماك كذلك أسلوب السماك في تقطيع الأسماك إن كان صحيحا أم لا، وأضاف أن فعاليات شارع السيف لا تنقطع، فهناك سباق العربات، ومسابقة «الجت سكي » والتي تبدأ من أم القيوين وتنتهي بشارع السيف كما أن هناك مسابقة هي الأولى من نوعها .

وهي مسابقة النوادل والتي ستقام في الحادي عشر من شهر فبراير في الساعة الخامسة مساء، حيث سيطلب من النادل حمل صينية والمشي بها من خلال ماراثون يبدأ من بداية شارع السيف الى نهايته، وفيما تابعنا خطواتنا حيث إنهمك مسؤول الشارع يونس الريس، وخالد العبار سماك ومنسق مكتب المهرجان، في توزيع أسماك المسابقة على باقي المتسابقين بالتساوي.

فيما قال خالد العبار والذي تولى عملية بيع وشراء الأسماك من قارب صيد خرج للصيد مع خيوط الفجر لصيد أسماك المسابقة والتي سيتم تقطيعها وتنظيفها من خلال المسابقة، في حين سيتم توزيع تلك الأسماك على السماكين وأصحاب الاكشاك والجمهور المتابع لتلك المسابقة بعد الانتهاء من المسابقة وإعلان الفائزين .

وأشار العبار الى سمكة الصافي قائلا : هل تعلمين أنها باتت من أغلى الأسماك لدينا حيث يصل ثمن مجموعة مكونة من أربع الى خمس سمكات الى ما يقارب الأربعين درهما، ويعود ذلك الى عدم استقرار الأحوال الجوية والتي تؤثر بالتالى على عمليات الصيد.

كما ان سمك الصافي متواجد بقلة في البحر، ولكنه لذيذ جدا ومفضل لدى الجميع مما يؤدي ذلك الى ارتفاع ثمنه في السوق . وأشار العبار الى السمك الذي أفترش من أجل المسابقة فقال: الأسماك التي أمامنا هي الهامور، الصافي، الشعري، القابض،الفرش، وعقلوه، فيما لاحظنا أن الأسماك كانت طازجة جدا.

حيث أنها كانت تتحرك من حين للآخر. وتابع العبار قوله : هناك نوع من الأسماك يطفو قريبا من سطح البحر، وهناك من الأسماك من يدخل عميقاً في المياه. فيما نلاحظ أن الهامور والشعري يقتربان من مياه الشواطيء لوضع بيوضهم، لذلك أفضل مواسم صيد الهامور بين شهري يناير و أبريل.

وكحكم رئيسي في لجنة التحكيم على المسابقة قال العبار، نركز على طريقة التقطيع للأسماك حيث أننا نشترط التقطيع على الطريقة الخليجية، حيث لا يتم سلخ جلد سمكة الهامور الصغيرة، بينما يسلخ جلد سمكة الهامور الكبيرة، لأن المسابقة تطلب تقطيع الهامور الكبير الى شرائح «فيليه» .

وبعد أن اصطف طابور طويل من السماكين، مستعدين بسكاكينهم الحادة وقشاراتهم وسواطيرهم لبدء المسابقة والتحدي، أعلن العبار بدء المسابقة، لتتطاير قشور الأسماك في كل مكان فيما أخذت الجماهير في تشجيع هؤلاء السماكين، والتصفيق لهم وما هي إلا عشر دقائق حتى وقف أحمد على سماك باكستاني فرحا مهللا ومعلنا انتهاءه من التقطيع والتنظيف قبل باقي السماكين ليحتل المركز الأول.

فيما احتل المركز الثاني سلفكار وهو باكستاني أيضا وبدا عليه الفرح الشديد، لانه حصل على المركز الرابع في مسابقة العام الماضي، أما المركز الثالث فقد احتله هاجان محمد أيوب من باكستان أيضا .

أما الحكم والمسؤول العملي للتفتيش عن نتائج عمليات التقطيع والتنظيف ومدى نجاحها فقال ان نصف المتسابقين قام بتقطيع الأسماك بشكل صحيح ونصفهم الآخر ارتكب أخطاء في عملية تقطيعهم للأسماك، ولكن في النهاية السماكون والجمهور استمتع بتلك المسابقة، الحضور كان كبيرا جدا ونستطيع القول أنه كان يوما ناجحا لنا جميعا .

فيما بدت خيبة الأمل على وجه محمد أسلم بطل تقطيع الأسماك للعام الماضي حيث فقد لقبه ولكن من يدري فلعله يستطيع استرجاعه في مهرجانات مقبلة .


كتبت كفاية أولير:

abo _mohammed
01-30-2005, 08:21 PM
,