abo _mohammed
01-28-2005, 06:43 PM
27 Jan 2005 20:19:13 GMT
على دقات طبول «بوم بوم» الأفريقية
رقصت كينيا وأيقظت القارة السمراء
بشموخ جبل كيليمنغارو الكيني في أحضان الطبيعة الأفريقية، حيث تجوب الأفيال الأفريقية المتوحشة والفهود والزرافات غابات السافانا وحيث تسود قوانين الغاب التي لا ترحم، والتي طبعت آثارها على الحياة هناك حيث يعيش هؤلاء الرجال الأشداء في صراع يومي لصيد الطرائد، حيث مازالوا يعيشون حياة افريقية بدائية، في أكواخ من القش والطين، ومازالوا يعتمدون طرق الصيد البدائية لتحصيل قوتهم وقوت عائلاتهم اليومي.
حيث ملاحقة الطرائد بالرماح المسننة يغلفها السم في كثير من الأحيان، فيما يرتدي محاربو المساي الأشداء الأقراط والقلائد الحديدية، ويلفون أجسادهم بقطعة من القماش الافريقي البسيط الأحمر اللون، ومازال يتركز هؤلاء بكثرة في ماساي مارا والتي مازالت تعتبر من أفضل المساحات والأماكن الأفريقية لصيد الطرائد.
حيث تبلغ مساحة ماساي مارا 650 مترا مربعا. تغطي تلك المساحة السهول العشبية الواسعة والتي لا مثيل لها في افريقيا. وتمتاز دونا عن باقي المساحات الافريقية بكثافة الثروة الحيوانية من الحيوانات المتوحشة والأليفة على حد سواء مقارنة بباقي مناطق افريقيا.
من كينيا إلى دبي، حيث حمل الجناح الكيني، شموخ كيليمنغارو ورائحة البن الافريقية الممزوجة بتحف الأخشاب المحفورة يدويا، وبينما اقتربنا لمشاهدة عرض الفرقة الكينية للرقص والغناء والتي تسمى «وازا أفريكا»، أي افريقيا في خاطري وتفكيري، حيث اعتلى الشاب الافريقي واشنتون مسرح الجناح الكيني وأخذ يغني بصوته العذب أغاني افريقية بينما صاحبه عزف زملاءه في الفرقة حيث آلاتهم الموسيقية الافريقية البدائية ذات الأصوات المميزة والطبول التي علت منها الدقات الافريقية المميزة.
وفيما ارتدى أليس كيجي من كينيا زيا مزركشا وقبعة من الريش وأخذ يشرح لنا الرقصات الافريقية الشهيرة. قائلا: ان هناك رقصة الأوروتوا الشعبية الافريقية والتي يؤديها مجموعة من الشباب والفتيات المرتدين أزياء من الريش والذي يرمز إلى ريش الصقور الطليقة وبالتالي فالرقصة ترمز للحرية، والطيور ترقص في الصباح الباكر وتغني فرحا بإطلاق جناحيها وحريتها المقدسة.
أما كريس إدونجو من كينيا أيضا وهو أحد أعضاء الفرقة الموسيقية وأيضا راقص في الفرقة، قال هناك رقصة أوروتا الفردية والتي ترمز للفرح وحفلات الزفاف. وتلك الرقصة مستوحاة من الجزء الغربي من كينيا، وهي رقصة نسائية تؤدى في حفلات الزواج الافريقية الشعبية.
أما رقصة رومبو فهي مأخوذة من الجزء الشمالي من كينيا، ويرقصها كل من النساء والرجال معا، مرتدين «الوالوس» وهو وشاح يغطي الجسم كاملا ويظهر الكتف، وتلك الرقصات تؤدى عند الاحتفال بقدوم مولود جديد.
وأضاف ان من أشهر الأغنيات الافريقية، أغنية تقول كلماتها «بامبو بوانا، أكونا متاتا» وترجمتها، «مرحبا بكم، كل شيء سيكون على ما يرام» وهي أغنية شعبية يرددها الجميع، تسمعينها في كل أنحاء كينيا. أما كأغنية حديثة وعالمية استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة فهي «ملائكة» للمغني الافريقي فضل وليام، ونالت تلك الأغنية شهرة واسعة وأصبحت تغنى في أوروبا وأميركا.
وأضاف إدونجو، تلك هي المرة الأولى التي نزور دبي ونحن سعداء جدا بقدومنا، ومن تفاعل الحاضرين معنا بالرقص، نستطيع القول ان زيارتنا لاقت اقبالا جيدا من الجماهير وضيوف الجناح الكيني، كما اننا جميعا نشعر بأننا في وطننا الثاني، فأهل الامارات طيبون ولم يشعرونا بالغربة. وكان استقبالنا مميزا منذ اللحظات الأولى لدخولنا المطار.
ومن ثم تحدثنا إلى أليسي كيجي من الجزء الشمالي من كينيا، حيث كانت متواجدة مع فتاتين أخريين حيث كانت المجموعة النسائية تستعد لتأدية رقصة نسائية شعبية، كانت أليسي ترتدي زي أروتو النسائي. في حين كان ريش الصقر يغطي رأسها.
وقالت تلك هي رقصة النساء، هكذا نسميها وهي افريقية تقليدية توحي بالحرية وجمال الطبيعة الافريقية والتعليق فيها، فهي ترمز لحرية المرأة الافريقية.
وبينما كانت الفرقة الموسيقية وازا الافريقية تغني وترقص حيث تجمهر ضيوف القرية لمشاهدتهم وانفعل الكثيرون وشاركوهم الرقص الافريقي فسألنا قائد الفرقة على المسرح وأحد أعضائها والمطرب الرئيسي في الفرقة، عن الآلات المستخدمة في الإيقاع الافريقي فأشار إلى طبول كبيرة مصنوعة قاعدتها من الأشجار الافريقية بينما كانت مغطاة بجلود الأبقار.
حيث يطلق عليها «بوم بوم» ولها إيقاعات عميقة ومختلفة، وأشار واشنطن إلى مجموعة من أربع طبول قائلا «تلك هي طبول «البش» ومصنعة قاعدتها من المعدن، أما الفوهة فأيضا من جلود الأبقار وهي مختلفة في سرعة إيقاعاتها». أما اللوحات المعدنية الرقيقة الموضوعة على الأرض والتي يدق عليها بواسطة قضبان خشبية فيطلق عليها «بليت».
هناك أيضا الناي الافريقي المصنع يدويا من خشب البامبو الافريقي، والمزمار الافريقي ذو الفوهة العريضة والمصنع أيضا من خشب البامبو العريض.
ومن ثم تحدثنا إلى خالد الخير، المشرف العام للفرقة، حيث قال ان منظم الجناح الافريقي هو رجل الأعمال الافريقي جلال بلاله وهو يحاول من خلال تنظيمه للجناح الكيني تعريف الضيوف والعالم والشعب الاماراتي وزواره على طبيعة الحياة الكينية.والذي أضاف الاقبال كبير على جناحها، لم نتوقع هذا الاقبال الضخم، نحن سعداء بوجودنا في دبي.
كتبت كفاية أولير:
على دقات طبول «بوم بوم» الأفريقية
رقصت كينيا وأيقظت القارة السمراء
بشموخ جبل كيليمنغارو الكيني في أحضان الطبيعة الأفريقية، حيث تجوب الأفيال الأفريقية المتوحشة والفهود والزرافات غابات السافانا وحيث تسود قوانين الغاب التي لا ترحم، والتي طبعت آثارها على الحياة هناك حيث يعيش هؤلاء الرجال الأشداء في صراع يومي لصيد الطرائد، حيث مازالوا يعيشون حياة افريقية بدائية، في أكواخ من القش والطين، ومازالوا يعتمدون طرق الصيد البدائية لتحصيل قوتهم وقوت عائلاتهم اليومي.
حيث ملاحقة الطرائد بالرماح المسننة يغلفها السم في كثير من الأحيان، فيما يرتدي محاربو المساي الأشداء الأقراط والقلائد الحديدية، ويلفون أجسادهم بقطعة من القماش الافريقي البسيط الأحمر اللون، ومازال يتركز هؤلاء بكثرة في ماساي مارا والتي مازالت تعتبر من أفضل المساحات والأماكن الأفريقية لصيد الطرائد.
حيث تبلغ مساحة ماساي مارا 650 مترا مربعا. تغطي تلك المساحة السهول العشبية الواسعة والتي لا مثيل لها في افريقيا. وتمتاز دونا عن باقي المساحات الافريقية بكثافة الثروة الحيوانية من الحيوانات المتوحشة والأليفة على حد سواء مقارنة بباقي مناطق افريقيا.
من كينيا إلى دبي، حيث حمل الجناح الكيني، شموخ كيليمنغارو ورائحة البن الافريقية الممزوجة بتحف الأخشاب المحفورة يدويا، وبينما اقتربنا لمشاهدة عرض الفرقة الكينية للرقص والغناء والتي تسمى «وازا أفريكا»، أي افريقيا في خاطري وتفكيري، حيث اعتلى الشاب الافريقي واشنتون مسرح الجناح الكيني وأخذ يغني بصوته العذب أغاني افريقية بينما صاحبه عزف زملاءه في الفرقة حيث آلاتهم الموسيقية الافريقية البدائية ذات الأصوات المميزة والطبول التي علت منها الدقات الافريقية المميزة.
وفيما ارتدى أليس كيجي من كينيا زيا مزركشا وقبعة من الريش وأخذ يشرح لنا الرقصات الافريقية الشهيرة. قائلا: ان هناك رقصة الأوروتوا الشعبية الافريقية والتي يؤديها مجموعة من الشباب والفتيات المرتدين أزياء من الريش والذي يرمز إلى ريش الصقور الطليقة وبالتالي فالرقصة ترمز للحرية، والطيور ترقص في الصباح الباكر وتغني فرحا بإطلاق جناحيها وحريتها المقدسة.
أما كريس إدونجو من كينيا أيضا وهو أحد أعضاء الفرقة الموسيقية وأيضا راقص في الفرقة، قال هناك رقصة أوروتا الفردية والتي ترمز للفرح وحفلات الزفاف. وتلك الرقصة مستوحاة من الجزء الغربي من كينيا، وهي رقصة نسائية تؤدى في حفلات الزواج الافريقية الشعبية.
أما رقصة رومبو فهي مأخوذة من الجزء الشمالي من كينيا، ويرقصها كل من النساء والرجال معا، مرتدين «الوالوس» وهو وشاح يغطي الجسم كاملا ويظهر الكتف، وتلك الرقصات تؤدى عند الاحتفال بقدوم مولود جديد.
وأضاف ان من أشهر الأغنيات الافريقية، أغنية تقول كلماتها «بامبو بوانا، أكونا متاتا» وترجمتها، «مرحبا بكم، كل شيء سيكون على ما يرام» وهي أغنية شعبية يرددها الجميع، تسمعينها في كل أنحاء كينيا. أما كأغنية حديثة وعالمية استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة فهي «ملائكة» للمغني الافريقي فضل وليام، ونالت تلك الأغنية شهرة واسعة وأصبحت تغنى في أوروبا وأميركا.
وأضاف إدونجو، تلك هي المرة الأولى التي نزور دبي ونحن سعداء جدا بقدومنا، ومن تفاعل الحاضرين معنا بالرقص، نستطيع القول ان زيارتنا لاقت اقبالا جيدا من الجماهير وضيوف الجناح الكيني، كما اننا جميعا نشعر بأننا في وطننا الثاني، فأهل الامارات طيبون ولم يشعرونا بالغربة. وكان استقبالنا مميزا منذ اللحظات الأولى لدخولنا المطار.
ومن ثم تحدثنا إلى أليسي كيجي من الجزء الشمالي من كينيا، حيث كانت متواجدة مع فتاتين أخريين حيث كانت المجموعة النسائية تستعد لتأدية رقصة نسائية شعبية، كانت أليسي ترتدي زي أروتو النسائي. في حين كان ريش الصقر يغطي رأسها.
وقالت تلك هي رقصة النساء، هكذا نسميها وهي افريقية تقليدية توحي بالحرية وجمال الطبيعة الافريقية والتعليق فيها، فهي ترمز لحرية المرأة الافريقية.
وبينما كانت الفرقة الموسيقية وازا الافريقية تغني وترقص حيث تجمهر ضيوف القرية لمشاهدتهم وانفعل الكثيرون وشاركوهم الرقص الافريقي فسألنا قائد الفرقة على المسرح وأحد أعضائها والمطرب الرئيسي في الفرقة، عن الآلات المستخدمة في الإيقاع الافريقي فأشار إلى طبول كبيرة مصنوعة قاعدتها من الأشجار الافريقية بينما كانت مغطاة بجلود الأبقار.
حيث يطلق عليها «بوم بوم» ولها إيقاعات عميقة ومختلفة، وأشار واشنطن إلى مجموعة من أربع طبول قائلا «تلك هي طبول «البش» ومصنعة قاعدتها من المعدن، أما الفوهة فأيضا من جلود الأبقار وهي مختلفة في سرعة إيقاعاتها». أما اللوحات المعدنية الرقيقة الموضوعة على الأرض والتي يدق عليها بواسطة قضبان خشبية فيطلق عليها «بليت».
هناك أيضا الناي الافريقي المصنع يدويا من خشب البامبو الافريقي، والمزمار الافريقي ذو الفوهة العريضة والمصنع أيضا من خشب البامبو العريض.
ومن ثم تحدثنا إلى خالد الخير، المشرف العام للفرقة، حيث قال ان منظم الجناح الافريقي هو رجل الأعمال الافريقي جلال بلاله وهو يحاول من خلال تنظيمه للجناح الكيني تعريف الضيوف والعالم والشعب الاماراتي وزواره على طبيعة الحياة الكينية.والذي أضاف الاقبال كبير على جناحها، لم نتوقع هذا الاقبال الضخم، نحن سعداء بوجودنا في دبي.
كتبت كفاية أولير: