abo _mohammed
01-30-2005, 07:10 PM
29 Jan 2005 22:12:15 GMT
طائرات.. منحوتات.. رسوم
يوم ملون على شاطيء الممزر
كان شاطيء الممزر يوم أول من أمس مهرجاناً ملوناً يوازي مهرجان دبي، فقد انتشرت الطائرات الورقية في سماء الشاطيء واستقرت الألوان والزخارف على وجوه الأطفال، بينما انخرط فريق من الآباء وغيرهم من الفنانين ينحتون ويصنعون أشكالاً ومجسمات من الرمل في مسابقة.
هي من أجمل المسابقات، ولكن أثارها سرعان ما تزول لأن الرمل لا يصمد أمام عوامل الطبيعة.انتشرت الطائرات الورقية الملونة محلقة في سماء شاطيء حديقة الممزر، حيث أخذ الكثيرون في محاولات مستميتة لإطلاق طائراتهم الورقية .
والتي أخذت تصارع هبات الرياح، فتارة تنجح محلقة كطير يتباهى بحريته في أحضان السماء، وتارة تسقط كطير جريح كسرت جناحاه فسقط على رمال الشاطيء غير قادره على التحليق بلا عون.
وفيما ارتفعت رؤوس المشاهدين والحضور لمشاهدة ومتابعة تحليق تلك الطائرات الورقية الملونة والتي تنوعت في أحجامها وألوانها وأشكالها، انهمك جلبرت ليجيادا ورفاقه في صناعة الطائرات الورقية الملونة بحرفية واتقان.
حيث قال لنا إن تلك هي المشاركة الأولى له في فعاليات مهرجان دبي وان تصنيع الطائرات الورقية يتم باستخدام خشب البامبو العادي الخفيف بالإضافة إلى المطاط والخيوط النسيجية والنايلون.
وأضاف إن مدة تصنيع تلك الطائرات يعتمد على أحجامها فالطائرات الورقية البسيطة تستغرق صناعتها اليدوية عشر دقائق، بينما تستغرق صناعة الطائرات الضخمة ذات التصميم المتميز ما يقارب الساعة.
وتتراوح أسعار تلك الطائرات الورقية ما بين 100 ـ 300 درهم وجميعها مصنعة يدوياً، ويمكن استخدامها أكثر من مرة، والمشاركون هنا في مسابقة تحليق الطائرات الورقية، عليهم شراء تلك الطائرات من ورشتنا هذه والموجودة على شاطيء الممزر، وأضاف:
ان المستخدم لتلك الطائرات الورقية يجب أن يكون لديه إلمام بأبسط قواعد تلك الرياضة الترفيهية فيجب عليه أن ينتظر هبوب الرياح القوية والتي ستساعد في إقلاع وتحليق تلك الطائرات الورقية بعيداً وبشكل صحيح، ومن ثم يتم التحكم في مدى ارتفاعها عن سطح الأرض أو الشاطيء بواسطة الخيط الذي يرتبط بعجلة من الخيوط، حيث بإمكان المتسابق تقصير أو إطالة الخيط وبالتالي التحكم في مدى ارتفاع الطائرة الورقية في السماء.
بينما كان سمويل سفاريو من الفلبين يوجه توجيهاته لكل من رفاقه ليدو، جت، وباني، والذين انهمكوا في نحت جسم رملي يحمل شعار بلدية دبي المنظمة لفعاليات شاطيء حديقة الممزر، قال صمويل لنا هذا النحت لشعار بلدية دبي استغرق العمل به ست ساعات متواصلة من العمل الشاق، وهو عمل جماعي اشترك فيه مجموعة من رفاقي حيث استخدموا رمل الشاطئ، وماء البحر، و«سائل الغرى» اللاصق.
وتبدأ خطوات النحت على الرمال، باشتراك المجموعة في اختيار المجسم المراد نحته في الرمال ومن ثم يتم مزج الرمال بكمية محددة من مياه البحر، وبعد ذلك تبدأ أصابعنا الفنية في نحت التمثال أو المجسم الرملي الذي نريد انشاءه، وفي ذلك العمل يستخدم المتسابقون أدوات بسيطة كالفرشاة او القطع المعدنية المسطحة لمساواة سطح المجسم.
وبعد الانتهاء من نحت المجسم بالكامل يقومون برشه بمادة الغراء اللاصقة ثم يترك لمدة ثلاثة أيام حتى تلتصق حبيبات الرمل بعضها ببعض وبالتالي تمنع تهدم المجسم الرملي المنحوت، وتمنحه الصلابة وكأنه قطعة من الحجر.
أما راشيل منلستانس والتي بدأ عليها الإرهاق فيما غطت حبات الرمال ملابسها ويديها، فقالت ضاحكة، لقد استغرق بناء قلعتنا الرملية الكبيرة ست ساعات تقريباً، وهو عمل جماعي بكل ما تعنيه تلك الكلمة، وشارك في بناء تلك القلعة الرملية ما بين ثمانية إلى عشرة اشخاص، وعملنا يحتاج الى التركيز والحركة بدقة وخفة، وكذلك التعاون الكامل.
في مكان آخر من شاطئ الممزر اجتمعت بعض الأمهات والأطفال حول بعض الطاولات والتي افترشتها علب الألوان وقطع الأسفنج، حيث كانت تجلس الفنانة سارة مجيب والتي انهمكت في تلوين وجوه الأطفال الصغار، بألوان مختلفة تشابه اشكال وجوه الحيوانات، وبينما انشغلت سارة في تلوين وجه هند بألوان وشكل الفراشات، حدثتنا قائلة: الاقبال لا يوصف على تلوين وجوه الأطفال، اليوم قمت بتلوين وجه ثلاثين طفلاً وطفلة.
والسعادة تغمرني عندما أرى السعادة والابتسامة على وجه هؤلاء الاطفال، هند تريد فراشة، اسماعيل يريد خفاشاً، وهكذا يتخيل الطفل الصغير وجهه.. ولو للحظات.. لكن ذلك الرسم لن يذهب معه إلى الفراش.. فلا أحد يضمن عدم تلوث الوسادة والسرير. إنها متعة بريئة تكشف عن رغبات ناعمة داخل عقول الصغار.
طائرات.. منحوتات.. رسوم
يوم ملون على شاطيء الممزر
كان شاطيء الممزر يوم أول من أمس مهرجاناً ملوناً يوازي مهرجان دبي، فقد انتشرت الطائرات الورقية في سماء الشاطيء واستقرت الألوان والزخارف على وجوه الأطفال، بينما انخرط فريق من الآباء وغيرهم من الفنانين ينحتون ويصنعون أشكالاً ومجسمات من الرمل في مسابقة.
هي من أجمل المسابقات، ولكن أثارها سرعان ما تزول لأن الرمل لا يصمد أمام عوامل الطبيعة.انتشرت الطائرات الورقية الملونة محلقة في سماء شاطيء حديقة الممزر، حيث أخذ الكثيرون في محاولات مستميتة لإطلاق طائراتهم الورقية .
والتي أخذت تصارع هبات الرياح، فتارة تنجح محلقة كطير يتباهى بحريته في أحضان السماء، وتارة تسقط كطير جريح كسرت جناحاه فسقط على رمال الشاطيء غير قادره على التحليق بلا عون.
وفيما ارتفعت رؤوس المشاهدين والحضور لمشاهدة ومتابعة تحليق تلك الطائرات الورقية الملونة والتي تنوعت في أحجامها وألوانها وأشكالها، انهمك جلبرت ليجيادا ورفاقه في صناعة الطائرات الورقية الملونة بحرفية واتقان.
حيث قال لنا إن تلك هي المشاركة الأولى له في فعاليات مهرجان دبي وان تصنيع الطائرات الورقية يتم باستخدام خشب البامبو العادي الخفيف بالإضافة إلى المطاط والخيوط النسيجية والنايلون.
وأضاف إن مدة تصنيع تلك الطائرات يعتمد على أحجامها فالطائرات الورقية البسيطة تستغرق صناعتها اليدوية عشر دقائق، بينما تستغرق صناعة الطائرات الضخمة ذات التصميم المتميز ما يقارب الساعة.
وتتراوح أسعار تلك الطائرات الورقية ما بين 100 ـ 300 درهم وجميعها مصنعة يدوياً، ويمكن استخدامها أكثر من مرة، والمشاركون هنا في مسابقة تحليق الطائرات الورقية، عليهم شراء تلك الطائرات من ورشتنا هذه والموجودة على شاطيء الممزر، وأضاف:
ان المستخدم لتلك الطائرات الورقية يجب أن يكون لديه إلمام بأبسط قواعد تلك الرياضة الترفيهية فيجب عليه أن ينتظر هبوب الرياح القوية والتي ستساعد في إقلاع وتحليق تلك الطائرات الورقية بعيداً وبشكل صحيح، ومن ثم يتم التحكم في مدى ارتفاعها عن سطح الأرض أو الشاطيء بواسطة الخيط الذي يرتبط بعجلة من الخيوط، حيث بإمكان المتسابق تقصير أو إطالة الخيط وبالتالي التحكم في مدى ارتفاع الطائرة الورقية في السماء.
بينما كان سمويل سفاريو من الفلبين يوجه توجيهاته لكل من رفاقه ليدو، جت، وباني، والذين انهمكوا في نحت جسم رملي يحمل شعار بلدية دبي المنظمة لفعاليات شاطيء حديقة الممزر، قال صمويل لنا هذا النحت لشعار بلدية دبي استغرق العمل به ست ساعات متواصلة من العمل الشاق، وهو عمل جماعي اشترك فيه مجموعة من رفاقي حيث استخدموا رمل الشاطئ، وماء البحر، و«سائل الغرى» اللاصق.
وتبدأ خطوات النحت على الرمال، باشتراك المجموعة في اختيار المجسم المراد نحته في الرمال ومن ثم يتم مزج الرمال بكمية محددة من مياه البحر، وبعد ذلك تبدأ أصابعنا الفنية في نحت التمثال أو المجسم الرملي الذي نريد انشاءه، وفي ذلك العمل يستخدم المتسابقون أدوات بسيطة كالفرشاة او القطع المعدنية المسطحة لمساواة سطح المجسم.
وبعد الانتهاء من نحت المجسم بالكامل يقومون برشه بمادة الغراء اللاصقة ثم يترك لمدة ثلاثة أيام حتى تلتصق حبيبات الرمل بعضها ببعض وبالتالي تمنع تهدم المجسم الرملي المنحوت، وتمنحه الصلابة وكأنه قطعة من الحجر.
أما راشيل منلستانس والتي بدأ عليها الإرهاق فيما غطت حبات الرمال ملابسها ويديها، فقالت ضاحكة، لقد استغرق بناء قلعتنا الرملية الكبيرة ست ساعات تقريباً، وهو عمل جماعي بكل ما تعنيه تلك الكلمة، وشارك في بناء تلك القلعة الرملية ما بين ثمانية إلى عشرة اشخاص، وعملنا يحتاج الى التركيز والحركة بدقة وخفة، وكذلك التعاون الكامل.
في مكان آخر من شاطئ الممزر اجتمعت بعض الأمهات والأطفال حول بعض الطاولات والتي افترشتها علب الألوان وقطع الأسفنج، حيث كانت تجلس الفنانة سارة مجيب والتي انهمكت في تلوين وجوه الأطفال الصغار، بألوان مختلفة تشابه اشكال وجوه الحيوانات، وبينما انشغلت سارة في تلوين وجه هند بألوان وشكل الفراشات، حدثتنا قائلة: الاقبال لا يوصف على تلوين وجوه الأطفال، اليوم قمت بتلوين وجه ثلاثين طفلاً وطفلة.
والسعادة تغمرني عندما أرى السعادة والابتسامة على وجه هؤلاء الاطفال، هند تريد فراشة، اسماعيل يريد خفاشاً، وهكذا يتخيل الطفل الصغير وجهه.. ولو للحظات.. لكن ذلك الرسم لن يذهب معه إلى الفراش.. فلا أحد يضمن عدم تلوث الوسادة والسرير. إنها متعة بريئة تكشف عن رغبات ناعمة داخل عقول الصغار.