المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة إلى طفلي


أفاق الفكر
09-30-2004, 07:18 AM
قصيدة إلى طفلي

شعر: عبدالله بادي الحربي 12/8/1425 26/09/2004

ما لِهذا القلبِ أضناهُ الكَمَدْ
أمْ لِهذي العينِ فاضتْ بالجَلَدْ؟

أسْبَلَتْ دمْعًا سَخِينًا صافيًا
ليس تشكو مِنْ جَفاءٍ أو رَمَدْ

وهمومٍ قد رَبَتْ في أضلُعي
حسُنَتْ صُنعًا وأزْرَتْ بالجَسَدْ

غادرتني مُثْقَلَ الخَطْوِ أسًى
وبِكفّي رَعْشـةُ الشّيخِ الفََنِدْ

جَدّ في الآمالِ قلبٌ هائمٌ
ليت شِعري! أيّ شيءٍ قد وَجَدْ

إيهِ يا صاحِ! دعِ العذْلَ فلو
كُنت في بُردَيّ تحيا في كَبَدْ

كُنتَ أعْولْتَ وأبْكَيْتَ وفي
ليلِكَ الدّاجي تُناجي مِن بُعُدْ

أيُلامُ الحرُّ إنْ أفضى بما
قد حواهُ الصّدرُ من آلامِ كَدّ؟!

وتذكرتُك يا طِفلا أتى
حين كان الحُلْمُ يهفو لِلوَلَدْ

جِئْتَ كالبُشرى لِقَلْبٍ بائسٍ
دونه أُوصِدَت أَبوابُ النّكَدْ

لم تزلْ ذكراك تحدو ناظِري
كيْ أخوضَ الشعرَ بحرًا ذا زبد!

أيْ بُنَيّ الشّوْقُ أذكى لَوْعَتِي
لمْ يزلْ جَمْرًا بِجَوْفِي يتّقِدْ

كُنْتَ في المهدِ رهينًا لا تَعِي
ما الذي يَعْنون أو تَعنِي العُقَدْ؟

ثُمّ أبصرتك تحبو جاهِدًا
كُنَْتَ كالثائرِ يسعى للْقَوَدْ!

ثم هاأنت تُباهي ماشِيًا
ترتمي حينًا وحينًا تَتّئِدْ

بسمةٌ مِنْ فِيكَ أيْقَنْتُ بها
أنّ معنى الحُبّ يبقى لِلأبَدْ!!

http://islamtoday.net/articles/show_articles_o0o0o0o0oo0o0o0o0oo0o0o0o0oo0o0o0o0oo0o0o0o0oo0o0o0o0oo0o0o0o0o.cfm?id=21&catid=28&artid=4242