المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الزعفران والفستق حلويات إيران مذاق تغلفه الأسرار


abo _mohammed
01-29-2005, 01:21 PM
28 Jan 2005 21:04:28 GMT
شعارها الزعفران والفستق حلويات إيران مذاق تغلفه الأسرار


خلال دخولك إلى الجناح الإيراني في القرية العالمية تشدك رائحة ماء الورد إلى مكان اصطفت فيه الحلويات بعضها مغلف والآخر مكشوف، وفي الحالتين هناك جاذبية لتذوقها. فقد أضفى الزعفران لوناً على تلك الحلويات والتي زينت بالفستق، فأعطى مذاقاً أشهى، وهناك دخلنا إلى متجر مسعود سروري، حيث اكتظ متجره بالمشترين فأشار لنا أن أشهر الحلويات الإيرانية هي حلوى الفان والتي يدخل في تصنيعها ماء الورد، والسكر، والفستق الإيراني.

وأضاف مسعود أن هذا النوع من الحلويات لا يمكن تصنيعها منزلياً، ولكن يتم تصنيعها في مصانع خاصة، حيث ان طريقة تصنيعها صعبة جداً، كذلك هناك حلويات سوهان الإيرانية الشهيرة والتي يدخل في تصنيعها الأساسي الزعفران والفستق الإيراني والسكر وزيت الزيتون، وأيضاً يصعب تحضير تلك الحلويات في المنزل، وأضاف: هناك نوع ثالث من الحلويات تسمى «بشمك لقمة اي» وتكون على شكل خيوط رفيعة مغطى وجهها بالفستق الإيراني ويغلب الزعفران على نكهتها، وهي تمثل أهرامات صغيرة.

وأضاف مسعود: الاقبال على شراء الحلويات الإيرانية كبير جداً، لما للحلويات الإيرانية من سمعة عريقة ونكهة خاصة وشكل جذاب.

ومن متجر مسعود، انتقلنا إلى متجر وحيد قشني، حيث قال لنا ان حلويات سوهان هي الأكثر مبيعاً في متجره نظراً لنكهة الزعفران الممزوجة بنكهة ماء الورد، وأضاف: هناك السوهان الذي يفترش وجهه الفستق الإيراني، وهناك السوهان الذي يأتي على شكل طبقات محشوة بالفستق والمكسرات الإيرانية الشهيرة، أيضاً حلويات غاز مفضلة ويشتريها أعداد كبيرة من الناس من جنسيات مختلفة، وخلال حديثنا معه، ازدحم متجره بالزبائن ومنهم التقينا بأم عبدالله الشاعر،.

حيث كانت تشتري حلويات سوهان وغاز، فقالت لنا مبتسمة:الجناح الإيراني يتميز بحلوياته الشهيرة بالدرجة الأولى وخاصة عجينة تلك الحلويات الهشة والتي تمتلأ بنكهة الزعفران ويدخل في تكوينها وزينتها أنواع مختلفة من المكسرات الإيرانية الشهيرة، وأضافت:إن أكثر ما يميز الجناح الإيراني حلوياته الشهيرة، ونحن نشتريها على مدار العام فهي لذيذة جداً، وليس فقط خلال الاعياد، كما ان ماء الورد يمنحها نكهة مميزة، ومعظم المترددين على الجناح الإيراني لا يغادرونه دون حمل الحلويات الإيرانية اللذيذة والمميزة.

التقينا سعيد بوفيز من طهران، حيث كان يعرض في متجره زجاجات من ماء الورد المحمدي العبق، بالاضافة إلى مياه أخرى، كماء النعناع والنسرين والزهر، كما توزعت في متجر سعيد أكياس من الورد المحمدي الجوري، ذي اللون البنفسجي الخلاب والرائحة العذبة، فيما احتل جهاز تقطير زجاجي صغير زاوية المتجر، كنموذج مصغر لعملية تقطير الورد والتي يتم من خلالها استخلاص ماء الورد المحمدي.

ويضيف سعيد ان الورد المحمدي الجوري، هو ورد ينمو في منطقة كاشان، غرب أصفهان وبالتحديد في قرية صغيرة تدعى قمضر، تشتهر بزراعة الورود، ثم قام سعيد بتقديم شرح مفصل من خلال إشارته إلى جهاز التقطير، حيث قال: أن عملية التقطير تتم من خلال عملية غلي للورد الجوري المحمدي البنفسجي في الماء الساخن من خلال قوارير زجاجية تابعة لجهاز التقطير، ومن ثم تتم عملية تصفية الماء الناتج عن الغليان وهو ماء الورد المحمدي.

حيث تأتي المرحلة الأخيرة والتي تتمثل في تعبئة هذا الورد في زجاجات ومن ثم تصديرها لدول العالم، وأضاف سعيد: ان عملية استخلاص ماء الورد المحمدي بواسطة عملية التقطير تستغرق يوماً كاملاً. وأضاف أن هناك أنواعاً كثيرة من المياه، ذات خصائص وفوائد متعددة، فبالاضافة إلى ماء الورد الممتاز المحمدي والذي يعمل على تقوية القلب والأعصاب، هناك ماء النعناع المفيد في تقوية المعدة وطرد الغازات، كذلك ماء الزهر المستخدم في تهدئة الأعصاب والمساعدة على النوم.

أما ماء البهرامج فهو يوصف لمعالجة الصداع والمشاكل الجنسية، وماء الكمون يستخدمه الكثيرون لعلاج التشنج العصبي والسمنة، كم ان هناك ماء الشبة المستخدم في خفض نسبة الدهن في الدم، أيضاء ماء الورد النسرين والذي يساعد في تقوية القلب والأعصاب، وماء الحلبة الذي يساعد في خفض نسبة السكر والكوليسترول في الدم، بالاضافة إلى ماء الحاج الذي يعمل على التخلص من حصى الكلية والمثانة، وماء الزعتر كمسكن للآلام ومعالج لنزلات البرد.

وأضاف سعيد أن هناك مياهاً أخرى، كمياه الحصرم، والفودج، الحاج، الشمر، والزعتر، والحشيشة الصبيان، والكاح، والصفصاف، وأخيراً الهندباء، ولاحظنا ان الاقبال كان كبيراً جداً من أبناء الجالية الإيرانية ومن العرب أيضاً وخاصة من دول الخليج على شراء ماء الزهر والورد الذي يستخدم كثيراً في تصنيع الحلويات العربية.


كتبت كفاية أولير: