المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرقصات الشعبية نسيج الثقافة الاماراتية


abo _mohammed
01-30-2005, 07:00 PM
29 Jan 2005 22:17:13 GMT
لكل واحدة معناها وهدفها

الرقصات الشعبية نسيج الثقافة الاماراتية

أصبحت منطقة الشندغة التراثية عامل جذب مهما للسياح طوال العام وخاصة زوار مهرجان دبي للتسوق، ولهذا السبب آثرنا أن نزورها ونتعرف إلى أهم الفعاليات التي تحييها أكثر من جهة وبخاصة فعاليات إدارة قرية التراث، فالمنطقة تضم بيت الشيخ سعيد آل مكتوم والشيخ عبيد بن ثاني وقريتي التراث والغوص.وتعتبر بالنسبة للسياح والزوار والمقيمين المكان الأمثل لقضاء أوقات مرحة حيث يتعرفون إلى تراث الإمارات وعادات الأجداد.

لذلك كان حرص الإدارة على أن يكون في مقدمة مستقبلي زوار القرية فرق تمثل التراث والفلكلور الشعبي الإماراتي، فتوزعت العيالة والحربية والنديمة والليوه في مواقع يرتادها الكثير من الزوار والوافدين، تقدم على دقات الطبول نماذج من التراث الشعبي الإماراتي الأصيل.

كاميرا «البيان» تجولت في قرية التراث وخرجت بهذا الاستطلاع عن الفرق الشعبية المشاركة في فعاليات المهرجان.

الإشراف

سعيد سليمان خميس المشرف على الفرق الشعبية في القرية، قام مشكورا في تعريفنا بالدور الذي تقوم به الفرق الشعبية، وقال ان الفرق التي تشارك هذا العام هي أربعة فرق تمثل أهم الرقصات الشعبية التي تشتهر بها الإمارات، والهدف من انتشارها في قرية التراث هو استقبال الزوار بالرقصات الشعبية والأهازيج والقصائد المرحبة بالضيف.

وهذا يأتي ضمن اهتمام إدارة القرية بالزوار وأيضا في اطار فعاليات المهرجان حيث تستمر هذه العروض حتى نهاية المهرجان في 12 فبراير المقبل.

وحول الفرق المشاركة وعدد أعضائها قال: هناك تفاوت في أعضاء كل فرقة ففي فرقة العيالة هناك ما يقارب من 40 شخصا يقدمون نماذج الرقصات المعروفة في الإمارات، وفرقة الحربية فيها ما بين 53 إلى 40 شخصا والنديمة 20 شخصا بينما يتكون أعضاء فرقة الليوه من 15 شخصا فقط.

العيالة

وعن فرقة العيالة يقول سعيد: العيالة من الفنون الشعبية التي تحظى باهتمام واسع في الدولة، وتعتبر العيالة التي تسمى بالعرضة في دول الخليج الأخرى أو رقصة الحرب، من أهم هذه الفنون التي تنثر عبق الماضي رغم مظاهر الحداثة المنتشرة في أرجاء الدولة، وتعرض هذه الرقصة التقليدية من قبل فرق متخصصة.

وتؤدي الرقصة بحسب دراسة متخصصة عن الفنون التراثية في الإمارات من قبل ثلاث مجموعات المجموعة الأولى هي الفرقة المحترفة التي تقوم بالضرب على الطبول المختلفة الأشكال والدفوف والطوس وهي آلات نحاسية ومهمتها تقديم اللحن والإيقاع الحماسي المناسب للنص المؤدى، أما الفرقة الثانية فهي من الحضور ودورها هو الطواف بين الفرقتين فرقة العزف وفرقة الانشاد والرقص، فيطوف أفرادها بين الفرقتين بخيلاء وكبرياء وحماس ظاهر.

ويمرون حول فرقة العزف وأمام فرقة الإنشاد والرقص الجماعي وهم ممسكون بالبنادق العالية أو يلوحون بالسيوف، وتصل براعتهم إلى حد التقاط البنادق من زنادها كما يطلقون الأعيرة النارية طيلة أداء الرقصة كدليل على النخوة والتأهب للحرب، وتقف الفرقة الثالثة وهي فرقة رقص وغناء جماعي حول فرقتي العزف وحاملي البنادق والسيوف، وتتكون من أربعة صفوف على شكل مرب.

الحربية

والفرقة الثانية المشاركة في الفعاليات وتتميز من بين الرقصات الشعبية رقصة الحربية حيث تمثل رقصة الشموخ والاعتداد وتخص البدو ويؤديها صفان من الرجال الذين يقابلون بعضهم البعض حاملين السلاح والسيوف، وتؤدى الرقصة جماعيا وتقوم على جملة لحنية واحدة موزونة لا يصاحبها أي إيقاع أو آلة موسيقية.


وغالبا ما تأخذ أشعار الحربية الشكل الحماسي وأثناء أداء الحربية يقترب كل صف من الرجال من الآخر بحركة إيقاعية بينما تقوم بين الصفين مجموعة حملة البنادق بأداء حركات التلويح بالأسلحة والتباهي بالشجاعة والإقدام على الحرب.

وتعد الحربية أساس الفنون الشعبية في المنطقة لأنها تمثل حياة البدوي الحقيقية ووجدانه وصفاته والرجولة ورؤية للحياة ودفاعه عن شرفه وأرضه.

الليوه

أما الليوه فهي فن افريقي الملامح والإيقاعات والأداء، توطنت في منطقة الخليج مع الجماعات الافريقية التي وفدت من الساحل الافريقي الشرقي عبر الجماعات العاملة على السفن التجارية فأصبحت جزءا من الفنون الشعبية الاماراتية، ويبدأ هذا الفن بأن يدخل المشاركون فيه حفاة على هيئة حلقة وفي وسطهم عازف المزمار «الصرناي» وتتشابك أيدي الرجال في الحركة متقدمين خطوتين للأمام ثم خطوتين للخلف ويدورون عكس عقارب الساعة.

وتعتمد هذه الرقصة على استخدام طبل كبير وآخرين بأحجام مختلفة ويتم الدق على هذه الطبول بالأيدي مباشرة، ويتخصص عازف للدف على صفيحة فارغة باستخدام عصاتين من الجريد وتؤلف سلسلة الراقصين الكورس في نفس الوقت، ويمكن أن يصل عدد الراقصين إلى 40 أو أكثر وعادة ما يتجول عازف الصرناي وسط الراقصين والمغنين. ويستغرق الاحتفال ما بين ساعتين إلى 3 ساعات في فقرات متتالية وتأخذ كل فقرة 20 دقيقة.

النديمة

ويقول سعيد سليمان سالم المشرف على الفرق الشعبية في قرية التراث فرقة النديمة مكونة من حوالي 20 شخصا يقوم أحد الأشخاص بالغناء ثم يردد الجميع خلفه، وتتكون الفرقة من حلقة دائرية ثابتة تتوسطها الأدوات الموسيقية «الطبول».

وهي شبيهة بلعبة الليوه كما يستخدم فيها دق الكف أثناء الغناء يدخل أحد الأفراد من الدائرة إلى الوسط ويدخل معه أيضا الرجل المقابل له للرقص ثم يرجع الاثنان كل إلى مكان الآخر بعد مدة زمنية معينة. وهي تقام في الأعياد والمناسبات.

لقطات

من شعراء الفرقة الحربية الشاعر علي محمد سيف الدرمكي والشاعر محمد عبدالله راشد المزري، وقد عبرا عن سعادتهما في هذه المشاركة وقالا ان الفرقة تسهم في المهرجان منذ خمس سنوات.


خليفة محمد حسن البلوشي قائد فرقة النديمة قال عن فرقته انها تأسست عام 1996 وهو سعيد بمشاركته في فعاليات مهرجان دبي.هناك اقبال كبير على مشاهدة هذه الفرق خاصة من قبل الأجانب الذين يزورون قرية التراث، وقد شاهدنا عددا كبيرا منهم يقوم بزيارة بيت الشيخ راشد.


كتب جميل محسن:

abo _mohammed
01-30-2005, 07:02 PM
.