المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عين تراثية


abo _mohammed
01-29-2005, 02:00 PM
28 Jan 2005 20:19:15 GMT
انطباعات
عين تراثية

بقلم :وجيه عبدالعاطي

نجاحات كثيرة حققتها دبي.. نهضة فوارة أبهرت العالم.. عبارات الاعجاب والمديح لا تتوقف، فقد تحولت الرمال في سنوات قليلة الى ذهب، والجميع يشهد بذلك، مظاهر النهضة التقنية والعمرانية والسياحية والتجارية وتطور البنية التحتية تعجب كل من يزور هذه المدينة الشابة في عنفوانها ويبادرك كل زائر لها حتى وان كان قادماً من أكثر البلدان تقدماً بالتعبير عن دهشته وتقديره لما يجري هنا..

يحدث هذا ونسمعه يومياً لكنه لا يجعل القائمين على مهرجان دبي للتسوق ومسؤولي وأعضاء اللجان التنظيمية يغفلون ضرورة التعريف أولاً بوطنهم والحديث عنه بفخر واعتزاز امام الزائرين.

مظاهر هذا التراث يجدها الزائر أمام عينيه في كل موقع من مواقع فعاليات المهرجان متمثلة في الزي الشعبي والمأكولات الشعبية والحرف التقليدية ولا عجب ان نجدهم يقبلون عليها بتلقائية شديدة ويلتقطون لها الصور التذكارية ويستفسرون عن بعضها ويتذوقونها بل ويشرحون لأطفالهم مدلولات هذا التراث.

يتبدى هذا في القرية العالمية، ومراكز التسوق وشوارع السيف والرقة والمرقبات ليس هذا فقط، بل يتم تخصيص فعاليات تراثية سنوياً، تشرف عليها وتنظمها دائرة السياحة والتسويق التجاري وتتجسد في عشرات من الفعاليات التي تضمها قريتا التراث والغوص وبيت الشيخ سعيد في منطقة الشندغة وهنا وهناك، فرق شعبية وحرف تقليدية ونساء يشتغلن على التلي، ويغزلن الصوف بجوار الحجام والصباغ وغيرهما.

وتبدو الصورة اكثر وضوحاً في الزينة البسيطة والجميلة في شوارع المدينة فسرعان ما تقع عين الزائر على دلال القهوة وسعفات النخيل وغير ذلك من مظاهر التراث وحرف الآباء الذين تعبوا وكافحوا وسط ظروف صعبة فتركوا لأبنائهم وأحفادهم قيماً راسخة وتقاليد أصيلة لولاها ما رأينا هذا التقدم.. ومن منا لا يذكر مقولة المغفور له باذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: «من ليس له ماض ليس له مستقبل» تحية للإمارات وقيادتها.. تحية لدبي وللأخوة الساهرين على مهرجان دبي للتسوق.

abo _mohammed
01-30-2005, 07:16 PM
المهرجان والتراث

بقلم :عائشة عثمان

«ان الالمام بالتراث ينير الأفكار وطريق الحياة» «من لا ماضي له لا حاضر له» «لابد من الحفاظ على تراثنا القديم لأنه الأصل والجذور وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة».هذه بعض أقوال والدنا ـ زايد ـ رحمه الله ـ والتي بها نستحضر أهمية التراث ليس لبلدنا بل لسائر بلدان العالم.

نحن ندرك تماما بأن تحقيق النجاح لا يأتى الا بالرجوع للأصل وجذور الماضي وفي مثل هذه المهرجانات لا يمكن أن يولد النجاح الا بالتركيز على التراث والماضي باسلوب محترف أساسه امتلاك معرفة عميقة بالتراث.. وهذا ما حرصت عليه مختلف الجهات المشاركة في المهرجان وأبرزها دائرة السياحة..

وامتدت هذه القناعة لتشمل البلدان المشاركة في القرية العالمية والتي حرصت على مواكبة تراث بلدها وتخليده فحافظت على التنوع والتجديد عبر اختيار عدد من الفعاليات والعروض الفلكلورية الحية.

او توفير قطع أثرية من خلاصة ترابها والتي بدورها أضفت طابعا خاصا على الأجنحة تمثلت في خلق أجواء مفعمة، بالعالم القديم المتجدد..

وبهذا كانت رؤاها واضحة تجاه متطلبات أي مهرجان يقام على أرض العالم.. ولم تكتف الدول المشاركة بعرض الفعاليات التراثية الحية فقط أمام الزوار بل طالت الأيادي لتلامس التراث بكل تفاصيله وعالم الأزياء بالتحديد.. فكان هناك حضور قوي وبارز للملابس التراثية بمختلف الدول عبر عروض الازياء المنظمة اوعرض الملابس التراثية في الأجنحة..

وعلى الرغم من مرور الزمن على هذه الملابس الا أنها تناغمت مع روح العصر الحالي وبشكل يرضي أذواق السيدات اللائي يبحثن عن ابتكارات باهرة تحفها البساطة العصرية والتصميم القائم على الألوان المعقولة.. وبهذا احاطنا التراث من كل حدب وصوب فلمسنا بريقه الأخاذ وهو يرفد الحاضر من جميع جوانبه.