المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «اليولة» رقصة الرجولة


abo _mohammed
01-28-2005, 06:30 PM
27 Jan 2005 20:19:13 GMT

«اليولة» رقصة الرجولة


في واحدة من زوايا القرية العالمية، مساحة خضراء تشكل ملعباً لكرة القدم. ولكن العشب الطري مساء أول من أمس، داسته أقدام من نوع آخر، فيها من الفن والانسجام، ما أهّلها لتشارك في بطولة سمو الشيخ حمدان بن راشد لليولة. وهي نوع من الرقصات الشعبية الإماراتية، التي أقل ما يُقال فيها أنها مميزة. شارك في المسابقة التي تقام للمرة الرابعة على التوالي مجموعة من الشباب الذين أظهروا براعة وانسجاماً كبيرين، ما انعكس تجاوباً لافتاً من الجمهور المحتشد في مدرجات الملعب الكبير.

حضر الجولة النهائية للمسابقة المنسق العام لمهرجان دبي للتسوق 2005 سعيد محمد النابودة ومدير قرية التراث والغوص عبد الله حمدان بن دلموك ومدير القرية العالمية ابراهيم عبد الرحيم. البداية مع لجنة الحكام التي تمركزت على منصة وسط الملعب الكبير، تتشكل كل فرقة من أربعة شبان، يرقصون على موسيقى موحدة، وينقلون بين أيديهم السلاح الخشبي، ببراعة ورشاقة كبيرتين. خلال الرقص، يبادر كل متسابق إلى رمي السلاح اى اعلى مستوى ممكن في الفضاء، حتى تظن أنها طالت السماء.


يعاود بعدها المشترك التقاط سلاحه، ويتبختر بحركات رجولية كاملة، تمزج بين التحدي والاستمتاع. وفي المسابقة، كل شيء محتسب وفق قواعد وأصول، ولكل منها نقطة محسوبة للتقييم، فالنقاط الخمسون التي تشكل مجموع علامة المسابقة، تم توزيعها على خمسة أجزاء، لكل منها عشر نقاط،، تحتسب كلّ منها طريقة رمي السلاح ومن ثم استقباله، ثم دوران السلاح وارتفاعه، بالإضافة إلى اليولة بشكل عام، ليكون المجموع الكلي 50 علامة.


مع توالي الرقصات والموسيقى، كان حماس الجمهور يزداد باطراد، حتى تحولت المدرجات إلى مساحة أخرى للرقص بالأيدي المتشابكة بين الشباب المستمتع، حتى انضم إليه في زاوية الملعب جمهور نسائي أيضاً.

في النهاية، كان المركز الأول من نصيب المتسابق راشد حارب الخارصوني، ليفوز بسيارة مقدمة من النابودة للسيارات، فيما احتل حمد محمد الدرعي المركز الثاني وكان المركز الثالث من نصيب علي صالح بن هويدان اللذين نالا جوائز مالية مقدمة من اللجنة المنظمة. كما نال جائزة «أفضل لاعب» المتسابق خالد بن صويلح الذي تم تقييمه على أساس المشاركة والحضور والتفاعل.

وأقيمت في اليوم السابق «مسابقة اليولة للصغار»، وفاز بمراكزها الثلاثة الأولى المتسابقون: أحمد مبارك الخارصوني، وعبد الله بن جروان الاحبابي وراشد مبارك الخارصوني، بعد منافسة حامية بين 800 متسابق مشترك.

رجولة مبكرة

في مسابقة الكبار، التقينا الرابح الصغير أحمد مبارك الخارصوني، الذي كان «يتبختر» في أرجاء الملعب الفسيح متباهياً بسلاحه.

أحمد، الذي يبلغ من العمر 6 سنوات فقط، يغالب خجله من الحديث إلينا، حتى يتدخل مدير قرية التراث والغوص عبد الله حمدان لإقناعه. بصوت غير مسموع يتمتم: «تعلمتها من أخي». أخوه راشد، محترف صغير آخر، يكبره بعامين، احتل المركز الثالث في مسابقة الصغار.

نفهم من الكلمات القليلة التي يقولها أنه يدرس في الصف الثاني، ويحب أن يستمر بهذه الهواية بعد أن يكبر. يخجل الصغير من التعبير عما يحبه في اليولة، ربما لأنها خفيفة؟ نعم، يجيبنا، مع إدراكنا انه سيوافق على أي شيء نقترحه ويجد فيه مخرجاً من هذه المقابلة التي لم يطلبها. حينها ندرك صعوبة التعامل مع الصغار. هم، مهما حصدوا من ألقاب وجوائز، يبقون أطفالاً.


كتبت لميس حطيط:

abo _mohammed
01-28-2005, 06:32 PM
.