المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاضت عيناي بالدمع : مما كتب للشيخ زايد رحمه الله


أفاق : الاداره
11-05-2004, 11:35 PM
فاضت عيناي بالدمع : مما كتب للشيخ زايد رحمه الله


((( إلا ))) الشيخ زايد !!! هذا ما حصل لي قبل سنوات مع الشيخ زايد ...


أذكر ذلك اليوم الذي كنت أتسوّق فيه في إحدى المجمعات التجارية بمدينة دبي ...

تعجبت من منظر لثلاثة أو أربعة أشخاص يقفون أمام صندوق وضعت أمامه صورة للشيخ زايد يرحمه الله ...

اقتربت من القوم ومن الصندوق ... لأجد عبارة دونت تحت هذه الصورة : ( نحو جمع مليون رسالة شكر للشيخ زايد ) ... أو شيء من هذا القبيل ...

فانتظرت مع الجمع عسى أن تأتيني الفرصة لكتابة كلمة بسيطة في حق هذا الرجل العظيم والوالد الغالي ...

وهو صاحب المقولة المشهورة : ( البترول العربي ليس بأغلى من الدم العربي ) ...

ولما جاءني الدور لأكتب ... كتبت ...

بسم الله الرحمن الرحيم ...

ثم توقفت ...

لماذا توقفت ... لا أدري ...

ولكنني تعجبت من أمر غريب ... أمر لم أكن لأجد له مسببا أو مبررا وقتها ...

فقد فاضت عيناي بالدمع في غير وقتها ...

حاولت أن أتماسك ... رفعت رأسي لأنظر لصورته ... حاولت استجماع كلمتين على بعضهما ... نظرت في الورقة لعلّي أن أكتب حرفا واحدا ... فلم أستطع ...

فابتعدت عن ذلك الصندوق مفسحا المجال لغيري ... وقبل أن أنهار بالبكاء من غير سبب واضح ...

خرجت وأنا أتفكر ... هل يعقل أن يكون هذا حبا في الشيخ زايد ؟؟؟

وأنا الذي لم ألتقيه لمرة واحدة في حياتي ... ولم أتحدث معه أبدا ...

يا ترى ما الذي نلته من الشيخ زايد حتى غرغرت عيناي بالدمع بهذا الشكل في حقه ؟؟؟

سألت وسألت ...

وتقصيت ...

واحترت ...

وعذبت نفسي عسى أن أجد إجابة على ذلك ...

حتى عرفت ...

ثم عرفت ...

وكيف عرفت ...

فعرفت أنها المحبة التي ساقها الله لهذا الرجل ...

فمن أحب الله نادى الله في خلقه وملائكته ... أني أحببته فأحبوه ...

واليوم ...

وبعد سماعي للخبر الصاعقة ...

وجدت عيناي تفيض بالدمع على هذا الرجل ...

وصورته ماثلة أمامي في كل طرفة عين ...

لماذا تبكين يا عيني ؟؟؟

لا أدري ...

ولا أملك تفسيرا لذلك حتى الآن ...

ولكن حق لها أن تدمع على فراق من تحب ...

ولا أدري كيف ستسير بالدنيا بفقدان من تحبهم لوجه الله ...

رحمك الله يا زايد ... وأفسح لك في مثواك وفي جنات النعيم ...

اللهم إني أشهدك أني أحبه فأحبه ...

واغفر له وتجاوز عنه ...

اللهم أخلف لنا خيرا وآجرنا في مصيبتنا ...

إنك على كل شيء قدير ...

المصدر الساحات
http://www.arab3.com/images12/8575974.jpg

http://www.arab3.com/images12/4523987.jpg